روايه روعه للكاتبه هدير دودو
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
رواية ظلمات قلبه الحلقة الاولى
كان جميع من في الفيلا متوتر مرتبك بشدة.. اليوم ليس مثل اي يوم طبيعي فاليوم هو يوم عودة ارغد العزايزي من الخارج فمن لا يعرف ارغد العزايزي فهو قد سافر الى الخارج منذ زمن ليس بقليل كي يعمل على تحسن احوال الشركات و الصفقات في الخارج
خاصة بعد ان مرت بحالة من الضعف لكن في اقل من شهرين استعادت الشركات في الخارج اسمها و حالتها الطبيعية و يمكن اقوى فهو ليس اي شخص انه ارغد العزايزي .
كانت اشرقت جالسة في غرفتها كعادتها اليومية فهي طوال اليوم تظل حبيسة في غرفتها بملامحها الحزينة الشاردة لتتنهد تنهيدة حارة حاړقة تحمل المزيد من الحزن تذكرت بأن والدها قام بضربها امس على سبب تافه.. لم يذكر بالاساس.. فقط عندما ابدت و عبرت عن رأيها كأي شخص طبيعي لكن في حالتها هي قد تعاقبت عليها كأنها افتعلت حريمة كبيرة و لكنها لم تكن تلك المرة الاولى قطع شرودها مع ذاتها دخول مرام عليها التي قالت لها بلا مبالاه كي تخفف عنها
اومات اشرقت برأسها للامام ببطء و حزن و خفوت شاعرة پألم شديد قبل ان تهتف قائلة لها بمرارة و نبرة حزينة يائسة
ما انت عارفة اكيد بابا مش هيوافق بلاش اعلق نفسي على الفاضي ..مش مهم نخرج روحي اخرجي انت.
ابتسمت مرام في وجهها قبل أن تهتف قائلة لها بماواساة و ثقة محاولة ان تخرجها من حالتها الحزينة تلك
ابتسمت اشرقت بفرحة و قد دب الامل اوصالها.. فهي سوف تتجه الى الخارج لم تخرج منذ اربعة اشهر والدها دائما يرفض ذلك الموضوع و اذا فتح يقوم بمعاقبتها و ضربها لذلك يأست من ان تحدثه في هذا الموضوع تعلم بانها لم و لن تستفاد سوى ضربها و اهانتها أمام الجميع لكنها واثقة تماما بأنها اليوم سوف تخرج فمرام ليس مثل اي احد لديها سيطرة على والدتها.. دائما والدتها ترضخ لطلباتها لم تقدر على رفض طلب لها و والدها لم يعترض على ما تقوله و تطلبه تلك المدعوة زوجته.
نزلت مرام من غرفة اشرقت متجهة الى مكان مجلس فايزة والدتها .. و هتفت لها بعدة كلمات داخل اذنها كي لا يسمعهما احد و انهت كلامها قائلة لها بإلحاح
هزت فايزة رأسها على مضض شاعرة بنوبة من الڠضب تحتاجها لكنها لم تكسر بخاطر ابنتها ابدا لتذهبت متجهة إلى شريف و اقنعته بسهولة فمن كلمة واحدة قد وافق اما مرام صعدت مسرعة الى أشرقت و اخبرتها ان اباهما قد وافق ابتسمت اشرقت بفرحة شديدة و اتجهت مسرعة كي تأخذ شاور و ترتدي ثيابها المكونة من بنطال جينز تي شبرت من اللون الوردي و نزلت مع مرام متجهة الى الخارج.
اوقفتهما صوت سيلان القائلو لاشرقت متسائلة بسخرية و استهزاء مودة ان تزعجها
تنهدت اشرقت. . قبل ان ترد عليها قائلة باندفاع و ضيق محاولة كبت غيظها بسبب اهانتها لها الدائمة
اتلمي يا سيلان و اظن ان دي حاجة متخصكيش يلا يا مرام عشان نلحق نرجع بدري.
ظلت سيلان ترمقها بنظرات غاضبة تخترقها ردتها لها اشرقت بابتستامة مستفزة و يعلو على ملامح وجهها الانتصار.
عند فايزة كانت جالسة مع شريف في غرفتهم هتفت قائلة له بخبث و طمع
خاي بالك ارغد جاي انهاردة انت عارفه هيراجع كل حاجة.. فحاول تتصرف في الفلوس اللي بناخدها و شوف هتقوله اتصرفوا في ايه.
تنهد شريف بصوت مسموع قبل ان يهتف قائلا لها بثقة و اطمئنان و هو يجلس على مقعده بأناقة و غرور
متقلقيش يا فايزة كله تمام عملت زي ما قولتيلي.
ابتسمت فايزة بانتصار و راحة فهي كانت حاملة تلك الموضوع على صدرها.
وقف السائق الخاص بسيارة ارغد أمام فيلا العزايزى دلف ارغد الى الداخل وجد والده عابد امامه في انتظاره احتضنه ارغد سريعا قائلا له بحب و اشتياق متسائلا عن احواله
ازبك يا بابا.. عامل ايه و صحتك عاملة ايه!
ابتسم والده بفرحة قبل ان رد عليه مجيبا اياه باطمئنان و ثقة
الحمد لله كويس يا حبيبي وحشتني اوى.. انت عامل ايه!
جاءت عليهما اسيا شقيقته التي ما ان رأته حتى ركضت نحوه سريعا لتدخل داخل حضنه قائلة له بحب اخوى و اشتياق شديد تشعر الآن بالفرحة الشديدة فهي متعلقة بأخاها بشدة منذ الصغر
وحشتني اوي يا ارغد بجد وحشتني.
التقطها ارغد بين زراعيه سريعا قائلا لها هو الاخر بحب اخوى متبادل و اشتياق
انت اللي وحشتيني يا روح ارغد ليكمل حديثه متسائلا لها عن احوال مذاكرتها و جامعتها.
ليجتمع الجميع سريعا مرحبين بأرغد كانت عينيه تدور بحثا عن معشوقته مالكة قلبه التي سحرته منذ ان ولد لكنه أصيب بالإحباط ليزفر بضيق عدة مرات عندما لم يجدها يخشى ان يسأل عليها حتى لا يفهم احد شئ ليغنض عينيه بقوة مانعا ذاته من التفكير فهو قد تمنى ان يجدها واقفة في استقباله يعلم انه لن يحدث سوى في احلامه.. ليفوق من شروده على صوت والده الذي عقد حاجبيه باستغراب قائلا له بتساؤل و دهشة
في ايه يا ابني مالك سرحان في ايه!
ضحك ارغد قائلا له بكذب كي لا يفهم شئ
مفيش يا بابا بفكر اقوم اروح الشركة دلوقتي و اشوف احوالها و كدة
ليرد عليه عابد قائلا له باعتراض و نبرة حازمة بشدة
تروح فين يا ابني.. انت لسة راجع من برة مفيش مرواح انت جاي تعبان لازم ترتاح.
هتفت اسيا مؤيدة ما يقوله والدها
ايوة فعلا يا ارغد اقعد معايا شوية عشان خاطري.. ايه الشركة و الشغل هي الدنيا هتطير يعني.
ابتسم لها ارغد ابتسانة خفيفة و هز رأسه تحت اعين ماجد المسلطه عليه ينظر له بالخبث و الكره واضح.
هتفت سيلان ل ارغد قائلة له بتساؤل و همس مغرى لاحظه ارغد و فهم مغزاه
امم و انت بقا يا ارغد ايه كنت مبسوط هناك و كدة!
طالعها ارغد بنظرات محتقرة.. قبل ان يهتف لها بصرامة و حدة كي يوقفها عند حدها فهو يعلم مدى كرهها لحبيبته أشرقت
اه طبعا كويس ليكمل حديثه بتساؤل خبيث لكى يوصل لها مقصده.. جوزك مش ناوي يرجع بقا و لا ايه نظامه !
هتف ماجد قائلا له بكره و اندفاع و صوت عالي غاضب