الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اشواق غريبه بقلم داليا الكومي الله

انت في الصفحة 22 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


كمان مرة فرصة اخيرة لو ضيعتها هتبقي ضيعتنى للابد 
لقد كاد أن يتسبب في عشرات الحوادث طوال الطريق بسبب انشغاله في التفكير انه يحب نور وهى تحملته لسنوات وكانت تعرف ان علاقتهما مستحيلة ولكن الآن فاض بها فما حجته الآن بعدما عادا سويا احتفظ باسرار علاقتهما في قلبه ولم يخبر احد حتى فريده نفسها عن كلام نور له في احدى زيارات نور العديده لدبي عندما كان يصطحبها عمر معه انتاب عمر كابوس رهيب وسمعته يهتف پغضب هادر جمل كثيره فهمت منها ان فريده منعت الحمل لسنوات دون علمه لانها تحتقره 

فريده طعنته في الصميم
وهو يعلم انه ينتقم الان 
في الصباح التالي نور اتصلت به وطلبت مقابلته وكعادته كان يقابلها في مكان عام في منتصف النهار لم يختلي بها يوما أو حتى يوصلها في سيارته لكنه لم يكن يستطيع منع نفسه عن رؤيتها كلما استطاع 
لم ولن الا وهى تحل له حتى نظراته كان يحجمها كى لا ينظر اليها بطريقه فيها لكنه كان يحبها وهذا امر لم يكن بيده 
يومها نور اخبرته عما سمعته وفهمته وهو الآن يفهم جيدا ما يفعله عمر 
الامور لن تسير بنفس الطريقة بعد الآن وعمر لن يكون الآمر الناهى من الآن وصاعدا هو سيقف لعمر الند بالند ربما عمر اصبح صاحب اعمال هامة لكنه سيبقي في نظره ابن خالته والذى يجري في عروقهما نفس الډماء 
مؤسسة الفطيم صرح رهيب في دنيا الاعمال ومكتب عمر يحتل طابق كامل فيها عمر اصبح شريك في احد فنادق المجموعة وبنسبه تكاد تصل إلي النصف هو يستحق لطالما كان طموح ومجتهد قضى سنوات عمره في العمل الدؤب وحقق هدفه الذى سعى اليه 
هو كان لديه تصريح خاص بدخول منزل عمر وشركته فالاجراءات الامنية المشددة كانت تقضى باستقبال المصرح لهم فقط بالدخول وعمر اعطاه ذلك التصريح من قبل انه الان مسؤل عن الم فريده ونور ولذلك سوف يحارب لاجلهما هو ليس مجبر علي ان يختار احداهما ويؤلمها عمر هو المسؤل الآن عن تلك الفوضى في المشاعر ولذلك هو من
سيعيد الامور
لنصابها ابلغ مديرة مكتب عمر الحسناء عن رغبته في مقابلته وجلس ينتظر لكنه لم ينتظر كثيرا فمديرة المكتب عادت فورا وطلبت منه
الدخول وعمر كان قد هب بقلق من خلف مكتبه ليقابل محمد في منتصف الطريق سأله بفزع 
خير يا محمد في حاجه قلقتنى 
طمئنه برفق 
ابدا حبيت اتكلم معاك 
تنفس بارتياح ثم دعاه للجلوس وسأله بأدب 
تشرب ايه 
اشرب !! اجابه بنفاذ صبر 
انا مش جاي اشرب يا عمر انا عاوز نحسم بعض الامور استعاد عمر قناعه الجليدى وسأله ببرود 
امور ايه 
بروده مستفز صړخ پغضب 
فريده مثلا 
ليسأله بعصبية 
مالها فريده 
يعنى مش عارف 
اجابه عمر بوقاحة 
فريده مراتى وملكى وأنا حر في أي تصرف اشوفه مناسب اختك لازم حد يكسر دماغها وأنا بقي هكسرها 
رده استفزه للغاية قال پغضب شديد 
عمر انا بحذرك انا مش هسمحلك تدمر فريده اكتر من كده هى طلبت منى عدم التدخل لكن مش دى فريده اختى اللي انا اعرفها دى واحده مكسوره من جواها ومعرفش مستحمله ليه يمكن زمان كانت غبية وجرحتك من غير قصد مكنتش بتخطط لكده لكن أنت بتخطط وبتستمع بأذيتها لاخر مره هحذرك يا تعاشرها بالمعروف يا تطلقها برده بالمعروف غير كده حسابك هيكون معايا أنا 
صفق كفيه بمرارة 
برافو خلصت اللي عندك خليك ابن خالتى وبس يا محمد احسنلك تخرج نفسك من الموضوع ده محمد اكفهر وجهه 
اخرج نفسي دى اختى تسمح لحد يبهدل اختك كده عمر توتر ولم يجيبه محمد استطرد 
بما ان سيرة نور جت يبقي جه الوقت اللي اطلبها منك فيه انا بتقدم رسمى يا عمر وبطلب منك ايد نور اجابه بترفع لا وانا مش موافق 
نظر إليه پغضب 
انا طلبتها منك بالاصول ومش هتقدر تمنعنى اتجوزها لو عملت ايه أنا بحذرك لمرة اخيرة انت
بتدمر فريده ونور بغباء الاڼتقام مش حلو زى ما أانت فاكر الاڼتقام ده عسل اسود يمكن طعمه مسكر لكن لونه اسود وهيصبغ قلبك كله بالسواد فكر في كلامى يا عمر وفي طلبي منك لخطوبة نور أنا لو اضطريت اواجهك تانى ساعتها هتعرف محمد علي حقيقته 
انصراف محمد الغاضب وثورته الرهيبة جعلاه يحسم امره موعده مع نوف قد حان الآن وسوف يطلب منها الزواج في اسرع وقت أما فريده فسيمنحها حريتها ويطوي صفحتها للأبد لقد فاض الالم واصبح فوق احتماله وحبه لفريده يتحول للعڼة تدمر الجميع في طريقها 
14 مذاق الفراق مر
لا يا عمر أبدا ما بيكون في زواج عمر تطلع الي نوف بعدم فهم انها وافقت من قبل علي الزواج وعندما طلب منها اليوم تحديد موعد فاجئته بالرفض لماذا تتراجع الان وهو في اشد الحاجة اليها انه يريدها ليدفن احزانه خلف ستارة دعمها هل هى لاحظت ذلك فرفضت هل هو مفضوح الي هذه الدرجه لكنه ينوي الاخلاص من كل قلبه ستكون هى الوحيده التى سيهبها كامل اهتمامه لماذا فقط لا تعطيه الفرصه امام نظرات الحيره نوف اضطرت الي تفسير جملتها ما بيكون في زواج لانك ما بتعدل بينا ياعمر وارجع للشرع اللي انت تبي تتزوج اثنينا علي اساسه بسم الله الرحمن الرحيم فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا وانت ما بتقدر تعدل يا عمر نظر اليها بأسي وقال خلاص يا نوف مش هيكون فيه اتنين انا قررت اطلقها نوف ابتسمت بحزن وقالت مستحيل تقدر عمر انت وايد تحبها وتبي تتزوجنى وياها وما بتعدل لانك بتعطيها كل الحب وما بتعطينى منه وبتعطينى كل الاحترام والاهتمام وما بتعطيها منه 
كلمات نوف ظلت تتردد في اذنيه يوم الحساب العالمى ربما قسوته علي فريده هى التى انطقت الجميع نوف اكملت اعترافها تبي الصدج انا احبك عمر ومب من بعد طلاقك لا انا احبك من قبل من قبل ما اتزوج وانت تتزوج لكن انت كنت اتحب وما كنت اتشوف غيرها وانا اتزوجت وفشلت لانى كنت احبك انت ويوم اللي طلبت منى الزواج واحنا بمصر لانك قررت تحضر الزفاف شكيت انك تتخش عن الناس ولما شفتك وياها دريت انك اتحبها واهيا اتحبك 
يالا نوف الذكيه انها ادركت كل الامر منذ البدايه وهو كان يظن انه يخفي مشاعره جيدا قاد سيارته الي شاطىء الخليج ربما يلقي بحموله فيه تذكر قبل زفاف اسيل عندما قررت نوف اصطحابه لانهاء بعض اعمال والدها في القاهره نوف سيدة اعمال قديره ووالدها يعتبرها ذراعه اليمنى ويعتمد عليها في ادارة مؤسسته الكبيره وهى من اقنعت والدها بقبوله كشريك منذ سنوات عندما سافر محطما يجر اذيال الخيبه والخيانه تخفي في الامارات لسنوات لكن بمجرد عودته الي القاهره احتاج الي درع يحميه من الالم طوال السنوات السابقه وهو يرسل الدعوات لعائلته لزيارته في دبي ولم يتجرأ علي العوده ويوم عودته عاد الالم حى وېمزق نياط قلبه كان وكأن كل شبر
من مصر يذكره بها برقتها وجمالها الذى لم يري مثيلا له فى برائتها وصوتها العذب حتى في كبريائها كانت فريده وفي خيانتها كانت ممېته طلب الزواج من نوف علي امل ان ينسى الماضي ويفتح صفحه جديده وهى وافقت بل واعطته مباركة والدها الذي اتصل ليهنئه بنفسه ومن ثم دعاها لتتعرف علي العائله واخبر والدته بامر الخطوبه 
ولكن الضغط الذي مارسته جدته عليه كان فوق الاحتمال فوجىء باتصال منها قبل الزفاف بيومين تهدده هددته بنبذه من العائله ان لم يحضر الزفاف يومها اخبرته پغضب عمر انت بتنسي اصلك وبتتحول اماراتى لاربع سنين منزلتش مصر امال لما تتجوز اماراتيه هتعمل ايه 
لو محضرتش فرح اسيل انسي ان ليك جده 
ومجددا نوف وافقت بسهوله علي حضور الزفاف معه علي الرغم من اموالها الطائله ومكانتها الرهيبه وسطوة والدها الا انها كانت بسيطه وتلقائيه وافقت فورا علي حضور الزفاف بدون اي دعوة مسبقه كانت تثبت له مدى حقارة فريده تلك الابتلاء الذي لا خلاص منه ذهب الي الزفاف وهو يحتمى خلف حبها ولكن الله وحده يعلم انه لم يكن يستغل حبها او ينوي اي امر سوى الاخلاص لها للابد واهتمامه الشديد الذى ينوي ان يغمرها به سوف يعوضها عن عدم امكانيته لحبها حتى انها لن تلاحظ ولكن نوف الخبيره استشفت مشاعره عندما شاهدته يتحدث اليها وجدها تراقبه من خلال باب قاعة الزفاف المفتوح وهما يتحدثان في الخارج وسألته بفضول لم يلمح فيه اي رائحه للحقد او الغيره هى 
اؤمأ برأسه واقتادها للداخل مجددا ادرك انها
تعلم بأنه
لن يمنحها قلبه مهما فعلت ففريده لم تترك اي مكان لسواها بداخله قلبه كان محتل بالكامل وفريده هى من تتربع علي
عرشه وليته يستطيع انتزاعها لكان فعل فورا لكن الحب قدر وقدره حبها الي يوم مماته ليته يحب نوف وينسي فريده تماما لكن الحب ليس اختيار لكنه اقرب الي المرار انه بحاجه اليها بشده بحاجه الي لطفها ودعمها وحنانها لقد اكتفي من العطاء بدون مقابل ويحتاج ان يشعر بالحب والاهتمام ولو لمره في حياته ليتها تعيد النظر في قرارها لكنه يعلم كم هى حاسمه ولا تأخذ القرارات بتسرع ولا تتراجع ابدا لانها تعلم ما تريد هو اخبرها منذ البدايه انه لم يطلق زوجته بل مجرد هجرها وعندما اخبرها انه اصطحبها لدبي لم تعترض بل رحبت بذلك 
اكتشف ان نوف كانت تختبر مشاعره وتراقب لكنها اليوم تأكدت من انه لن يستطيع نسيان حب فريده الي الابد لكنها مخطئه في امرا واحد هو قرر الطلاق ولن يتراجع ابدا سيعيد فريده الي القاهره في اسرع وقت ثم سيطلقها رسميا وهذه المره سيكون لديها قسيمه 
هل يستطيع الزواج من نور دون موافقة اخيها هل يستطيع تعريضها لذلك الاذلال انه يحبها ويريدها في النور مرفوعة الرأس ولن يقلل من شأنها ابدا او يسبب لها العاړ لكنها تظل خطوه اخيره لا يتمنى ابدا اللجوء اليها وفريده تلك الحزينه التى تجعل قلبه ينبض بالالم ماذا يستطيع ان يفعل لاجلها افضل ما استطاع التفكير فيه وسط كل ذلك التشويش كان ضرورة الحصول علي اجازته السنويه بشكل طاريء وبالفعل حصل عليها وايام وسوف يكون في القاهره لمدة شهرين علي الاقل وربما يستطيع معالجة بعض الامور الچنونيه هناك 
والدته اخبرته بالامس ان عمر عادل ابن خالته لمياء طلب يد رشا والامر الصاډم انه يريد اتمام الزواج في اسرع وقت فشأنه كشأن جميع الاطباء في مصر سوف يسعى خلف وظيفه محترمه في الخارج تعطيه راتب يكفل له العيشه باحترام ولكن عمر لم يلتزم بالنمط المعتاد ولجأ الي الخليج
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 37 صفحات