الخميس 28 نوفمبر 2024

ارني عيناك بقلم ريهام ابو المجد

انت في الصفحة 18 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي اقولك عليه بدل ما اقطع عيشك وبعدين أنا ليا طلبات معينة في السكرتيرة اللى هتشتغل معايا وأنتي برا حساباتي وأنا بثق في نورا ابعتيها وتسلميلها الشغل والمكتب ومن بكرا تكون هي اللي موجودة 
السكرتيرة خرجت وعمه لسه واقف فوجهله الكلام وقال اي يا عمي أنت ناوي تقعد معايا ولا اي 
هشام أنت تتكلم كويس وبعدين أنا مش هخرج من هنا 

مراد بهدوء لي يا عمي هو حضرتك ليك حاجة هنا وأنا معرفشي ولا اي دا كل حاجة بإسمي ولو كنت أخدت حاجة فعشان كنت فاكر إني مش راجع إنما أنا الحمدلله رجعت واوعى تكون فاكر إني مش عارف مين اللي ورا الحاډثة ومين اللي كان زاقق عليا نوران عشان تمثل عليا تبقى غلطان يا عمي بس أنا مش هحاسبك أنت وابنك على كل دا لأنك مهما كان عمي وشايل اسم العيلة وأتفضل بقى دلوقتي عشان ورايا شغل ولازم أصلح اللي بوظته أنت وابنك الفاشل 
هشام پغضب والله ما هسيبك يا مراد 
مراد بإبتسامة اعمل اللي تقدر عليه 
وبالفعل السكرتيرة جبتله كل الورق وفضل يراجع لحد ما الليل دخل عليه وحس إنه تعب فقرر يمشي بس فجأة افتكر لما مريم كانت بتكلمه في مرة وبتقول
فلاش باك
مريم تعرف يا مراد أنا بحب البحر اووي دايما لما بكون حزينة أو حابه أكون لوحدي بروح هناك اقعد قدام البحر أو اتمشى بحس براحة وقتها وبرجع وأنا كلي طاقة تعرف عمري ما خليت حد يشاركني في الوقت دا أبدا وبحب أقعد على البحر لوحدي بس أنت استثناء لما تقوملي بالسلامة هاخدك هناك ونقعد سوا ما أنت نفسي يا مراد ووعدتك إني هونسك وهتونس بيك 
بقلمي ريهام أبو المجد 
مراد فاق من ذكرياته وعيونه دمعت وحاسس بإشتياق كبير ليها نفسه يقابلها ولو مرة واحدة لدرجة أنه اتمنى إنه يرجع تاني للغيبوبة لما كان معاها لأنها كانت جنبه أفتكر لمستها لي قد اي بتريح لمسة إيدها لإيده كانت بتحسسه بالأمان والراحة وكأنه طفل ولاقى والدته 
قرر مراد يروح للبحر يمكن يلاقيها هناك وحتى ولو بنسبة ١٪ المهم ميضيعشي الفرصة دي في الوقت دا كانت مريم وياسين وصلوا إسكندرية ومريم اتصلت بعمها اللي قالها أن يوسف مش موجود في البيت ومش هيرجع الإ تاني يوم بالليل فقررت تنزل البيت وقالت لياسين ووافق بصعوبة لما عرف أن يوسف مش في البيت ومش هيرجع إلا بكرا وقدرت تقنعه أنهم هيمشوا قبل ما يكون رجع هو 
وصلت البيت وسلمت على عمها ومرات عمها اللي فرحوا اووي لما شافوها بقالهم سنتين مشافوهاش الا لو اتكلمت معاهم فيديو كول بس دا كل فترة والتانية 
واتفقت مع ياسين أنه هينام تحت في شقتها هي وجدها وهي هتنام مع عمها فوق وطبعا موافقشي إلا لما عمها اتصل على يوسف واتأكد أنه فعلا مش هيرجع الليلة دي 
نزلت فتحت لياسين الشقة وورتله أوضة جدها عشان ينام فيها وطلعت تنام هي عند عمها وقالتله ياخد راحته هي مش هتنزل تاني طلعت بس حست بخنقة فقررت تروح تقعد عالبحر شوية وكان لسه الوقت بدري فستأذنت من عمها وخرجت وكانت قررت متقولشي لياسين بس خاڤت ليزعل فنزلت تخبط عليه وهو في الوقت دا كان قاعد في الأوضة بتاعتها لأنه حس إنه عايز يدخل يشوفها ولما دخل لقى ليها صور كتير فضل يتفرج عليهم كلهم وسرح في ملامحها وحتى أخد صورة صغيرة ليها عشان يحتفظ بيها وحطها في محفظته وقرب على سريرها ونام عليه وأخد المخدرة بتاعتنا في حضنه ومحسش بنفسه غير على خبطات على الباب فقام مڤزوع وظبط السرير وطلع وقفل الأوضة وطلع فتح الباب لقاها قدامه 
بقلمي ريهام أبو المجد 
مريم اي يا ياسين أنت كنت نمت معلشي معرفشي 
ياسين لا عادي تعالي في أي
مريم بإحراج هو أنا بس كنت عايزة أقعد على البحر شوية فهروح وهاجي بسرعة مش هتأخر 
ياسين طب استني هلبس وهاجي معاكي 
مريم بإحراج ما هو مش هينفع أنا بحب أروح لوحدي 
ياسين بس مينفعشي أسيبك لوحدك 
مريم ياسين متنساش إن دي البلد اللي اتولدت واتربيت وعيشت فيها وحفظاها حتة حتة وعشت هنا ٢٢ سنة وكنت بخرج لوحدي عادي فمتخافشي عليا 
ياسين بس أنتي في حمايتي ومينفعشي 
مريم عشان خاطري يا ياسين حقيقي حابه أكون لوحدي وبالذات في الوقت اللي بروح فيه للبحر بحب أكون لوحدي 
ياسين بقلة حيلة خلاص براحتك يا مريم 
بس هو طبعا كان مقرر أنه هيمشي وراها بالعربية من غير ما تاخد بالها أو تعرف عشان يكون مرتاح 
مريم فضلت واقفة وبتفرك في إيدها فبصلها ياسين بإستغراب وقال مالك يا مريم عايزة تقولي اي
مريم بتوتر أصل أنا في فستان مخصوص بلبسه وأنا رايحة أقعد على البحر وعايزة البسه 
ياسين بعدم
فهم تم تلبسيه اي المشكلة
مريم أصله جوا في أوضتي 
ياسين أرتبك وقال أوضتك 
مريم أيوا فأنا هدخل أجيله وهطلع البسه فوق عند عمي 
ياسين
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 33 صفحات