لعنه الرؤوس المقطووووعه بقلم محمد_مهني
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
البارت الاول
لعنه الرؤوس المقطوعه
عم محروس راجل تعدى الخمسين من العمر شغال حارس وتربي لمقاپر المنارة في اسكندرية.. ورث مهنته من ابوه.. وابوه ورثها من جده.. عايش عم محروس في اوضه تعتبر مقپرة كبيرة شوية لكن عايش فيها هو ومراته وابنه الوحيد حسان اللي عنده عشرين سنه...
ياما شاف عم محروس في شغلته دي.. ډفن چثث بعدد شعر راسه.. وشاف الهوايل.. لكن علشان حرمة المېت مايقدرش يحكي اللي بيشوفه.. لكن بالرغم ان عم محروس شاف كتير.. لكن اللي شافه المرة دي كان مختلف عن اي حاجة شافها قبل كده! في يوم عم محروس اخد الفانوس بتاعه وطلع يشقر على المقاپر.. لان للاسف ولاد الحرام كتير.. المؤذيين اللي بيدفنوا الاعمال كتروا.. طلع بالفانوس بتاعه ووقتها الساعة كانت واحدة بعد نص الليل.. صوت الكلاب في كل مكان بتعوي.. والسكون هو سيد الموقف.. تجول وسط المقاپر.. وفجاة عم محروس وقف مكانه وعينه برقت على راس چثة متعلقة في سيخ حديد ومغروس على الارض جنب قبر مفتوح!... خاف عم محروس.. وكان اول مرة ېخاف.. لان اللي عايش وسط الميتين عمره مايخاف.. لكن مشهد زي ده يخلي شعر الشاب يشيب من الړعب وقلبه ينط من مكانه! منظر الراس كان مخيف اوي.. شكله كان باين على ضوء الفانوس الزيت بكل وضوح.. راس عيونها مقلوعة من مكانها.. وتجويف فاضي مكان العين.. لكن اللي كان اكتر ړعب هو منظر نقش منقوش على جبهة الراس! نقش لحرف ال أ مكنش مكتوب بالايد.. لأ ده كان منقوش نقش على جبهة راس الچثة دي!..
راس.. مقپرة.. نقش
كان بقول كده بړعب وتهته في كلامه من الفزع.. ولما هدي شوية حكى لابنه حسان وطبعا ماصدقوش.. فراح يتأكد بنفسه.. وعم محروس مرضيش يروح معاه لان اللي شافه كان صعب.. راح حسان لحد التربة واول ما قرب لقي راس الچثة متعلقه زي ما هي في الس__يخ الحديد وبنفس المنظر اللي وصفه عم محروس.. ولما شافها حسان طلع يجري هو التاني وهو پيصرخ..