شيطان العشق بقلم اسماء الاباصيري
برودك ده يا أخي ..... انت اييييه تلاجة
هبط الدرج بهدوء و ثبات ليجد افراد الشرطة ينتظرونه بالاسفل ..... اتجه نحوهم يحدق بهم ببرود و غرور فيتقدم منه احدهم قائلا بإحترام
العسكري طائف بيه .. آسفين على ازعاج حضرتك بس معانا استدعاء لحضرتك من النيابة
لم تتغير ملامحه و بقى
على صمته ليتنحنح الرجل بتوتر و ينظر الى رفاقه بحيرة ليتكرم هو اخيرا و يبدأ بالحديث
العسكري و الله يا افندم انا معنديش اي معلومات ممكن افيد بيها حضرتك بس الواضح ان اسم سعادتك اتذكر فى تحقيق ما و حضرتك مطلوب عشان توضح سوء الفهم ده
طرق للحظات يحلل خلالها كلام الرجل ليرى ان افندم حضرتك سعادتك و اخيرا سوء فهم يوضح ان وضعه مطمئن فإن كانو قد كشفوه فحينها لن يكون لأي من تلك الكلمات وجود فى حديثهم ... لذا نظر نحوهم بثبات قبل ان يومأ بهدوء مردفا بإبتسامة دبلوماسية
انفرجت اسارير الرجل و رفاقه و عاد اليهم هدوئهم ليهتف نفس الرجل قائلا
العسكري طب لو تسمح يا باشا تتفضل معانا دلوقتى
طائف اكيد مفيش مشكلة بس اظن ان معندكوش اي مانع انى اروح بعربيتي
العسكري بترحيب لا يا افندم على راحتك خالص
اومأ له طائف ليشير لهم بالذهاب و يتجهو جميعا خارج المنزل نحو مركز الشرطة
نجحت بصعوبة فى الوصول الي اخر درجات السلم لتنتبه اليها الخادمة فتتجه نحوها سريعا مساعدة اياها فى الجلوس على احدى الارائك
منى ايه اللي قومك بس من سريرك يا هانم
منى طائف بيه خرج مع الناس اللي جم و الدوشة دي بسبب واحد عايز يدخل و الامن مانعينه
آيات واحد .... واحد مين ده و ليه الامن يمنعوه
منى مش عارفة يا هانم و الله بس الظاهر هو واحد بينه و بين طائف بيه مشاكل
سارت بعض الشكوك بداخلها حول كينونة هذا الشخص لكنها نحتها جانبا و قررت عدم التدخل
منى بقلق قالوله بس مفيش فايدة ده حتى قال انه مصمم يدخل عشان يقابلك
آيات بدهشة نعم يقابلني انا
اومات منى بأضطراب لتزداد الشكوك بداخل آيات و تقرر اخيرا قائلة
آيات طب قوليلهم يدخلوه
اتسعت حدقتا مني بذهول
منى بس يا هانم د...........
آيات بإصرار ملكيش دعوة انتي خليهم يدخلوه .... انا اللي بقولك
بإحدى مراكز الشرطة نجده يجلس بثقة و غرور بمكتب لاحدهم فى انتظار حضوره ....... مرت عدة دقائق حتى وجد باب الغرفة يفتح و يطل منه شاب يقاربه السن يبدو مألوف بالنسبة له ... يرتدى زيه الرسمي و الذي تعرف منه على رتبته كعقيد
تقدم منه الشاب و مازال هو جالس بمقعده حتى وجده يتحرك ببطئ نحو مقعد خلف مكتبه يجلس عليه و على وجهه ابتسامة ملتوية .... شبك اصابعه ببعضها البعض و نظر نحو طائف بسخرية ليردف
حازم ياااااااااه طائف بيه العمري قدامي دلوقتى ..... اد ايه الدنيا دوارة
عقد طائف حاجبيه بدهشة مصطنعة فقد تذكره بعد ثوان قليلة من التحديق به ........ حازم نشأت صديق قديم له .. كانا كالإخوة حتى اجبره والده على قطع اي صلة به لتجنب اية مشاكل بأعمالهم المشپوهة كون حازم قد التحق بالشرطة فى حين التحق طائف بعصابات الماڤيا .... لكن الطريقة التى انهت علاقتهم سويا لم تكن من فعل طائف على الاطلاق بل كان القدر له اليد العليا بها ..... فما ذنبه هو ان الفتاة الوحيدة التي وقع صديقه لها وقعت هى فى غرامه
تنحنح طائف ليردف بثبات
طائف حازم نشأت .......... دي ايه الصدف دي
حازم بتهكم ربك لما يريد بقى
اومأ طائف بسخرية ليكمل
طائف و ياترى بقى ايه سبب استدعاءك ليا يا ....... سيادة المقدم
تقدم حازم مستندا بيداه على سطح مكتبه ليضيق عيناه بتركيز قائلا
حازم اسلحة يا طائف ......... طب طالما قلبك جامد كده ما تغطي بقى على شغلك كويس
ارتسمت ابتسامة صغيرة على ثغره قبل ان تزداد اتساعا و بعدها تعالت ضحكاته منتشرة بأرجاء الغرفة لينظر نحوه حازم بدهشة ...... و بعد ثوان قليلة هدأ فجأة ليردف بثقة
طائف اسلحة اسلحة ايه يا سيادة المقدم ... انا شغلى استيراد و تصدير يعنى اخرى اجيب هدوم ابعت جزم استلم اجهزة ..... لكن اسلحة ........ ثم غمز قائلا ...... صعبة دي
هب واقفا يضرب بيداه على سطح مكتبه بعصبية ليردف بصړاخ
حازم طائف بيه انا مش جايبك تهزر هنا
طائف بهدوء اعصابك يا حازم ...... اه سوري اقصد يا سيادة