روايه رائعه الكاتبه اسراء مظلوم الجزء الاخير
علشان هيرجع على المغرب.
بسملة وهي تقوم
معلش يا حبيبي خلاص أوكيه باي.
سألتها سعاد وهي تقوم
جاي إمتا مروان
اتجهت بسملة صوبها
على المغرب يا طنط عنده شغل كتير أوي وكمان علشان يشوف عمو صالح .
ربتت سعاد على كتفها
طيب يا حبيبتي لو عايزة تطلعي تنامي شوية وتغيري هدومك.
ابتسمت بسملة
يا ريت أحسن مرهقة أوي وهاخد بيجامة من سولي .
سالي وهي تكاد تنهي طعامها
وماله يا بوسبوس الدولاب دولابك إنطلقي يا فتاة.
كانت تراقبهما سعاد وهي سعيدة بهذه العلاقة المتينة بين بسملة و سالي وهن يتشاكسان ويتضاحكان سويا ووجود بسملة بينهما أسعد شيء بالنسبة إليها فهي بمثابة ابنتها وابنة صديقة طفولتها وداد التي توفت و بسملة في عمر السادسة عشر من عمرها بالمړض الخبيث وكم عانت بسملة في هذه الفترة ولم يكن بجانبها سوى الدكتور محمود وهي حتى لفتت نظر مروان إليها وما ساعدها على ذلك دخولهما نفس الجامعة وتشابكت قلوبهما سويا حتى توج بالزواج كم تتمنى أن يرزقهما الله بالذرية الصالحة حتى تكتمل فرحتها.
قاطعها صوت سالي وهي تهتف
ماميييي خلي منى تحضرلي كوباية قهوة باللبن عندي مذاكرة و إمتحان شفوي بكرة في الأدب الإنجليزي.
نظرت إليها سعاد وتفاجأت أن بسملة صعدت للأعلى لتستريح وهذه الثرثارة تبدأ في طلباتها اقتربت منها وقبلت وجنتها
حاضر يا سولي من عيني تحبي تذاكري فين في البلكونة ولا في الليفنيج روم
نظرت إليها سالي بدهشة
ها...أه في الليفينج روم.
تركتها سعاد بعد أن أومأت برأسها تعجبت سالي قائلة
إيه اللي حصل يا مامي إيه الحنية دي
ثم ضحكت وهي تقوم من مقعدها
واضح إن كلامي عن حنان أمهات زمان أثر عليها يا سلام عليكي يا سولي .
بعد أن أغلق مروان الهاتف مع بسملة كان شاردا إلى أن دخلت ملك زميلته سائلة إياه
مالك يا مروان فيه حاجة
نظر إليها مروان بعد أن أفاق
ها...أبدا دي بسملة كانت عند الدكتور و طلع الموضوع بسيط والحمد لله.
لم تسأله ملك عما كانت تشكو منه بسملة وإنما ردت بكل بساطة وهي تجلس بتنورتها السوداء القصيرة
أه ربنا يشفيها صحيح مستر حمدي عايز اللوجو ضروري إنهاردة.
مروان بضيق
إنهاردة أنا مش هقدر معلش يا ملك ممكن تعمليه انتي بابا هيجي من السفر و لازم أكون موجود.
ابتسمت ملك بكل مودة وهي تلعب في خصلاتها السوداء القصيرة ذات الأطراف المتوقفة
أه طبعا مفيش أي مشكلة يا مروان إنت غالي أوي.
لم يلحظ مروان ما قالته ملك لأنه كان يبعث برسالة لزوجته
وشكرها
متشكر أوي يا ملك .
لاحظت ملك ما يفعله مروان رمقته بعينيها العسلية الداكنة پغضب وهو لم يراها ثم قامت
طيب أنا رايحة أصمم اللوجو يا مروان عايز حاجة تانية
نظر إليها مروان ووجد ملك تنظر إليه مبتسمة
متشكر يا ملك متشكر أوي.
غادرت ملك وبداخلها ڼار مستعرة لا تعلم كيف تطفأها ولكنها لن تستسلم ف مروان سيصبح لها إن عاجلا أو آجلا.
قامت أروى من مجلسها وقد تذكرت أن عليها تنظيف البيت قبل عودة فادي .
وبعد فترة من الوقت بعد تنظيفها للمنزل وجدته قد أتى وعينيه تطق شررا وهو يتجه صوبها وأمسك بخصلات شعرها صارخا فيها
بقى يا ژبالة الستات بتضحكي عليه وتستغفليني.
تأوهت أروى وهي لا تعلم ما حدث
أااه طب إهدى يا فادي وفهمني فيه إيه
قسى بقبضته على شعرها حتى كاد يتقطع ساحبا إياها إلى صدره أرجع وأنا داخل الحارة و قابلت فوزي جوز فرح جارتنا بشكره على اللحمة وبباركله على الدبيحة ألاقيه ميعرفش حاجة عنها خليتي شكلي ايه أدامه يا بنت الكلب.
وبدأ بصفعها وهي تصرخ باكية تترجاه أن يرحمها
أبوس إيدك يا فادي كفاية أاااه والله فرح أديتهالي كده أنا مرضيتش أزعلك فقلت إنها دبيحة أاااه سيبني أبوس إيدك.
أخذ رأسها صارخا پجنون
متتكررش تاني فاهمة دي بس علشان كدبتي عليه
وصدم رأسها بالحائط صړخت پألم على إثرها والډماء بدأت تسيل أعلى جبهتها لم يهتم بالډماء التى سالت على وجهها وإنما قال بقسۏة
إوعي تفكري تكدبي عليه تاني أبدا أنا ماشي.
ثم أخذ بخصلات شعرها يرفعها عاليا لا يعيره تأوهها وهو ينحني عليها بصوت جمد الډماء بعروقها
وهعرف لو كدبتي يا أروى أو خرجتي أو عملتي أي حاجة هعرف يا أروى .
ثم ألقى رأسها أرضا وذهب إلى باب الشقة وهو يفتحه وحذرها وهو
يشير إليها
و اللي إسمها فرح دي متعرفيهاش تاني مفهوووم.
ثم صفع باب الشقة خلفه بقوة شهقت أروى من فرط الألم قوة الألم لديها لا تدري أي جزء يؤلمها أكثر من الآخر بجسدها ولم يكن لديها سبيل سوى الدموع التي سالت أنهارا.
تمنت لو تنتهي حياتها الآن وتستريح من هذا الوحل الذي ټغرق به حاولت بكل ما أوتيت من قوة أن تسحب جسدها للأريكة والډماء تنساب لأعلى شفتيها ومذاق الډماء بفمها ملوثة جلبابها المتهالك ثم تأوهت وهي تحاول الجلوس على أريكتها وتمسح بساعدها فمها الدامي ثم اڼفجرت بالبكاء وهي تشهق بقوة ممتزج معه ألمها وندمها على حياتها التي ضاعت هباء مع هذا الإنسان الساډي الذي لا ېخاف الله وابتهلت إلى الله تعالى أن ينجيها مما هي فيه أو يأخذها عنده قريبا لقد تملكها اليأس ولا تعلم ما تخفيه الأيام لها.
وقفت وعد بقميصها الحريري الأسود القصير بالشرفة ترى منظر الأمواج المتلاطمة مع غروب الشمس.
ثم التفتت إلى طارق الذي كان مستلقيا على الفراش الوثير
وهتفت
تعالى يا روقتي شوف البحر و جماله الجو تحفة.
قام طارق من مرقده وقال وهو يقترب منها ويضع يده على كتفها يضمها إليه
مفيش أجمل منك يا حبيبتي.
ثم لفها إليه ونظر إليها بشوق
بس تصدقي طلع ذوقي حلو يا دودي قميص النوم هياكل من جسمك حتة.
ضحكت وعد بسخرية
مش بردو ست بيلو هي اللي قالتلك على المحل ده.
قبلها طارق وبنبرة عابثة
أيوة و أنا بحب المحل ده أوي أصل كل قمصانه بتهبلني و بصراحة عاجبني بردو القميص اللي نقيته ل بيلا .
نظرت وعد إليه بغيرة واضحة وهي تبعده
والله طب برافو إوعى بقى.
ضحك طارق بمشاكسة وهو يعيدها إليه
الحلوة بتغير ولا إيه يا دودي إنتي حاجة تانية خالص.
قالت وعد بدلال
أيوة إضحك عليه بالكلمتين دول إني حاجة تانية و هي حاجة تالتة.
رأت وعد هاتف طارق واسم سلسبيل يظهر بالشاشة قالت وهي تلوي شفتيها وتعطيه الهاتف
أهي جاتلك يا قلبي كلم.
ضحك طارق وأخذ منها الهاتف هامسا
ششش طب بس يا دودي المفروض إني كنت في شغل و إجتماع و دلوقتي صوتي مرهق.
ثم فتح الهاتف وهو يضعه على أذنه
ألو...أيوة يا حبيبتي أه لسه مخلص.
ابتسمت وعد بسخرية وهي تراقب صوت طارق الذي تغير لصوت مجهد كم تحب تمثيله ولكن أيمكن أن ينقلب تمثيله عليها هزت رأسها وكأنها تنفض الفكرة من رأسها وذهبت إلى الشرفة.
أكمل طارق حديثه
أيوة يا بيلو وحشتيني أوي إمتا بس الأسبوع ده يعدي.
ابتسمت سلسبيل من الجهة الأخرى وهي عند والدتها
هيعدي يا حبيبي المهم كل كويس أنا عارفاك بتنسى نفسك أه صحيح جبت هدية وعد
سخر طارق من داخله وقال وهو يلتقط علبة أنيقة
أيوة يا بيلا جبتلها ساعة شيك أوي.
ثم رأى وعد وهي تبتسم بسخرية على ما