روايه جديده بقلم ليدي
الدنيا وانا ضهري مكشوف
كنت بخاف من نظرات الناس اللي بتبقي مره شفقه ومره شماته ومره طمع فينا واحنا من غير سند يحمينا
انت سيبتلي غصه في قلبي بتعذبني ومش قادره اخلص منها
مابقاش عندي ثقه في حد
كانت علا تحاول مسح دموعها التي كانت تفيض من عينيها كالبحور حتي تستطيع اكمال حديثها
علا حتي لما ربنا اراد انه يعوضني وبعتلي الانسان الوحيد اللي حبني بجد وحاول يسعدني
وحسيت انه الوحيد اللي ممكن الايام الجايه معاه تعوضني عن اللي فات
مااقدرتش اسعده ولا اديله السعاده ولا احسسه بحبي ليه
وانت برضه السبب
يعني ډمرت حياتي في الاول ورجعت عشان تدمرها في الاخر
عشان كده عمري ماهسامحك عمري
ثم تركته وذهبت مسرعه الي الخارج ومازال شلال دموعها يفيض من عينها لا يتوقف
دخلت الي بيتها واتجهت الي الحمام لتغتسل آمله ان يطهر الماء ما بداخلها من هموم
خرجت وارتدت ملابسها وبدأت في تحضير الطعام وفور انتهائها دخلت غرفتها لتأخذ قسطا من النوم فلم تذق طعم النوم من ليله البارحه
فڠرقت في النوم سريعا
استيقظت علي صوت الباب فعلمت ان خالد قد عاد اسرعت اليه
خالد السلام عليكم
علا وعليكم السلام ...... انا حضرت الغدا علي ماتغير هدومك اكون سخنت الاكل
اعدت علا المائده وجلسا سويا يتناولان الطعام في صمت
وفور انتهائهما اخذت علا الاطباق الي المطبخ بينما جلس خالد امام التلفاز
جاءت علا وجلست امامه
علا اظن ممكن نتكلم دلوقتي
خالد هاتقولي ايه ياعلا اي مبررات مش هاتغير اللي حصل
علا انا باعترف اني غلطت ومش بنكر بس والله ساعتها مخي وقف عن التفكير اول ماسمعت اسم بابا وانه موجود عند الراجل ده
وقالي لو مشيت مش هاجي تاني ومش هاتعرفي والدك فين وكمان قالي معلومات عن بابا اكدلي انه فعلا يعرفه
وقال انه مريض وبيتعالج ماعرفتش افكر ساعتها وروحت معاه
فيه حاجه اخترعوها اسمها موبيل كان ممكن تتصلي بي وكنت هاجيلك في ثانيه واحده
لكن انتي لغيتي وجودي وتجاهلتيني
واتصرفتي وكأنك حره في نفسك ولا كأن ليكي زوج له حقوق عليكي ومن واجبه انه يحميكي
روحتي ركبتي مع راجل غريب العربيه وروحتي بيته معاه لوحدك من غير مااعرف
تقدري تقوليلي لو كان الراجل ده نصاب وكان خطڤك او عمل فيكي حاجه كنتي هاتدافعي عن نفسك ازاي وانا كنت هاعمل ايه
علا انا اسفه ياخالد سامحني اوعدك مش هاتتكرر
بس صدقني الراجل ده محترم جدا وانا روحت معاه وقفت بره وهو دخل جاب بابا ومشيت علي طول
خالد انا مش بتكلم استغرق قد ايه .. انا بتكلم انك تجاهلتي وجودي واتصرفتي من نقسك من غير ماترجعيلي ياعلا
بكت علا ولم تستطع الرد عليه فرق قلب خالد لها ولم يستطع رؤيتها وهي تبكي مره ثانيه فحبها مازال يملأ قلبه وعقله ووجدانه
رواية رائعة لكاتبة ليدي الجزء الخامس
الحلقة 13
كانت تجلس ياسمين في شرفه منزلها شارده تفكر في خالد
ياسمين ياتري فيه ايه ياخالد ...... ليه الحزن اللي كان باين عليك ده
اكيد متضايق من علا
بس علا ليه مااتصلتش بي وحكتلي
علا !!!!!!!!!!!
يانهار لو خالد قالها اني بشتغل معاه في الشركه
هايقولها ايه هو عارفني اصلا الحمد لله مافتكرنيش
داانا خبطت فيه وكلمته وطلعت معاه الدور التاني في الشركه وبعد كام يوم لاقيته ناسيني ومش فاكرني اصلا
معلش بكره اخليك ياخالد ماتشوفش غيري انا ....... انا بس
دخلت والدتها فوجدتها شارده ياسمين
ياسمين ايوه ياماما فيه ايه
قاعده لوحدك ليه
ياسمين عادي بشم هوا الجو حلو اوي النهارده
خلاص ارتحتي واشتغلتي
ياسمين الحمد لله
يبقي فاضل العريس بقي
ياسمين تاني ياماما
بصي يوم الخميس فرح ناديه بنت عمك مختار زميل بابا في الشغل
تعالي معانا وهيكون كل الموظفين هناك هتشوفي سعيد وكأنها صدفه وتقولي رأيك يمكن يعجبك
ياسمين هو سعيد ده مابيزهقش ولا مابيفهمش
والله لومش عايزه تروحي اخرجي قولي لباباكي بنفسك
ياسمينماشي ياماما هاروح معاكم بس لو قلت لأ مش عايزه حد يفتح الموضوع تاني معايا
كانت علا تتوسد صدر خالد لتلتمس بعض الراحه والطمئنينه
تنهد خالد نفسي ياعلا تنسي كل اللي فات وتسيبي مشاعرك علي راحتها وماتخنقيش نفسك بحاجات راحت خلاص
علا انا اسفه ياخالد انا عارفه اني تعباك معايا سامحني
خالد عايزاني اسامحك بجد
علا طبعا
ابعدها خالد قليلا وامسك برأسها بين يديه قوليلي بحبك ياخالد
رن هاتف علا فانتهزت الفرصه واسرعت نحوه وردت السلام عليكم
ايوه انا
ايه
امتي ده حصل ............ مستشفي ايه
متشكره اوي سلام
اسرع خالد نحوها ايه ياعلا خير
علا بابا ياخالد تعب ونقلوه المستشفي انا لازم اروحله
ثم اسرعت الي الغرفه وابدلت ملابسها كما فعل خالد وخرجت اخذت حقيبتها والتقط خالد مفاتحه وهاتفه
استقلا السياره واتجها الي المشفي
دخلت علا الي موظفه الاستقبال وسألتها متلهفه لو سمحتي فيه مريض جه المستشفي من شويه اسمه حسن عبد الله
الموظفه اممممممممممممم حسن عبد الله دا في العنايه المركزه
علا ايه ومين المشرف علي الحاله
الموظفه الدكتور علي حسين في الدور التاني اول مكتب علي اليمين
صعدت علا مسرعه ومن وراءها خالد
دخلا الي الطبيب القيا السلام وجلسا
خالد بعد اذنك يادكتور عايزين نعرف حاله المړيض حسن اللي في العنايه
الطبيب اااه والله للاسف مش هاقدر اطمنك الحاله غير مستقره
علا يعني حالته ايه
الطبيب هو جه عنده اڼهيار عصبي وازمه قلبيه وهو اصلا مريض بالضغط
فعملنا اللي علينا وربنا موجود
خالد طب ممكن نشوفه
الطبيب لا طبعا حاليا ممنوع
علا هو هايخرج من العنايه امتي
الطبيب لسه مش عارفين بس لو الحاله فضلت بالشكل ده مضطر اخليه في العنايه
ادعوله
شكر خالد الطبيب وصافحه وخرج مع علا التي اخرجت هاتفها واتصلت بالدار
علا الو لو سمحت عايزه اكلم مدام امل المشرفه
ثانيه واحده يافندم
امل الو مين معايا
علا انا علا بنت الاستاذ حسن اللي اتنقل المستشفي النهارده
امل اه اهلا يادكتوره هو عامل ايه دلوقتي
علا انا عايزه اعرف ايه اللي حصل
امل انا كنت بلف علي النزلاء عشان اجمعهم للعشا دخلت لاقيته مكسر الاوضه خالص وواقع من علي الكرسي بتاعه ومغمي عليه طلبت الاسعاف ومعرفش اي حاجه تانيه
اغلقت علا الهاتف واڼهارت بالبكاء حتي اختل توازنها فامسكها خالد واجلسها علي مقعد بجانبها
خالد مالك ياعلا
علا مافيش .. انا خاېفه اوي علي بابا
خالد ماتخافيش ياحبيبتي ان شاء الله خير ......انا هنزل اجيبلم ازازه ميه من تحت
نزل خالد وجلست علا تبكي انا السبب اكيد ماقدرش يستحمل كلامي
انا كنت قاسيه اوي ................ بس مين اللي كان قاسې علي مين
يارب ارحمني يارب وماتعذبنيش
لو بابا جراله حاجه هفضل اتعذب طول عمري . انا مش حمل كل ده انت عالم بي يارب
معقول يعيش كل ده بعيد عننا ولما ييجي اكون انا السبب في مۏته
يارب ماتحكمش عليا بالعڈاب ده . يارب اشفيه
جاء خالد واعطي لها زجاجه الماء فشربت ومسحت دموعها
خالد اظن ماما لازم تعرف كل حاجه ياعلا ماينفعش تخبي عليها اكتر من كده
علا عندك حق
خالد طب يلا نروحلها وجودنا هنا مش هايفيد بحاجه علي الاقل ماما ممكن تحب تشوفه قبل ما .........
علا لأ ماتقولهاش
خالد محدش عارف ايه اللي هايحصل ........... يلا
غادرت علا المشفي مع خالد واتجهت نحو منزل