روايه رائعه الكاتبه اسراء مظلوم الجزء الاخير
المقبلة
من فضلك إطلع بره.
تراجع مروان پصدمة وسألتها سعاد بدهشة
بسملة مالك يا حبيبتي ده مروان حبيبك و جوزك.
قاطعتها بسملة وهي تحدج مروان بكره
كان فعل ماضي زي ما هكون في يوم من الأيام بيتقال عني بفعل ماضي وممكن يتقال قبلها الله يرحمها.
قال مروان برجاء وهو يلتقط كفها
بعد الشړ ليه عايزة تقولي كده ليه عايزة تبعديني يا بسملة دا أحنا روح واحدة...
قاطعته بسملة وهي تبعد كفها عنه وقد بدأت تنهج
بقولك كنا فعل ماضي يا مروان إفهم بقى.
نظرت إليها سعاد ثم نظرت إلى مروان قائلة
إطلع يا مروان دلوقتي.
نظر إليها مروان بلوم
حتى حضرتك يا ماما
لم يجد منها جواب هز رأسه والدموع بعينيه
حاضر يا ماما.
ثم الټفت إلى بسملة التي ترى ضبابه من جانب عينيها
همشي يا بسملة .
وخرج من الغرفة وصفع الباب خلفة بقوة.
نظرت سعاد إلى بسملة بعتاب
إيه الكلام اللي قلتيه ل مروان ده بتعملي كده ليه معاه إنتي عارفة مروان بيحبك أد إيه عارفة هو بېخاف عليكي من النسمة عار...
قاطعتها بسملة وأنهار تسري على وجنتيها
عارفة يا طنط بس المړض ده هيخليه يكرهني إنتي شايفة شكلي حلو دلوقتي صح لكن تعالي شوفيني بعد جرعات الكيماوي اللي هاخدها هبقى عاملة إزاي عارفة المسخ هبقى مسخ زي ماما.
وأجهشت في البكاء ربتت سعاد على كتفها
غلط...غلط يا بسملة اللي بتعمليه ده إنتي كده بتبعدي مروان عنك وبتخليه يكرهك.
هزت بسملة رأسها مؤكدة والدموع ما زالت في حالة إنسياب
أيوة عارفة و ده اللي عايزاه يحصل مش عايزة مروان يفضل مرتبط بيه مش عايزة أنا أرتبط بيه وبحبه وبعد كده ألاقي الحب ده بيتحول لكره ونظرة قرف مني و من شكلي ساعتها.
وأكملت وهي تهتف پألم
يكون عندي المۏت أهون عرفتي ليه بعمل كده.
صمتت سعاد وربتت على ظهرها وهي ټحتضنها
ششش طب خلاص نتكلم بعدين.
استكانت بسملة وهدأت بعض الشيء وعلمت أن القادم ليس باليسير
خرجت سالي من جامعتها تتحدث مع صديقتها منة التي هتفت بضيق
دكتور علواني ده بجد شخصية رخمة أويأنا زهقت.
لم تجيب سالي عليها وإنما ظلت صامتة هزتها منة
إيه يا بنتي فينك.
نظرت إليها سالي
ها...فيه حاجة
تعجبت منة
لااا...إنتي مالك من الصبح يا سالي مش معايا ولا في الدنيا.
هزت سالي رأسها بحزن
مرات أخويا بسملة ...
منة بقلق وقد اقتربتا من مقاعد المطعم الملحق بالجامعة
مالها يا سالي
قصت سالي عليها ما حدث ل بسملة وبعد أن إنتهت...
تنهدت منة بحزن
يا عيني دي حاجة صعبة أوي يا سالي ربنا يشفيها يا رب.
دمعة عيني سالي
دلوقتي زمانها بتعمل جرعة كيمو وماما معاها و مروان أخويا.
هتف صديقهم زين عليهم من بعيد ومعه شخص آخر آتيان عليهما.
نظرت إليهما منة وهي تلوح لهما
هاي يا زين تعالى.
جاء زين ذو البشرة البرونزية هاتفا وهو يقترب منهن
هاي إزيك يا سالي عاملة ايه يا منة ...شفتوا دكتور علواني
هتفت منة
أيوة لسه بقول ل سالي ثم نظرت للشخص الآخر الذي برفقة زين تنظر إليه بفضول
معرفتناش يا زين مين اللي معاك ده
أشار زين إلى الشخص قائلا وهو يشير إليه
ده يا ستي يبقى قاسم صاحبي لما كنا في ثانوي بس أنا آخر سنة زي ما أنتوا عارفين إني عايد السنة لكن هو مخلص.
نظرت سالي إلى قاسم الذي لفت نظرها مظهره الرجولي القوي بشعره الأسود وبشرته السمراء فرغم ملامحه القاسېة إلا أنه بدى وسيم.
ابتسم قاسم وهو يصافح منة
إزيك.
ثم مد يده ليصافح سالي
إزيك.
وصمت وكأنه لا يفقه التحدث.
ثم هتفت منة وأخذت يد زين پجنون
زين تعالى أوريك حاجة في السيكشن.
تحرك معها زين بمزاح
حاضر يا منة يخربيت الهوبا بتاعتك.
وتركا قاسم و سالي معا...وكان الصمت سيدهما نظر إليها قاسم وهو يفكر من داخله
هو ده الكلام الله عليك يا زين كليتك حلوة وبناتها أحلى البت دي شكلها بنت ناس ومتريشة وكفاية رمرمة بقى من حارة الكوفتي .
ذهبت سلسبيل إلى المشفى وصعدت إلى مكتبها لتجد مجدي سكرتيرها الذي قال بارتباك
دكتورة سلسبيل دكتور طارق إتصل وقالي دكتورة سلسبيل أول ما توصل تكلمني ضروري.
اعتقد مجدي أنه رأى شبح ابتسامة ساخرة على شفتي سلسبيل ثم وجدها تهز رأسها وتقول بجدية وهي تفتح باب مكتبها
تمام شكرا يا مجدي تقدر تتفضل و ابعتلي فايل اوضة سبعين.
هز مجدي رأسه وهو يبتعد
حاضر يا دكتور.
دلفت سلسبيل إلى مكتبها ووضعت حقيبتها جلست تفكر فيما حدث ثم سحبت هاتفها من داخل حقيبتها واتكأت بظهرها على ظهر المقعد تتأمل المكالمات الفائتة وكلها من متصل واحد فقط طارق ترى ماذا وراء أكاذيبه فبعد معرفتها بعدم وجود مؤتمر بالغردقة في هذا الوقت الشك أخذ محله وعلمت أيضا أن لا وجود لمحاضرات بالجامعة في هذا الوقت الذي كان يذهب إليه تقدمت بجزعها للأمام وشبكت أناملها في بعضهما البعض متكئة بذقنها عليهما وأكمل عقلها
إذن لا وجود لمؤتمر ولا محاضرات أي فعلة تفعلها يا طارق من خلف ظهري.
ثم رفعت الهاتف وضغطت بعض الأزرار ثم وضعته على أذنها لتسمع صوته وهو يهدر بها
انتي كنتي فين يا سلسبيل
صمتت قليلا ثم تنهدت متصنعة الإرهاق
معلش يا طارق يا حبيبي وقالت كلمة حبيبي بنبرة مكتومة وكأنها غير راضية عن نطقها.
قاطعها طارق پغضب وهو يقوم من على مجلسه بصالة الانتظار
بالمطار
معلش! إنتي عارفة أنا اتصلت بيكي كام مرة انتي بصيتي أصلا في موبايلك تشوفي أنا كلمتك كام مرة وموبايل مامتك مغلق مكنتش عارف أوصلك.
قاطعته سلسبيل بضيق
طارق ممكن تديني فرصة أتكلم أنا كنت عاملة الموبايل سايلنت لأني تعبت من المستشفى وموبايل ماما بايظ وبيتصلح فآسفة إني مردتش أنا تعبت الفترة اللي إنت مش فيها دي و كل الحاجات على دماغي أنا عارفة طبعا إنك مشغول مش رايح تلعب و لا حاجة.
قالت جملتها الأخيرة وبها لمحة تهكمية.
تنحنح طارق
لأ ألعب إيه يا سلسبيل أنا مسافر شغل.
ثم لان صوته
أعذريني يا بيلا كنت قلقان عليكي ھموت من القلق إتصلتي بيه إمبارح و أنا في الب..البيت.
ثم تلجلجت نبرته التي وضحت لأذن سلسبيل
علشان كنت بريح شوية من التعب بتاع المؤتمرات دي.
تنهدت سلسبيل بتصنع مشفق
أه يا قلب بيلا إنت هتقولي كان الله في عونك.
سعل طارق بتوتر
طب يا حبيبتي أنا جاي إنهاردة و هركب طيارة الساعة إتناشر الضهر.
تصنعت سلسبيل الفرح
بجد ليه جاي بدري كده هو المؤتمر خلص خلاص
ردد طارق وقد نسي
مؤتمر!
جست سلسبيل على أسنانها
إيه يا طروقي لحقت تنسى مؤتمرك الطبي بالغردقة.
هتف طارق متذكرا
أاه أيوة صح أاه خلص بدري فقلت أروح لقلبي بيلا .
ترقرقت الدموع من عيني سلسبيل وقالت بصوت بدى متهدج بعض الشيء
ماشي يا حبيبي مستنياك.
ثم مسحت دموعها بأطراف أناملها
معلش يا طارق أنا هقفل أصلهم عايزني سلام
وأغلقت الهاتف وهي تلقيه على سطح المكتب تجهش بالبكاء وهي تعلم أن كل شيء كڈب ماذا عليها أن تفعل هل تخبر والدتها...لا لا غير صحيح وعد فلتتصل بصديقتها الحبيبة إلى قلبها.
أما طارق فلقد أغلق الهاتف مع سلسبيل وهو متعجب من طريقة تحدثها ولكنه زفر وعاد أدراجه للمقعد المجاور ل وعد التي نظرت إليه بضيق ثم لفت وجهها الجهة الأخرى.
وضع طارق يده على كتفها برفق
دودي مالك