روايه ليلى وزين بقلم هدى زايد
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
1
الجزء_الاول
وصلت عند بوابه كبيرة نزلت من عربيتي وقربت بهدوء لاقيت حرس كتير وبادي جاردز من اللي بنشوفهم ف الافلام قربت من واحد منهم وسالته في هدوء
_ ياتري عمو سالم موجود
عمو
_ قصدي سالم باشا الچارحي موجود
اه يافندم موجود نقوله مين
_ ليلي ...دكتورة ليلي
اتكلم في جهاز لاسلكي كدا وكاني داخله احارب مش داخله لمريض معرفش ليه بابا حطني في الموقف دا مكنتش حابة اجي هنا ولا اعطل وقتي في مساعدة شخص واحد في حين اني ممكن اساعد اشخاص كتير في الوقت دا فقت من سرحاني علي صوت الحارس وهو بيفتح البوابه وبيؤمرني اني ادخل... دخلت لاقيت ممر كبير اوي وعربيات وشجر وورود لحد موصلت لبوابه البيت او دا مش بيت دا قصر انا عارفه انهم من اغني الناس في البلد بس متخيلتش انهم زي بتوع الافلام لاقيت حرس تاني فتحلي الباب دا وقالي ادخل وان سالم باشا جاي حالا ..اتحركت بهدوء ودخلت تقريبا كل حاجة في البيت دا حلوة جدا من اول الستاير والسجاد والنجف لحد الصالون والسفره والحاجات الكتير اللي مش عارفه مين بيقعد علي كل دا بس البيت دا ناقصه حاجة ناقصه روح ....قربت من باب ازاز كبير كان باب جنينه تقريبا كان فيها ورود بكل الالوان تقريبا شكلها كان مبهج اوي شفت فراشة بتطير تقريبا نسيت نفسي اما شفتها كنت لسه بفتح عشان ادخل اشوفها سمعت صوت وقفني مكاني
لفيت وبصيت لمصدر الصوت لاقيت شاب طويل عنده دقن خفيفة وعيونه حادة اوي لابس تيشرت اسود وبنطلون جينس والحقيقة ان جسمه واضح انه رياضي جدا كانه مرسوم علي المسطرة بلعت ريقي بصعوبه من نظراته وحاولت اجمع كلامي اللي تقريبا نسيت نصه
_ انا ...
بس قبل مااكمل كان هو بيسابقني بالكلام وهو بيقرب مني
انتي اي وازاي ډخلتي هنا اصلا ومين سمحلك تقربي من الباب دا انا تقريبا مشغل معايا بهايم مش حرس
كمل جملته وهو بيعدي من جمبي وبيقفل الباب بعصبيه وكاني كنت هسرقه مش بس فتحته طريقته استفذتني ودا اللي خلاني استجمع نفسي تاني
رفع حاجبه وباصلي بنظرة حادة وقال بصوت هادي
زيي انا
_ اه زيك انت واحد معندوش زوق وسوري يعني لو قلت معندوش عقل كمان لان طبيعي بكميه الناس اللي داخله حرب برا دي مش هبقي داخله من غير مايبقي صحاب المكان عارفين
ابتسم ابتسامه خفيقة والحقيقة معرفش ليه ابتسم او يمكن دي ابتسامه سخريه انا مفهمتش هي اي بس الحقيقة انها بينت انه عنده غمازة حلوة اوي
_ انا...
وقبل مكمل كنت سمعت صوت عارفاه كويس
ليلي
بصيت ناحيه الصوت وابتسمت وجريت عليه وانا بكمل كلامي
_ عمو سالم وحشتني جدا
خدني في حضنه وطبطب عليا وحسيت انه فعلا مبسوط انه شافني تاني
لازم يعني تجيلنا بصفة رسميه مينفعش تزوري عمك تتطمني عليه خالص يعني
_ حضرتك عارف يعمو والله الشغل عامل ازاي وانا مبلحقش اروح حتي اسال صاحبك مش محفظك كل حاجة ولا اي
غمزتله بعيني مع اخر جمله قلتها وهو بصلي وضحك ولعب بايده ع شعري من قدام
_ عيب عليك دا انا تربيتك
سمعت صوت همهمة بصيت ناحيه الصوت لاقيته لسة واقف مربع ايديه وباصصلنا مفهمتش هو باصص باستغراب ولا مستمتع بشكلنا نظراته حقيقي مش مفهومه لاقيت عمو سالم بيتكلم
تعالي يازين قرب اعرفك دي ليلي او نقول دكتورة ليلي بنت عمك صبري عياد صاحب العمر وعشرة سنيني انتوا اتقابلتوا قبل كدا بس كنتوا صغيرين اوي معرفش انتوا فاكرين ولا لا
لاقيت زين بصلي وابتسم نفس الابتسامه الهادية اللي مش مفهومة مد ايديه ليا
اهلا وسهلا
_ اهلا بيك
سحبت ايدي بسرعه معرفش ليه اما مسك ايدي قلبي اترعش او .....
ليلي هتقعد معانا فترة يازين انا خليت دادة هنية تجهزلها اوضتها فوق عشان هي اللي هتابع حالة جدك ومتهيالي مش هنلاقي دكتورة قلب اشطر من الست ليلي هو فين شنطك صحيح
_ هي برا في العربيه بصراحه الشكل يخض برا فانا نسيت نفسي
ابتسم واستاذن في هدوء انه عنده شغل
_ طب يست اللمضة هخلي حد من الحرس يدخلهالك وزين معاكي هيساعدك انا عندي شغل هقابلك بليل .. زين عرفها علي جدك وجدتك وعرفها الدنيا وبراحة عليها ها عن اذنكوا
مفهمتش ليه بصله اوي وهو بيقوله براحه عليها هما هياكلوني ولا اي !!
بصيت للباب وعمو بيخرج منه سرحت في ان اي اللي جابني هنا وليه وافقت ملحقتش افكر لاقيت زين بيتكلم
دادة هنيه يادادة هنية
_ ظهرت
ست كبيرة يمكن في الخمسينات شكلها مريح اوي ووشها بشوش ارتحتلها لمجرد ان ابتسامتها صافيه اوي
اؤمرني يازين باشا
بعد اذنك تطلعي دكتورة ليلي اوضتها وتساعديها في ترتيب حاجتها وشوفيها لو محتاجة حاجة وبالنسبه ليكي يادكتورة تقدري ترتاحي شويه وبعدين هعرفك علي جدي وجدتي
عنيا ياباشا اتفضلي يست الدكتورة نورتي البيت
دا بنور حضرتك
اتحركت معاها بهدوءط وطلعت درجات السلم بحذر جوايا احساس مش مفهوم من ساعة مدخلت البيت دا انا مش خاېفه بس مش فاهماني يمكن لانه مكان جديد او يمكن حاجة تانية انا مش فاهماها ....
طلعت مع دادة هنية لحد فوق وفتحتلي الباب ودخلت ومكنتش متخيلة ابدا كل اللي شفته دا ... تقريبا كل حاجة بحبها كانت موجودة في الاوضة دي الالوان كلها فاتحة ومبهجة والديكورات اغلبها علي شكل فراشات ودباديب حتي الكرسي الهزاز اللي بحبه كان في جمب الاوضة وكان فيه مكتبه هي اه مش كبيرة بس فكرة وجودها لوحده خلاني متفاجاة لاني لو هعمل الاوضة لنفسي مكنتش هعملها بالحلاوة دي الاضة شبهي اوي
قربت من الستاير فتحتها لاقيتها بتطل علي الجنينة اللي شفتها تحت قد اي المنظر جميل اوي سرحت في جمال كل حاجة لحد ماانتبهت علي صوت دادة هنية
اتفضلي يست الدكتورة ارتاحي اكيد تعبانة من المشوار
ابتسمت لبساطتها وقربت من السرير وقعدت عليه
_ هو ممكن يادادة تقوليلي ليلي وبلاش ست الدكتورة دي دا انا زي بنتك يعني
وانا اطول تبقي بنتي حلوة ياست البنات كلهم
_ تسلميلي يادادة بس فعلا هبقي مرتاحة اكتر لو قلتيلي ياليلي بس من غير تكليف ...قوليلي بقي هي الاوضه دي كدا من زمان
قربت تفتح شنطتي اللي حطها حد من الحرس علي السرير واتكلمت وخي بتفتحها
كدا ازاي يبنتي
_ يعني الديكور والالوان وكل دا اصل بصراحة حاسة كان الاوضه بتاعتي وانها زوقي انا
ابتسمت ابتسامه بسيطة وهي بتفتح الدولاب وبتعلق فستاني الازرق
الاوضة دي كانت علي زوق الهانم الله يرحمها مرات سالم بيه كانت ست سكرة زيك كدا ودايما بتحب كل حاجة فاتحه ومبهجة كانت بتقول علي الاوضة دي روح البيت عشان بتشوف منها الجنينة بتاعتها وكمان عشان كل حاجة في الاوضة دي علي زوقها
_