بنت ابليس بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
بنت إبليس
على ضفاف النيل فى إحدى قرى صعيد مصر
نظر محسن بتيه أمامه وهو بصحبة ورد فى مكانهم المعتاد الذى شهد حب ورد الطاهر له .
فرك محسن فى يده بتوتر وحمحم بحرج ثم قال ورد أنا رايد إجولك كلمتين .
إبتسمت ورد وتعالت دقات قلبها ظنا منها أنه سيخبرها بما يثلج صدرها فرددت بفرحة ايه يا محسن يارب تجولى إن خلاص چه الاوان وهتفاتح أبوك وتيچى تخطبنى .
عتعشم نفسيها البت دى ولا إيه !!
فاكرة نفسها طاهرة وهتچوزها بعد ما دارت معايا على حل شعرها والناس عيچيبوا فى سيرتها فى كل طريج .
فحاول إصطناع الحزن وتلون وجهه بالسواد قائلا ياريت كان بيدى يا ورد بس للأسف أمى رأسها وألف سيف تچوزنى بت خالى
فانتفضت ورد من مكانها ووقفت مصډومة للحظات ثم صاحت بفزع وه _ ايه اللى تجوله ده يا حزين !
فصك محسن على أسنانه بغيظ قائلا ما تحترمى نفسك يا ورد اللى عتهببى تجوليه ده !
فأجابته بإنكسار بجول اللى شيفاه فى عيونك يا محسن وباين فى نبرة صوتك وواضحة زى عين السمس.
أنت بياعنى يا ابن الناس وعشان أكده متغير معايا من فترة وكنت حاسه بإكده بس جلبى مكنش راضى يصدج عشان عيحبك .
ثم بكت پقهر قائلة ليه بس أكده يا محسن تعشمنى وتخلى بيه بعد ما جلبى مال ليك .
فقام محسن وطالعها بعين باردة ليس فيها مشاعر قائلا ده نصيب يا رود وصراحة أكده مينفعش أتچوز وحدة كانت عتجابلنى من ورا أهلها ويعالم عملتيها مع مين جبلى وممكن تعمليها بعدى ما أنت جليلة الحيا .
لكن أنا رايد أتچوز بت خام أكده متعرفش فى العشج
كادت مقلتى ورد تخرج من عينيها من الصدمة لتعتدل قائمة والڠضب يملىء كيانها لتبصق فى وجهه قائلة إتفوه عليك راچل بس راچل ايه خسارة فيك الكلمة دى عاد .
لأن لو راچل صوح كنت تكون جد كلمتك بس للأسف أنا غلطانة إنى حبيتك وصدجتك .
واه خرچت من ورا أهلى يا عديم المفهومية صوح .
بس أنت خابر كيف كنت معاك عمرك ما جدرت تلمس ولو شعرة منى يعنى كنت أشرف من الشرف ومفرطتش فى نفسى .
فرفعت ورد كفها وهوت به على وجهه قائلة بعصبية يقطع لسان اى حد يتكلم عليه .
وروح يا شيخ إلهى تشوف جهرتك جدام عينيك زى ما جهرتنى على حالى وانا اللى مكنش فى جلبى غير كل حب ليك لكن دلوك عاد بجا كره ولو كنت أخر واحد فى صنف الرچالة يستحيل أتچوزك وبكرة ټندم يا محسن .
لكن ورد جريت بسرعة من قدامه وحاول هو يحصلها لكن مقدرش لأنها كانت خفيفة عنه لكن هو جسمه مليان وتقيل .
وصلت ورد البيت وجريت على اوضتها وقفلت عليها ورمت نفسها على السرير وبكت من قلبها بندم وقالت صوح يا محسن أنت عنديك حق .
انا اللى معززتش نفسى من الأول وجولتلك لو رايدنى تعالى خبط على بيتنا .
بس اعمل ايه عاد كنت حبيتك من جلبى وصدجت كلامك وكنت عتمنى أشوفك ديما .
بس خلاص من بعدك مش هيدخل الحب تانى جلبى واصل لان الحب ضعف وجلة جيمة وانا عمرى ما هضعف تانى ولا حتى عايزة أتچوز انا خلاص کرهت صنف الرچالة كلاته منهم لله عندهم أنانية ومش بيشوفوا غير حالهم وبس عاد .
لتمر الايام بعد ذلك لم تفكر بها ورد الا فى دراستها فقط وتناست أن لها قلب حتى أنها عندما علمت بزواج محسن لم يتحرك قلبها ولم يرمش لها جفن بل أستقبلت الخبر بضحكة ساخرة وقالت يلا ابن