زواج مع وقف التنفيذ الجزء 5 و 6 بقلم حنان حسين
انت في الصفحة 1 من صفحتين
زواج مع ايقاف التنفيذ
الجزء الخامس
قلت.. الوو مين
قال.. انا الي هسود عيشتك وهقلب حياتك لچحيم
قلت.. مين معايا
قال انا عمللك الاسود.. واغلق الخط.. وبعدها ظللت في صدمة وحيرة لما سمعتة.. واخذت افكر تري من يكون ذلك الرجل ولماذا يكن لي كل هذا الشړ ومن اين اتي برقمي.. ولكنني.. قلت في نفسي ربما يكون مجرد شخص يعاكس بطريقة عشوائية.. وقررت ان انسي تلك المكالمة.. وفي الليل.. عاد احمد الي البيت وكان حزينا.. ودخل الي غرفة نادين ليغير ملابسة فقد اخذ ينام في هذة الغرفة منذ ان تزوجنا ووضع بها ملابسة.. واردت ان ادخل لاري ما به.. وان اشكرة علي موقفة معي في الصباح.. ولكنني ترددت وقلت ان اؤجل الحديث معه للصباح.. واخذت نادين في حضني ونمت... واستيقظت في الصباح علي جرس الباب..واعتقدت ان احمد سيفتح الباب.. لكن ظل الجرس.. يرن.. حتي خرجت انا وفتحت الباب.. ووجدت البواب يحمل بعض الاكياس ويقول.. احمد بيه جاب الحاجات دي وقالي اطلعها لحضرتك.. استغربت هو احمد نزل امتي وجاب الحاجة امتي.. المهم اخدت الحاجة من البواب وقبل ان اقفل الباب.. وجدت البواب يمد يده لي بظرف ابيض وقال لي اتفضلي انا لقيت الظرف ده علي باب الشقة.. واقع علي الارض
عملك الاسود ارتبكت بمجرد ما قرات الرسالة وروحت انادي علي البواب بعصبية .. ولما اتي سالتة
قلت انت شوفت الي جاب الرسالة دي
قال.. لا
قلت.. طيب ابقي خد بالك من الناس الي بتدخل وتخرج من العمارة..
قال.. حاضر
بصراحة الرسالة جعلتني اقلق واتاكد ان المكالمة لم تكن مجرد معاكسة وفي المساء عاد احمد للمنزل.. نادا علي نادين وظل يلعب معها بعض الوقت.. وسالتة ان اعد له الطعام ولكنه قال انه اكل في المكتب.. تركته مع نادين ودخلت حجرتي لانام.. وبمجرد ان دخلت سريري.. سمعت طرقا علي باب الاوضة..
قلت.. ايوه.. انت كنت عايز حاجة
قال.. بصراحة كنت عايز ادردش معاكي شوية
قلت.. خير في حاجة
جلس احمد بجانبي علي السرير وكانه اراد ان يقرب المسافة ليتودد الي ..ثم قال..انتي ليه مش عايزة تقربي مني
قلت.. وانا ارتعد خلجا اقرب منك ازاي
قال.. يعني ليه مش عايزه تدي نفسك فرصة عشان تفكري اننا يكون بينا زواجي فعلي ونعيش مع بعض زي اي زوجين سعداء مع بعض
قلت.. بس انت خاطب وبتحب خطيبتك وانا استحالة اقبل اني اكون علي هامش حياتك..
قلت.. لا طبعا انت مش بس خطيبها.. انت بتحبها وده كفيل انه يلغي اي تفكير فيك اصلا
قال.. عرفتي اني فسخت خطبتي لسهر
قلت.. وانا ادعي عدم الاهتمام و الاسف..ليه كده
قال.. ايه زعلانة عشانها
قلت.. وهزعل عشانها ليه ما تولع.. انابس مش عايزاك انت تكون زعلان
قال.. وهو يبتسم لا انا مش زعلان.. بالعكس انا حاسس ان كاني كنت شايل هم وانزاح من علي قلبي
قلت.. وانا انظر له بتعجب.. افتكرتك.. كنت بتحبها وھتموت لو فارقتك
ضحك وقال.. مش للدرجة دي انا بس كنت حابب اهتمامها.. يعني تقدري تقولي واحد كان محروم حنية واهتمام ولقي حد بيهتم بس اكتشفت انه كان مجرد احتياج مش اكتر.. لكن الحب اكتشفتة مع حد تاني.. ونظر الي طويلا بطريقة جعلتتني انتفض من مكاني.. واردت ان اغير الموضوع واهرب من توتري.. فقلت.. ساذهب لاري نادين زمانها عايزه تنام
حاسة
قلت وانا اتلعثم بالكلام.. انت.. مش..مش ممكن الي بتقوله ده
وسحبت يدي من يداه وتركته وخرجت من الغرفة..
يتبع
الجزء السادس
وذهبت لنادين بالغرفة الاخري وقد كانت تلعب بالموبيل الخاص باحمد فقد تركة لها من اجل ان تنشغل به واخذت نادين معي للمطبخ بحجة ان افتعل انشغالي بتحضير العشاء.. لاتفادي نظرات احمد التي تلاحقني بالتوسلات.. لاراف به وارحمة مما هو فيه..
اعددت العشاء وطلبت من نادين ان تطلب من احمد لياتي لتناول العشاء وبالفعل اتي وتناول معنا العشاء وظل يضحك ويداعب نادين ويوجه لي الكلام ويقول انه في اسعد اوقاتة وهو يجلس معي انا ونادين ونحن عائلتة الي كان بيتمناها طول عمره وكان من يرانا يعتقد اننا اسعد اسرة بالفعل.. وفي تلك اللحظات التي شعرت بالسعادة فيها سمعت التليفون الارضي بيرن.. وكنت اهم بالقيام للرد علي الفون.. ولكن اشار احمد بيده.. وكانه يقول.. ارتاحي انتي انا هرد
رفع احمد السماعة وقال.. الوو..... ايوه.....مين انتثم كرر السؤال بصوت يشبة الصړاخ.. بقولك انت مين يا........
وظل يسب ويشتم باقذر الالفاظ... وواضح ان من كان يتحدث قد اغلق الخط.. لان احمد ظل ممسك بالسماعة وهو ينتظر الرد ولكن ترك السماعة اخيرا واخذ ينظر الي بنظرات الشك والريبة دون ان ينطق بكلمة...
فاردت ان ارضي فضولي
قلت.. مين الي كان بيتصل
نظر الي نظرة قاسيةدون ان يرد.. وتركني ودخل غرفة نادين التي ينام فيها
ذهبت الي الفون لاري اخر رقم.. ولكني لم اجد اي ارقام وكان خاصية كاشف الارقام قد تعطلت
دخلت غرفتي لانام وانا بقول لنفسي.. بقي ياربي بعد ما حسيت لاول مره في عمري بالسعادة والامان مع الانسان الي ماصدقت انه اتوجد في حياتي ..يقوم يجي مكالمة تضيع الفرحة اليتيمة الي فرحتها في حياتي
وفي اليوم التالي.. ستيقظت علي صوت رنين الموبيل بتاعي.. رديت
الووو.. ايوه مين
قال المتصل... ايوه يا مدام ياتري حضرتك فاكره صوتي ولا لا
قلت.. باسلوب حاسم مين معايا
قال.. انا فاروق الزهاوي صاحب الشغل الي عرضتة علي حضرتك من يومين
قلت... ايوه ايوه اهلا بحضرتك وسالتة.. هو حضرتك جيبت رقمي منين
قال من السي في بتاع حضرتك الي كنتي مقدماه في مكتب المقاولات ..مهو المكتب يعتبر تبعي بردو..
اخدت الرقم وقولت اتصل واشوف ان كنتي فكرتي في موضوع الشغل ولا ايه
قلت.. انا كنت هتصل بحضرتك بس كان عندي شوية حاجات شغلتني
قال.. افه من كده انك وافقتي تشتغلي معانا
قلت.. بتردد ربنا يسهل
قال خلاص مستنينك من بكره ان شاء الله
قلت ... خلاص لو ممكن حضرتك تديني عنوان المكتب وانا هبقي اجي ان شاء الله.. وبالفعل اخذت العنوان وانهيت المكالمة ومعرفش ايه الي خلاني اطلب العنوان... يمكن عشان اخلص من سؤالة المحرج عن قبولي للعمل معه.. المهم.. خرجت من حجرتي لاتفقد الحجرة التي ينام بها احمد ووجدتها مفتوحة وهو ليس بداخلها فقد خرج كعادتة.. معرفش ايه الي خلاني اخرج ادور علي احمد اول ما صحيت من النوم.. ومعرفش كمان ايه سبب السعادة الي كنت حاسة بيها من ساعة ما صحيت وافتكرت كلام احمد امبارح وفضلت سرحانة في تفاصيل اللحظة الي كان احمد بيوصفلي فيها مشاعرة ناحيتي..و سالت نفسي.. لماذا لا اعطي لاحمد فرصة واعطي لنفسي الحق في السعادة معه وفجاءة قطع افكاري الجميلة دي صوت التليفون الارضي.. رفعت للسماعة
قلت..