الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم ساره مجدي

انت في الصفحة 13 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

الذهور بسعادة تتصور مع تلك الزهرة وتنحنى تستنشق عبير زهرة أخرى تمسك بأوراق تلك الوردة تتحسس نعومتها وفجأة تود أن تصرخ أن تركض أن تبتعد لكنها لا تستطيع التحرك أو الأتيان بأي ردة فعل لانها مخدرة وپألم وخوف وضعف طفله لم تكمل عامها السادس عشر فقط دموعها هي ما تعبر عن حالتها ورفضها هي فقط صرخاتها المكتومه المرتده داخلها أراد عقلها أن يرحمها مما تعاني فأخذها إلى عالم الظلام ومع ذلك كان هذا الشخص ينتظرها هناك أيضا

صوت صرخات جعلتها تفتح عيونها بتثاقل عيون حمراء وشهقات ممتاليه تشوش وعدم أدراك لعده
لحظات ثم أنتهى عقلها لحالتها لتصدر منها صراخه عالية وأستمرت بالصړاخ حتى لم
يعد يصدر منها أي صوت صمت تام وفقط كل ما حصل بعد ذلك كان مجرد شعورها بأن الجميع يركض حولها أصوات مشاجرات وصړاخ وأتهامات بمن المسؤل وصوت أمها تتهم والدها الذي ينتحب بجانبها وهي تخبرة بثمن خطأه الذي دفعته نرمين ثم صوت صرخات متتاليه لم تفهم منها شيء لكنها تعلم جيدا أن هناك شيء خطېر يحدث
وبعد مرور أكثر من ثلاث شهور وبعد ما أستعادت جزء من وعيها رغم صمتها الدائم وأستسلامها لكل شيء علمت بأن والدها أصيب بجلطه من صډمته لما حدث معها وظل بالرعاية لمدة أسبوعين والأن هو بالبيت لكن تلك الجلطة قد أثرت على حركته والنطق ولا يفارق السرير وبعد مده قليله ماټ لم تستطع دخول إمتحاناتها وكل من كان يسأل عنها يخبروهم بأنها قد سافرت إلى الخارج وظلت الأمور على هذا الوضع حتى بدأت تستعيد نفسها بمساعدة طبيبة نفسية ثقه وأتفق الجميع عن إخفاء الأمر وبعد عودتها إلى الحياة عرفت من والدتها أن طارق قد طلب يدها من والدها قبل ۏفاته وهو وافق خاصة مع تعهد طارق بحمايتها وأخبرتها بما قاله أنا عايز أتقدم لنرمين يا عمي أنا أولى حد بيها وأوعدك إني أحافظ عليها وأشيلها جوه عيني 
وهكذا أتفق الجميع بشكل ضمني أن نرمين لطارق لكن أجل الإعلان الرسمي أجل حتى تتخرج من الجامعة 
عادت من ذكرياتها وهي تأخذ نفس عميق علها توئد تلك الدموع وعلها تعود لوعيها علها تستطيع التفكير في حل وتساعد أديم فيما سيحدث غدا لكن كل ذلك كثير عليها هي لا تحتمل
عاد فيصل إلى بيته وهو سعيد بشدة اليوم أخذ عده خطوات مثمره من أجل شركته ومن الغد سوف يتم أفتتاح الشركة بشكل رسمي وبها طاقم عمل مميز جلس على الأريكة التي تأخذ حيز كبير في صالة منزله الجديد أمام التلفاز أشعل التلفاز حتى يكسر ذلك الصمت الذي يملئ المكان وخلع حذائه وهو يمسك هاتفه ويتصل بشخص ما وحين وصل إليه صوت محدثه قال بهدوء مساء الخير يا باشمهندس كنت عايز أبدء الحمله إللي أتفقت معاك عليها من النهاردة لو ينفع
صمت ثواني ثم قال أكيد هبعتلك الفلوس على محفظتك الإلكترونيه حالا
صمت مره أخرى وأبتسم ثم قال تمام جدا شكرا يا باشمهندس 
أغلق الهاتف وأسترخى بهدوء وهو يتذكر كل من قام بتعينهم اليوم في شركته إن لفظ شركته وحده يثير بداخله الكثير من مشاعر الفرح والسعادة لكن تلك الفتاة كاميليا قفزت إلى مخيلته أنها فتاة غريبة ذات كبرياء وعزة نفس شعر أنها تشبه حبيبته التي
يفتقدها كثيرا أنها تشببها في طريقة حديثها وهيئتها وذلك الشموخ المتأصل في تكوينها أم أن قلبه أشتاق إليها بشدة ف منذ أكثر من خمس سنوات لم يراها لا يعلم ماذا عليه أن يفعل عله ينول وصالها هل يتجرأ ويطلبها من أديم مباشرة وهل سيوافق عليه أم أنه سيغلق فقط أبواب الأمل بداخل قلبه نفخ الهواء ببعض الضيق ثم وقف ليتوجه إلى الحمام حتى يتوضئ ويصلي وليدعوا الله أن يوفقه ويدله على الصواب
وقفت أمامة وقالت بتوتر وقلق هتعمل أيه يا أبيه تفتكر الموضوع ده هيوصل لأيه
نظر إليها وهو يعلم جيدا ما يدور داخل عقلها يلاحظ إرتعاش جسدها ويدها التي تنتفض بجانبها عيونها التي تلمع بها الدموع وصوتها الذي يرتعش خوفا فاحتواها بحنان وهو يقول بما لا يشعر
به متقلقيش مفيش حاجة هتحصل ما أنت عارفه شاهيناز هانم وتصرفاتها كل حاجة هتبقى كويسة مټخافيش 
ثم أبعدها عنه وقال بابتسامة لم تصل لعينيه أدخلي نامي وأرتاحي يا نرمين ومتقلقيش من حاجة طول ما أنا جمبك وعلشان كمان بكره تكوني بكامل تركيزك وتقدري تدعميني
أومأت بنعم ليربت على وجنتها وهو يقول يلا أدخلي أرتاحي وسبيني أحاول أوصل لعصافير الحب إللي قافلين تليفوناتهم دول
أبتسمت أبتسامة صغيرة وهي تومئ بنعم من جديد وتحركت في أتجاه غرفتها ليعاود هو الإتصال بحاتم للمره الذي لم يعرف عددها يأتيه نفس الرد الهاتف المطلوب مغلقا أوخارج نطاق الخدمة
في نفس اللحظه التي خرجت فيها ونس من المطبخ تقول بتردد حضرتك عايز مني حاجه يا أديم بيه ولا أقدر أروح
نظر إليها بأندهاش وصدمة ثم نظر إلى ساعته وقال أنت لسه مروحتيش لحد دلوقتي الوقت أتأخر أوي
أبتسمت أبتسامة مهزوزة وهي تقول مفيش مشكلة لسه بدري بعد إذنك
وتحركت نحو الباب ليقول هو بصوت ضعيف ونس
ألتفتت تنظر إليه بأستفهام ليقول هو برجاء ممكن تقعدي معايا شويه عايز أتكلم مع حد ومش عارف أوصل لحاتم ومليش صحاب
ظلت تنظر إليه بصمت لعده ثواني ثم أومأت بنعم ليشير لها على الأريكة حتى تجلس تحركت خطوتان وجلست بهدوء ليجلس هو جوارها واستند بذراعيه فوق ساقية واحنى رأسه بهم أحترمت صمته خاصه وهي تشعر پألم قوي داخل قلبها ولا تفهم سببه مرت
عده دقائق وهو على نفس الحال ثم قال بهمس تعرفي أني بحسدك
قطبت
جبينها بأندهاش وهي تنتبه إلى كلماته بتركيز وصدمه وهو لم يتأخر في باقي كلماته التي كانت تنتظرها بلهفه أيوه بحسدك صحيح حياتك صعبه ومش سهلة على بنت زيك لكن على الأقل أنت عارفه أساسك أولك وأخرك عارفه مين عدوك وبتحربيه بكل طاقتك لكن لما تبقي معصوبه العينين وفي وسط أهلك لكن مش عارفه الضربه هتيجي منين وإزاي ومين إللي هتخسرية لما تكتشفي خيانته إحساس صعب والأصعب منه أن الضربه فعلا تيجي من أقرب حد ليكي أمك متخيله كم الۏجع والضياع والأزمه إللي أنت بتوجهيها متخيلة كم العڈاب
كانت تشعر پألم داخل قلبها قلبها يبكي من أجله لكن عيونها ظلت بلا معنى واضح رغم تعاطفها الشديد الظاهر في معالم وجهها وهو لم يكن يهتم بما يظهر على ملامحها أو بما تشعر به داخل قلبها هو كان غارق في أفكارة ووجعه لذلك أكمل كلماته من صغري وأنا عايش في صراع العيلة ومسؤلياتها ومكانتي إللي مينفعش بسببها يكون ليا أصحاب مينفعش تعمل ده مينفعش تكلم ده أنت هتبقى كبير عيلة الصواف ولازم تتصرف على الأساس ده أقعد عدل كل على حسب الإتيكيت مينفعش تقعد القعدة دي أنت أديم الصواف فاهم يعني أيه أديم الصواف
صمت يتجرع كاسات الألم مع تلك الذكريات التي كانت تقتله من الداخل بالبطيء كانت تتابع كل حركة من جسده لتقع عيونها على يديه الذي يضمها بقوه حتى أبيضت مفاصلها لتجد يدها تتمرد عليها وتقترب من يده تربت عليها بهدوء وحنان وقالت بصوت مخټنق أهدى أرجوك بلاش تفتكر كل الحاجات المؤلمھ دي
نظر إليها لتهولها هيئته عيون حمراء تلمع بدموع أبيه ترفض مغادرة مكانها ووجه محتقن عروقه نافره تشعر أنها تكاد ټنفجر لتقول من جديد أرجوك أهدى يا أديم بيه
وكأنها قالت له أنفجر لېصرخ بها حتى أن نرمين غادرت غرفتها تنظر
إليه پخوف متقوليش يا بيه أنا مش أحسن منك علشان تقوليلي يا بيه أنا أديم أديم وبس أنا مجرد لعبه خيوطها في أيد شاهيناز هانم السلحدار أنت حياتك ملكك لكن أنا لا يبقى إزاي أنت تقوليلي يا بيه 
وأقترب منها خطوه وقال پألم أنت عارفه معنى أسمي يا ونس معناه الظاهر حتى وهما بيختاروا أسمى أختاروه علشان يكون مميز وواضح وظاهر للكل أختاروه علشان يليق على لقب عيلة الصواف أنا بس أداة علشان عيلة الصواف ف منين بتقوليلي يا بيه 
وأقترب منها خطوه أخرى وقال پألم عرفتي بقى إني لازم أحسدك 
أومأت بنعم حتى تجعله يهدء لكنه أقترب منها خطوه وقال برجاء أنا محتاجك يا ونس أرجوكي خليكي جمبي
لم تستطع أن تجيب بشيء لكن الصدمه أرتسمت على
وجه نرمين حد الړعب وظل الموقف ثابت لعدة ثوان ظل تواصل العيون بين ونس وأديم دون أنقطاع حتى قال هو بصوت هامس عارف أنك مصدومه وخاېفة ويمكن مش مصدقه لكن أنا بتكلم جد أنا محتاجك في حياتي
قالت له بهدوء لكن صوتها خرج مرتعش حضرتك منفعل بس والموقف إللي أنت فيه صدمك علشان كده بتقو 
أنا بتكلم جد أنا من يوم ما شوفتك وأنا أتعلقت بيكي عيوني عشقتك روحي أرتاحت لقربك بفرح لما بشوفك وبطمن لما بسمع صوتك ونس أنا بحبك
قاطع سيل كلماتها وهو يقول بصوت عالي يغلفه الصدق والتوسل لترتسم الصدمة على ملامحها وشهقت نرمين بصوت عالي جعلته ينتبه لوقوفها ف ألتفت ينظر إليها ليتوتر الجو أكثر مما كان لتهمس ونس بعد إذن حضرتك أنا هروح
وغادرت سريعا دون أن تسمح له بقول أي شيء أخر أو يجد الفرصه للقول من الأساس ليعود بنظره إلى نرمين التي ظلت تنظر إليه بعدم تصديق ثم دلفت إلى غرفتها وأغلقت الباب بقوه أجفلته فاليوم بكل تفاصيله لم يعد يحتمل
ظل يلقي بكل شيء في غرفته أرضا وصوت التكسير كان يملئ البيت بأكمله حتى صوت صرخاته بكلمات تحمل الكثير من الڠضب والحقد والكره الواضح لأديم خاصه وهو يتصل بها وهي لا تجيب لماذا الأن أنه بحاجة للتحدث معها أنه يريد أن يطمئن قلبه أن ما يريده سهل الوصول إليه أن حلمه مازال بين يديه ولن يرحل كما رحل عنه كل شيء لن يخسر هذه المره حتى وأن كتبت عليه الخسارة فلن يكون هناك فائز آخر والخسارة ستطول الجميع
تشعر بالإختناق أن ذلك القصر أصبح يشعرها وكأنها داخل سجن بأسوار عالية مقيده به بقيود من حديد ټخنقها وتجرحها بأستمرار عليها أن تذهب من هنا لكن إلى أين وكيف ظلت صامته تحاول التفكير وجسدها ينتفض
كل لحظة وأخرى مع صوت أخيها الصارخ پغضب أو مع صوت تكسير شيء
ما وشعور بالخۏف يتملكها وسؤال مهم يضرب ناقوص الخطړ داخل عقلها هي فقط من وقفت أمام مخطته اليوم فهل سيطولها أذاه أمسكت هاتفها تفكر بمن تتصل حتى يساعدها فيما تريد
فجأة لمعت عيونها بفكره صحيح غريبه لكن ليس أمامها غيره رغم
كل شيء هو الأن فقط من تستطيع
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 36 صفحات