روايه رائعه الكاتبه عبير سليم
تعالى ياحبيبتى
فى الطريق الى المنزل
كانت عفاف شارده فى كل ذكرياتها مع حياة
تصل الى العمارة
تصعد سريعا وتدق على الباب
عزة من الداخل مابالراحه ياللى بتخبط هى الدنيا حتطير
تفتح الباب لتجد امامها عفاف فتنصدم من المفاجاة معقوله عفاف
مش معقول انتى عايشه
تدفعها عفاف وتدخل سريعا حياة ياحياة
ثم تمسك بملابس عزة بنتى فين وانتى بتعملى ايه هنا
عزة انا عايشه هنا ياعفاف
اه مانتى بعد ماطفشتى
مكنش ينفع بنتك تعيش لوحدها
عفاف وهى فين فى الجامعه واللا فى الشغل واللا فين
عزة معرفش
عفاف يعنى ايه متعرفيش بنتى فين
عزة بنتك طفشت ماهى مش حتجيبوا من برة زى ماامها طفشت هى كمان حصلتها
عفاف وهى تضربها بنتى فين يابت ال..... عملتى فى بنتى والله لاقټلك
يسر ومالك ومصطفي يحاولون ابعادها عن عزة
يسر ماما حبيبتي اهدى
عزة ماما وده من ايه ان شاء الله
هو انت لحقتى تتجوزى وتخلفى بس تخلفى مين دى شحطه
مصطفى احترمى نفسك ياست انتى
عزة اخاڤ واكش يااما بقولكم ايه ياللا برة
عفاف برة ايه انتى اللى برة انتى اتجننتى واللا ايه دى شقتى وشقة بنتى
بينما يسحبها مصطفى للخارج عفاف اهدى خلينا نعرف نفكر
فى حد هنا ممكن يفهمنا اللى حصل
حياة وهى تبكى ملناش حد غير شهد شهد صاحبتها
شهد مش قادرة والله ياماما انا شبعت خلاص
خديجة ياحبيبتى لازم تتغذى كويس عشان النونو ييجى بصحه جيده
شهد قصدك النونه ياماما حياة ياماما حياة
خديجة ربنا بديكى اللى نفسك فيه يارب ياشهد
يرن جرس الباب رنات متتاليه
خديجة خير يارب اللهم اجعله خير
تجرى شهد لتفتح الباب مش معقول مش ممكن انا مش مصدقه عينيه وترتمى فى احضانها
خديجة مين يا شه
عفاف لاء انا اكيد بحلم مش معقول مش قادرة اصدق
بجد انتى عفاف بجد
عفاف حبيبتى حمد الله على السلامة يا غاليه
محسن فى ايه ياعزة ماتهدى كده وفهمينى بالراحه
عزة بقولك عفاف ام حياة رجعت وحتاخد منى الشقه
محسن تاخد منك الشقه ده ايه طب تورينى نفسها كده وشوفى انا حعمل ايه
عزة محسن الله يخليك اتصرف شوفلى حل
محسن ولا يهمك ياموزتى دقايق واكون عندك
عفاف وهى تبكى بكاءمرير ياحبيبتى يابنتى كل ده يحصلك ياقلب امك كل ده يحصلك وامك عايشه ياريتنى كنت مت قبل اليوم اللى اكون مش عارفه فيه فين اراضيكى
وبعدين يعنى البت راحت البت راحت خلاص
يعنى بتى فين بتى فين اروح ادور عليها فين دلوقتى
وكانت تلطم على وجهها بنتى لاء انا عاوزة بنتى
يالهوى دى نور عينيا دى حياتى اللى كنت عايشه عشانها وردتى اللى كانت بتتفتح كل يوم قصاد عينى
كانت كل ماتكبر اقول هانت
وحتبقى الدكتورة حياة
ضيعولى البت ربنا ينتقم منهم ضيعوا املى فى الدنيا الحلم اللى كنت عايشه لحد مااشوفه حقيقه
خديجه قوليلي انكم بتضحكوا علية قولولي ان بنتى موجوده
شهد مش انت بتحبينى وبتحبي حياة والنبي قوليلي الحقيقة هى حياة بنتى ماټت وانتوا مخبيين علية وبتقولولى كده بس عشان تصبرونى
شهد لاء لاء متقوليش كده
حياة عايشه ان شاء الله حترجع
كانت عفاف فى حالة هياج شديده تصرخ بۏجع السنين المرة التى عاشتها اه اه ياقلبي ياحياة ياوجع قلبي عليكى يابتى يابتى ياضنايا
فين اراضيكى ياقلب امك
فينك ياحياتى ياعمرى
يحاول الجميع تهدئتها بلا فائده ولكن لحسن الحظ ان مالك كان معه حقيبته الطبيه فاعطاها حقته مهدئه
كانت يسر وشهد يبكون على حالها
مصطفى يعنى دلوقتى محدش قدر يقف للناس دى ازاى محدش قدر يحمى البنت منهم
ازاى تسوبوهم يبهدلوا البنت بالشكل ده وفى الاخر كمان كانوا عاوزين يجوزوها لبلطجى
دى حياة بتقول انها مكنش ليهاحد غيركم يعنى المفروض كنتوا خدتوها فى حضنكم واعتبرتوها زى بنتكم
والد شهد عندك حق يادكتور فى الكلام اللي حضرتك بتقوله بس يعلم ربنا اننا كنا بنحاول نحسن العلاقات بينهم لكن للاسف عمها ده كانت اخلاقه زى الزفت ومراته ست سافله محدش يعرف يتكلم معاها
كان مصطفى يخبط كف على كف
لا حول ولا قوه الا بالله
استغفر الله العظيم ياربي
كان يتكلم بعصبيه شديده منفعل لدرجه شديده وكأن التائهه هى ابنته
ولما هما ناس بلطجيه تخلوهم يقعدوا بالبنت ليه ازاى
تسوبوهم يطلعوها من المدرسه ويدمروا مستقبلها ويشغلوها فى كوافير مشپوه
هانت عليكم يحصلها كل ده قدامكم شايفين مستقبلها بيضيع قدام عينيكم وانتم ولا اى رد فعل
لو بنتكم هى اللى كان حصلها كده كنتوا ترضوا بحاجه زى دى تحصلها
بس حنقول ايه ماهى مش بنتكم
خديجة والله ابدا ربنا يعلم عفاف وبنتها غاليين عندنا ازاى
بس لما عفاف اختفت حياة كانت فى الثانويه العامه وكانت مصاريفها كتير واحنا على اد حالنا شهد هى كمان كانت في الثانويه زيها ومحمود كان فى كلية الهندسه واحنا ممشيين حالنا بالعافيه
كنا فاكرين ان عمها حيصرف على تعليمها ويراعيها فى غياب امها
مكناش نعرف والله باللى حيحصل
مالك بصوا ياجماعه احنا مابنقلش تصوفوا عليها ده مش من حقنا لكن المفروض لما لقيتوا الوضع كده
والد شهد وضع ايه بس يابنى ده لما جت مرة حياة تشتكيلى ورحت معاها عمها الله ينتقم منه اټخانق معايا وقاللى مليش دعوة بيها وبهدلنى
والله احنا كنا زعلانين على اللى بيحصلها
مصطفى زعلانين اه لكن تعملوا حاجه لاء
مفيش اى اعذار ممكن تتقبل قصاد ان البنت تهرب وتسيب بيت ابوها والله اعلم فين اراضيها
لحظة هدوء تام الالسنه لا تستطيع التفوه بحرف
كانت خديجة تنظر لزوجها نظرة لوم وعتاب وكانت عينها
تتحدث اليه فاكر لما قلتلك ياابو محمود ناخدها فى حضننا ونربيها زى شهد واول ماتكمل ١٨سنه محمود يكتب عليها وربنا هو اللى بيرزق مش احنا
قلتلك البنت صعبانه علية ومش حمل مرمطه وبهدله
وكانت شاطرة وبتحب ابنك وحتصونه
زوجها مانا خفت من المسئوليه ولما عرضت على محمود الفكرة قاللى ازاى اتجوز وانا لسه طالب
كنت حعمل ايه بس
مصطفى شهد قوليلي يابنتى فى حد ممكن تكون حياة راحت عنده
شهد انا سالت كل اللى حياة تعرفه لكن للاسف محدش يعرف عنها حاجه وهى كمان من ساعة ماقعدت من المدرسه وعلاقتها انقطعت بكل الناس وهى اصلا فى الاساس مكنش ليها علاقه بحد غيرنا
مصطفى طب قوليلي يابنتى معكيش صورة ليها
شهد احنا كنا متصورين صور كتير عالموبيل ولما الموبيل باظ الصور اللى عليه كلها ضاعت ومعنديش ولا صورة ليها
مصطفى بصوا ياجماعه اللى حصل حصل خلاص ودلوقتى لازم كلنا نساعد الست اللى جوة دى اننا نرجعلها بنتها
والد شهد قول يادكتور اللى حضرتك عاوزه واحنا حنعمله
مالك اول حاجه حننزل على النت كل بياناتها وصفاتها يمكن حد يساعدنا نوصلها
شهد يارب نوصلها يارب
يسر انتى كنتى بتحبيها اوى كده
شهد بدموع حياة دى اختى حبيبتى اتربينا وكبرنا مع بعض مفيش زيها فى ادبها واخلاقها وحنية قلبها
حياة اخدت قلبي معاها ومشت
انا من يوم مامشت حياة وانا ربنا العالم بحالى اه كملت حياتى واتجوزت وحامل بس ربنا وحده العالم بية والعالم بحالى انا حياة مبتفارقش خيالي لحظه
نفسي اشوفها واحضنها
وحشتنى وحشتنى اوى
دمعت يسر من حالة شهدوتعاطفت معها فاحتضنتها وهى تبكى بشده
خلاص اهدي حبيبتى ان شاء الله حنلاقيها
فى داخل غرفة شهد حيث تنام عفاف
تحلم وهى نائمه
حديقه جميله مليئة بالازهار تجلس حياة وهى تضحك وتبتسم
عفاف تنادى عليها حياة ياحياة
حياة تجرى عليها ماما حبيبتى وحشتينى
عفاف وحشتينى اوى ياضنايا
حياة اطمنى علية ياماما