الأربعاء 27 نوفمبر 2024

هل للعمر بقيه بقلم نرمين همام

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


معانا علشان الغلابه ولادي 
ربنا معاكم وينجح لكم المقاصد ويوقف لكم ولاد الحلال .
خرجت نادية للشارع ونادت لحودة . وعندما اتاها قالت له
_ بص بقولك ايه صفيه مش رايحة الشغل تاني خالي الراجل ال اشترا المحل يشربو ويسبها في حالها والا والله ماتشوف ظفري تاني انا بقولك اهو . وكمان حتديهم كل ال هما عوزينه من المعمل حلويات وملبس وكل ال هما عوزينه وبالتقسيط ان شالا تقول انه لك انت 

ماتخفيش وانا ندل انا اه قولت اطلع بمصلحة واديني طلعت بيها مهندس متعلم واشترى المعمل وحمسكو انا يبقى كدا ايه جبرنا خلاص ومن عنيا كل ال يعوزه الدكان حجبهلهم بنفسي وعلشان ماحدش يتكلم حقول ليا ماهو في محلات بتاخد بالاجل مش اول مرة يعني ولا جديدة الحكاية 
اما بسيمه فكانت تتمايل وهي تزل السلالم وتقول 
ايوه ياخالتي جايه اهو 
لكنها دخلت شقة ثانيه وهي شقة ام ابراهيم فقد كان ابراهيم يقف وراء الباب في انتظارها 
ايه اتأخرت عليك 
لا ما اتأخرتيش ها قولتي ايه فوق لجوزك المرة دي 
ههههههه قولتله رايحة مع خالتي اجيب طلبات الزار ال جاي وهي فعلا النهاردة مش موجودة وانت وزعت امك طول النهار وقولتلها خالتك في رشيد عيانه والمشوار لوحده طويل . ومعاك لبعد المغرب رأس وطبل والذي منه 
اه منك ومن جمالك يتكلم وهو يتحسس جسدها 
ودخلت لحجرته مباشرة فلم تكن هذه اول مرة تأتي له فا من سنتين وهي عشيقته ولذلك لايريد الزواج فهي عنده افضل من الزواج ومسؤلياته . ومع ان امه تتوسل اليه ان يتزوج ليأتيها بحفيد الا انه يرفض ويصمم على الرفض حتى انها اتت بأقاربهم الرجال الاكبر سنا ليقنعوه لدرجة انهم سيساعدو في كل شئ والام ستترك له شقتها وتذهب للاقامة عند اختها الارملة 
الا انه يرفض مما جعل امه تشك ان هناك امرأ وقد صدق ظنها فعندما تنظف الشقة تجد ان سرير ابنها له رائحة غريبه كرائحة عطر واحتارت في الامر فهي لا تخرج كثيرا بل كل اسبوع مرة عند اختها واوقات كثيرا لا تذهب فشكت في الامر ايضا فان شكل ترتيب السرير يكون مختلف وابنها مجهد ووجه مصفر لدرجة ان البومة كيداهم ضحكت في مرة من المرات وقالت 
_ ابنك مش قادر ينزل السلم ليه مايكونش عريس جديد ومخبية علينا 
لذلك وفي هذا اليوم بالتحديد وعندما صمم ان خالته مريضة شكت واثبت اه كاذب لان اختها كانت لديها امس الا انه لم يتواجد بالمنزل فعرفت انه كاذب 
فمثلت انها تصدقه وخرجت ظهرا واوهمته انها ستذهب لاختها الا انها كانت تجلس امام مسجدالمرسي ابو العباس وقد وضعت على رأسها طرحة سوداء حتى لا يشاهدها احد 
_ وبالمنزل ابراهيم وبسيمة يغترفان من الحب الحړام متناسية ابنائها وزوجها 
رجت وعلى غير العادة كيداهم قبل موعدها واول ما دلفت للمنزل نادت علي سيد الذي يلعب امام المنزل 
_ تعالى يا واد ياسيد حقولك حاجة 
_ نعم يا خالتي 
_ عوزاك تشتريلي مترين جاز من عند الراجل الاعرج ال في الشارع ال قبلنا . وكمان تجيب سبرتو احمر من هناك هو عندو وجيب شريك للمبة الجاز لحسن النور يقطع وحد عندي من الضيوف 
_ حتديني كام 
_ يالهوى هو انت زي امك نازل واكل طالع واكل 
_ عاوز بريزة عشرة قروش
_ بريزة في عينك هى ورقة بشلم خمسة قروش
_شوفيلك حد غيري يجبلك 
_ نهار اسود عليك وعلى اهلك 
_ انتي حرة وهم بالانصراف
_ خلاص يا منيل تعالي خد خسارة فى جتتك روح بقى وما تتأخرش عليا عاوزة اشرب قهوة وححضر السبرتاية والكنكة 
خرج سيد من باب المنزل الا انه تصادم مع ان ابراهيم 
_ اي يا واد ما تفتح وجعتلي رجلي
_ ما تفتحي انتي يا ولية 
اعوذ بالله خلفة شياطين بصحيح
وشاهدت باب شقة كيداهم مفتوح وطبعا لا يفوتها ان تعرف الصغيرة قبل الكبيرة في المنطقة . فاقتربت براسها 
_ تعالى شيفاكي وسمعاكي بتتخانقي مع الواد
_ دا عيل لسانه طويل فالح بس لما تكون امه هنا يعمل نفسه مؤدب وحاضر يا ماما مو لما يلهفة 
_ هههههه مالسة لاهف منى شلم بحالو ابن الدايخة 
_ وهي الدايخة فين بسلامتها . 
_ بتسألي ليه من كتر الحب ال بينكم مقطع نفسه . تلاقيها في شقتها 
_ بقالها فترة لاشوفنا منها سمك وجمبرى ولا حاجة
_ هو انتي بتديها فلوس ما انتي مش معبراها خالص 
_ وهى طلبت يعني والنعمة ما طلبت ولا مرة واحدة اعملها ايه هو حد يقول للرزق لا انتي غريبة يا ام سعديه 
_ثم رفعت ارجلها من الارض وربعت ارجلها بمعنى الحديث حيطول 
ال قوليلي هى سعدية عامله ايه اخبارها وازاى تدخل من غير ما تقولك 
فحدقت بها ام سعديه وقالت 
_ مين دي ال ماتعرفش انا عارفة كل حاجة وانا في مكاني هنا . صبي القهوة ال كان في كتب الكتاب حكالي ومن قبل كتب الكتاب كمان وكل حاجة بتحصل ببقى عرفاها منه 
_ اه منك طول عمرك واعيه ومفتحة . مش انا مش عارفه راسي من رجلي . والواد ابراهيم مجنني ما بعرفش انام من كتر الفكر . الواد كان خاطب من يجي سنتين كدا والبت حلوة وعجباه . ال مرة واحدة مش عاوزها ومابقاش يروح عندهم ولا يبص في وشها وقال ايه بيتفسحو راح قايلها كلام مايصحش امها ڤضحت الدنياا
_ قالها ايه المفضوح ابنك دا 
_ قال ايه هي بتقول عاوز يجرب انتي فاهمه مش عاوزة افسر ال ياختي علشان لو مادخلتش دماغو والبت ادتهوملو فوق دماغو وامها كملت عليه وانا كان وشي اد السمسمة منه . وعليها لدلوقتي مش عاوز يتجوز يرضيك يهديك ابدا 
_ سبيه براحتو حيلف يلف ويتجوز وبكرا تفرحي بخلفته 
ودخل سيد يجرى 
_ براحة شوية يا واد للجاز يقع منك . حط الحاجة هنا وغوور يالا مش اخدت الشلم اتكسح واخرج
_ حقوم انا بقي اطلع فوق اريح جتتي واكولي لقمة فتك بالعافيه ياختي 
_ يعافيكي .سيبي الباب مفتوح وانتي خارجة يهويلي شويه بدل الكاتمة خمن ريحة الجاز وانا حملا لمبة الجاز . واعملي شوية قهوة بالسبرتايه لو عاوزة تشربي اطلعي ريحي فوق وتعالي بالليل نسهر شوية واشربك من القهوة الجديدة محوجاها بأيدي 
_ طيب ياختي اشوفك بالليل 
وخرجت ام ابراهيم وتركت باب الشقة مفتوح وصعدت الدرج حتى وصلت لباب شقتها وفتحت بالمفتاح ودلفت للداخل وجلست علي اقرب اريكة وفردت ارجلها عليها 
ودارت برأسها ان الشقة هادئة جدا هو الواد فين قاعد عند الشباك في حجرته ولا نايم . كنت فاكراه عامل عملة ظلمته . اما اقوم اشوفه 
_ وفتحت باب غرفته وكانت الغرفة نورها خاڤت جدا لان ابراهيم اغلق الشباك فهناك بصيص بسيط جدا من النور 
فاضاءت امه الغرفة وهالها المنظر
وجدت ابنها وفي احضانه بسيمة بدون ملابس الا انهم نائمين وعلي الطاولة القريبه من السرير ورق جرائد عليه بواقي اكل وقشر جمبرى 
فما كان منها الا ان فكرت وقالت بداخل نفسها والله لفضحك يا صبيه العالمة واعلم عليكي علشان زلتك ليا بالاكل ال بتجبيه 
وتسحبت على اطراف اصابعها وفتحت باب الشقة ووقفت علي السلم وباعلى صوت لديها ظلت تصرخ وتصرخ وتصرخ 
وهنا انتفض كلا من ابراهيم وبسيمة من النوم 
_ يالهوى يا ابراهيم راحت علينا نومه خبيني امك الملعونه بتصوت وباب الاوضة مفتوح 
_ اعمل انا ايه كمان ادخلي دورة الميه بسرعة 
وفي نفس اللحظة فتح زوج بسيمة باب شقته وباقي الجيران 
وام ابراهيم تصرخ وتقول الصايعة ال راجلها مش مالى عنيها لافت على ابني ونايمة في حضنه الواد ضاع مني خلاص بسبب الفجرة 
ونظرت لابو سيد زوج بسيمة مراتك يا دكر في حضڼ الواد ضيعتو خلاص ابني خلاص ضاع بسببها 
وهنا جري زوج بسيمة لداخل الشقة وهو يبحث يمين ويسار ووقف ابراهيم في وجهه عاوز ايه اطلع برا فقامت مشاجرة بينهما بالايدي وام ابراهيم تصرخ 
_ مش قادر علي الفجرة انا ابني راجل هي ال جت برجليها 
والجيران دخلت الشقة يحاولو فض الشجار بينهم الذي امتد لغرفة ابراهيم 
وهنا فتحت هي باب الحمام الموجود قرب باب الشقة وعكس اتجاه غرفة ابراهيم وهي تلبس فستانها الا انها ارتدته بالمقلوب وشعرها منكوش وحافيه القدمين وشاهدها احد الجيران وقام بالبصق ناحيتها وقال وليه مولعب غوري في داهيه 
وجرت علي الدرج وورائها زوجها والجيران تجري وتشاهد 
ونزلت لشقة كيداهم والتي كانت تقف في الخارج قرب باب شقتها وتضع يدها علي خديها 
_ ودخلت بسيمة الشقة وورائها ام سعدية والتي حاولت اغلاق الشقة الا ان قوة جسد زوج بسيمة منعت غلقها للباب 
وظل يجري ورائها وهي تفر من امامه حتي امسكها من شعرها 
تعالي يا مفضوحة وطيتي براسى وراس عيالك لازمن امۏتك 
ضحك عليا ضحك عليا دي اول مرة ارحمني وحعيش خدامة 
_ بعد ما وطيتي بيا 
وما كان منه الا ان امسك لمبة الجاز وقام بسكبها عليها وهي تتلوي بين يديه وتطلب منه الرحمه وام سعديه تصرخ وهى ممسكه بيده الا انه افلت منه وسكب كل الجاز عليها وامسك السبرتايه المشټعلة والتي عليها كنكة القهوة ورماها عليها ايضا  
فما كانت الا ان مسكت الڼار فيها في غمضة عين وامسكت الڼار في يديه ايضا فترك زوجته تتلوي وركض نحو باب الشقة وام سعديه تحاول ان تطفأ بسيمة بالمفروشات الا ان الڼار تمسك فيها اكثر وهنا مسكت بسيمة في ام سعدية وقامت بحضنها والجيران ېصرخون ويحاولون ان يدخلو من باب الشقة الا انهم لم يستطيعو لان زوجها هرب بعد ان اغلق الباب الا ان رجال الشارع امسكو به واطفأو يديه 
وقامو بادخاله القهوة حتي يأتي افراد الشرطة والتي قام بعض الاشخاص بالابلاغ من تليفون القهوة 
والنيران ما زالت مشټعلة بقوة نظرا لان كيداهم كانت ملأت بيتها بالستائر الملونة وذلك لقرب ميعاد الزار التي كانت ستقيمه في منزلها 
اما ام ابراهيم فقد هرب ابنها بسرعة كبيرة والناس مشغولين في الحريق 
وام ابراهيم تندب حظها لانها ندمت على مافعلته لانها فقدت ابنها بهروبه 
كانت الاصوات التي تخرج من شقة كيداهم مرعبه وكل الاشخاص ابتعدو خوفا علي حياتهم الا ان هناك شخص واحد وبالتحديد طفل صغير ينظر وهو يضع يده
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات