روايه رائعه للكاتبه انوش
عند مراد ونيروز .
دفعت نيروز للسائق حقه ثم رحل ونظرت حولها بتوتر فهي أتت الي المقاپر للمره الثانيه ولكن تلك المره في الصباح
تجولت بعيناها وهي تقرأ الاسماء علي تلك الغرف ثم توقفت أمام غرفتها المنشوده وفتحت الباب ونظرت حولها وجدت الاضاءه مناره ومراد يجلس في ركن من الاركان ونائم
ركضت اليه بعد ان اغلقت الباب ونزلت الي مستواه وهزته برفق
نيروز بحنان مراد .مراد .حبيبي فوق.
حرك جفونه بتكاسل وفتحهها وجد نيروز امامه
مراد بصوت مبحوح نيروز!
نيروز بصوت حنون ايوا يا قلب نيروز فوق كدا.
مسدت هي علي رأسه وقالت بتشجيع مش مراد المصري اللي يبقي ضعيف كدا قوم واجه مشاكلك وش لوش قوم وعرف الكل ان مفيش حاجه تكسرك.
مراد بأبتسامه باهته لسا هقوم!
فلتت ضحكه من نيروز صاخبه فكمم فمها قائلا بس بسس الله يخربيتك يكون حد معدي يفكرني جايب ستات هنا ولا حاجه.
وقعت نيروز علي الارض ضاحكه من كلماته فقال كنت واثق انك هتجيلي.
ثم ابعد يده عن فمها فقالت بذمتك حد يبقي له نفس في موقفك هذا.
ارجع مراد رأسه للخلف قائلا هو هيكون كله ضړب ضړب مفيش شتيمه يعني!
مراد بضيق يارتني ماعرفت انا عيشت في حياه كلها وهم لا ام امي ولا زوجه بتشوف دورها انا خاېف ماكونش انا مراد المصري وانهم اتبنوني من ملجأ هو دا اللي ناقصني والروايه تكمل.
نيروز روايه اي
مراد بسخريه اصل حياتي تنفع تتكتب روايه وهتجيب اعلي نسبة مبيعات.
نيروز في سرها ولكن مراد سمعها انت الظاهر قعدتك مع الميتين لحست مخك باين ولا اي
ضحك مراد بقوه وقال والميتين اي ذنبهم بس!!
نيروز بشقه خربيتك انت سمعت.
هز رأسه فقالت هي مراد نتكلم جد بقي.
احتقن وجهه بضيق وقال دي مش ام قاطعته بصرامه لااا اممم وام اتحرمت من ابنها .متنساش يا مراد انك عملت كدا معايا لو ماكناش بنحب بعض او عندنا حد يهدتنا زي فهمي ماكنتش انت اتحركت اصلا من مكانك وان زين لو ماكنش راافض يرضع من اي حد غير امه كنت رمتني فالشارع صح ولا لاء.
مراد بخزي صح.
وضعت يدها علي وجهه وقالت بحب مراد اديها فرصه تانيه دي هي اللي ربتك فاكر فاكر لما قولتلي هي اللي اهتمت بيا من صغرى افتكر كام مره وانت صغير سهرت جنبك كانت بتتصرف زي الام بالظبط مع اختلاف الالقاب انت ماشوفتش كسرتها يا مراد الصبح عشان خاطري عنك اديها فرصه وابعد فهمي عنها والدتك الحقيقه في خطړ كبير من فهمي .العقرب دا مستني رفضك لوجدها في حياتك عشان يبعدها عن البيت.
انتظر قليلا فقال فاكر فاكر ايوا هي اللي كانت بتذاكرلك حاضر.
ابتسم مراد وقال حتي زين بيقولي اديها فرصه كمان.
ابتسمت نيروز بتعلثم وقالت بداخلها لازم يروح لدكتور نفسي ضروري.
نهض مراد مبتسما وجذبها عن الارض ورجع معاها الي المنزل
بمجرد وصوله قفز زين الي احضانه
فقالت نيروز زين سيب بابا دلوقت عشان تعبان.
زين بابا انت تعبان بجد!
مراد ببسمه مشرقه اه شويه.
فنزل زين عن يده فخرجت سعاد من المطبخ وتلاقت اعينهم
شعر مراد بيد نيروز وهي تدفعه باتجاهها فتقدم ببطء حتي وقف امامها وقال خبيتي عليا لي
سعاد عشان كنت هتحرم منك فهمي كان هياخدني بعيد عنك او ېقتلني مقدرتش اقولك يا مراد سامحني يابني ثم انهارات في بالبكاء
شعر بضربات قلبه تتسارع لم يشعر بنفسه الا وهو في احضانها ويبكي كلطفل الصغير
مراد پبكاء بين احضانها مسامحك مسامحك يا امي.
ضمته سعاد بقوه وهي تبكي فصعدت نيروز الي غرفة زين متأثره ومعاها طفلها
زين ماما هو بابا بيعيط لي!
نيروز وهي تضمه بقوه لما تكبر هتعرف يا حبيبي تيجي يلا نغير هدومنا عشان نتغدا.
في الحديقه
ساره پصدمه ايييي بقي حتت الخدامه دي ام جوزي!
فهمي بشړ مش هتدوم.
ساره وهو مراد وافق عادي كدا.
فهمي بحنق اهو مرمي في حضنها برا.
شهقت ساره وقالت بقي الدكتور مراد المصري الوريث الوحيد لعيلة المصري وشركة المصري امه خدامه!
فهمي پحقد لو ماكنتش محيتها من الدنيا كلها ماكنش انا فهمي المصري.
في المساء
صعد مراد الي غرفته والده لاول مره ودخل اليه
اعتدل توفيق في مجلسه وقال مراد!
جلس مراد علي حافة الفراش بالقرب من والده وقال بتحبها.
توفيق اي لازمت قاطعه مراد بجديه بتحبها يا اه يا لا.
توفيق اه.
مراد مستعد تعمل اي عشانها بعد ما الكل عرف الحقيقه.
توفيق بحزن لو كنت قادر اقف علي رجلي كنت عملت كتير اوي يا مراد كنت اول حاجه عملتها هو فرح فرح كبير واعلن جوازي منها علي اشهر العالمين.
ابتسم مراد قائلا وانا هعالجك يا .يا بابا.
اتسعت عينان توفيق پصدمه وقال انت قولت اي.
مراد بهدوء قولت بابا.
جذبه توفيق بقوه في احضانه وقال ااااه يا مراد اخيرا اخيرا سمعتها قبل ما اموت.
مراد وهو يقبل يد والده بعد الشړ عليك يا والدي انا هفضل ابنك مهما حصل هبعتلك حد يجهزلك شنطك عشان هتسافر من اول بكرا ومعاك والدتي كمان.
توفيق بسعاده وبسمه متتعبهاش يابني.
مراد لا طبعا دا كان طلبها انا حجزتلك في انجلترا في المستشفى اللي عز باشا الديب اتعالج فيها طبعا انت عارف انه قدر يمشي من اول سنه بعد ما كان شلل نصف اما انت طبعا حالتك افضل منه انا بتقدر تتحرك وتقف بس لوقت قصير ودا هيساعدهم في علاجك واخرك تلات شهور.
ابتسم توفيق براحه وقال حيث كدا ابعتلي نيروز انا مستأمنها علي حجتي وبنت امينه جدا.
مراد نيروز مش هتنفع.
توفيق بقلق لي هي تعبانه!!
مراد بجديه والدي اللي هقوله دا ميتقالش لحد انت ووالدتي بس اللي يعرفوا فالبيت دا وزين لسا منضم ليكم من قريب.
توفيق بشك في اي يابني وقعت قلبي علي البنت.
مراد بهدوء ما يسبق العاصفه نيروز بتكون مراتي علي سنه الله ورسوله وام زين الحقيقيه .
يتبع .
الفصل الثامن والعشرون الى الاخير
توفيق بشك في اي يابني وقعت قلبي علي البنت.
مراد بهدوء ما يسبق العاصفه نيروز بتكون مراتي علي سنه الله ورسوله وام زين الحقيقيه.
توفيق پصدمه اي!!
مراد دي الحقيقه..نيروز مراتي من زمان.
توفيق بجديه عرفتها ازاي ولا فين ولا امتي!
مراد بمزاح انت قلبت علي فهمي بيه كدا لي
ابتسم توفيق قائلا مقصدش يابني..بس ازاي..يعني هي لا كانت متجوزه ولا بنتها ماټت والكلام دا.
مراد انا اللي قولتلها تقولك كدا..ثم تنهد بحزن قائلا ظلمتها معايا جامد..واستحملتني كتير اوي..وهعوضها عن كل دا بس افضى من التعابين اللي حوليا الاول.
توفيق براحه نبروز تستحق كل الخير يا مراد..دي بنت ما بتروحش عن وشها البسمه لما بتشوفني..وواخده بالها مني..دانا لو كنت خلفت بنت ماكنتش هتعمل معايا كدا.
ربت مراد علي يد والده وقال ربنا يقدم اللي فيه الخير..ارتاح انت دلوقت عشان معاد طيارتكم بكرا المغرب.
ابتسم توفيق ثم فتح ذراعيه علي مسرعيه قائلا طب مفيش حضڼ للراجل العجوز دا.
نظر مراد لعيناه ثم ارتمى بين يده يضمه اليه في حنان..
كانت نيروز تتابع المشهد من خارج الغرفه ثم اغلقت الباب ببطئ..
ثم سارت في طريقها لانزول حتي اوقفتها ساره بحنق..
نيروز وهي تستند بيدها علي ترابيزيون السلم خير يا ست باربي.
ساره بضيق مراد جوزي فين.
نظرت نيروز بغيره اليها وقالت معرفش!
اقتربت ساره منها بخبث وقالت حيث كدا بقي..ثم دفعت نيروز بقوه من اعلي السلم فسقطت بقوه..
حتي وصلت للارض ولكن ما فاجئ ساره هو نهوض نيروز ومسحت الډماء عن جبينها وضحكت بقوه قائله بسخريه هو دا اللي ربنا قدرك عليه!
ثم رمقتها بنظرات حاده وقالت انا زي القطط بسبع ترواح يا ساره..مش وقعت سلم اللي ھټموټني!
استرونج اندبيندت وومان
ثم سارت الي غرفتها وهي تقهقه بقوه علي تلك الغبيه التي ولسوء حظها بدءت في حفر قپرها بيداها..
في اليوم التالي خاصتا في مطار القاهرة..
ودع مراد والديه وهو يزفر براحه قائلا ك اهم حاجه انكم تكونوا برا الموضوع كله..لحد ما اخلص من الافاعي.
في المساء بالحديقه..
فهمي پحده غبيييه انت غبيييه اخر مره هتتصرفي فيها من دماااغك فاهمه.
ساره پغضب اعمل ايي ماهي رايحه جايه قصادي..انا صاحبة البيت دا.
مراد بصرامه انا صاحب البيت دا لا انت ولا فهمي بيه ولا اي مخلوق فاهمه.
ساره بتعلثم مقصدش يا حبيبي بس قص..قاطعها هو بقوه قائلا اخرصي..مش عاوز اسمع منك حاجه انت فاهمه.
ثم سار الي الداخل مره اخرى...
ساره بحنق انا معرفش ماله متغير بقاله فتره ليا معايا.
فهمي انت اللي غبيه.
ساره ازاي.
فهمي سيبا اللي اسمها نيروز قصاده علي طول..رايحه جايه..احتوى جوزك بدل ما يبص برا.
نهضت ساره بفزع قائله لالا مش هيحصل..فقال فهمي وهو يخرج زجاجه من جيبه حطيله دا في اي عصير وخالي جوزك جنبك طول الليل..رجعيه لحضنك بدل ما يروح لحضن غيرك.
اخذت ساره الزجاجه بيده مرتعشه وقالت هه..حاضر.
بعد ساعتين كانت ساره تتزين امام مرأتها وعلي الطاوله كوبين من العصير وضعت في احدهم قطرتين من تلك الزجاجه الغامضه..
دخل مراد فنظر لها بأشمئزاز وجلس علي الاريكه وفتح اللاب توب ليتابع اعماله..وكالعاده كان مراد يفضل شرب العصير لكي بنعش عقله..
بدء بالفعل في شربه حتي انتهى..فجلست ساره علي الفراش..تنظر اليه في دلال واڠراء..تجاهلها مراد..ولكنه شعر بأن حرارة جسده بدءت في الارتفاع..
فنظر حوله بضيق ثم الي المكيف وقال انت طفيتي التكيف!
ساره بخبث تؤتؤ.
نظر مراد اليها في شك ثم نظر الي شاشة الاب توب مجددا..
فنهضت ساره وجلست بجانبه وقالت بدلع انوثي مالك يا مراد..انت كويس!
نظر مراد اليها بتوتر ثم نهض قائلا مف..يش..روحي نامي يا ساره.
ساره وهي تمسد بيدها علي شعره لا هنام غير وانت جنبي.
نظر حوله بتوتر وبدءت قطرات العرق تتجمع فقال بصړاخ انا اي اللي بيحصليييييييي.
انتفضت ساره بړعب وقالت انت كويس يا مراد.
وضع يده علي راسه وقال انا مالي في ايي..ثم همس وقال من امتي ساره بتحرك مشاعري للدرجه دي!
ثم جحظت عيناه بقوه وقال انت حطيتي اي فالعصير!
تراجعت ياره للخلف وقالت ع...عصير ه..هحط اي يعني.
اقترب مراد منها بتحذير وقال انطقيي حطيتي ايييي.
فزعت ساره من تعبير وجهه التي لا تبشر الا بالشړ فمسكها من ذراعيها وقال لو مختفتيش من قصادي حالا انا ھدفنك في مكااانننك..بررااااااا.
ركضت ساره للخارج ودلفت غرفه اخرى واغلقت علي نفسها...
بدء مراد في تكسير كل ما في تلك الغرفه پجنون..
كانت نيروز تقف في المطبخ حتي سمعت صوت صراخه وتكسيره في الغرفه فصعدت راكضه ولم تهتم بوجود ساره او لا..فكل ما يهمها الان هو مراد وفقط!!
فتحت الباب بسرعه وجدت مراد يجلس علي حافة الفراش وجسده ينتفض ويده ملطخه بالډماء..
فركضت اليه وقالت بړعب مرااد..مراااد رد علياا.
رفع رأسه فشعرت بالړعب من عيناه لحمرتها الشديده..
نيروز بحب مراد..اي اللي حصل يا حبيبي.
نظر لها بضعف وقال امشي يا نيروز دلوقت..انا مش متحكم في اعصابي..امشيي.
نظرت نيروز حولها فوجدت باب المرحاض فذهبت اليه وغابت ثلاث دقائق ثم خرجت بعلبة الاسعافات الاوليه..وجلست بجانب مراد