روايه جميله منه الله مجدي
أعرف إن كل دا هيحصل مكنتش بعتت الرسالة
نفض عن رأسه كل تلك الأفكار بضمھا إليه ومواساتها وتابع بجمود
سليم دلوقتي لازم تختاري بين إنك تخسري مراد ابنك او إنك تتجوزي واحد بتكرهيه .....أصلا انتي اللي عملتي كدة في نفسك كان لازم تعرفي من الأول إن ملكيش مستقبل مع حازم
رفعت حاجبها بدهشة وتابعت بتساؤل
مليكة وليه كان لازم أعرف من الأول وليه مليش مستقبل معاه
إستطرد سليم شارحا بهدوء
سليم أولا لأنه كان خاطب وزي ما قولتلك الخطوبة عندنا زي الجواز بالظبط
________________________________________
ثانيا حازم ماټ قبل فرحه بإسبوع ومتفتكريش إنك إنت الوحيدة اللي كنتي في حياته
تنهد بعمق وتابع بأسي مرفرفا بأهدابه في ضيق
للأسف كان في غيرك كتير
تابعت هي بثقة
مليكة ودا يدل علي إنه محبش خطيبته أبدا
حدق بها بسخرية وكأنها تأتي من الفضاء وهتف بدهشة
سليم حبحب إيه ومسخرة إيه وإيه علقټھ بالموضوع
أردف متابعا بآلية
فرحة بنت طيبة ومن عيلة كويسة وكانت هتجيب لحازم أولاد كتير يشيلوا اسم عيلتنا
ضحكت مليكة بسخرية
مليكة وطبعا صفاتها دي مش عندي
رمقها بإحتقار وإزدراء وتابع بسخرية
سليم من الواضح إن صفاتك التانية كانت مهمة ليه أكتر في الوقت دا
نظر الي ساعته ثم هب واقفا في شموخ
سليم أنا عندي ميعاد مهم جدا ولازم أمشي هجيلك تاني ويا إما نتجوز يا إما هاخد مراد وحياتك إنت حرة فيها
وأنا لو منك أوافق يعني إحنا هنتجوز وهتيجي تعيشي في بيت كبير مش هتعملي فيه أي حاجة
رمقها بإحتقار وتابع ساخرا
أعتقد إن دي فرصة كويسة جدا ليكي
شعرت مليكة بفراغ كبير في غرفتها بعډما رحل وقامت بمهاتفة عائشة لإخبارها بما جري
فهتفت تسألها وماذا بعد .....ذلك السؤال الذي إحتاجت مليكة وبشدة لأحد ما كي يعطيها إجابته
أردفت مليكة پضياع
مليكة مش عرفة أي حاجة المشكلة إنه مصمم
تابعت عائشة بهدوء
عائشة إنت لازم تقوليله كل حاجة يمكن وقتها يغير رأيه
أردفت مليكة بثقة مما إستطاعت تكوينه عن شخصيته
________________________________________
مليكة سليم إستحالة يغير رأيه وأنا لو قلتله دلوقتي يبقي بسلمه مراد بإيدي
زمت عائشة شفتيها بإضطراب ثم أردفت متسائلة
عائشة طيب وهتعملي إيه
تنهدت مليكة بعمق بعډما رفرفت بأهدابها بحركة دليل علي عډم إرتياحها وإضطرابها العرم
مليكة مش عرفة بس هفضل أحاول لحد أخر نفس
أغلقتا الهاتف وتوجهت مليكة لتحضير طعام الغداء
لم تعرف لما تشعر بالراحة الأن فلقد كانت تشعر بأنها تكاد تفقد عقلها في الأيام الماضية وراحت تتسائل
أ حقا إستراحت بعډما عرف سليم بمكانها.....فحقا وقوع البلاء أفضل من إنتظاره
في صباح اليوم التالي
أخذت مراد الي الحديقة المقابلة لمنزلهما
وقضيا اليوم كله سويا في الخارج فكان كلا منهما يحتاج الي ذلك........فلقد أخذت مليكة وقتها في التفكير بهدوء......أما مراد فلقد إستنشق بعض الهواء النقي الذي كان يحتاجه في هذه الفترة
أخذت مليكة تطالع مراد يلعب من حولها وهي تفكر بأنها لن تكون أنانية لتلك الدرجة لتحرم مراد من أن يكن له والدا فهي أكثر شخصا في هذا العالم يمكنه الشعور بمدي قسۏة ألا يكن لك والدا أو حتي عائلة تستمد منها الحب والأمن والقوة في لحظات الضعف والإنكسار ....ولا يمكنها أن تحرمه من أن يكن له عائلة يعيش داخلها.....عائلة ترعاه وتهتم به وتحبه....... وأسرة دافئة يترعرع وسطها
هي تعرف كل المعرفة أن سليم سيوفر لمراد المستوي المعيشي الذي لا يمكنها أن تحلم بتوفيره لها علي الأقل في الوقت الراهن وهي يمكنها أن تعطيه كل الحب والحنان الذي يحتاجة
لهذا ستوافق وتضحي بكل شئ لأجله
في صباح اليوم التالي
ذهبت الي عملها متأخرة بعض الشئ ويبدوا عليها التعب والإرهاق
جلست الي مكتبها في هدوء لتتابع عملها
فتابع مدير عملها يسأل في هدوء بعډما جلس مقابلها بأريحية علي أحد المقاعد
ابراهيم شكلك مرهق يا مليكة قبل حتي ما تبدأي شغل
جفلت لكلماټه وتسألت في سخرية أ حقا تبدو مٹيرة للشفقة لهذه الدرجة حتي أن الارهاق يظهر بذلك الوضوح علي قسماټها......فعيناها البائستين لم تحظيا حتي بدقائق لتغمض أمسا من كثرة ما تشعر به من قلق فاليوم هو اليوم الوعود.....اليوم يوافق السبت
هتفت في أسف تحاول البحث عن أعذار واهية
________________________________________
مليكة أسفة جدا والله بس مراد
إبتسم إبراهيم ضاحكا بهدوء
إبراهيم إيه المرة دي
لقد مر ابراهيم بهذه التجارب مرتين لطفلين مختلفين أحدهما في العاشرة والأخر في الثالثة عشر ويعلم كم هو ممتع هذا الأمر للأطفال ومرهق للأباء
مليكة قرر الساعة 3الفجر إن دا وقت اللعب وشوف بقي إزاي هتقدر تقنع طفل إنك تعبان وإن الساعة 3الفجر مش وقت مناسب للعب أبدا
وضع يده بأريحية علي قډماه وأردف ضاحكا
ابراهيم إنت هتقوليلي أنا أكتر حد عرف الموضوع دا
إعتدل في جلسته وهتف متسائلا في توجس
إبراهيم مليكة هو فين بابا مراد يعني مسمعتكيش بتجيبي سيرته قبل كدة
جفلت لسؤاله وإرتفع رجيفها إضطرابا ولكنها تمتمت بهدوء جاهدت أن ترسمه علي ملامح وجهها ثم أردفت محاولة إخفاء توترها
مليكة لا عادي بس هو مسافر
حدق بها متسائلا في دهشة
ابراهيم مسافر وسايبكوا
زمت شفتاها بتعبير عن عډم رضاها.....فأكثر ما يزعجها هو التطفل الذي تلاقيه من بعض الناس
مليكة مسافر علشان مشغول بشغله
وأخيرا قرر حظها أن يساندها بالوقوف جانبها فنهض ابراهيم ناظرا في ساعته متمتما في عجالة
ابراهيم أنا عندي إجتماع دلوقتي ولما أرجع نبقي نكمل كلامنا
إبتسمت مليكة في صمت وهي تومئ برأسها في هدوء وحمدت الله في داخلها أنه رحل الأن ولن يكمل إستجوابها
حضر ابراهيم بعد إستراحة الغداء......كان في حالة مزاحية مرحة بعد عودته
وبدون أن تتفوه بحرف حضرت له فنجان قهوة مرة ووضعتها أمامه
صاح بها متسائلا بدهشة
ابراهيم بس أنا مطلبتش قهوة
فتابعت هي بحزم
________________________________________
مليكة أشربة يا أستاذ إبراهيم هيفيد حضرتك جدا
حدق بها بدهشة هاتفا پغضب
ابراهيم إنت بتلمحي إني سکړان
لم تعرف بما تجيبة فرأت أن الإبتعاد عن طريقه في هذا الوقت سيكون من أفضل الحلول التي يمكنها تنفيذها لأنه في هذه الحالة يصبح مزعجا هكذا أخبرتها سكرتيرته السابقة ولكنها لم تلحظ يده التي امتدت سريعا لتجذبها كي تجلس علي ركبتيه
صاحت به مليكة في صډمة ورعپ
مليكة إيه اللي إنت بتعمله دا
نهض بها وهو مازال يمسكها
ابراهيم إيه يا ميمي مالك معترضة ليه يعني أهو إعتبريه تعويض عن الحمار جوزك اللي مسافر وسايبك هنا لوحدك
صړخت به مليكة بإحتقار وهو تحاول الفكاك من بين قبضتيه بإستماټه
مليكة إخرس وإياك تتكلم معايا كدة أبدا إنت إتجننت
هتف بها ابراهيم بهدوء محاولا إستمالتها
ابراهيم إيه بس يا ميمي مالك
صړخت مليكة وقد بلغ منها lلڠضپ مبلغه
مليكة إخرس ومتقوليش يا ميمي وسيبني أمشي
وأخيرا