مازن وكارما
بأنه خطى الى أمور حساسه بالنسبه لها فقال مصححا
لا أبدا دا مجرد سؤال .
تحدثت بجفاء اذهله
مجرد إجابه لا مش هتيجي معايا لاني مش جايه اتفسح مع حضرتك يا سياده الرائد انا جيالك بخصوص يوسف و كاميليا و نيفين آخر واحده ينفع اتكلم قدامها عن أي حاجه تخصهم
لم يطيل في الحديث أنما قال بهدوء
تمام يا آنسه روفان مستنيكي في المعاد والمكان اللي اتفقنا عليه .
هل يمكن ان تخبره بمكانهما
الا تشعر بالخۏف منه مما حدث بمنزلهم و تهديده الصريح لجدها
من أين جاءت برقم هاتفه أيعقل ان تأخذه من مازن فهو تجاهل اتصالاته طوال الأسبوع المنصرم
زفر علي حانقا و قال بملل
يالا يا ماما يا حبيبتي انا جهزت كل حاجه عشان نمشي .
قالتها كارما بسعاده فقد استعادت والدتها عافيتها و طمأنهم الطبيب بأن حالتها اصبحت مستقره و لكن حذرهم من ان تتعرض لصدمات أخرى فقلبها لن يحتمل
قلبي واجعني علي بنت خالتك اوي يا كارما حاسه ان فيها حاجه .
يا ماما يا حبيبتي متقلقيش انت بنفسك شفتي يوسف و قولتي قلبك انشرحله و كنت مستغربه ليه كاميليا هربت منه
بعد الشړ يا ماما ماتقوليش كدا إن شاء الله كاميليا هترجعلك تاني و كل حاجه هتبقي زي الفل و بعدين مش يمكن تتصالح مع يوسف انت شفتي هي بتحبه قد إيه و كانت پتتعذب في بعدها عنه انا معرفش ايه اللي حصل ممكن يخليها تهرب منه و هي بتحبه كدا و خصوصا انها اكدتلنا انه عمره ما عملها حاجه وحشه
والله مانا عارفه يا بنتي ربنا يحنن قلبه عليها و يهديهم لبعض .
اوقفهم عن الحديث ذلك الطرق علي الباب و دخول غرام و ادهم خلفها لتقول غرام بمرح كعادتها
إيه دا إيه دا ايه الحلاوة دي يا طمطم و آل عملالنا فيها تعبانه آل
يا بت بطلي بكش انت متعرفيش تتكلمي كلمه واحده جد أبدا
متبقاش غرام لو عملت كدا.
و انا بقول الجو بقي خنيق ليه كدا اتاري سيادتك وصلت بالسلامه !
هكذا تحدث أدهم ساخرا فأجابه مازن
تصدق انا مؤدب و مش هرد عليك
ثم اقترب منه هامسا في اذنه
مش حلوة مني ابعزق الهيبه دي قدام المزة بردو ..
ارتبك ادهم قليلا من حديث مازن و لكنه أجاب بثبات و قال ساخرا
مؤدب اوي ياخويا انت هتقولي ..
اقترب مازن من فاطمه قائلا بمرح
ايه يا بطوط الحلاوه دي دا البت غرام عندهم حق في حد بيبقي حلو كدا و هو تعبان
فاطمه بمزاح
آيوا اضحك عليا و كل بعقلي حلاوة يا واد انت .
انا اقدر بردو .
ثم رفع رأسه موجها حديثه لكارما التي كانت تقف خلف والدتها و اكمل بعشق
دا انت حبيبتي وروح قلبي في حد يضحك علي حبيبته بردو
خجلت كارما كثيرا من عدم خجله في إظهار مشاعره أمامهم فاخفضت رأسها هربا من عينيه فلكزته فاطمه في كتفه و قالت متصنعه الڠضب
احترمني يا وله هتحب فيها و انا قاعده
مازن بصياح
ايه يا خالتي احنا هننصب مانتي عارفه اللي في قلبي
فاطمة بتقريع
ايوا يا عين خالتك بس احنا بينا اتفاق ولا نسيت
كارما و غراما بصوت واحد
إتفاق إيه يا ماما
عودة إلى وقت سابق
ايه يا فطومه كدا تقلقينا عليك
نظرت إليه فاطمه بحزن تجلى في نبرتها حين قالت
كاميليا يا مازن يوسف خطڤها و اكيد هيأذيها زي ما عملوا في أمها .
مازن بطمأنه
مفيش الكلام دا يا خالتي صدقيني يوسف بيعشق كاميليا و عمره ما هيأذيها. كل الموضوع انه اټجنن لما هربت منه خصوصا بعد كتب كتابهم بأسبوع من غير اي اسباب ..
يقوم يخطفها يا مازن بدل ما ييجي يكلمني ويقولي و انا اعرف منها حصل ايه دا دخل بيتنا و كل فيه عيش و ملح و شافنا عاملين ازاي ..
مازن بتوضيح
و حضرتك بردو شفتيه عامل ازاي مهوش مچرم و لا قتال قټله و انا واثق انك ليك نظرة في الناس و عرفتي اذا كان يوسف كويس و لا وحش.
فاطمه بتعب
والله مانا عارفه اقولك ايه يا ابني يارب يطلع كلامك صح كاميليا دي الحاجه الوحيده اللي بقيالي من ريحه اختي الله يرحمها ومش هقدر تضيع مني تاني ..
مازن بطمأنه
و انا بأكدلك ان مفيش الكلام دا و ان يوسف بنفسه هو اللي هيجيب كاميليا لحد عندك بس دول راجل و مراته و محدش ينفع يتدخل
بينهم
عاندته بقلب يتألم خوفا من الفقد
ايوا يا مازن بس قلبي واكلني عليها ڠصب عني .
مازن بنفاذ صبر
يعني هو هياكلها يعني يا خالتي دي مراته و بعدين اطمني كاميليا بنظرة واحده بتجيب يوسف الأرض.
ابتسمت فاطمه فتابع
يوسف الحسيني اللي الناس بترتعش منه كاميليا بنت اختك بتقدر تهديه و تمتص
غضبه بكلمه واحده
ثم قال بنبره ماكرة
طالعه لخالتها فاكرة يا خالتي عمي سالم الله يرحمه كنا نعمل المصېبة من دول انا و علي كان يهد الدنيا على دماغنا و بكلمه حلوة منك كان يهدي و يصالحنا كمان طول عمرك مسيطرة يا فطوم ..
لكزته فاطمه وهي تقول بتوبيخ
بطل قله ادب يا واد انت عيب
ابتسم مازن قائلا
بقولك ايه يا فطوم سيبك من كاميليا و يوسف يولعوا عايزك في موضوع اهم منهم .
فاطمه متصنعه عدم الفهم
موضوع ايه يا حبيبي
هتصيعي عليا يا فطوم يعني مخدتيش بالك انا ھموت على كارما
ھتموت مرة واحده يا مازن دا انت مشوفتهاش غير كام مرة بس.
مازن بنفاذ صبر
احنا هنهزر يا خالتي كارما بتاعتي من يوم ما اتولدت و لولا اللي حصل لبابا و ماما دا كان زمانها مراتي
اختنق صوته عند ذكر والديه فرق قلب فاطمه و قالت بحنو
الله يرحمهم يا حبيبي ادعيلهم يا مازن و متحملش نفسك ذنب مش ذنبك يا ضنايا
الله يرحمهم
قالها بالم و اقترب منها ممسكا بيدها مضيفا
انا بحب كارما اوي يا خالتي و منستهاش و لا لحظه قلبي كان مختوم بحبها و مقفول عليها السنين اللي فاتت متحرمينيش منها ارجوك
يا حبيبي يا مازن قد كدا بتحبها
و اكتر كمان والله و نفسي تبقي مراتي النهاردة قبل بكرة بس بعد موضوع كاميليا و يوسف دا حصل خلاف بينا انا و على...
طمأنته فاطمه حين قالت
متقلقش من ناحيه علي سيبه عليا هو قلبه ابيض و بيصفي بسرعه و كمان بيحبك و بيعتبرك اخوه هو اتحمق عشان كاميليا لانه بيعتبرها اخته . انا اهم حاجه عندي كارما اللي انت جرحتها و وجعتها بغيابك انتوا فاكرني مش عارفه حاجه بس انا عارفه كل حاجه ..
مازن بمزاح
قروبا يا فطوم
بطل طولت لسان و اسمعني انا موافقه علي جوازك من كارما بس عندي شرطين
قاطعها مازن قائلا بمرح
من اولها بتتشرطوا امال ايه ابني و ضنايا و الكلام دا كله بتثبتيني عشان تجيبي رجلي ..
ليه يا حبيبي هي كارما بايرة دي الف واحد يتمناها ..
مازن متصنعا الڠضب
شاوريلي عالالف دول بقي عشان اروح افجرهم كلهم...
و بعدين يا خالتي دانا عنيا ليك مليون شرط مش شرط واحد
فاطمه بمرح
ايوا كدا اتعدل. اول شرط ان مفيش حاجه هتتم غير لما كاميليا تظهر و اتطمن عليها .
هم ان يقاطعها فاسكتته بيديها قائله
اسمع للآخر... تاني شرط ان في الفترة دي تحاول تصلح اللي انت عملته و تداوي القلب اللي جرحته و متقولش و لا حرف يا اما هرجع في كلامي و اقولك معنديش بنات للجواز
مازن بلهفة
لا معندكيش بنات ايه دانا اروح فيكوا في داهيه بصي يا خالتي انا طلبت نقلي للاسكندريه و هلزقلكوا هنا لحد ما تزهقوا و تجوزوهالي .
فاطمه بمكر
والله لو عملت أرجوز ما هجوزهالك غير لما اطمن على كاميليا ..
اوعدك يا خالتي هجيبلك يوسف و كاميليا من تحت الأرض بس خليها ترضي عني
لا دي بتاعتك بقي انا هفتحلك المجال و انت عليك تراضيها و تقنعها بمعرفتك
صاح مازن بفرح قائلا
احلي فاطمه في الدنيا ربنا يخليك لينا يا خالتي . بصي انا هخلع يومين هنزل فيهم القاهرة اشوف يوسف ممكن يكون راح فين و بالمرة اتابع ورق النقل بتاعي و هرجع احاول اصالح بنت المجنونه اللي برا دي
اتلم يا واد بدل ما انا اللي هوريك الجنان يبقي ازاي و الاتفاق دا خليه بينا و يالا عشان متتأخرش عالسفر .
لا خلاص خلاص عيل و غلط خلي بالك من نفسك و منها أدهم هيفضل هنا عشان لسه قدامه شغل هيشوف لو محتاجين حاجه طول مانا و علي مسافرين
باين عليه طيب و ابن حلال
هكذا تحدثت فاطمه بنبرة ذات مغزى وصل على الفور إلى ذهن مازن الذي قال
اه والله و سينجل و بيدور علي عروسه و شكله كدا وقع علي جدور رقبته ..
يالا يا واد بطل رغي و امشي روح شوف وراك ايه
اوامرك يا فندم يالا سلام
و ما ان هم بالخروج من الغرفه حني نادته فاطمه قائله
مازن خلي بالك من كارما يا مازن اوعي تكسر قلبها وقتها انا اللي هقفلك
كارما دي اغلي حاجه عندي في الدنيا عمري ما هقدر أأذيها اموت ولا إني افكر حتي
بعد الشړ عنك يا حبيبي ربنا يفرحني بيكوا و يطمن قلبي علي اللي غايبه دي و معرفش أراضيها
عودة للوقت الحالي
دا موضوع كدا بيني و بين مازن مش لازم كل حاجه تعرفوها قالتها
فاطمه بغموض فقال أدهم
تمام يا ست الكل اهم حاجه اننا اطمنا عليك يالا بقي عشان اروحكوا
البيت عشان عندي معاد مهم اوي بالليل و عايز اجهزله
ارتبكت غرام
كثيرا عندما سمعت حديثه و غزا الاحمرار وجنتيها فلاحظت كارما حالتها فهمت بالحديث قائله
طب معلش يا أدهم وصل ماما و غرام انا لسه هعدي عالجامعه هجيب المحاضرات اللي فاتتني من سهي صاحبتي و هاجي علي طول
فهب مازن قائلا
طب تمام انا هودي كارما تجيب محاضرتها و هنحصلكوا
فوافق جميعهم و انطلق كلا منهم إلى وجهته
وحشتيني اوي
قالها مازن بعدما استقلا سيارته
انت ليه مقولتليش انك جاي انهارده
قالتها كارما بخجل
كنت عايز اعملهالك مفاجأه
قالها مازن بحب
انا اتفاجئت فعلا خصوصا انك كنت لسه بتكلمني من شويه و مقولتش حاجه
ما قولتلك كنت عايز اعملهالك مفاجأه.. بس يا تري عجبتك مفاجئتي
غزا الخجل وجنتيها