روايه رائعه بقلم ناهد خالد
صديقتها تستمد القوه للصمود..
بعد قليل كان يتجه لعروسه ليجلس بجوارها ليضع خاتم الخطبه في إصبعها وينهي الأمر
جلس بجوارها وأعينها تتابعه بۏجع فاق تحملها..
أمسك خاتم الخطبه في يده ووجه أنظاره له بصمت.. وفجأه وجد ذهنه يشرد بذكريات بعيده..
فلاش
كانت تسير بجواره وهي تتمسك بكف يده.. استنشقت الهواء بعمق وهي تقول
_ الله ريحة جو الربيع حلو اوي.. في ريحة ورد كده تحفه
ابتسم بحب وهو يقول
_ الحقيقه أن الريحه جايه من جنبي مش من الجو..
تخضبت وجنتها بخجل وهي تقول بمرح كي تواري خجلها
_ بكاش يعني أنا ريحتي تشبه ريحة الورد!
هز رأسه بنفي وهو يقول بابتسامه
_ الورد الي ريحته تشبهلك
رفعت حاجبيها بذهول وهي تقول بابتسامه
_ مبتفشلش تبهرني دايما.. وايه كمان قولي كلام كتير حلو يا يامن لأن الساعه عدت ١٢ وعندي جفاف عاطفي ناو..
ضحك بخفوت يقول
_ وده ملفتش نظرك أن المفروض نروح مثلا! الوقت اتأخر وبنلف من بدري..
نفت برأسها تقول
_لأ زهقااانه ومش عاوزه أروح بعدين أنا مبحسش بالوقت وأنا معاك..
توقف فجأه وهو يبتسم بحب
_ وأنا بحبك.
وكانت أول مره يقولها لها.. أول مره تنطقها لسانه صراحة وكانت مفاجأه وما أجمل المفاجأت حين تكون هكذا
باك
استفاق من شروده علي يد أحمد وهو يهزه بحرج من صمته والأنظار قد الټفت حوله
_ يامن روحت فين
نظر له بأعين تائهه وكأنه للتو استفاق من دومته وانتبه لما يفعله.. نظر للخاتم بين يده ولرودينا التي تنظر له بقلق.. أحقا سيرتبط بها! هو لا يستطيع نسيانها ولن يفعل نظر لأحمد مره أخري بنظره ذات مغزي فانحني له صديقه ليقترب منه يامن ويهمس له في أذنه بخفوت
_ مش هقدر
كانت جمله واضحه لما يريد فعله لا يريد إكمال الخطبه!.. نظر له صديقه پصدمه فوجد نظرات الآخر جامده جاده.. ابتلع أحمد ريقه بتوتر وهو ينظر لمن حولهما ومن ثم نظر لزوجته الواقفه بجانبه وأعاد نظره ليامن ومال عليه هامسا له
_ لبسها ووقع الخاتم..
ثلاث كلمات مقتضبه فهم يامن معناها فنظر لرودينا وهو يقول بابتسامه مصطنعه
_ سوري يا رودينا بس كنت موصي أحمد علي هديه ليك بس شكله نسي..
تنهدت براحه وهي تؤمئ له بإيجاب قائله
_ مش مهم يا يامن..
وفي وسط حديثهما مال أحمد علي زوجته يهمس لها
_ اقعي..
نظرت له مضيقه بين حاجبيها ببلاهه فأعاد حديثه
_ اقعي..
قالها بتحذير شديد وهو يبرق بعيناه ففهمت أنها يجب أن تسقط! فلتفعل
وفي نفس اللحظه أوقع يامن الخاتم قاصدا لينحني لجلبه فيكسب بعض الثواني التي كانت كفيله لكي
تقع فيها لينا..
ساد الهرج في الأرجاء وانتفض يامن متجها لصديقه الذي برع في تمثيل الخۏف علي زوجته التي ترفض أن تفيق..
وعلي بعد كانت تتابع المشهد من بدايته.. من ۏجع لرؤيتها مشهد كهذا ل استغراب لسكون يامن.. لفضول لمعرفة ما يقوله لأحمد ثم ما قاله لرودينا.. لزعر حين رأت لينا تتهاوي بين أيدي زوجها
_________ناهد خالد _______
أنتابها القلق حوله فاليوم لم تراه أبدا تري أمل من استرضائها بهذه السرعه!.. قررت أن لا تشغل بالها به.. وبالطبع هذا ما أقنعت نفسها به وقفت في شرفتها تستنشق بعض الهواء ولكن حانت منها التفاته لشرفة شقته المجاوره فوجدت الشقه تبدو معتمه تري أليس بالداخل.. نهرت نفسها علي تفكيرها الزائد به ووقفت مغمضه العينين لتستمتع بمداعبة الهواء لخصلات شعرها..
استمعت لصفير يأتي من الأسفل.. فتحت عيناها باستغراب ونظرت لأسفل الشرفه فاتسعت عيناها حين وجدت غيث يقف مرتدي بذله سوداء وقميص مماثل ويبدو في أبهي صوره ويمسك بيده عدة بلانين حمراء اللون ومكتوب عليها باللون الأسود.. قطبت ما بين حاجبيها بدهشه واستغراب.. استمعت له يشير لها بيده بمعني الهاتف اتجهت للداخل فوجدت هاتفها يرن بأسمه.. أجابت علي المكالمه لتستمع لصوته الهادئ يقول
_ اطلعي البلكونه
خرجت للشرفه كما طلب فوجدته ينظر لها وقال
_ هرفعلك بلونه بلونه حاولي تمسكيها واقرأي الي عليها..
كانت البلانين من الهيليوم سهلة الصعود وكما أنهما يسكنا في الطابق الثاني فالموضوع أسهل
أمسكت أول بالونه بعد أن ترك سرحها ل ترتفع لها نظرت لما كتب عليها
my first last love.
حبي الأول والأخير
رفع الثانيه فأمسكتها لتجد قد دون عليها
please forgive me
أرجوك سامحيني
والثالثه كتب عليها بالعربيه
يشهد الله أني لم أبتعد راغبا ولم يكن البعد هينا فكان أشبه بڼار تكوي قلبي وكم تمنيت أن يجمعني الله بك ودعوته كثيرا فقد كنت دعوه ثابته في صلاتي وها قد.. استجاب..
أدمعت عيناها وهي تقرأ كلماته المنبعثه من قلبه..
أمسكت الرابعه فوجدت عليها
سأكون أسعد رجل في الكوكب إن مننتي عليا بمسامحتك والعوده لسابق عهدنا
نظرت له بالأسفل ودمعه تسللت لتسيل علي وجنتها فوجدته يرفع لها بالبالونه الأخيره ودون عليها
_ habby birthday my sweety
عيد ميلاد سعيد حبيبتي
وفي نفس اللحظه التي كانت تقرأها فيها كان يقول لها عبر الهاتف
_ كل سنه وأنت منوره حياتي يا ملك..
تساقطت دموعها بسعاده ولم تجيبه مازالت مذهوله من تذكره ليوم ميلادها الذي نسيته هي! .. فاستمعت له يكمل برجاء
_ ممكن النهارده بس تنسي كل حاجه وتنزلي نسهر سوا.. عاوز يوم ميلادك يبقي ذكري حلوه دايما.. لأن مفيش يوم أحلي منه..
صمتت لثواني تفكر وجدتها منتهي السخافه إن رفضت بعد ما يفعله هذا خاصة وهي بالفعل قد سامحته هتفت له بخفوت قبل أن تغلق المكالمه
_ ربع ساعه وأنزل..
أما بالأسفل فقد تنفس براحه بعدما سمع جملتها الأخيره ربع ساعه فقط! أنه باستعداد أن ينتظرها ربع قرن بأكمله
____________ناهد خالد ________
_ يعني كان ده وقته يغم عليها!
قالتها رودينا بحنق شديد وهي تتحدث مع علياء في حين تقف في المستشفي مجبره تنتظر أن يطمئنوا علي لينا..
_ عشان تعرفي أنها خطوبه نحس يكش نتعظ..
أردفت بها علياء بسخريه وتهكم وهي تطالع صديقتها..
حدجتها رودينا بضيق وفضلت الصمت
وقفت تالا أمام باب غرفة الفحص بقلق واضح في حين يجوارها أحمد يقف ببرود فهو من أخترع هذه الأكذوبه كي ينجي صديقه من تلك الخطبه ويامن يقف علي بعد قريب منهما يطالع تالا بتخبط.. لم يشعر أنه يعرفها! حين اقتربت منهما بعدما وقعت لينا شعر حينها بدقات قلبه تتسارع بشكل غريب.. غريب للموقف وللقرب من هذه الفتاه التي يراها للمره الأولي في حين ليست غريبه عليه فهي هذه الدقات التي كانت تتسارع وهو يشعر بحبيبته المخادعه بالقرب منه كان يشعر بها من قبل أن تصدر أي صوت يدل علي وجودها وربما قبل أن تدلف للمكان المتواجد به.. الأمر غريب حقا ولا يعرف ماذا أصابه..
خرج الطبيب من الغرفه وهو يقول
_ فين جوزها!
نظر له أحمد باستغراب فقد توقع أن يقول أنها بخير وليس لديها شئ وانتهي الأمر
_ أنا يادكتور..
ابتسم له الطبيب وهو يقول
_ مبروك المدام حامل..
اتسعت أعين أحمد ويامن بشده وصدمه بالغه.. قبل أن يهتف أحمد بعدم استيعاب
_ مين الي حامل
رد الطبيب مبتسما
_ مراتك.. بس واضح أنها لسه في الشهر الأول من خلال اسئلتي ليها.. ودكتور