الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قلب غارم بعشقها بقلم سميه عامر

انت في الصفحة 22 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


للتعذيب بالتأكيد بحر قوته و قوة تحمله ضعفت من الألم الي حس بيه و لاكن ما زال بيقاوم ما زالت تدريباته في الجيش علي قوة تحمل أي تعذيب هي الي فايزة علي الټعذيب لاكن هل هيفضل بيقاوم كتير !! هل قصة بحر هتنتهي في الأسر !! و لا الأسر دا هيبقي بداية العڈاب الي لسه هيظهر في حياته !! .
و دي مش قصة بحر بس و لا قصة خيالية مبتحصلش مثلا دي قصة معبرة عن أشخاص كتير جدآ أتحطوا في نفس الموقف دا و أزيد منه كمان بس بإختلاف الطريقة و بإختلاف الأحداث و المواقف أما بالنسبة لبقيت الفريق ف كل واحد منهم ليه قصة مختلفة عن التاني قصة ممزوجة بين حياته الشخصية و حياته في شغله مش دايمآ الخير بينتصر في الآخر أحيانا الشړ بيبقي أقوي و هو الي بينتصر لاكن مستحيل الشړ يستمر لإن إنتصار الشړ دايمآ مؤقت الخير دايمآ هو الي بيستمر و مستحيل ميكونش فيه تنازلات لإنتصار الخير تمن إنتصار الخير بيبقي غالي أوي لازم تضحيات لازم تنازلات لازم آلام لازم و لازم و لازم تمنه بيبقي غالي لاكن بينتصر في الآخر حتي لو أتأخر في إنتصاره لاكن مسيره ينتصر و دا هو واقع الحياة سواء في حياتنا أو في حياة غيرنا سواء في حياة الحروب للجنود أو في الحياة المدنية للناس سواء مقتبسة بعض أحداث القصة و لا لاء ف دا هو الواقع .

تاني يوم في المقر .
زين و بيبص لبعيد مش دي مليكة مرات بحر .
إسلام و بيبص اه هي أكيد جاية تسأل علي بحر .
زين مش هينفع نكدب عليها يا إسلام .
إسلام هروح أسأل العميد الأول هنقول ليها اي خليك أنت هنا .
زين بتنهد ماشي .
باب مكتب العميد خبط .
العميد أتفضل .
إسلام سيادة العميد مليكة مرات بحر جت و أكيد هتسأل عليه و أهله لحد دلوقتي ميعرفوش حاجة عن الي حصل .
العميد بتنهد عرفها الحقيقة يا إسلام بس من غير تفاصيل و روح لوالده و ل والدته عرفهم .
إسلام بدموع آمرك .
مليكة بقلق زين عامل اي .
زين الحمد لله يا مليكة أنتي عاملة اي .
مليكة بقلق بخير الحمد لله بحر هنا صح .
زين بتردد لاء هو مش هنا .
مليكة پخوف أومال فين .
قاطعهم دخول إسلام .
مليكة پخوف إسلام هو بحر فين برن عليه من إمبارح تليفونه مغلق
إسلام و بص ل زين طب تعالي ندخل المكتب و هقولك كل حاجة .
مليكة بدموع .
جوا المكتب .
إسلام بدموع بصي يا مليكة الي هقوله دلوقتي دا عاوزك تحاولي تستقبليه من غير خوف ماشي .
مليكة بدموع بحر ماله يا إسلام .
إسلام بحر كان عنده مهمة سرية و المهمة فشلت و بحر أتأسر .
مليكة بخضة و عياط اي أتأسر لاء يا إسلام لاء .
زين بدموع . .
إسلام بدموع أهدي يا أرجوكي أحنا مش ساكتين و الله و هنرجعه مټخافيش .
مليكة بعياط جامد و خوف مخافش ازاي يا إسلام ازاي حطت إيديها علي وشها بإنهيار و عياط جامد لاء يا بحر لاء ھيموت يا إسلام دا إذا مكنش ماټ أسر اييييي !!! لاء يارب أرجوك الي سمعته دا ميطلعش حقيقي .
إسلام بدموع و بتهدئه و الله لاء يا مليكة بحر عايش و الله هيرجع يا مليكة مټخافيش خليكي متماسكة و أدعي و إن شاء الله هيرجع .
مليكة فضلت ټعيط جامد و إنهارت من العياط و مكنتش مستوعبة و لا قادرة تصدق فكرة إن بحر في أتأسر و مش عارفين يوصلوله ألف سيناريو بيدور في دماغها فكرة إن سندها و أمانها و جوزها و حبيبها مش موجود و في كل ثانية فيه إحتمال إنه ېموت مخليها مش عارفه تستقبل الواقع خاڤت و أترعبت و مكنتش عارفة حتي تسيطر علي نفسها لحد ما أغمي عليها .
إسلام پخوف زين روح نادي لدكتور المقر بسرعة .
زين خرج بلهفة و قال و هو خارج حاضر حاضر .
إسلام بدموع و بيحاول يفوقها مليكة مليكة فوقي .
بعد عشر دقايق .
الدكتور كشف عليها و خلص كشفه و قال بإبتسامة مفرحة ممزوجة بالحزن علي بحر مبروك مدام مليكة حامل .
إسلام مشاعرة أتلغبطت و قال بدموع و إبتسامة مش عارف المفروض أفرح لصاحب عمري و مراته و لا أزعل علي غيابه و لا أعمل اي !!!! .
الدكتور يتنهد بحزن و قال ربنا يرجعه بالسلامة إن شاء الله .
زين بدموع بإذن الله .
إسلام ب طيبة تعالي يا مليكة يله نروح لازم أهلكوا يعرفوا بموضوع بحر و حملك .
مليكة بدموع و سرحان خاېفة ميلحقش يشوف ابنه يا إسلام كملت بإبتسامة حزينه كان نفسي
يكون جانبي في اللحظة دي أوي .
إسلام بدموع و إبتسامة هيشوفه يا مليكة و هيشوفه هو و أخواته الي لسه هيجوا كمان .
في المستشفي عند علي .
علي كان قاعد علي المصلية بعد ما خلص صلاة و رافع إيده لفوق و بيدعي من كل قلبه و دموعه نازلة بغزارة و قال يارب يارب أرجوك متحرمناش من رحمتك يارب أشفيلي مراتي و قومهالي بالسلامة و الله يارب مكنش قصدي أعمل كده و أنت عالم ب دا يارب أحفظ بحر و رجعه لينا و لبيته بالسلامة قوم محمد يارب و خليه يقف علي رجله زي الأول اللهم أحفظ جنودنا و جنود المسلمين أجمعين يارب العالمين أجعلنا ننتصر علي كل شړ يارب يارب زود عزيمتنا و إرادتنا و قوينا أكتر أحنا ملناش غيرك نستنجد بيه في كل حاجة يارب .
في المكان الي فيه بحر .
بحر كان قاعد علي الكرسي متربط و أثر الټعذيب علي وشه و إيده قوته ضعفت لاكن متماسك هدومه متغرقة ميه و وشه عليه ډم أثر الټعذيب و بيكح من وقت للتاني .
كان الألم مش سايب جسمي أول مرة في حياتي أحس بالألم الجسدي دا كان عنده حق فعلا لما قال أشد أنواع الټعذيب كل الي كان بيجي في دماغي لما كنت أقعد أقرأ تاريخ الجنود الي أتأثروا في الحروب قبل كده كنت ساعتها أتخيل و أقول ازاي قدروا إنهم يستحملوا الألم الي هيشوفوه ازاي هيقدروا يواجهوا فكرة إنهم في الأسر تحت إيد ناس معندناش رحمه و لا ضمير و لا دين كنت ساعات دموعي تنزل من كتر ما أنا بقرأ تاريخهم العظيم و في الأخر الي بېموت و الي بيتأسر و الي بيختفي و الي مبنلاقيش جثته أصلا و و و و و لحد ما جربت الشعور دا من أصعب الشعور الي الإنسان ممكن يحس بيها إحساس إنك متقيد و مش عارف تتصرف ازاي و متعرفش إذا كنت هترجع بيتك وسط أهلك و صحابك تاني ولا لاء ف دا إحساس ربنا ما يكتبه علي حد كنت بفكر في مليكة و ماما و بابا و أخواتي كان الي مطمني شوية إن أبو زين موجود لاكن كان بيدور في دماغي ألف سيناريو لو أبو زين معرفش يتصرف !! أو لو الفريق ملقنيش !! طب لو مت !! مش خاېف من المۏت لاكن شايل هم أهلي و مراتي لو وصلهم خبر زي دا !! و أفكار تانية كتير قطع تفكيري دخول بدر و سما و بعض من رجالته لاكن أبو زين مكنش معاهم .
بدر بنبرة شماتة ما قولنا أتكلم كنت وفرت علي نفسك الي أنت فيه دا .
بحر بتعب من جواه و ظاهر التماسك قال و لو عاوز تكمل كمل معنديش مانع .
بدر و بيهز راسه بالنفي مش هتقاوم كتير يا بحر .
عبد الله بتساؤل حاجة بحر الي لاقتوها معاه لما جبتوه فين .
شخص ما قصدك ساعته تليفونه مفاتيحه و كده يعني .
عبد الله أيوه .
شخص ما في الأوضة الي في أخر الطرقة .
عبد الله تمام .
شخص ما بشك بتسأل ليه .
عبد الله بثبات بناخد إحتياطتنا فتشتوا الحاجة كويس .
الشخص بلا مبالاه لاء مفتشناش حاجة هيكون فيها اي يعني .
عبد الله بإبتسامة جانبية باردة هو أنتو أسرين واحد عادي يا اسمك اي !!! أنتو أسرين ظابط قوات خاصة يعني وارد إن حاجته الشخصية دي يكون فيها أي حاجة تخلي الفريق يوصله .
شخص ما بقلق أيوه صح .
عبد الله تعالي نفتشهم كويس .
شخص ما ماشي .
طبعا الحركة دي أنا كنت قاصد أعملها لإني دخلت الأوضة الي فيها حاجة بحر و حطيت جهاز صغير في ساعته و كان متعطل و كأنه كان في الساعة أصلا عملت كده عشان ألهي الحارس الي كان موجود و أخليه يتخض لما يشوف الجهاز ف بالتالي هيجري علي بدر يعرفه و هيسيب بقيت الحاجة معايا ساعتها أنا هفتح تليفون بحر المغلق عشان يوصل إشارة للمقر إن تليفونه أتفتح و يجوا ياخدوه طبعآ أول حاجة هتيجي في دماغ بدر إننا نغير مكان بحر عشان الجهاز الي لاقوه لاكن أنا هتدخل ساعتها و أقول إن الجهاز متعطل و مفيش داعي إننا نغير المكان لو مكنتش عملت الفيلم دا و فتحت التليفزن من نفسي ف بدر كان هيشك في كل الي موجودين و من ضمنهم أنا لاكن لما بدر يلاقي الفريق جه فجأة هيشك إن مش الجهاز بس الي كان مزروع في حاجة بحر هيجي في دماغه جايز إن في بقيت حاجته حاجة تانية تعرف الفريق مكان بحر بس طبعآ هيجي في دماغه برضو ازاي دا حصل و أحنا مفتشين حاجته كلها ساعتها الرد هيبقي إننا مخدناش بالنا من صغر حجم الجهاز و إحترافية وضعه في حاجة بحر .
شخص ما بلهفة بدر باشا أحنا لاقينا جهاز تعقب في ساعة بحر .
بحر بعقد حاجبيه و إستغراب . .
بدر بإنفعال اه يا أغبية ازاي مفتشتوش حاجته أول ما جه زمانهم عرفوا مكانا و جايين دلوقتي .
عبد الله بثبات أهدي يا بدر أهدي وريني يا ابني الجهاز دا كده .
بحر بصمت و عقد حاحبيه .
عبد الله بعد ما فحص الجهاز قال متقلقش يا بدر الجهاز متعطل من بدري دا مش شغال أصلا أكيد الجهاز كان باظ منه و هو مخدش باله .
بحر بإبتسامة و فهم .
بدر بنبرة شړ اي يا حضرة الظابط !! دي إبتسامة ما قبل المۏت دي و لا اي !! عشان كده واثق في نفسك كنت فاكر إنهم هيلاقوك بالجهاز !!! كمل بكدب
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 44 صفحات