روايه رائعه بقلم ناهد خالد
لأنك ساعتها هتتقبل عشان هتكون عرفت أن حياتك دلوقتي أحسن وأن أفكارك كانت غلط وكنت هتدمر نفسك ده كان كل ترتيبنا بس للأسف بعد ما قربت منك وبقينا أصدقاء معرفش امتي الوضع اتغير وحبتني وأنا كنت حاسه بده من قبل ما تقولي بس عملت نفسي مش واخده بالي ولما صارحتني روحت وقولتلهم ومبقتش عارفه اعمل ايه بس كان فاضل خطوه واحده وهي العمليه وتكون كويسه فقالولي استمر لحد بعد العمليه بعد كده أصارحك بكل حاجه.. بس ملحقتش وأنت عرفت.. ووقتها أخدت اغبي قرر في حياتي وهو أني هربت بدل ما أواجهك أنا مقصدتش أعلقك بيا أو اخليك تحبني أنا اي حاجه عملتها كانت في سبيل أنك تبقي كويس مش أكتر مكنش قدامي طريقه تانيه ولا أنا ولا والدك الي كان بيتقطع بسبب حالتك دي ولا الدكتور وجيه نفسه كان عارف يتصرف معاك وأنت رافض تسمع أي حاجه.
نظر لها وتسائل بملامح واجمه
_ وحبك ليا
نظرت له تهتف بصدق رغم ما تشعر به من ألم يشتد
_أنا عمري ما قولتلك أني بحبك يا يامن أنا كنت بستقبل كلامك واسكت أنا مقولتش إني بحبك غير لما حبيتك فعلا قولتلهالك النهارده قبل ما أدخل العمليات قولتها وأنا حاسه بكل حرف فيها أنا مكنتش اقدر اقولهالك زمان وأنا بكدب لأن الحب أسمي من أني استخدمه عشان خطتي تكمل وتبقي مجرد كلمه رمتها في وسط جمله امشي بيها الحوار فهمت ليه وقتها مكنتش بقولها وكمان عشان اكون صريحه معاك أنا كنت فاهمه أن مجرد تعود ولما أبعد عنك هنساك وهتعود علي البعد عشان كده قرار الهروب كان سهل بس معداش كتير يمكن شهر وبدأت معاناتي ووقتها عرفت أنك مش مجرد تعود وأني حبيتك بس حسيت ان قرار الرجوع صعب يمكن مكنتش جاهزه له وقتها ويمكن كنت متلخبطه وفي وسط بلد جديده وحياه جديده ببدأها مكنتش عارفه أنا عاوزه ايه او أيه القرار الصح ولما جه وقت قررت فيه أني لأ عاوزه أرجعلك كان عدي سنه تقريبا ومبقتش عارفه هرجع بأنهي عين..
سحب المقعد القريب وجلس عليه ناظرا لها وكفه مازال أسير كفها وقال وعيناه تتعمق بها
_ وليه رجعتي دلوقتي ايه الي فرق
ضغط علي أسنانها تكبح ألمها فهذه فرصتها الوحيده كي تبوح بكل ما في جعبتها ولن تضيعها تنهدت بخفه وقالت
_ لما لقيتك هتضيع مني ومبقاش قدامي فرص تانيه يا الحقك يا أبعد عنك للأبد وهتكون مجرد صفحه في الماضي وأنا مش عاوزه كده ولا هقدر استحمل أعيش بقية حياتي اتحسر علي أني ضيعتك من ايدي.. وكمان
صمتت وأخفضت رأسها وهي تنظر لكفها المحتضن لكفه بخجل وكأنها تخشي هروبه وقالت بخفوت
_ يعني غيرتي حركتني زياده وخلتني بعد ساعه واحده من مكالمة أحمد ليا أحجز تذكره رجوع متقبلتش أنك تخطب وبعد فتره أسمع إنك اتجوزت الموضوع كان صعب عليا اتقبله ومحسيتش بنفسي غير وأنا في مصر.
تنهد بعمق وقال بحيره
_ المفروض أعمل ايه
أغمضت عيناها بتعب وهي تشعر بآلمها يشتد بشكل بشع ولكنها تحاول الصمود لا يجب أن تنهي هذا الحوار قبل أن تحصل علي مسامحته فتحت جفنيها وقالت بابتسامه مرهقه
_ محدش مبيغلطش يا يامن بس الغلط الي بيبقي مقصود منه خير مينفعش يتقارن بالخداع أو التلاعب أنا غلط بس كان نيتي خير وقصدي أوصل بيك لبر الآمان ومتدفنش نفسك بالحيا لكن مخدعتكش ولا لعبت بيك واعتقد ده يغفرلي وحبي ليك ورجوعي أحارب عشانك برضو يغفرلي وهروبي زمان اعتبره ضعف مني أو غباء مش فارقه وأنا مش مستعجله.. علي مسامحتك.. عندي استعداد استني.. وأحارب اكتر.
ارتفع صدرها بتنفس قوي ولم تشعر بنفسها وهي تضغط علي كف يده بقوه حتي كادت أظافرها أن تجرحه..
انتفض من علي كرسيه يسألها بقلق
_ تالا أنت تعبانه
أومأت برأسها بضعف وهمست
_الجرح شد عليا..
ضغط علي زر استدعاء الطبيب وهو يحتضن كفها المحتضن لكفه بكفه الآخر مطبقا عليه وقال
_ ارتاحي وخدي نفس الدكتور زمانه جاي..
أومأت بصمت وهي تنظر له بتمني أن يكون قد صدقها ولان قلبه لها..
_________ ناهد خالد _______
جلست أمامه بعدما حادثته وأخبرها بوجوده في أحد المقاهي نظر لها بهدوء وانتظر حديثها فقالت
_ كنت عاوزه أسألك علي موضوع الجواز أقول للينا عليه
نظر لها باستغراب وقال
_ايوه طبعا اومال هنتجوز في السر! ملك احنا هنعمل فرح علي فكره مش مجرد كتب كتاب ولو عاوزه الفرح آخر الأسبوع معنديش مانع.
نظرت له بتمعن وقالت
_ يعني لسه متمسك بجوازك مني!
ضيق عيناه بتساؤل وقال باستغراب
_وايه الي هيغير رأيي
تنهدت وهي تردف
_ صالح كلمني وقالي أن في حاجه حصلت مفهمتهاش أوي منه بس عن فلوس وأنه سرق فلوسك وايا كان مين عمل كده فأكيد بسبب قرارك للجواز مني ف وارد تكون راجعت نفسك و..
قاطعها پحده وقد تملك الڠضب منه قائلا
_واضح إن معندكيش بربع جنيه ثقه فيا أنت الي محتاجه تراجعي نفسك وتقرري إذا كنت واثقه فيا ولا لأ لأن مفيش حياه بتكمل من غير ثقه ياملك.
أنهي حديثه وهو يقف ملتقطا أشيائه من فوق الطاوله نظرت له باستغراب وقالت
_ احنا هنمشي
نظر لها بجمود وقال
_أنا الي همشي.
وقفت سريعا تهتف بضيق
_ياغيث مش قصدي والله أنا بس..
قاطعها پحده وهو يقول
_أنت بتقارني بين موقفي زمان الي كان ضغط عليا من كل جهه وكان بين أمي وأني أخلف وعدي والڼار الي كنت فيها وقتها بخسارتي للفلوس! متخيله أني ممكن أحطك أنت والفلوس في مقارنه واحده أصلا! أنت اقنعتي نفسك أنك اقتنعتي بكلامي وحطيتي نفسك مكاني بس أنت معملتيش كده ده انا لسه قايلك أني سيبت عيلتي عشانك مش هسيب فلوسي عشانك! الثقه أهم من حبنا وأنا معرفش أنت ازاي قبلتي نتجوز بكره وأنت شاكه فيا ومعندكيش ثقه كافيه أني عمري ما هتخلي عنك.
ردت بتأفأف
_أنا بثق فيك بس خاېفه خاېفه تتخلي عني تاني بسبب ضغط أهلك و
قاطعها مره أخري وهو يقول بسخريه
_بثق فيك وتتخلي عني مينفعش يتجمعوا في جمله واحده.
زفرت بضيق وهي تقول
_ علي فكره أنا محتاجه وقت عشان اطمن وده مش عيب..
رد بهدوء
_مقولتش عيب بس مينفعش نكتب كتابنا وتبقي علي اسمي وأنت لسه مش مطمنه ليا.
قالت باستنكار
_ واعتقد ده دورك تطمني احنا هنكتب الكتاب بس وفي وقت قبل مانتجوز اعتقد المفروض تطمني في الوقت ده وتشيل خۏفي.
هز رأسه بنفي وهو يقول
_لسه هبذل مجهود تاني عشان تطمني ليا وأنا حاليا معنديش أي طاقه صدقيني بعدين لما قولتي إنك سامحتيني افتكرت إن خلاص مش محتاج اثبتلك حاجه تاني وإن حياتنا هتمشي طبيعي حياتي الفتره دي بالزات مكركبه ومش حمل أني أشيل نفسي حمل تاني فياريت تراجعي نفسك وتفكري كويس هتلاقي أن خۏفك مني ملوش داعي خۏفك من واحد اتخلي عن أهله عشانك مش في محله.
نظرت له پغضب وهي تهتف
_حمل! بقي عشان عوزاك تطمني أبقي حمل
فرك وجهه بكفه بعصبيه