مظلومه ولله

اصحي ياهانم اصحى ايه البرائه اللى انتى فيها دي نايمه ولا كأن فى حاجه انا مش عارف اقولك ايه 
انا لولا انى واحد عاقل وعقلانى كان زمانى أنهيت حياتك 
قومى عشان اسلمك لأهلك يتحملوا هما عملتك السوده دى
نسمه عملت ايه مش فاهمه هى دى صباحيه مباركه بتاعتك انت ايه مالك 
عماد صباحية ايه اللى مباركه انتى بتستعبطي ولا ايه كنتى فاكره انى مش هاخد بالى ولا ايه دا انا طول الليل هتجنن منك لله ضيعتى عليا اجمل ليله فى عمري
نسم هلا دا انت مچنون فعلا فى ايه انا مش فاهمه حاجه 
قامت نسمه وهى مذهوله من هول اللى حصل ومش مصدقه اللى حصل معقوله لا اكيد دا مچنون هو فى كده 

قامت ولم تنتظره وارتدت ملابسها واتجهت لأهلها ولكنه لم يتركها كان خلفها واول ما فتح أهلها الباب سألها والدها فى ايه مالك فى حد يسيب شقته يوم الصباحيه دا احنا كنا جيين ليكى 
لسه هتتكلم 
عماداستلم بنتك زى ما اخدتها منك عندك اهى انا مش ناقص فضايح 
تماسكت نسمهوالله لا ټندم على كل كلمه قولتها وبعدين انت مش طلقتنى ايه اللى جابك ورايه 
والد نسمهطلاق طلاق ايه 
وخرجت والدة نسمه مذعوره لما سمعت 
طلاق طلاق مين 
عمادبنتكم عندكم اهى ماليش الشرف انها تكون مراتى وتحمل أسمى 
والد نسمهيا ابنى فهمنى فى ايه حرام عليك 
وسابهم ومشي 
نسمه جايه تدخل
نسمه مظلومه والله يا بابا دا مچنون
والد نسمه مچنون ازاى يعنى ما اكيد هو اكتشف ده معقوله يعنى هيتبلى عليكى انتى مالكيش قاعده معايا البيت ده طول عمره طاهر وفعلتك دى تتحملى نتيجتها لواحدك وانتى مالكيش تدخلى البيت ده تانى واخرجها وقفل الباب ووالدتها تصرخ انت بتعمل ايه دى بنتنا انت اټجننت صړخ فيها ادخلى جوه يا اما هتغورى معاها انتى كمان 
وقفت نسمه واسودت الدنيا فى عينها ومصدومه من موقف زوجها وحبيبها وقبلهم أهلها 
وظلت تسير فى الشارع دون وجها حتى سقطت من ولم تفق الا وهى بالمستشفى بيسالوها بعد ان افاقت احنا عاوزين رقم اي حد من أهلك عشان نبلغه عشان وجدنا تليفونك مغلق واللى جابك هنا قال امه مايعرفش عنك حاجه 
نسمهلا مافيش داعى تتصلوا على حد انا خلاص بقيت كويسه 
دخل رجل عليهم بعد ان استأذن بالدخول وقال انتى بخير يابنتى 
قالت الممرضه دا الاستاذ اللى جابك هنا
نسمه اه الحمدلله انا كويسه دلوقتى متشكره جدا 
الراجل تحبي أحاسب ليكى فى الحسابات 
نسمهلا شكرا انا معايا وخرجت الفيزا واعطتها للمرضه ممكن بعد اذنك تشوفى الحساب وتدفعيه 
وبعدها خرجت وقررت ان تستأجر شقه لنفسها وتجلس بها وحدها بعد ان اصبح غير مرغوب بها حتى من أهلها 
ومرت الايام واكتشفت أنها حامل ولم تفكر ولو للحظه أن تخبر احد 
وجاء وقت الولاده وذهبت بنفسها للمستشفى وتمت ولادتها على خير وأثناء حديثها مع الممرضه وعندما سألتها
عن عدم وجود والد الطفل حكت لها ما حدث وهى تبكي 
تذكرت كيف تخلت عن عملها وتوقفت عن الذهاب للجامعة وقدمت أجازة بدون مرتب حتى لا تراه ولا ترى أحدا منهم واكتف بالمال الذى بحوزتها فى حسابها .. ظلت تتذكر وتتذكر كل شئ الا ان استمعت لصوت بكاء طفلها صارخا لشعوره بالجوع.
علي راسه بحنان بالغ وقالت 
انت سبب سعادتي يجب ان اعود إلى عملي و أحصل على الدكتوراه كما تمنيت أن أعود اقوى مما كنت لاجلك يا صغيرى وأم لا أجعل أحدا يحطمني مهما كان سأعيش لك ولأجلك فقط.
بعد أن أنتهت الطبيبة من المرور علي مرضها .. فكرت فى شئ وعزمت على تنفيذه ظنا منها أنها قد تصلح ما قد حدث .
كان جالسا في مكتبه شاردا فى زوجته فمنذ أن اختارت له والدته فتاه أخري ليتزوجها عوضا عن ما كانت زوجته وحبيبته ..فهو يراها