السبت 23 نوفمبر 2024

روايه فاطمه

انت في الصفحة 12 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


لنفس النقطة من البداية وعلى وشك خسران كل شىء 
وعلى عكس حال ادهم كان الشياطين الثلاث ايمن وفواز والسارق فى السيارة يتبادلون الضحكات بسخرية على ادهم
فواز وكده يا عم خلصت من البعبع ادهم 
ايمن بفرحة ياريت والله 
بس الحاج يدخل فى دماغه أنه فعلا سرق 
فواز مهو لما يلاقى الشنطة فى دولابه مية فى المية هيصدق طبعا 

وساعتها هتخلص منها نهوائى 
ضحك ايمن قائلا يسمع من بوقك يا فواز 
السارق طيب كده تمام يا باشا 
اشوف وشك بخير فى عملية تانية قريبة يا باشا 
ثم غادر السارق وغادر فواز 
وعاد ايمن الى الفيلا فى ظل غياب الحاج ناجى وادهم 
وسار بخطوات بطيئة واخد يتلفت يمينا ويسارا وعندما تأكد أن لا أحد يتبعه أو يراه 
ولج إلى حجرة ادهم فى الجنينة وفتح خزينة الملابس وأودع فيها حقيبة المال فى مكان مختبىء بعض الشىء فى خزينة الملابس 
ولكن يشاء الله أن يرى حارس البوابة عم عبده ايمن من الشباك وهو يضع الحقيبة فى خزينة ملابس ادهم 
ثم خرج ايمن سريعا 
ولكن وجد أمامه الحارس ينظر له نظرات غريبة 
كأنه يقول له ماذا كنت تفعل فى حجرة ادهم 
وشعر ايمن بالارتباك وأن الحارس قد رآه 
فكشر عن أنيابه وقام بتهديده حتى لا يفشى سره لأحد 
فهدده ايمن بقوله عارف يا عبده 
لو حد عرف انى دخلت اوضة أدهم 
هيكون ده اخر يوم ليك معانا هنا عندنا 
ومش كده بس انا ممكن كمان اخلص عليك بإيدى دى انت فاهمنى كويس !!
عم عبدو طأطأ راسه وقال پخوف فاهم يا بيه فاهم 
ثم تركه ايمن وصعد إلى غرفته 
وأبدل ملابسه سريعا ثم ارتمى إلى الفراش 
لينام نومة هادئة وكأنه لم يفعل شىء 
او تسبب فى حزن وانكسار انسان وكأنه لا يعلم أن الله مطلع عليه وسيجازيه على
عمله 
ونام ايمن نوما عميقا استعدادا لسهراته الماجنة فى النادى الليلى مع أصدقاء السوء 
وفتيات الليل والسكر والعربدة إلى النهار 
أما ادهم ومجدى فقد خرجوا من القسم 
واستقلوا السيارة مع الحاج ناجى 
ولكن هذه المرة لم يتكلم فيهم احد 
وفضلوا الصمت طوال الطريق 
ثم وصلوا اخيرا الى الفيلا فى ذلك الجو القاټل الذى كاد يفتك بادهم 
ثم نزل ادهم ومجدى وولجوا إلى غرفتهم 
ولج ادهم مهموما حزينا ولا يكاد ينطق بأى كلمة 
وحاول مجدى كثيرا أن يهون عليه الأمر لأنه يشعر بما يدور فى داخله 
مجدى ايه يا صاحبى فكك بقا وقول يارب 
انت محسسنى أن دى اول مرة نشوف حاجة صعبة وربنا بيعديها 
فدى برده هتعدى زيها زى اى حاجة عدت علينا 
وبكرة تقول مجدى قال 
ادهم بحزن دفين بس المرة دى صعبة اوى يا مجدى 
انت مشوفتش نظرات الحاج ليه كانت عاملة ازاى 
نظراته كلها شك ومكناس قادر ابصله من الكسوف 
مجدى معلش برده هو ڠصبا عنه والمبلغ كبير 
بس أن شاءالله ربنا يفرجها ويلاقوا السارق 
وتستريح 
ادهم يارب يارب 
مجدى قوم صلى ركعتين لله حاجة عشان ربنا يعجل بفرجك 
ادهم اكيد 
فقام ادهم وتوضأ وصلى لله ركعتين تضرع فيهم بالدعاء بأن يفرج الله كربته ويظهر الحق 
دخل الحاج ناجى الفيلا وهو يحدث نفسه 
معقول اللى حصل ده 
ازاى الشنطة تسرق من ادهم بالسهولة دى 
ياااه ممكن صح يكون زى ما بيقول ايمن 
ولكنه استرجع سريعا وقال لا أن بعض الظن اثم 
انا مش عارف ادهم ولا ايه 
ربنا يظهر الحق قريب 
ثم صعد إلى غرفة ايمن ورآه على فراشه يحاول الاستيقاظ ويتثائب كسلا 
الحاج ناجى بسخرية انت هنا نايم ومش حاسس باللى حصل 
ايمن بإستغراب مصطنع ايه خير فيه ايه حصل 
الحاج ناجى أدهم اتسرقت منه شنطة فلوس أجور العمال وهو طالع من البنك 
ايمن ضاحكا بسخرية وانت يعنى متأكد يا بابا انه اتسرق 
مش ممكن تكون تمثيلية عملها عليك ويكون هو اللي اخد الفلوس لنفسه 
الحاج ناجى لا أدهم ميعملش كده 
انا جربته كذا مرة وكان بيجبلى الفلوس او يحط فلوس مينقص منها مليم واحد 
ايمن يمكن كان بس استدراج عشان يخليك تثق فيه واول ما تثق فيه يعمل عملته السودة دى 
الحاج ناجى بتردد وكأن بدء يصدق كلام ايمن لا مظنش احنا لسه عاملين بلاغ فى القسم وهنشوف هيقدروا يوصلوا للسارق ولا ايه 
ايمن بخبث 
اكيد برده الشرطة ليها نظرتهم فى الامور دى وزى ميهدوروا على الحرامى فى طريق برده هيبقى ليهم طريق مع أدهم 
الحاج ناجى باستفهام ازاى يعنى ده 
ايمن عشان اى حد زى أدهم شغال ويتسرق منه فلوس بالطريقة دى بيبقى عندهم احتمالين منهم انه يكون هو اللى سرق وبيدعى كده 
فأكيد هيجوا يتحروا عنه ويفتشوا وراه 
الحاج ناجى انا احترت 
المهم ترجع الفلوس بأقصى سرعة عشان الناس اللى مستنية فلوسهم دى 
ايمن ان شاءالله يا حاج ترجع 
دى فلوس حلال ويستحيل تروح بالساهل كده 
الحاج ناجى باندهاش يا سلام ومن امتى العقل ده يا عم ايمن !
ايمن والله انا مش وحش للدرجة 
بس حضرتك مش عطينى فرصة 
اثبتلك انى كويس 
على العموم خش انت استريح وربنا يحلها من عنده ويمكن البوليس بكرة ولا بعده يوصلوا للسارق سواء فعلا ادهم 
او زى ما بيقول حرامى 
وانتظر ايمن بفارغ الصبر تلك اللحظة التى تأتى بها الشرطة إلى الفيلا ليجدوا الشنطة فى دولاب ادهم 
ليتخلص منه للأبد 
ولم تمر ثلاث ساعات حتى وصلت الشرطة إلى الفيلا 
وده كان برده بسبب اتصال من ايمن باليل ليهم انه بيشك ان أدهم هو اللى اخد الفلوس 
و تجمع كل من فى الفيلا وادهم ومجدى اتجمع فى الجنينة مع قوة الشرطة 
الضابط سئل مين فيكوا ادهم 
أدهم انا يا باشا أدهم 
الظابط احنا جايين نفتش مكان إقامتك 
عشان نشوف اذا كنت مخبى الفلوس هنا ولا شيلاها فى اى مكان تانى 
لأننا شاكين انك اللى اخدتهم مش حرامى زى ما ادعيت 
أدهم بنفى انا اسړق ازاى انا مخدتش حاجة!!
وبص للحاج قائلا قولهم يا حاج ان من ساعة ما اشتغلت معاك عمرى ما بصيت لمليم مش بتاعى 
لانه دخل فى قلبه الشك من كلام ايمن تجاه ادهم 
فشعر ادهم بالإنكسار الشديد 
اما ايمن كان على وشه السعادة انه اخيرا هيتخلص من أدهم للابد 
وبالفعل ولجت الشرطة للغرفة وقاموا ببعثرة منتقايتها 
جميعا رأسا على عقب 
ثم اخيرا قاموا بتفتيش خزانة الملابس والقوا جميع ملابس ادهم فى الارض 
حتى لاحظوا وجود شىء فى جانب أحد الأركان 
فولج العسكرى بكل جسده داخل الخزينة فأحضر تلك الحقيبة 
ثم أخرجها للخارج 
فاتسعت عين ادهم بإندهاش قائلا ايه اللى جاب
الشنطة دى فى الدولاب جت امتى وازاى 
فقال الضابط لا ده انت اللى تجاوب على السؤال ده 
ثم نظر ايمن إلى ادهم پشماتة 
ثم أشار إلى الحاج بقوله شوفت يا حاج بعنيك 
عشان تقول تانى أنه غير 
يعنى كنت متوقع ايه من تربية واحد ملاجىء زيه 
اهو آخرة الثقة فى الناس 
ثم تابع ايمن بقوله لادهم مش عيب عليك تخون أمانة الراجل اللى وثق فيك 
وكنت عنده زى عيل من عياله بالظبط واكتر 
ليه عملت كده يا ادهم 
ده جزاة الراجل اللى اواك فى بيته ووفرك حجات مكنتش تتحلم بيها 
وفى الاخر تعض الايد اللى اقدمت ليك ده 
حرام عليك يا اخى 
عيب عليك وعلى امثالك الكلام ده 
بس نقول ايه انت مش ممكن ابدا تكون ابن حلال 
اكيد انت ابن حرام عشان كده عملت كده 
فاڼفجر ادهم قائلا پبكاء اقسم بالله العظيم ما حصل 
والله انا مظلوم يا حاج 
مظلوم 
ايمن بتهكم قالوا للحرامى احلف قالوا جالوا الڤرج 
فاقترب ادهم من الحاج ناجى يستعطفه ويقبل يده قائلا والله يا حاج كدب كدب وانا مظلوم 
انا مش ناكر الجميل ابدا 
وعمره ما اعض الايد اللى اتقدمتلى ابدا 
انا عمرى ما كنت خاېن 
الحاج ناجى للأسف يا ادهم 
بعد اللى شوفته بعينيه مينفعش ادافع عنك تانى 
ثم تابع بقوله 
ليه بس يا ابنى عملت كده 
هو انا كنت حرمك من حاجة 
ده انت كنت عندى زى ايمن بالظبط 
انا صراحة مصډوم فيك يا ادهم 
فلم يجد ادهم ما يقوله بعد ذلك 
ونظر إلى مجدى بإنكسار فوجده يبكى أيضا 
لكنه الشخص الوحيد الذى يعلم جيدا أن ادهم لم يفعل هذا
الضابط اظن كفاية كلام كده واتفضل معانا 
ثم أمر العسكرى أن يقيده بالكلابشات 
ثم قام بدفعه إلى سيارة الشرطة 
بين بكاء مجدى عليه 
الذى اسرع إلى الحاج ناجى وقبل يده قائلا والله ادهم مظلوم يا حاج 
ادهم بيحبك وعمره ما يعمل كده 
واكيد الشنطة دى كيد من حد مش بيحب ادهم عشان كده دبر الموضوع ده وحطها فى دولابه 
الحاج ناجى بحزن انا مش عارف اصدق غير اللى شوفته بعينيه يا ابنى 
وللاسف ادهم خان العيش والملح 
وخد جزائه خلاص ربنا يسامحه 
بتصرفه ده هيخلينى مثقش فى اى حد تانى خلاص 
مجدى يا حاج اسمعنى بس 
وهنا ثار ايمن قائلا انت ايه التخاريف اللى بتقولها دى 
وانت يعنى هتقول ايه 
لازم تقول كده عشان صاحبك 
وكمان زملا فى الملجىء 
ومش بعيد كمان تكونوا مدبرنها سوا 
ده اكيد كمان 
واكيد ادهم هيقر ويعترف عليك 
ماهو مش معقول يشيل الشيلة لوحده 
لازم ياخدك معاك عشان تسليه هناك 
ثم ضحك ايمن بسخرية 
فردد مجدى حسبنا الله ونعم الوكيل 
اللهم انى مغلوب فانتصر 
ايمن بغلظة ولغاية يا خفيف ما يقبضوا عليك انت كمان ورينا عرض كتافك 
مفيش بيات هنا تانى ليك خلاص 
قفلناها مهى مش تكية 
وبابا اصلا غلطان أن سمح ليكم تعيش العيشة النضيفة دى من الأول 
انتم مكنكم الزريية لا مؤاخذة 
ثم ضحك ضحكة شيطانية خبيثة 
وردد عكرتم مزاجى النهاردة هسيبك بقا يا حاج تتابع شغلك عشان معطلكش وانا هروح لأصحابى عشان اتأخرت عليهم 
الحاج ناجى لا حول ولا قوة الا بالله 
انت ايه يا ابنى معندكش ذرة ډم احنا فى ايه ولا فى ايه 
مفروض انا فى كرب وحزن فمفروض تقف جمبى 
مش تسبنى وتمشى عشان تلعب وتضحك وتسهر مع صحاب السو بتوعك دول 
ايمن پغضب وبعدين بقا 
فى الكلمتين الملهمش لزمة دول 
وكمان انا صراحة مليش فى الحزن 
واحب الفرفرشة يا حاج 
اقولك يا حاج ما تيجى تفك نفسك شوية فى النادى 
وهتنسى الهم ده كله 
فانفعل الحاج ناجى عليه قائلا غور من وشى السعادى يا ايمن 
مش عارف انت طالع امين صراحة 
امك الله يرحمها كانت آية من آيات الله 
لكن أنت أعوذ بالله من ڠضب الله 
ربنا يصلح حالك يا ابنى 
ايمن بلا مبالاة طيب معطلكش يا حاج 
ثم ذهب مسرعا إلى أصدقائه 
وكأنه لم يظلم أحدا ولا يعلم أن الظلم ظلمات يوم القيامة 
يا ترى ايه هيحصل تانى لأحدهم 
وازاى هيقدر يثبت برائته 
ومجدى بعد ما اتطرد من الفيلا هيروح فين 
وهو ملهوش حد فى الدنيا يعرفه غير ادهم 
وأيمن ايه رائيكم فيه 
الحلقة الثانية عشر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله 
حينما يجتاح الظلم تسكن ارادة الانسان وتسقط فى بئر الاهوال وتستغيث وما من مغيث للاسف 
كما استغاث ادهم حين ألفقوا له السرقه ولكن ما من مجيب 
بل والاشد من ذلك باللنسبة له اكثر من شدة القبض عليه ظلما 
نظرات الحج ناجى له وكأنه مصدق ما تم التلفيق له من اتهام بالسړقة 
وعتابه
له أنه لما فعل هذا بعد ما فعله معه 
أدهم والدموع فى عينيه ويرفع بصره للسماء وكأنه يستغيث 
ويقول يارب تكالبت عليه الدنيا وانت وحدك من تعلم حالى فهل يا سيدى من فرج قريب 
كما طرد
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 33 صفحات