عشقك هلكني بقلم سولييه نصار
انت في الصفحة 1 من 47 صفحات
الفصل الاول هو الحب
هو الحب قا تل وبرئ ..
محمود درويش ..
.جوزك بيخو نك!!!الكل بقا عارف كده ...محدش من قرايبك او قرايبه مشافهوش مع واحدة شكل كل مرة ...وانت معندكيش أي رد فعل غير أنك تقولي ان المهم أنه أتجوزك انت وانه هيرجعلك كده كده في الآخر ....ايه الضزعف اللي أنت فيه ده يا حسناء ...أنا مش مصدقة ان ده تفكيرك ....ازاي تسمحيله انه يخو نك ...لازم توقفيه عند حده....
كانت سلسبيل تصر خ بها...تشعر بالجنو ن وهي تراها بهذا الضع ف. ..قلبها يؤ لمها لان امرأة رائعة كحسناء مضطرة لتحمل هذا الرجل ونزواته
..كانت حسناء مطرقة رأسها وهي تسمع تقر يعها القا سي...في الواقع انها ليس المرة الاولى التي يخبرها أحد ما ان زوجها يخو نها ...لقد اخبرها الكثير من قبل وكانت ترى بأعينهم الشما تة ...فقط سلسبيل هي من تهتم بها ...قلبها يتح طم من أجلها ..هي تعرف انه يخو نها ...ولكنها ببساطة لا تقوى على الكلام او الاعتراض ...وبالتأكيد اللوم والعتاب استخدامه مرفوض في علاقتهما ...دائما تفكر انه يخو نها بسببها ...بسبب انها لم تكن تكفيه ببساطة...دائما تفكر انه قدم تض حية كبيرة بزواجه منها ....نظرت الى يدها بحز ن وقالت بنبرة باهتة
اتسعت عيني سلسبيل پصدمة وهي تقول
لا لا بجد مش مصدقاك ...ازاي بتفكري بالطريقة دي ....
نهضت من الأريكة وهي تنظر إليها وقد احمر وجهها من الڠضب ...وتصاعدت النير ان بعينيها العسلية ...عرفت وقتها انها لو مكثت معها اكثر من هذا سوف تق تلها بكل تأكيد لذلك هتفت بغي ظ
انا ماشية يا حسناء ..ماشية قبل ما تجيلي جلطة بسببك ...بس حابة اقولك أنك معندكيش كرامة ...
لذلك
بكل بساطة استدارت وذهبت تاركة حسناء التي بدأت الدموع تحتشد بقوة بعينيها الرمادية ثم فجأة انف جرت بالبكاء وهي تشعر وكأن احد يمز ق روحها !!
ربنا يسامحك يا حسناء على حر قة د مي معاكي ...هتجيبيلي جلطة وانا لسه مدخلتش دنيا ...
كانت سلسبيل تتمتم بغي ظ وهي تنزل الدرج لتتوقف فجأة وهي ترى ذلك الغل يظ ....هذا الرجل الذي تود حقا ان تق تله وتتخلص من بروده المغ يظ...
قالها جلال وهو يضحك بينما يراها تتكلم مع نفسها كالمجنو نة ....نظرت إليه بغ ضب ...أرادت أن تتكلم ...ان تخبره انه سيندم على فعلته قريبا....ولكنها أثرت الصمت ...فإن تكلمت هي لا تضمن حقا ماذا ستكون ردة فعلها ...ربما حقا لذلك تجاوزته وهي تغادر البناية بينما كعبها العالية يقرع على الأرض بقوة ...عبس وهو ينظر الى اثرها وقال
البت دي مجنو نة والله ...يا اما حذ رت مراتي منها ...أنا خاېفة حسناء تتج نن بسببها ...
هز رأسه بيأس ثم صعد لمنزله ....
حسناء حبيبتي ...
قالها جلال وهو يلج للمنزل بإبتسامة سعيدة عينيه تبحث عنها بلهفة شديدة .....ولج الى المطبخ ليجدها تقف وتغسل الأطباق ...اقترب منها وهو يقول
أغمضت حسناء عينيها وهي تشم رائحة عطر نسائي به ...رائحة قوية تسللت إلى روحها بخ بث تخبرها أن زوجها لم يعد لها ....
احتشدت الدموع بعينيها واخت نقت نبرتها وقالت
ليه هدومك فيها ريحة برفان حريمي ....
شعرت به يتجمد وابتعد عنها وقد اكتست ملامحه بالإرتباك وهو ينظر لعينيها الدامعة ..فقال بسرعة بنبرة متلعثمة
أبدا يا حبيبتي سميح صاحبي زن عليا عشان اروح معاه نجيب هدية لخطيبته ومن غير قصد كان بيرش البرفان عشان يشم ريحته رش عليا أنا ....
كانت تلك قصة لا تقنع طفل في العاشرة من عمره ... وبالطبع لم تقنعها ولكن دوما كان اختيارها الصمت ...ان تطفئ نير ان ڠضبها..... تصمت كبرياؤها وتصدق تبريره وهي تهز رأسها بكل بساطة ....
ابتسم ابتسامة رائعة وهو يعانق وجهها
ويقول
يالا بقا يا حبيبتي أنا هساعدك النهاردة وأجهز