روايه غزال الجزء الثاني
أمي عملته
و لا علشان شفت بنت يتيمة ملهاش حد
و متتهربش مني المرة دي مش هسيبك تمشي قبل ما تحكي لي كل حاجة كل حاجة مخبيها عليا و هل في حاجة تانية مرتبطة بيا أنت مخبيها عليا
شهاب غزال انتي شكلك تعبانة خلينا ناجل الكلام دلوقتي و ارتاحي
غزال باصرار و احساس بالهزلان مسكت في كتفه و هي دايخة
مش هسيبك تمشي الا لما تقولي عملت كدا ليه
شهاب اخد نفس عميق بتعب و قعدها
عايزاه تعرفي ايه
تسأليني هل كنت بحبك علشان اهتم بيكي
هقولك لا مكنتش بحبك يا غزال
أنتي كنتي بالنسبة ليا طول الوقت بنت عمي أمانة جدي أني أحميكي و أخاف عليك
حتى لما كان عندك ١٨سنة و جدي طلب مني اتجوزك و كتبنا الكتاب
كنتي بالنسبة ليا غزال بنت عمي سعد
لكن كان عندي فضول ناحيتك طول الوقت فضول غريب أني أعرف شكلك عامل ازاي وراء النقاب
صوت ضحكتك مع هند حركات ايدك نظرات عينك و أنتي مرتبكة و أنتي فرحانة
لدرجة اني كنت بسرح ساعات و أحاول اتخيل شكلك لكن مفيش و لا مرة ظبطت و طلعتي أجمل بكتير من اللي في الذاكرة
كان ممكن اقول ما أنتم كتبين الكتاب و أنت دلوقتي جوزها و ليك حق تشوفها برضو دي مراتك
لكن كنت باجي في آخر لحظة و اقول لأ
كنت دايما بشوفك يا قاعدة لوحدك أو مع هند
استغربت لأنك مكونتيش صحاب لا في الثانوي او الكلية و لا عمري شفت ليك صاحبة
عرفت بالصدفة من هند أنك بتحبي تقري و كنتي بتشتريها من مصروفك من ورانا
كنت بشتريها و بخلي قاسم يديها لك بس اقولك أنا قلبي وقع لما سمعت صوت ضحكتك لسه فاكرك يا غزال بعد مۏت ابويا لسه فاكر الحواديت اللي كنتي بتحكيها لي و أنا نايم و الشكولاته اللي كنتي بتسبيها في أيدي
كنت بحتفظ بيها و لما ازعل او اتضايق اطلعها أكل منها و افتكر و أنتي قاعدة جانبي و ماسكة العروسة بتاعتك و بتملسي على شعري بحنان عارفة يا غزال
أنا محدش حسسني بالأمان الا لما كنت بحس بوجودك رغم ضعفك بس كنت بحس بالقوة و أنتي جانبي رغم اننا كنا صغيرين و كنا عيال لكن أنا حسيت بالحنان و أنا جنبك
لما ابويا ماټ أمي مخدتنيش في حضنها و لا قالت ليا اي حاجة تخليني استحمل بيها فراقه أنا فاهم اني الراجل بس كنت صغير وقتها
جدي كمان مكنش مستحمل بعد مۏت ولاده الاتنين
كنت كل يوم بعيط في اوضتي و انا مقهور على مۏته
بس لقيتك بتتسحبي لاوضتي و تفضلي قاعدة جنبي و أنتي فاكرة أني نايم حسيت لأول مرة أن حد بيحتوني حاجة جوايا بتدوب لما بتقربي او المسک
كنت بتجنن لما أفكر أنك هتكبري و هتتجوزي و تبعدي عننا و حد تاني هيجي ياخدك
من يوم ما بقيتي على ذمتي و كل حاجة اتغيرت كنت فرحان
انتي الوحيدة اللي كان في ايدك تفرحني بكلمة و تزعليني
لما كنت بدخل الأوضة القيكي ارتبكتي مني جرحتبني كتير يا غزال كرهتيني فيكي و في قربك و آخرهم كانت عايزاه تطلقي مني علشان تعرفي ايه حكاية أمك
بمنتهى السهولة قلتي عندك استعداد انك تطلقي و انك موافقة اتجوز نرمين كل كلمة و كل فعل كنتي بتجرحيني فيه
و انا بحاول اقدر صدمتك لكن أنا تعبت يا غزال
تعبت من علاقة حاسس اني بدي فيها مش باخد اي حاجة مع اني مش عايز غير اني القيكي متمسكة بيا
لكن انتى عملتي ايه بتتخلي عني ببساطة
انا بس نفسي احضنك و انا مطمن نفسي القى غزال العيلة اللي كانت بتخفف عني بدون ما تخطط لدا
أنا حبيتك يا غزال حبيتك مع كل حركة سفرية شرم كانت بالنسبه ليا أجمل حاجة حصلت لي كنا قريبين اوي
حسيت لأول مرة اني قادر اتنفس بجد
غزال كانت بتسمعه و هي مش عارفة تقول ايه و حاسه انها پتنهار مع كل حرف بيقوله بصدق
بس أنا مستهلش كل دا يا شهاب أنا مستهلش اني اكون مصدر سعادتك
أنا
شهاب مرر ايديه في شعرها
أنتي مش عارفة نفسك يا غزال و دا اللي تعبك و محيرك انا مش هسيبك و لا هطلقك مهما قلتي او عملتي
هتفضلي على ذمتي لحد ما ربنا يأذن و هيبقى عندي منك اولاد كتير و عمرنا ما هنتخلي عنك علشان انتي أهم عندي من الهواء اللي بتنفسه
غزال كانت حاسة بسعادة كبيرة جواها و كان كلامه طمنها
شهاب ممكن اطلب منك طلب
و اوعدك هقفل بعدها أي موضوع يضايقك مني
شهاب كان عارف
طلبها رد بجدية
طلب اي
غزال عايزاه اشوفها نفسي اتكلم معها
ابوس ايدك يا شهاب نفسي اتكلم معها و افهم منها ليه ليه عملت فيا كدا علشان خاطري عندك لو بتحبني زي ما بتقول خليني اشوفها
الفصل العشرين دعاء احمد
غزالةالشهاب
الفصل الواحد و العشرين
عربية شهاب كانت واقفه أدام المخزن اللي صباح فيه
غزال قاعدة بمنتهى الهدوء رغم الصراع القوي اللي جواها
شهاب كان قاعد جانبها و بيبص ادامه و هو مش عارف ليه وافق يجيبها لمكان والدتها
رغم رفض جده لكنه أصر ينهي الموضوع و يرمي الحمل دا كله من على كتفه و ينتهي كل دا المواجهة ما بين غزال و أمها
آه يا غزال لو تعرفي ظلمتي قلبه اد ايه آه لو تعرفي اللي جواه
كان منتظر منك ردة فعل تهون علي قلبه.. كان منتظر يشوف حتى ابتسامة.. ضحكة.. لمعه عنيها بالسعادة... أي ردة فعل تحسسه ان اهتمامه دا فارق معاكي
آه من عنيكي اللي كل دقيقة تغرقه في بحورك
ضايع معاكي و مستمتع بضايعه و عذابك له
رغم وجعه و جرحه من العلاقة دي لكن مبقاش عنده حل
واقع غريق فيكي... آه لو تدخلي قلبه و تشوفي نفسك جواه
هتلقي أسمك معلم في قلبه.... ملامحك محفورة جواه
أمتي كبر حبه ليكي... أمتي يا شهاب
كانت أسئلة بتدور في دماغه و هو ساكت
شهاب
حاسة أنك جاهزه تقابليها
لحظات صمت مرعبة و خوف..... خوف تنجرح أكتر لما تشوفها
عارفة انها هتناذي اوي ... اوي لكن عايزاه تطفي الڼار اللي جواها... ڼار حرقتها سنين و دلوقتي جيه الوقت اللي تفهم فيه ليه
بصت لشهاب
أنا خاېفة.... خاېفة اوي يا شهاب
تحبي تروحي
غزال بسرعة و تلقائية
احضڼي يا شهاب....
شهاب ابتسم بسخرية و اخد نفس عميق و بيفتح دراعه و بيحضنها بقوة
غزال غمضت عنيها و هو بتحاول تستمد منه الأمان
همس پخوف عليها و حزن
بلاش يا غزال.... صدقيني بلاش
غزال
مش هقدر... لو مشيت دلوقتي عقلي مش هيسبني في حالي
و قلبي هيفضل حيران و موجوع.....
بعدت عنه و فتحت باب العربية دخلت معه
غزال ممكن ابقى لوحدي معها
شهاب بس
غزال معليش ريحني يا شهاب المرة دي
شهاب بحدة. مش هسيبك
غزال بصتله بقلة حيلة و هي معندهاش القدرة تتناقش معه كانت بتمشي في المكان پخوف و رهبة
بصت للمكان