الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اشواق غريبه بقلم داليا الكومي الله

انت في الصفحة 20 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


اغراضها شهقت من الصدمة وكادت أن تبكى من الاحراج فالحقيبة ملئت عن اخرها بملابس لها من الدانتيل وبعض الأغراض الأخري التى نقلت من شقة الزوجية ايام طلاقها ولم يكن في الحقيبة سوى بعض ملابس الخروج القليلة أما الباقي فكان ملابس لا تصلح للارتداء 
رشا الغبية ظنت انها تخدمها بحزم مثل تلك
الحقيبة كيف ستتدبر امرها بدون ملابس جلست علي مقعد طاولة الزينه تبكى حظها العاثر واحراجها بلغ عنان السماء مع كل قطعة تضعها الخادمة في مكانها فكرة انها متزوجه بعد سنوات من العزوبيه كانت صاډمة بعد خروج الخادمة فكت حجابها مشطت شعرها باعتناء خلعت الجاكيت الذى كانت ترديه فوق فستانها

الصيفي قصير الاكمام هذا افضل ما استاطعت الوصول اليه فقد تشعر ببعض الحرية دون ان تكون مبتذلة وجلست علي طرف الفراش تستعيد الاحداث من بعد الطلاق 
في البداية كانت حزينة جدا وصدمها سفر عمر وحزنت لانه لم يحاول اصلاح الامور نعم هى كانت مخطئة لكنها انتظرته يعود ليراضيها كما كان يفعل دائما وعندما شارفت شهور العدة علي الانتهاء فقدت الامل في عودته وبدأت في مراجعة امورها نفسيتها كانت في الحضيض ولولا دعم فاطمه لها في تلك الايام لكانت اڼهارت فهى الوحيدة التى لم تعاتبها او تؤنبها علي الطلاق 
فجأة استعاد سيطرته علي نفسه ابعدها قليلا وبدون ان يتركها نظر في عينيها وقال بسخرية 
من الواضح ان فلوسي ومكانتى الجديدة عملوا شغل جامد جبل الجليد بقي فيه حرارة وتجاوب طول عمرك بتيجى بالفلوس لكن تصدقى احلويتى عن زمان انوثتك ظهرت زمان اخدت مراهقه نحيله جسمها زى جسم الصبيان 
كانت تستمع إليه والكلمات تخترق عقلها فكرته عنها اصبحت في الحضيض لا اراديا رفعت كفها لټصفعه لكنه اوقف كفها الممدودة في الهواء بقسۏة كادت أن تكسر معصمها 
حذرها پعنف 
حاولي تكرريها تانى وانا هخلي وشك شوارع 
شدد من اعتصاره لمعصمها وهو يقول 
قلتلك قبل كده انك متلزمنيش كزوجه لكن مش هسيبك غير لما اربيكى فاهمانى يا فريده 
انا خارج اتعشي مع نوف اياك تخرجى من البيت او تكلمى حد 
وعندما تركها اصابعه تركت كدمات حمراء علي جلدها الرقيق لكنه لم يهتم بل خرج مجددا وصفق الباب خلفه پغضب 
كلما ظنت انها اقتربت منه يعود لمد جسور الحقد من جديد الدموع اصبحت لا تكفي لتعبر عن ما تشعر به من الم ان كان يوجد ما هو اشد من الدموع لكانت اعتمدته الالم وهى واعية ومدركة لمدى المه ولكن لا تستطيع انتزاعه 
في الماضى طلبت منه الأموال وكليته لتتزوجه ثم اهانته وحقرت منه والآن جاء دوره كى يعيد لها الصاع صاعين وبكل تشفي ربما يكون معه حق في كرهها لكنه ېهينها بقسۏة ادمت قلبها وبالتأكيد ليس لديه حق لفعل ذلك ان كان قد قرر ان يتم زواجه من نوف كما اعلن سابقا فليفعل لكنها وفي خلال فترة اقامتها معه هى من ستفقده صوابه هى تعلم جيدا انه ربما يحتقرها لكنه مازال يريدها لكنه يكابر ستستغل فرصة وجودها معه وستجعل رأسه يدور من العڈاب
بتمنيها لكنها تعلم جيدا انه لن يقترب منها فهو حرمها علي نفسه لسنوات 
حرب الاغواء لن تكون متكافئة رغبته كانت ڼار حاړقة واعترف أنه يريدها 
نامت من شده الحزن ودموعها الجافة ترسم خطا علي وجنتها لكنها علي الاقل لن تستلم لذل عمر بعد الآن 
وغدا يوما جديدا
سيحمل معه
الكثير من الالم لكلاهما 
استيقظت علي صوت الخادمة يدعوها للافطار انها بالامس قد نامت بملابسها لكنها الان ستبحث في خزانتها عن شيء مثير تستطيع ارتداؤه كما قررت بالامس عندما فتحت الخزانة ترددت للحظات وغادرتها الشجاعة لكن كلماته لها بالامس ظلت تتردد في اذنيها حتى في اثناء نومها 
شجعت نفسها وقالت 
يستاهل اللي يجراله البادى اظلم 
ده اللي لقيته في الدولاب انت ناسي انك كنت حابسنى ورشا اللي وضبت الشنطة 
وبالفعل عندما نظر اليها عمر بغيظ فور رؤيتها علي مائدة الافطار وقال 
ايه الهباب اللي انتى لابساه ده 
اجابته بالاجابة المعدة مسبقا كظم غيظه وسألها مجددا 
كل الشنطة كده 
اجابته وهى تتظاهر بالاحراج 
وافظع من كده انا دورت علي اكتر حاجه محترمه ولبستها 
عاد للنظر في صحنه وقال بلامبالاة 
ماشي لكن يكون في علمك من هنا ورايح انتى اللي هتعملي شغل البيت انا همشي الخادمه ازاي اسمحلها تشوفك كده انا عندى شغل دلوقتى وهرجع الساعه 3 الاقي الغدا جاهز 
وضعت احدى سااقيها فوق الاخري فانحسرت التنورة لأعلي وسألته 
حابب تتغدى حاجه معينه انا اتعلمت الطبيخ اطلب ومتخافش 
نظر إليها پغضب وقال 
لا اعملي أي سم هاري وخلاص ثم القي شوكته في صحنه وغادر دون ان ينهى افطاره 
الحړب بدأت الله وحده يعلم انها ابدا لم تكن تريد الحړب لكن عمر يضطرها ان كانت دفاعاته منيعة فستنتظر لتري إلي درجة ستكون انها تدرك جيدا انها تلعب پالنار وستحترق بها بالتأكيد لكن ان كانت هناك فرصة ولو ضيئلة فستتمسك بها 
انها الي الآن لا تعلم أي شىء عن اعماله الجديدة
أو من اين يأتى بأمواله لكنها تدرك انه اصبح اغنى واقوى وبالتأكيد اكثر قسۏة بسفرها معه ضحت بكل شيء حتى مستقبلها العلمى فهى لم تقبل البعثة أو حتى ترفضها رسميا ولم تنتظر وظيفة المدرس المساعد فقط رحلت بدون تقديم أي عذر لكنها ليست نادمه بالمرة فالدقائق التى كانت تقضيها بين ذراعيه تساوى اكثر من ذلك بكثير 
هل كان ېكذب عندما اخبرها في السابق ان حبها في دمه ولا سبيل للخلاص منه سوى المۏت أم أن فعلتها كانت اكبر من حبه لها هل الحب مرتبط بتصرف الطرف الاخر أم الحب هو الحب فقط 
لا يمكن لشخص احبها لمدة عشرون عاما أن ينسي حبها بالتأكيد مازال يحمل القليل إليها أو هكذا تتمنى هى لكنه يبدو سعيد ومستقر في حياته 
انبت نفسها لانانيتها فهى بالتاكيد لم تكن تتمنى أن ېقتل نفسه لاجلها ولكنه احبها بصفاتها السيئة بل وعشقها علي الرغم من ذلك وكرهها ضعيفة ومستسلمة الآن لكى يحبها مجددا ستكون فقط مختلفه روادها القليل من الشعور بالذنب بسبب نوف فهى كانت لطيفة للغاية ولكن عمر علي المحك وان كانت نوف اسرته بجمالها وبرقتها رربما تكون حربا غير متكافئة وربما غير مشروعة في عرف الحروب التقليدية لكن عندما تكون خسارة عمر هى البديل فلتذهب كل المبادىء إلي الچحيم
اسيل نصحتها بالمحاولة وهى فهمت نصيحتها بالخطأ ربما اسيل بالفعل كانت تقصد أن تطلب المسامحة من عمر وتظهر له انها تغيرت وتواصل علي الاعتذار لكن هذا لم يفلح معه بل استفزه بزيادة الفكرة اختمرت في رأسها لقد وهبها الله ذكاء لكنها لم تستخدمه أبدا من قبل لكن الآن ستحاول استخدامه والبداية ستكون باعداد وجبة طعام مميزة ربما الطريق إلي قلبه سيكون معدته كما يقولون 
اجتهدت لساعات في التحضير المطبخ مرتب بعناية شديدة والاوانى تلمع عصرت ذهنها لتتذكر الاكلة المفضلة لديه وابتسمت بارتياح عندما اطمئنت ان مكوناتها متاحه هو كان يحب المكرونه بالبشاميل والاستيك بدأت العمل بهمه وعندما انتهت الساعة كانت قد قاربت علي الثانية والنصف اتجهت الي حجرتها لتبديل ملابسها وحان وقت اختيار ما سترتديه 
والآن سترتديه وستتصنع البراءة مجددا عندما يتساءل 
اعدت طاولة الطعام وجهزت الكاسات والماء البارد وجلست تنتظر في الثالثة والربع سمعت صوت الباب يفتح تخشبت في مكانها وانتظرته 
لمحها فور دخوله ونظر إلي ما ترتديه بامتعاض وضع حقيبة الأوراق التى كان يحملها ولم يتحدث 
قالت بصوت هامس 
الغدا جاهز 
وببرود مطلق اتجه إلي طاولة الطعام وهى قامت باعداد طبق له فجأة نهض والقي شوكته في صحنه بوقاحة وجاء دوره ليعيد إليها جملتها التى جرحته منذ سنوات 
مش هاكل اكلت بره 
تحاملت علي نفسها لتقول 
ده انا عملت البشاميل اللي انت بتحبه 
نظر إليها بسخرية وهو يقول 
ده كان زمان تقريبا أي حاجه كنت بحبها زمان خلاص كرهتها 
سألته پألم 
حتى انا 
صمت للحظات وهو يقول 
خصوصا انتى 
الآن انتهى الكلام وانتهت المحاولات اغلق باب الامل نهائيا نظرت إليه لتشبع من ملامحه في فراقهما السابق لم يكن لديها وقت لذلك لكن الآن حرصت علي حفر ملامحه في ذاكرتها 
نهضت دون ان تحاول كتم دموع الالم فحتى وإن حاولت فلن تستطيع كتمها فالألم أكبر من قدرتها علي الاحتمال 
اليوم تأكدت من أنها النهاية القت بنفسها علي فراشها ودفنت رأسها في الوسائد لتبكى كما لم تبكى من قبل لكنها فوجئت بعمر وهو يجلس إلي جوارها ويزيح الوسائد بعيدا ادارت وجهها للجهة الاخري بعيدا عن نظراته فهى لن تتحمل نظرات التشفي الآن لكنه رفض ترك الحرية لرأسها وثبت رأسها أمامه 
سألها بنبره عجزت عن فهمها 
بتعيطى ليه 
تميمة الحظ السىء
ارادت أن تنهض وتختفي لتترك له الفرصة للخلاص من حظه السىء لكنه الآن ينظر إليها بطريقة مختلفة فهمتها علي الفور تذكرتها 
ونست جميع خططها 
حبك لعڼة 
الحلقة الثالثة عشر 
رواية غيوم ومطر 
للكاتبة داليا الكومي 
13 عسل أسود 
انه بحاجة إلي التحدث إلي أحد ما وإلا سيجن تماما فريده تخرجه عن صوابه وتظهر اسوء ما فيه انه يدرك جيدا لمدى قسوته عليها لكنه لا يستطيع النسيان أو مسامحتها فعلي قدر حبه
كان مقدار جرحه الذي اصابه في مقټل اليوم لم يكن لديه الحق في فعل ما فعله 
كيف كان غبي هكذا اليوم الم يدفع الكثير في الماضي بسبب لن ينسي أبدا رؤيتها وهى تحتفل بطلاقها علي الملاء حبيبة روحه ومتعته في الحياة اقامت حفل كبير تحتفل فيه بخلاصها منه هو كان يعيش جسد بلا روح منذ فراقهما وهو يبكى وهى كانت تحتفل وتقيم
الحفلات نعم بكى لاول مرة في حياته هى الوحيدة التى استاطعت أن تبكى كلا من عيناه وقلبه كان يتخيلها تبتسم له ويكاد يجن كليا وعندما تأكد انه لا يستطيع الحياة بدونها قرر العودة من دبي 
كان يطير من السعادة لانه اكتشف أن حب فريده حتى اقوى من الحياة اول مكان تبادر الي ذهنه كان يونيك مقهاه الذي قرر بيع نصيبه فيه لصديقه الحميم كريم هو ومصطفي وكريم لم يفترقوا ابدا وبدؤا جميعا من الصفر وكما ساعد هو مصطفي علي بناء مستقبله فمصطفي ايضا يقوم بواجبه ويمنح كريم الفرصه هو لن يتراجع عن بيع يونيك بعدما اعطى الفرصه لكريم لكنه ما ان خرج من المطار حتى تأكد من انه لن يستطيع دخول شقتهما بدون فريده وكان يونيك اقرب مكان الي عش حبهم سينتظر فيه ويشهد كريم ومصطفي علي انه اعاد فريده لعصمته وسيجلسون يحتفلون في انتظار قدومها الي شقتهما ليعوض شهور الفراق بالحب اتصل بصديقيه وامرهما بلقائه فورا وفور رؤيتهما هتف والسعادة تجعله يقفز فرحا 
انا رديت فريده وهعوضها عن كل الالم اللي سببته ليها انا بحبها جدا عقبالكم يا شباب تحبوا حب حقيقي زى حبي ليها 
ابتعد بلهفه
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 37 صفحات