روايه رائعه بقلم ناهد خالد
عملته وبعدها بابا كلمني وكان عاوزني ضروري في حاجه للشغل ثانيا كلام رودينا تنسيه تماما وهي عمرها ماهتقربلك ماشي
أومأت له ومازالت نظراتها منخفضه فوضع كفه أسفل ذقنها يرفع رأسها له وقال
_ لو مضحكتيش وفردتي وشك هاخد الشيكولاته ارجعها أنت أصلا شكلك مش عاوزاها.
نظرت له بأعين واسعه وهي تقول سريعا بينما يدها تحتضن العلبه
_ لأ طبعا عاوزاها.
نظر لها بحاجب مرفوع وكأنه ينتظر ابتسامتها كي يسمح لها بتناول الشيكولاته فابتسمت له بصفاء وحب حقيقيين وأشارت بإصبعها للعلبه متسائله
_ أفتحها
ابتسم بحنان وهو يقول
_ افتحيها.
فتحتها والتقطت منها واحده وأكلتها بنهم ولذه أغمضت عيناها باستمتاع لمذاقها وهو ينظر لها بنظرات تكاد تلتهمها من شدة حبه وشغفه بها وتسائل أليس لحبه لها نهايه! متي سيتوقف عن الإزدياد يوما بعد يوم أليس له حد سيتوقف عنده! لقد بات أقرب للهوس بها!!!!
_________ناهد خالد __________
احتضن كفه كف يدها أسفل المحرمه البيضاء الصغيره وهو ينظر لها بأعين لامعه في حين تنظر هي له بخجل تتواري خلفه السعاده أخذ يردد ما يقوله المأذون بنبره تطير فرحا أنتهي من ترديده فاستمع للمأذون يقول
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير زواج مبارك إن شاء الله.
تنهد غيث براحه وهو يستمع لحديث المأذون الذي يؤكد أنها وأخيرا أصبحت زوجته رفع كفها الذي يحتضنه بكفه لشفتيه طابعا قبله عميقه عليه وهو يهمس لها بحب
_ مبروك يا حرم غيث الراوي.
ابتسمت بسعاده وهي تطالعه بخجل وقالت هامسه
_ الله يبارك فيك مبروك علينا .
ابتسم لها وهو يحتضن كفها مره أخريثم التف للمأذون وسأله
_ نقدر نستلم القسيمه امتي
ابتسم المأذون له وقال
_ أول ما تتوثق في المحكمه هتصل بيك أبلغك تيجي تستلمها.
أومئ بإيجاب وقال
_ ماشي بس ياريت تستعجل ياشيخ عشان محتاجها ضروري..
_ خير إن شاء الله ربنا يعجل.
أومئ له وشكره بابتسامه هادئه وأخذ بيدها وخرجا من المكتب.
ما إن أصبحوا في السياره حتي أطلق غيث تنهيده عميقه وقويه ثم نظر لها بابتسامه وقال
_ مش مصدق أن أخيرا حلمنا اتحقق كنت حاسس أن هيقف بنا ألف حاجز ومش هنوصل للحظه دي.
ولأول مره تأتي المبادره منها حين مدت يدها لتصل لكفه وأحكمت قبضتها عليه وهي تبتسم له بسعاده وراحه مماثلين لخاصته وقالت
_ لا صدق يا غيث صدق عشان احنا مجيناش علي حد في حبنا بالعكس اتنازلنا كتير واتعذبنا أكتر وفضل كل واحد فينا محافظ علي حب التاني في قلبه وقافل عليه إحنا أخلصنا في حبنا لبعض وربنا بيجازينا علي وجعنا وعذابنا لسنين وإخلاصنا وتضحياتنا ربنا بيجازينا علي كل حاجه مرينا بيها.
ابتسم لها بخبث وهو يقول
_ لا ده احنا اتجرأنا أوي وبقينا بنمسك الأيد ونبص في العنين ونقول كلام حلو من غير كسوف.
ابتسمت بخجل وهي تنظر له بجانب عيناها وقالت
_الله مش بقيت جوزي يعني يحقلي.
اقترب قليلا وهو يقول بأعين تلمع مكرا
_ هو يحقلك حاجات تانيه كتير بس
دفعته بيدها في صدره تبعده عنها وهي تقول بنظرات تحذير
_ غيث! يلا عشان نروح.
رد بتذمر
_ استني بس هشرحلك يحقلك ايه تاني اا
قاطعته پحده تواري بها خجلها وقالت
_ الله! لو مطلعتش حالا وبطلت كلامك ده هنزل.
نظر للأمام وهو يلوي فمه بسخريه قائلا بتحسر
_واضح إن أيامنا الجايه عنب.
هتفت بتحذير
_ بتقول حاجه يا حبيبي
التف لها وابتسم غامزا وهو يقول
_ اوبا حبيبي كمان! الحمد لله اهي بدأت تندع اهي.
أشاحت بنظرها للنافذه وهي تواري ابتسامتها وقالت پحده مصطنعه
_ يارب نمشي بقي.
أدار مشغل السياره وهو يقول بحنق
_ أنا معرفش أنت مستعجله ليه وكأنك سايبه العيال لوحدهم في البيت!
_________ناهد خالد _________
_ خير يابيه بتسأل عن حد
قالها البواب وهو يري رجل بجلباب بني يجاوره رجل آخر ببدله سوداء يقف أمام البنايه ويتلفت حوله وكأنه يبحث عن شئ ما..
نظر له منتصر وهو يسألها بصوت أجش
_ تعرف واحده ساكنه هنه إسمها ملك الدمنهوري
أومئ البواب بإيجاب وهو يقول
_ آه أعرفها دي ساكنه هنا في العماره أنت قاريبها
أومئ وهو يقول
_ عمها هي ساكنه في أنهي دور
أشار علي أحد الشرفات وهو يقول
_ الدور الثاني الشقه الي علي اليمين.. بس هي مش هنا.
_اومال فين
نزلت مع غيث باشا من شويه ومشيوا.
ضغط علي أسنانه بغيظ وهو يسأله
_ غيث الراوي
_ ايوه يابيه.
أومأ برأسه عدة مرات وهو يتوعد لهما في سره..
_______ ناهد خالد ________
وقف أمام والده وهو يسأله بصوت هادئ
_ يابا قولي أنت ليك ايد في حوار فلوس غيث
وقف محسن پغضب وهو يقول
_ قولتلك لأ إيه مهتسمعش الحديت من أول مره!
_ طيب كنت فين أنت غايب من الصبح بدري وده مش من عادتك روحت فين بدري كده ولسه راجع من ساعه.
برق محسن بعينيه وهو ينهره قائلا
_ وه! أنت هتحاسبني إياك! متظبط حديتك يابن محسن بدل ما اظبطك اني.
قال صالح بهدوء
_ يابا أنا مقصدش بس أرجوك أبعد عن غيث وسيبه في حاله سيبه يختار طريقه وبلاش تعارضه.
رد محسن بضيق
_ مجتش ناحيته من أساسه.
نظر له صالح بتمعن وهو يسأله
_ طب تعرف بالورق الي عمي إبراهيم وداه للمحامي
توتر محسن وهو ينظر لولده متفاجأ من معرفته بأمر كهذا وسأله مدعيا الجهل
_ ورج إيه
_ورق التنازل عن الورث يابويا الورق المزور الي معرفش عمي جابه منين ولا جاب توقيع غيث ازاي..
_ مخابرش حاچه ع الي هتتحدت عليه.
نفي صالح برأسه بيأس وهو يقول
_للأسف كان نفسي أصدقك بس ملامحك بتقول أنك تعرف.. عموما الورق بقي معايا ولو عاوز تاخده مني يبقي هضطر تخلص علي ولدك بالأول يا حاچ منصور.
أردف جملته الأخيره بلهجته الصعيديه وهو ينظر له بضيق وتحدي معا ثم تركه وغادر المكان تحت أنظار أبيه الغاضبه.
______ ناهد خالد _______
أوقف سيارته أمام البنايه وهو ينظر لها بضيق مصطنع وقال
_ وصلنا أهو ياستي يارب تكوني ارتحتي.
ابتسمت له بمرح وهي تترجل من السياره ليوقف مشغل سيارته ويترجل هو الآخر دلفوا للبنايه ليجدوا الحارس غير موجود فقال غيث باستغراب
_ اومال البواب فين
ردت ملك باستغراب
_ مش عارفه يمكن راح يجيب طلبات لحد من السكان..
رفع غيث كتفيه بلامباله واتجه معها للداخل استقلوا المصعدليهتف غيث وهو يلتفت لها ويميل ناحيتها قليلا
_ علي فكره أنا مخدتش حضڼ كتب الكتاب..
اتسعت عيناها برهبه وهي تجد نفسها محاصره بينه وبين ظهر المصعد رفعت سبابتها في وجهه وهي تردد بتوتر
_ غ.. غيث.. أبعد كده ميصحش
رفع حاجبه باعتراض وكاد يجيبها لولا توقف المصعد فجأه معلنا عن وصولهما زفر بضيق وهو يستدير ليخرج من المصعد بملامح واجمه خطت قدماه باب المصعد واتبعته هي تتجه لشقتها لتجد من يهتف بصوت مرعب لقلبها
_ حمد الله على السلامة يابت اخوي.
انتفضت حتي وقع المفتاح من يدها وهي تري عمها واقفا علي الدرج الصاعد لشقتها ركضت سريعا تتجه لغيث الذي توقف في منتصف الطرقه علي ذلك الصوت رغم عدم رؤية صاحبه