حتى اخر العمر بقلم ايمان فاروق
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
حتى آخر العمر
بقلم إيمان فاروق
بعد رحيل الحبيب هل يكون للروح وجود ربما تعيش الاجساد ولكن دون حياة فالنابض ېنزف حزنا والجوارح تتألم في صمت مرهق فتصبح صورة باهته تعيش من أجل إسعاد أبنائها فقط اما هي فبعد ۏفاة زوجها أصبحت قعيدة محطمة من صډمتها التي قټلتها وهى على قيد الحياة
فايزة امرأة على مشارف الخمسون أرهقها المړض وقټلها الحزن برغم إنها تحاول أن تعود مجددا للحياة من أجل أولادها الذين يتتوقون اليها وهاتين الفتاتين اللاتي يعشن مع أولادها بمفردهم وتخشى عليهن من الفتنة فهى ترى العشق المتبادل بين كل ضلعين ولكن هناك ضلعان صرحا لها بعشقهم وهى باركت هذا الارتباط بينهما وتتمنى أن يبوح اكبرهم بما يثلج صدرها حتى تفي بوعدها للآخرين فهى عاهدت ابنها حسام انها ستتم ارتباطه بنور فور اعلان ارتباط سليم هو الأخر بأبنة عمه أريج كما تتمنى ولكن ماذا لو هي لم تكن في مخيلته ماذا ستفعل وقتها هكذا حدثت نفسها فلابد من إيجاد طريقة تجعله يتكلم حتى تهدأ نفسها العليلة
الحمد لله على كل حال يانورعيني انا كوبسة طول ما انت واخوك والبنات بخير
طب ياست الكل لو احتجتي حاجة كلميني على طول لاني لازم اكون في الشركة كمان نص ساعة
ياحبيبي أنتوا مش مخليني محتاجة حاجة
قبل يديها قبل أن يهتف
إحنا كلنا هنا عيشين بفضل دعواتك يا ست الكل
روح ياحبيبي ربنا يجعلك في كل خطوة سلامة
قالتها الأم بدعاء صادق ليبتسم وهو يؤمن على حديثها قبل أن يترجل الى الأسفل
يقف على السلم الداخلي للمنزل يراقبها تجلس بين الزهور تشذبها وترتبها في المزهرية برقة تجعله يتساءل إن كانت فتاة حقيقية! يشعر انها زهرة رقيقة لو امسك بها ستتبعثر وريقاتها في كل مكان
زفر بخفوت وهو يراقب تحركاتها بين حد عدد الزهور المتناثرة حولها حتى انهت ترتيبها كلها ثم وقفت أمام بعض الصور ترتبها على الجدار بترتيب جديد وهي تبدل بعضها تبتسم لكل ذكرى تحملها وتفيض عيناها بالحنان وهي تنظر لكل صورة خاصة تلك الخاصة بوالديها واختها الصغيرة رحمهم الله
الله يرحمكم كلكم سبتوني لوحدي بس أنا عمري منسيتكم لحظة حياتي كلها بقت ملك لسليم هو صحيح مش مخليني محتاجة حاجة بس بردوا مفتقداكم آه لو يعرف أنه اغلى شخص عندي في الدنيا دي لكن مع الاسف بيعتبرني عيلة صغيرة لسه
لملم مشاعره ووضع القناع المعتاد وهو يهبط الدرج ملقيا عليها التحية صباح الخير يا آنسة أريج
لتنهض كما كل صباح تهديه أجمل ابتسامة وهي ترد تحيته وداخله يتساءل إلى متى سيجبن من مواجهتها بمشاعره تجاهها خوفا من خسارتها! ولكنها لن تستسلم ستحرص على اقتلاع تلك الحقيقة الظاهرة فوق مقلتيه اللاتي لا يشعان ضوئهما الا في حضرتها هى لتتوجه اليه حاملة احدى الزهور التي تشبهها وتوجهها
نحوه في خجل اذابه وهي تتمتم ابيه سليم استني اتفضل الوردة دي يا أبيه أجمل وردة لأجمل أبيه في الدنيا
تأكل غيظا من نعتها له بكلمة ابيه ولكنه تجاوز هذا الأمر