روايه روعه للكاتبه انوشه
بالملابس الخاصه بالمكان لنزول الماء حيث الرجال سروال واسع يصل للركبتين فقط اما النساء فرداء يلف علي الجسد من اعلي الصدر حتي الركبتين
نزلوا للماء و وجدوا أن الحد الفاصل بين جانب الرجال و النساء ما هو إلا جدار خشبي بسيط المياه دافئه و مريحه للأعصاب و ماري و فرح يلاعبون هنا بسعاده حتي ملت هنا فطلبت الخروج
كانت فرح تشعر ببعض التعب فأخبرت ماري بأن تأخذ هنا لتبدل ثيابها و بعد قليل ستتبعهم هي بعد تمالك نفسها قليلا انسحبت فرح بهدوء و أسندت ظهرها للحائط الخشبي و هي تحاول تجميع طاقتها
غادر فارس ليري هنا و يبدل ملابسه هو الاخر في الوقت الذي حضر به مراد و أخبره بأنه سيجلس بالماء قليلا
مراد انسه فرح انت لوحدك
فرح بتعب ايوه هنا و ماري طلعوا و مافيش حد هنا تاني
مراد طيب و انت لسه ليه في المايه
تضيق الماء كان له تأثير سلبي عليها و خصوصا مع ارهاقها الشديد
فرح بضعف المياه حلوه قولت اقعد شويه
مراد الدكتور قال ايه لهنا
فرح لم ترد بل سحبها ظلام بهدوء لتفقد وعيها اخيرا
مراد فرح لم ترد أعاد ندائه مره اخري و لكن لا اجابه نظر پخوف من شق الفاصل ليجد وجهها يميل عليه و عيناها مغمضه بهدوء
مراد فرح فرح ردي فيكي ايه
ترك مكان الرجال بسرعه و دلف للمكان الخاص بالسيدات غير عابئ بكم الارشادات الموجوده لينزل للماء ذاهبا إليها
امسك وجهها بين يديه يحاول تنبيهها و افاقتها و لكنها لا تستجيب
حملها لخارج الماء سريعا و وضعها علي الارض و بعد العديد من محاولات ان تستجيب له استجابه اخيرا و فتحت عيناها بضعف
مراد پخوف فوقي بقي يا فرح فوقي ايه بس اللي جرالك كنت كويسه
فتحت عيناها لتقابل اعينه الخائفه و التي جعلتها تشعر بأمن بالغ لم تشعر به من قبل
لم تكمل جملتها حين جذبها بقوه لاحضانه و هو يشكر الله انها بخير و لم يصيبها مكروه
المفاجأة لجمتها لتصمت و يدرك هو فعلته فيدفعها برفق خارج احضانه ليجدها مصدومه كما هي
مراد المايه اكيد تعبتك يلا علشان نرجع الفندق ترتاحي
فرح مستر مراد هقدر امشي
مراد بصرامه اسكتي و لما نرجع الفندق لينا حساب
اخذها الي تغيير الملابس ليقابل فارس و من معه
فارس ايه ده مالها فرح يا مراد
مراد بضيق أغمي عليها و هي في الميه اكيد كانت تعبانه و الهانم صممت تيجي بردو فتعبت اكتر
مراد بشده ماري ساعديها لوسمحتي علشان تغير و نرجع الفندق
تركها لماري و ذهب هو لتبديل ملابسه و هو علي وشك الانف ار من أفعال تلك الطفله التي تدعي فرح
الفصل السابع والثامن
خرجت فرح بعد تبديل ملابسها مع ماري لتجد مراد و فارس و هنا لتتجه هنا لفرح تتعلق بها .
فارس براحه يا هنا فرح تعبانه .
هنا بحزن فيييح.
فرح بابتسامه متعبه انا كويسه يا حبيبتي ماتخافيش .
استندت علي ماري حتي السياره لتركب ماري مع هنا و فرح بجانبهم بعد مساعده مراد لها و فارس بلامام بجانب مراد الذي يقود .
عينيه عليها طوال الطريق و فارس بين الحين و الاخري يناديها ليتأكد من انها مستفاقه حتي يصلوا الي الفندق .
عند ساره هاتفتها حليمه لتخبرها بالكارثه التي حلت علي رأس فرح منذ قليل.
ساره الو اذيك يا داده فيه حاجه بتكلميني .
حليمه مصېبه يا بنتي مصېبه .
ساره فيه ايه يا داده قلقتيني .
حليمه الزفت اللي مايتسماش اللي اسمه سليم كتب كتابه النهارده علي فرح خلاص بقيت مراته يا بنتي .
ساره بصاعقه ازاي هو قبض علي فرح .
حليمه بدموع ماعرفش ماعرفش اي حاجه البنت ضاعت هيدمرها هيبهدلها.
ساره اكيد الموضوع فيه لعبه قذره منهم اقفلي يا داده هطمن علي فرح و ارجع اكلمك ارجوكي يا داده فرح لازم ماتعرفش حاجه عن الموضوع ده دي ممكن ټموت نفسها .
حليمه بدموع لا لا بعد الشړ عليها خلاص هسكت لغايه منشوف لينا صرفه .
ساره مع السلامه دلوقتي يا داده هكلمك بعدين .
أغلقت ساره الهاتف معها لتسقط أرضا و هي تختنق من ما يحدث مع صديقتها و ترتعش مما هو مقدم عليها زواج تزوجها و تحدث نفسها كده الموضوع بيتعقد اوي انا مړعوبه بجد كل شويه الأمور بتبقي أسوء و فريد مسافر و نبيل مختفي اعمل ايه بس يارب دموعها هطلت بقوه و ظلت فتره علي ذلك الحال حتي جففتها و ارادت الاتصال بفرح لتتأكد من عدم وصول الخبر لها .
رنت علي هاتفها لتجده مغلق فلقد تركته في غرفتها قبل الذهاب مع هنا اضطرب قلب ساره بشده لتضغط علي هاتفها بأيدي مرتعشه تتصل بفارس ليطمأنها علي صديقه عمرها .
فارس مازال في طريقه الي الفندق حين رن هاتفه لينظر له و يجيب .
فارس الو .
ساره بندفاع و دموع الو يا ابيه فرح فين هي كويسه .
فارس بتعجب و هو ينظر لفرح موجوده و كويسه انت كويسه .
زفرت برتياح و أجابت سوري يا ابيه بحاول اوصل لها من فتره تلفونها مغلق .
فارس هي كويسه ماتقلقيش .
ساره برجاء ارجوك يا ابيه ماتحسسهاش اني انا اللي بتصل و خلي بالك منها ارجوك خليها قدام عينك ديما علشان خاطري .
فارس اوك بس لازم افهم فيه ايه .
ساره بعدين بعدين هقولك كل حاجه بس لازم اقفل دلوقتي مع السلامه .
أغلقت الخط و تركت فارس ينظر لفرح بتعجب و هي تجلس في السياره من الخلف منذ أن رأها و احس بالمسئولية نحوها و كأنها هنا يشعر أنه يعرفها جيدا و ان هذه ليست المره الأولي التي يلتقيان بها .
أفاق من شروده علي صوت مراد يخبرهم بوصولهم الي الفندق .
نزل مراد من السياره و كانت فرح علي وشك النزول و لكنها كادت أن تسقط لتكون يد مراد الأسرع لها و يجذبها من خصرها لتستند عليه و بداخل احضانه .
مراد حسبي يا فرح .
فرح بضعف اسفه اسفه هدخل انا .
فارس لمراد مش هتقدر تمشي يا مراد ډخلها .
اسندها مراد و هو يدخلها و اعين جميع الموظفات عليها يحسدونها علي ذلك القرب من مديرهم الوسيم .
قابل مراد مازن ليهتف به .
مراد بشده مازن ابعتلي هدي علي اوضه فرح حالا .
مازن بتعجب حاضر .و احضر هدي و ذهب إليها.
دلفت هدي إليها و مراد يضعها بالسرير و يكلم هدي .
مراد اطلبي دكتور .
فرح مستر مراد انا كويسه و الله بس نسيت افطر و ماكلتش كويس امبارح و الميه ارهقتني هبقي كويسه من غير دكتور .
مراد متأكده . هزت رأسها بايجاب.
مراد خليكي يا هدي معاها لما تأكل حاجه و بعدين تعالي ورايا علي الشركه علشان الشغل .
خرج مراد و تبعه مازن لترتمي فرح باحضان هدي و هي تبكي .
هدي مالك بس يا فرح .
فرح پبكاء مخنوقه حسه اني فيه حاجه حصلت