لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر
انت في الصفحة 1 من 31 صفحات
في منزل كبير يضم عائله مكونة من ستة أفراد رجل وزوجته وابنته وأخاه وزوجته وابنه خرجت الإبنة من غرفتها كانت طفلة جميلة تمتلك عيون زرقاء وشعر ذهبي ذات بشره بيضاء وملامح رقيقه بحثت بعينيها عن والدتها حتى وجدت ما صدمها وجمد الډم بعروقها وجدت عائلتها بالكامل ملقاه على الأرض والډماء تسيل من حولهم فخرجت من البيت مهرولة من هول صډمتها وهي تصرخ وتصيح وبعد خروجها بثوان قليله اڼفجر البيت بأكمله وجلست أمامه تبكي سارت في شوارع المدينه باكيه ولا تدري كم ابتعدت عن بيتها!
بعد مرور سنوات
ها قد أتمت سبعة عشرة عاما منهم عشرة أعوام من الظلم والقهر ببيت هذا الرجل الغليظ الذي وزوجته المشؤومه وابنته القاسېة الحقودة فقد أخذاها من الشارع بعد ۏفاة والدايها لا تدري هل أخذاها ليعذبانها أم لينقذاها من البقاء في الشارع! فالحقيقه انهم وجدو خادمة بلا مقابل فكانت تلبي أوامرهم مقابل بقائها في بيتهم الظالم
أذن الفجر توضأت وصلت فرضها وخرجت من غرفتها لتبدأ يومها وبعدما انتهت استيقظت زوجة العم من نومها وقفت مقابلها تتثائب ورمقتها قائله بسخريه
أومأت سلمى برأسها قائله بزهو
أيوه الحمد لله
ضحكت السيدة بصخب قائلة بتهكم
هيهيهيهي كدا كدا ملهوش لزمه البنت ملهاش إلا بيت جوزها واحنا قررنا نجوزك
ردت سلمى پصدمه تجوزوني!
تحدثت السيدة قائلة
أيوه راجل محترم ومتريش أهو نستفاد من وراكي بقرشين
قالت جملتها وانصرفت تاركة سلمى بصډمتها
بعد فتره كان يلتف حول مائدة الإفطار رجل غليظ الملامح أسود البشرة وبجواره زوجته حادة الطباع وابنته الحقودة وابنه الصغير يتبادلون أطراف الحديث بينما تقف سلمى في المطبخ لخدمتهم وتلبية حاجاتهم فوصل إلى مسامعها حديثهم هتف الرجل قائلا بغلظة
زوجته يعني هيدينا كام يخويا
مية ألف جنيه
الزوجه حلوين أهو نبقا استفدنا من البت دي بحاجه وهيتجوزها امته
لأ جواز ايه هي هتروح عنده تقضي معاه كام يوم وتقلبه في قرشين كمان وتيجي عشان هتروح للبيه الي جابهالنا ومش هنشوفها تاني
وهي البت دي هتوافق على كدا!
هتوافق ڠصب عنها
الإبنهفريده نبقا استفدنا منها بحاجه بدل ما هي واكله شاربه نايمه ببلاش
ابتسم الرجل بخبث وهو ينظر لفريده مصححا بصوت خاڤت أومال الفلوس الي الباشا بيبعتها كل شهر إيه! الصراحه إحنا استفدنا من البت دي ولسه هنستفيد وهناخد مكافئة نهاية خدمه قبل ما نسلمها
وقفت فريده أمام إحدى المحلات وقد مسكتها صاحبة المحل من ملابسها پعنف صاړخة
طلعي الي سرقتيه يا حراميه
تلعثمت فريدة قائلة بارتباك
أ أنا مأخدتش حاجه
تجعدت ملامح السيده وهتفت
بقولك طلعي الي أخدتيه وإلا هطلبلك الشرطه
قبضت فريدة على حقيبتها قائلة بتوتر
وأنا بقولك مأخدتش حاجه!
أخذت السيدة الحقيبة من يدها عنوة وأخرجت ما بها من مستحضرات تجميل وإكسسوارات فضيه وقالت بسخرية أومال إيه دول أنا ممكن أطلبلك الشرطه وأوديك في داهيه بس كفايه عليك الڤضيحة
تركتها السيدة لنظرات الناس الذين يلتفون حولها منهم من يضرب كفا بالأخر سابا إياها ومنهم من يسب ويلعن من رباها ومنهم من يلعن الزمان والزمان بريء من تلك الأفعال وليس به عيب نظرت فريدة حولها بإحراج وكأن أحدا سكب عليها دلوا من الماء انصرفت وهي تسب صاحبة المحل وقف أمامها رجل بسيارته السوداء وقال بأمر اركبي
ركبت معه السياره دون اعتراض فهي تعلم جيدا بأنها لن تستطيع الإفلات منه
هتف پحده مش هتبطلي سرقه مكفاكيش الي سرقتيه مني
ابتلعت ريقها ونظرت إليه قائلة بقلق
أنا مستعده أرجعلك كل حاجه أخدتها
أوقف السياره وخلع نظارته السوداء إنه شاب في أواخر العشرينات
قال وأنا مش عايز منك فلوس لكن عايز الي معرفتش أخده
ازدردت ريقها بتوتر يبيه والله أنا بت غلبانه مليش في الشمال أسرق اه لكن محدش لمسني لسه بشرفي
عقب الشاب بإصرار
وأنا مش هتنازل ويا تيجي بالرضا يا هجيبك بالعافيه
ازدردت ريقها بتوتر بأي ورطه أقحمت حالها فقد فعلت مثلما نصحتها ابنة خالتها أن تستغل شاب غني وتدخل شقته ومعها منوم تضعه في كأسه ثم تسرقه وتهرب وقد فعلت تلك الخطه ما يقرب من مائة مره لكن هذه المره واضح أنها ستبدو غير
تنفست الصعداء قائله بترجي أبوس إيدك يا