زوحه اخي بقلم سهام صادق
انت في الصفحة 1 من 38 صفحات
الفصل الأول
أنوار تلمع من حولها وزغاريط عديده تدق طبلة أذنها ونغامات تسرق القلوب للحظات لټحطم حلم تمنت ان تحياه ولكن خذلان الحب قد اصاب الحلم بسهامه
زهره .. زهره انتي يابنتي
لتنتبه زهره الشارده في كل ماحولها علي لمسات اختها التي اصطحبتها معها الي حفل الزفاف .. حفل الزفاف الذي قد تلقت اختها دعوته من مديرها ..
لتتأفف زهرة قائله مش كفايه كده يلا بينا
أبتسمت جميلة بحالميه وهي تشاهد مديرها وعروسته الحسناء قائله تفتكري الواد حازم هيقدر يعملي فرح زي ده
لمعت عين زهره بضحكه باهته قائله فرح زي ده الله يعينك ياحازم .. وتابعت حديثها بتأفف قائله احلمي علي قدك يابنتي وارحمينا .. ده صاحب الشركه وانتي وحازم يدوب مهندسين عنده
ويأتي صوت شابا انيقا من خلفهم قائلا صوتكوا عالي ليه ياحلوين
أبتسمت زهره ابتسامه بسيطة لابن خالتها وخطيب اختها ايضا قائلة اصلي كنت بفوق خطيبتك من احلامها
فيجلس حازم بجانبهم وهو يرتشف من كوب الماء الموضوع امامه قائلا بحالميه الجميل يؤمر ويحلم وانا انفذله
ألتفت زهرة بأعينها بعيدا عنهم .. فهي تعلم مدا عشق اختها لخطيبها وزوجها .. الذي عقد قرانها فور ان تقدم لخطبتها لان والدها لن يسمح لهما بأي تجاوز دون رابط محلل
ونهضت من مكانها لتتركهم يحلمون بحياتهم الورديه وسارت بخطوات بسيطه نحو الخارج ومن حسن حظها ان طاولات المدعوين مقسمه علي حسب المستويات الاجتماعيه فتمتمت بخفوت قائله العروسه للعريس والجري ...
ليقف هو قائلا ببرود قد اكتسبه مع الزمن هو مين اللي يفتح بالظبط انتي اللي باصه في الارض ومش شايفه قدامك ياأنسه ..
نقلت بصرها نحوه وهي تتأمل معالم وجهه حتي قالت بتعلثم من ردة فعله حصل خير !
وسارت من امامه .. ليكمل هو دخوله الي ذلك الحفل الذي من سوء حظه قد دعا اليه من صديقه وابن خالته فارس فعندما عاد الي ارض الوطن بعد غربه دامت 8 سنوات في الاراضي الفرنسيه كان بأنتظاره ذلك الحفل الذي قد جاء اليه ليخبرهم جميعا بأنه قد نسيها ونسي حب قد ماټ بقلبه
هو امه رأسها بوقار ناظرا لاعين باقي العائله ... ليقع بصره عليها وهي تحمل بيدها طفل يبدو انه في الرابع من عمره .. والبعض يضحك والاخر يترقب .. حتي ابتسم هو قائلا مبروك ياخالتو مبروك ياعمي طارق !
ليبتسموا اليه بخجل فقد ظنوا بأن الماضي مازال معلق برقبتهم حينما لعب الحب لعبته .. لينتهي بأن تتزوج هي من اول عريس سيجعلها ملكه بالاموال وينهدم قلبا ليس ذنبه سوا انه كان يبدء اول خطواته علي سلم أحلامه لينتهي الحلم بأن يحقق حلمه ويحقق ذاته في عالم المال ويفشل في اول قصة حب قد عاشها واليوم قد لمس نتائجها
وقفت هائمة في بحور ذكريات قد مره عليها عاما منذ ان تخرجت لتتذكر اول حب قد عصف بها عندما كانت في اول عام لها بالجامعه .. لتتدخل في عالم الشبكه العنكبوتيه كما فعلت صديقاتها ... فتتعلم الحب علي أيد مجهولا طموحا قد جعلها تنظر للحياه بقلب هائم وعقل مغلق
لتنطق اسمه بصعوبة قائله ليه عملت فيا كده ياهشام !
كان كل مايجلسون من افراد عائلته يهتم بأخباره وكيف اصبح الان رجلا اعمال شابا يملك الكثير من الاموال .. لتنطق ابنة خاله قائله بسعاده شريف انت نستني صح
ليتأمل هو ملامحها ضاحكا فالفتاه التي كانت بضفائر اصبحت الان انثي تمتلك الجمال
فبتسم قائلا بدعابه في حد ينسي مرمر برضوه رشيده الصغيره
لتغضب كما اعتاد منها فتقول ببراءه رشيده كبرت ودخلت الجامعه كمان
ثم تهللت ضاحكه وهي تشاهد ابن خالتها الذي ترك عروسته وسط اهلها واصدقائها
منار العريس نفسه جاي علينا اه
فارس اول مره اشوف عريس يجي يسلم علي ابن خالته البارد انت يابني اوربا علمتك التناحه ولا ايه
ونظر الي خالته الجالسه بسعاده قائلا متجوزي ياخالتي الواد ده هشام الاصغر منه عملها وسابقه..
وقبل ان ينطق عبارات الرفض لمبدأ الزواج وجدها تنهض بعدما جاء من سرق حلمه .. لتترك هي أبنها وتسير خلفه بفستانها المفصل علي
لتحرقه نيران الماضي
شريف قريب اووي يافارس متقلقش
لتهلل الجميع بسعاده وتنظر خالته الي زوجها بندم قائلة بهمس شوفت شريف بقي ايه قولتلك بكره هيبقي اغني وانجح مليون مره من أشرف .. بس الفلوس عميتك ..يابخت فعلا اللي هتكون من نصيبه !
وبعد مباركات ومداعبات لمعرفة من
هي العروس التي لمح
بها .. وجميعهم ظنه بأنه قد اختار عروسا فرنسيه
لينهض مبتعدا منهم وهو يعلم بأنه قد ورط نفسه ومن اجل من .. من اجل من باعته يوما
ليخرج خارج تلك القاعه بأختناق ويبدء في اشعال سيجارته ببطئ وهو يفكر من أين سيجلب تلك العروس
وقبل ان يعود بأدراجه للداخل ثانية لمح طيفا منحني بنصف من احدي الشرف التي تطل علي حديقة واسعه في الفندق الذي يملكه وقد صمم ان يهدي اقامة الفرح فيه لابن خالته ..
فسار بخطي بطيئة نحو طيف تلك الفتاه .. حتي قال بهدوء حاسبي لتقعي
انتفضت فزعا وكادت ان تسقط من الشرفه ولكنه امسكها بذراعه قائلا پغضب انتي مجنونه ..
وكاد ان يكمل توبيخها .. ولكن تمالك اعصابه قائلا انتي تاني
فنطقت زهره عباراتها بصعوبه قائله الاسوره بتاعتي وقعت وبجبها
فطالعها بغرابه ونظر نحو ماكانت تنظر اليه .. فوجد ان الشرفه بها حافه مسطحه من الجهه الاخري قد سقطت عليها اسورتها .. فتهكم من مغامرتها المجنونه في ألتقاط أسوره من الممكن ان تسقط بسببها
فنحني القوي وطوله ببساطه وألتقط الأسوره بخفه .. فطول ذراعيه يكفي بأن يلتقطها بسهوله .. وأعطاها اليها قائلا ببرود تفتكري بطولك ده كنتي هتعرفي تجبيها
وسار تاركا ايها تجز علي اسنانها پغضب وتسب فيها حتي تعالا صوتها فسمعها وهي تسبه
زهره انسان وقح وعديم الذوق وبارد ومستفز
فتمالك اعصابه بصعوبه وعاد اليها ثانيه وهو يتمتم پغضب قائلا انتي قولتي ايه !
شريف .. شريف كان صوت احدهما من بعيد يخاطبه ليتلف الي ذلك الصوت فتسمع هي صوت أنثوي يحادثه برقه
ظل واقفا الجامد دون حركه وكأنه يتأمل ملامحها
أزاحت زهره يمينا لتتمكن من رؤية صاحبة ذلك الصوت الرقيق وتطلعت اليهم قليلا ثم ابتعدت عنهم وهي تتمتم انسان قليل الذوق !
اقتربت منه حتي نطقت اخيرا لدرجادي بقيت تكرهني
فطالعها هو بتهكم قائلا ومين قالك اني بكرهك
ارتسمت علي ابتسامة امل حتي اكمل بسخريه لاذعه قائلا الكرهه ده بيكون للناس اللي فارقين معانا بنكره علي قد الحب .. بس انتي يامريم ولا حاجه بالنسبه ليا .. انتي ماضي وماټ والمېت للاسف مبيصحاش تاني
ورن هاتفه بنغمه هادئه فتركها بهدوء ووقار وهو يحارب نيران الماضي التي اشتعلت بداخله .. حتي سمع صوتها البائس قائله مبروك ياشريف !
ألتف اليها وهو لا يعلم لما تهنئه حتي تابعت حديثها پألم قائله خالتو قالتلي انك قريب هتعرفنا علي حبيبتك وتتجوز
أبتسم بهدوء قد اكتسبه بعد سنين من الالم الله يبارك فيكي يامريم
واكمل سيره وهو يتمتم بضيق غبي هي فين اصلا البنت اللي بتحبها وهتتجوزها !
ودلف لداخل القاعه بهدوء .. حتي وقعت عيناه علي أحداهن فأقترب منه حازم وهو لا يصدق قائلا بشمهندس شريف حمدلله علي السلامه
فوقف شريف بأبتسامته الهادئه وهو يتذكر ملامح من يخاطبه .. فتابع حازم بحديثه قائلا اكيد مش فاكرني
رفع شريف بيده ليصافحه قائلا بشمهندس حازم !
وعاد لابتسامته الصافيه قائلا هو انا اقدر انسي الناس اللي قضيت معاهم الخدمه العسكريه
ضحك حازم بلطافه وتأمل نظرات خطيبته وزهره حتي تابع قائلا اسوء سنه ياابن الناس الطيبه
وقعت عين زهره پصدمه علي ذلك الشخص الذي يقف يتحدث مع حازم وعيناه تتطلع عليها بمكر .. حتي ابتسم حازم قائلا جميله بنت خالتي وخطيبتي
وديه زهره اختها
ليتذكر شريف قصص حازم عندما رافقه سنه كامله في الخدمه العسكريه في محافظه الاسكندريه .. وكان كل حديثه عن حبيبتها التي كانت في اول عاما لها بالجامعه وانتهت القصه بخطوبتهم كما كان يحلم
رحب بها شريف بلطافه وتأمل اعين تلك الواقفه بهدوء دون ان ينطق بكلمه
حتي عاد حازم بالحديث قائلا انت بتعمل ايه هنا صحيح
أبتسم شريف قائلا فرح ابن خالتي
فنطق حازم دون تصديق قائلا مش معقول بشمهندس فارس يبقي ابن خالتك فعلا الدنيا ديه صغيره
لمعت عين شريف بحنين للدنيا التي قد تركها وسط اهله لكي يهرب لعالم اخر لايوجد فيه سوا فقط طموحاته ..
وانتبه لصوت تلك الهادئه وهي تتحدث مع اختها بهمس
جميلة حازم لحظه وراجعين معلش
وسارت الاختان بعيدا حتي تابع شريف حديثه قائلا ممكن رقم تليفونك ياحازم !
دلفت داخل شقتها الفاخمه في ارقي احياء القاهره حتي سمعته ېصرخ قائلا اتفضلي ادخلي ياهانم ضيعتي عليا سهرة النهارده
أتجهت هي ناحية غرفة صغيرها لتضعه علي فراشه حتي جاءت اليه وهي تصرخ به غاضبه سهراتك اللي في الكباريهات صح .. حرام عليك انا کرهت حياتي وعشتي معاك طلقني وارحمني يااشرف
تعالت صوت ضحكاته وهو يتأمل تفاصيل من فستانها الضيق حتي اشاح ذلك الوشاح الذي تضعه علي كتفيها وهمس في اذنيها قائلا ببرود مدام السهره التانيه ضاعت بسبب فرح اخوكي .. يبقي ...
وكاد ان يكمل عباراته حتي وجدها تنفر من لمسة ذراعيه علي ليطالعها پغضب قائلا يبقي زي كل يوم
وحملها بجمود وهو يتمتم بوقاحه برضاكي او ڠصب عنك يامريم ..حقي الشرعي
هاخده يعني هاخده
ولم يكن منها سوى انها ظلت تصرخ وهي تتمتم حرام عليك أرحمني
!
أرتسمت أبتسامه جميلة علي شفتي تلك السيده الطيبه وهي تري اولادها امام اعينها يضحكون .. فأكملت وضع الطعام مع خادمتها وهي تتحدث قائله يانسرين سيبي اخوكي في حاله
فوقفت نسرين ببطنها المنتفخه قائله ياماما اصله كان وحشني اوي ديه سنين طويله ده انا خليت ممدوح يقطع اجازة عيد جوازنا وجيت جري .. ده انا معملتهاش عشان فرح فارس بس عشان خاطر عيون الجميل اللي واحشني لازم اجيله لو كنت في اخر المريخ
أزاحها شريف عن قدميه قائلا وهو يضحك بقيتي زي الباندا ياسوسو ..
ضحكت امها بسعاده من مدعابة بكرها لاخته قائله واخوكي ليه منزلش معاكي مش مشاكل القريه السياحيه بتاعته اتحلت .. الواد ده واحشني اوي هو ومراته
وجلسوا جميعهم علي طاولة الطعام ليتتهد شريف قائلا ابنك هشام بقي بيزنس مان ناجح اووي ياجحه
أبتسمت امه بسعاده وهي