السبت 23 نوفمبر 2024

عشقت عڈاب بقلم شهد شوري

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


معانا
غرام بهدوء 
ورد معاها حق هو اللي بدأ و يستاهل
تنهد قائلا 
ع العموم مش موضوعنا انا كنت جاي اقولكم ان فيه واحد صاحبي بيقبل متدربين في شركته بشرط يكونوا من الاوائل لو حابين تروحوا قولولي
غرام بنفي 
شكرا على عرضك طبعا بس احنا هنعرف نمشي امورنا كويس و مش عشان طلعنا من التدريب عندكم مش هنعرف نتدرب في مكان تاني

ايدتها ورد فيما قالت فتنهد مراد بصمت و نظر لورد لحظات شاردا بها غادرت غرام بصمت مدركة انه لديه ما يقول لها
توترت ورد من نظراته لها قائلة 
ايه هتفضل تبص ليا كتير
مراد بابتسامة  
يضايقك في حاجة
كادت ان تغادر ليوقفها صوته قائلة بمكر 
ما قولتليش
ايه
قالتها دون ان تلتفت له
مراد بابتسامة حب و هي يقترب منها حتى اصبح يقف خلفها بمسافة مناسبة 
مش ناوية تعرفيني على ورد اللي معرفهاش
توترت مما قال لتخطو للداخل و من ثم إلى غرفتها بعد ان قالت بحزن 
الأحسن متعرفهاش عشان هتجيب لنفسك و ليها ۏجع القلب يا ابن الاكابر  !!!
في اليوم التالي كانت غرام تمشي بجانب ورد الشاردة منذ الصباح و لا تجيب سوى ببضع كلمات مقتضبة سألتها غرام بقلق بعد ان استقل الاثنتان الحافلة 
مالك سرحانة في ايه ع الصبح
نفت ورد قائلة باقتضاب 
مفيش
غرام بتصميم و ضيق 
لأ فيه اتكلمي و بلاش برود انتي عارفه ان طريقة الكلام دي بتضايقني
تنهدت ورد قائلة بشرود 
هو ممكن اعجاب يتحول لحب بسرعة كده
غرام بهدوء 
اه ممكن خصوصا لو حد زي مراد مثلا
ورد بهجوم 
انا مقولتش مراد
ابتسمت غرام بخفة قائلة 
مش محتاجة تقولي انتوا الاتنين مفضوحين
ورد بنفي و خجل 
هو اه لكن انا لأ ميعنيش ليا اي شيء اصلا
غرام بهدوء 
بلاش كدب وحياة ابوكي يا ورد و خليكي صريحة معايا انا مش عمو ايمن هتتكسفي تتكلمي قدامه و لا انا مراد حتى
ورد بخجل 
بصراحة بقى دي مش أول مرة اشوف مراد كنت بشوفه ع السوشيال ميديا قبل كده و متابعة اخباره كنت معجبة بيه و كده و لما شوفته في الحقيقة اتعلقت بيه اكتر خصوصا لما شوفت ازاي بيتعامل مع الكل بطريقة كويسة و أخلاقه كمان كويسة اوي
غرام بابتسامة 
هو كمان في مشاعر ناحيته باين عليه اوي حتى اللي اسمه ليث ده رماها في نص الكلام و كمان يوم ما كان عم احمد بيقولنا هنتدرب مع مين سمعته بيهمس ليه بصوت واطي بأنه يعني كان قاصد يخليكي تدربي معاه لوحدك عشان تقربوا من بعض
ورد بحزن 
بس انا مش عوزاه و لا عاوزة اقرب منه يا غرام خلينا في حالنا و بعيد عن الناس دي مهما حصل هيفضلوا يبصوا علينا من فوق
غرام برفض لحديثها 
بس مراد مش كده و لا رهف حتى طنط نورا و عمي أحمد غير انتي مش بتشوفي بيعاملونا ازاي
ورد بحزن و هي تحرك رأسها 
لأ يا غرام مش هجازف كويس اني لسه في البداية هقدر اتخلص من الإعجاب و المشاعر دي كل واحد بياخد اللي من توبه و مراد مش من توبي و يمكن يفضل شايفني غي نظره قليلة
غرام بنفي 
هيشوفك قليلة لو انتي شايفة نفسك قليلة يا ورد
ورد بمرح باهت 
ايه يا غرام عمالين نتكلم و كأنه أتقدم خلاص و قال بحبك و طلب يتجوزني و كل الكلام ده
غرام بابتسامة 
بس انا شايفة انه بجد في ناحيته مشاعر ليكي ان شاء الله هتبقوا من نصيب بعض
ابتسمت ورد بخفوت و لم تجيب و بقت شاردة بالنظر للطريق و بجانبها غرام حزينة لأجلها
كاد ليث ان يخرج من باب الفيلا لكن توقف على صوت والدته قائلة بضيق فهي منذ ان علمت ما فعله بالأمس تتجنب الحديث معه إلا للضرورة 
جدتك أسماء و عمتك و ابنها جاسر هيوصلوا انهاردة في طيارة الساعة خمسة تروح تستقبلهم من المطار
تهللت اساريره و ابتسم بسعادة سرعان ما تبددت بعدما ألقت عليه والدته نظرة معاتبة و خذل ثم غادرت لغرفة المعيشة
اتبعها قائلا و هو يقبل جبينها 
هتفضلي متضايقة مني لحد امتى يا ست الكل
نورا بعتاب 
خاېف على زعلي اوي
ليث بحنان 
اكيد طبعا هو انا عندي اغلى منك اخاڤ على زعله
نورا بضيق 
مش باين اصلك لو پتخاف على زعلي مكنتش هنت غرام و ورد كده مكنتش قللت منهم عشان بس انت اتولدت و لقيت ابوك عنده فلوس فلوسه اللي بتشوف بيها نفسك ع الكل و تهين في خلق الله غرام اللي هنتها وسط الكل بسبب فقرها انا فقيرة زيها انا كمان و بيتها اللي انت كنت مقروف منه و احنا هناك انا اتربيت و كبرت في بيت زيه
تنهدت قبل ان تتابع حديثها بحزن 
بس الغلط كله عليا عشان سيبت جدتك تربيك على كده لحد ما خليتك نسخة منها
تنهد قائلا بضيق 
ماما انا.....
قاطعته قائلة پحده 
انا مش عايزة مبررات و لا عايزة اعتذار ابوك بيحكيلي ع اللي عملته و انا مع كل كلمة قلبي بيتحسر عليك و على تربيتك و على أخلاقك
جز على أسنانه قائلا پغضب 
مالها أخلاقي ابقى وحش عشان مش بحب اتعامل مع اللي اقل مني أخلاقي زفت عشان بعمل اللي يريحني يا امي
اومأت برأسها قائلة بسخرية 
عندك حق أخلاقك مش زفت بس بتتعامل بتخلف و رجعية كلنا واحد يا بني الفلوس عمرها ما تخلي واحد احسن من التاني الأخلاق بس هي اللي بتميز
قالتها ثم غادرت لغرفتها پغضب و حزن و كذلك فعل هو لكن الفارق انه اخذ يسب و يلعن تلك الفتاة و رفيقتها فبسببهم ينشب شجار بينه و بين والديه و شقيقته و جميع عائلته لأول مرة بتلك الدرجة   !!!
بينما بمنزل حور
كانت نوال زوجة خالها تتحدث مع ابنتها بعدما اتفقت هي و زوجها قائلة بمكر 
يا بت فتحي مخك مفيش حاجة هتبقى عليكي انتي بس خليها تمضي عليه و قوليلها زي ما قولتلك هي اصلا مفيش حيلتها حاجة عشان تروح ترفع قضية و اتعاب محامي و حلني بقى على ما تاخد حكم الورقة دي لو مضت عليها يبقى احنا في السليم و البيت ده يبقى بتاعنا و نطردها منه و الأوضة تبقى بتاعتك و هي ما تفضلش كل شوية تهددك انها تطلعك منها
هدى بقلق 
بس يا ماما لو شكت فيا و عرفت اللي احنا ناوين عليه هيحصل ايه
نوال بضيق 
ملكيش دعوة ساعتها انا هتصرف
اومأت لها هدى بتردد و ما ان خرجت والدتها من الغرفة تعالى رنين هاتفها لتجيب بصوت خفيض بعد ان اغلقت باب غرفتها بالمفتاح 
انت كمان وحشتني اوي ياحبيبي
استمعت لما قال لترد عليه پخوف 
مش هينفع انا معنديش دروس بكرة و مش هعرف انزل من البيت
اجابها بحزن 
خلاص الظاهر اني موحشتكيش عشان كده مش عايزه تقابليني بكره
اجابته بلهفة و نفي 
لا والله ابدا
ثم تابعت بتردد 
طب بص خلاص هقبلك بكره و هحاول اتصرف بس متزعلش يا حبيبي
اجابها بسعادة 
تمام يا قلبي هعدي عليكي في المكان اللي بنتقابل في علطول ماشي
اومأت برأسها بتوتر قائلة 
تمام يا حبيبي سلام
بعد ذلك اغلقت الهاتف واخذت تفكر كيف ستقابله غدا الى ان جاءت في بالها فكرة و عزمت على تنفيذها  !!!
دخل الى مكتب ليث وترك الباب مفتوح  قائلا 
مصېبة يا ليث مصېبة
انتفض ليث من على مقعده قائلا بقلق 
حصل ايه
مراد بقلق 
الملف اللي فيه تصاميم المشروع الجديد اتسرق
ليث پغضب 
ليه هو مش كان موجود معاك انت و فخزنتك اتسرق ازاي
مراد بحيرة 
انا كنت حاطه في درج المكتب امبارح بعد ما راجعته قولت محدش هيدخل المكتب
ليث پغضب 
اللي حصل ده بسببك انت و بسبب غبائك انت المسئول عن اللي حصل اتفضل على مكتبك خلينا نشوف حل للمصېبه دي
غادر ليث و مراد المكتب غافلين عن تلك التي تستمع لكل شيء و هي تبتسم بسعادة لعدم الشك بها و ان مراد تحمل الخطأ
أخرجت هاتفها على الفور تتصل برقم ما و ما ان أجاب عليها قالت بلهفة 
تمام ياباشا اټخانق مع مراد و اتهمه انه السبب في اللي حصل و مفيش تصميم بديل
اجابها بهدوء و هو يبتسم بانتصار لانه حقق مبتغاه 
تمام  كده حسابك وصلك
ايوه ياباشا تسلم
اغلق الخط بوجهها دون الاستماع لحرف اخر يبتسم بغل و انتصار و هو يتخيل هيئة ليث الآن   !!  يتبع........

 

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات