روايه رائعه بقلم ناهد خالد
ثم أخذت تفكر في مصير علاقتهما المجهول الفتره القادمه.
______ناهد خالد ______
توقفت السياره أمام باب المستشفي التي أدلتهم عليها ملك ليترجل مصطفي سريعا وتبعه السائق الذي ركض للداخل ليطلب العون ثواني وخرج ومعه نقاله واثنان من المسعفين ترجلت ملك سريعا بعد أن أبعدت رأس غيث برفق وهي تنظر له بقلب ېتمزق خوفا من فقدانه اتجهوا به سريعا للداخل ومنها لغرفة العمليات توقفت أمام باب الغرفه تنظر له بدموع تتساقط بۏجع وخوف وظلت تدعو ربها أن يخرج لها سالما اقترب منها مصطفي وهو يري حالتها الأشبه بالإنهيار وقال بمواساه
_ متقلقيش يابنتي ان شاء الله هيبقي كويس.
تمتمت بدون وعي وهي لا تحيد ببصرها عن غرفة العمليات
_ لو جراله حاجه أنا ھموت فيها.
_ متقلقيش إن شاء الله هيخرجلك بخير ادعي ربنا ينجيه.
أغمضت عيناها بضعف شديد وتساقطت دموعها بغزاره وهي تردد
_ يارب يارب احميهولي يارب ويبقي بخير يارب متوجعش قلبي عليه.
أنتهت جملتها واڼهارت في بكاء حاد لم تستطع منعه جلست فوق المقعد الموجود أمام غرفة العمليات وهي تضع وجهها بين كفيها وتبكي باڼهيار.
نظر لها مصطفي بشفقه وهو يراها هكذا ولكن ليس بيده شئ يقدمه لها سوي الدعاء بأن يخرج لها زوجها سالما وألا يصيبه مكروه.
________ناهد خالد _________
كان يتجه لإنهاء حسابات المستشفي حين لمح والده يقف في أحد الطرقات أمام غرفة العمليات دق قلبه بفزع خوفا من أن يكون قد أصاب والدته مكروه ولكنه استغرب وجود والده في هذه المستشفي فليست الأقرب لمنزلهم وليست الأكثر ثقه لهم اقترب سريعا بقلق حتي وصل لأبيه الذي تفاجئ بوجوده مثله تماما هتف يامن بتساؤل قلق
_ في ايه يا بابا أنت بتعمل ايه هنا
رد مصطفي يطمئنه
_ اهدي يا حبيبي أنا كويس بس قابلنا بنت في الطريق جوزها مضړوب پالنار فنقلناه المستشفى.
نقله بصره لتلك التي تجلس منحنيه للأسفل قليلا برأسها وجسدها يهتز من البكاء فقال بشفقه
_ لاحول ولا قوة الا بالله طب وهو حالته إيه
رفع كتفيه بجهل وقال
_ والله ماعارف لسه مطلعش من العمليات بس هو ڼزف كتير الطلقه في صدره بس في اليمين الحمد لله ربنا يستر بقي .
تمتم يامن بخفوت
_ يارب.
ضيق مصطفي حاجبيه بتساؤل
_ مقولتليش أنت بتعمل ايه هنا
نظر له متفاجئا بسؤاله وحمحم بتوتر وهو يضع كفه علي شعره من الخلف وقال
_ أصل.. تالا عملت عمليه فأنا معاها.
نظر له مصطفى بقلق وهو يسأله
_ عمليه! عملية إيه
رد بهدوء وهو يربط علي كتفه
_ متقلقش دي عملية الزايده.
_ طب وهي كويسه دلوقتي
أومئ بإيجاب وهو يقول
_ بقت كويسه الحمد لله بس كنت عاوز أستأذن حضرتك في حاجه.
قال الأخيره بتوتر فنظر له والده يشجعه علي الحديث حمحم بارتباك وهو يهتف بحرج تمكن منه لمعرفته بما سيدور في عقل والده بعد أن يهتف بحديثه
_ كنت بقول يعني لو تالا تيجي تقعد عندنا في البيت كام يوم لحد ما تبقي كويسه عشان تلاقي حد معاها يساعدها في الحركه وكده.
ابتسم والده بهدوء رغم خبث نظراته ورد بنظره ماكره
_ آه طبعا مادام أنت عاوز كده معنديش مانع واهو تاخد علي البيت عشان لما تدخله بعد كده ميبقاش غريب عليها.
زفر بضيق وهو يهز رأسه بيأس فهذا تحديدا ما كان يخشاه قال بتوتر
_ علي فكره حضرتك فاهم غلط.. يعني..
تنهد مصطفي بسأم وهو يقول
_ يابني أنت ليه شايف مسامحتك ليها چريمه! بالعكس ده يابخت الي يقدر يسامح بعدين ده أنا منايا أشوفك مبسوط وعارف أنك مش هتبقي مبسوط إلا معاها متأذمهاش علي نفسك بقي.
تنهد بهدوء وهو يرد علي والده باستسلام
_حاضر مش هأذمها..
ابتسم مصطفي بسعاده وهو يربط علي كتفه داعيا له
_ ربنا ييسرلك أمورك ياحبيبي.
رفعت رأسها وهي تستمع لبعض الأحاديث الجانبيه لكنها لم تهتم نظرت لباب غرفة العمليات مره أخري لتجد الإناره الحمراء مازالت تضئ تنهدت بۏجع وهي ترجع رأسها للوراء وأمالتها للجانب قليلا ليقع نظرها علي يامن الواقف أمام والده ضيقت عيناها الحمراء المتورمه تدقق النظر به لتتأكد من أنه هو وجدت الرجل الذي ساعدها يقترب عليها ومعه يامن.. فاعتدلت في جلستها قليلا وهي تنظر لهم..
وقف مصطفي أمامها وهو يقول
_ معلش يابنتي أنا مضطر امشي بس ابني معاك أهو لو احتاجت أي حاجه مش هيتأخر عنك .
ردت بصوت مبحوح
_ شكرا لحضرتك تعبتك معايا
نظرت ليامن وأكملت
_ مفيش داعي لوجودك يا أستاذ يامن تقدر تمشي .
نظر لها يامن بدهشه فمن أين تعرفه جعد جبينه بتساؤل
_ هو أنت تعرفيني
أمأت له وهي تبتلع ريقها بتعب وقالت
_ آه أنا صاحبة تالا ولينا مرات أحمد أكيد متعرفنيش لأن حضرتك مقابلتنيش غير مره واحده ووقتها كنت..
صمتت ليفهم هو أنه قابلها وقت علاقته بتالا ووقتها كان أعمي أمأ لها بتفهم وقال بلباقه
_ طيب يعني بعد كل ده وعاوزاني أسيبك وبعدين أصلا أنا هنا مع تالا فكده كده موجود.
ضيقت بين حاجبيها بقلق وهي تسأله
_ هي تالا هنا ليه
ابتسم يطمئنها وهو يقول
_ تعبت شويه امبارح وجت هنا بس هي كويسه وهتخرج النهارده.
زفرت بضيق وهي تقول بتعب
_ مكلمتهاش من وقت ماجت مصر ظروفي كانت ملغبطه أوي وكنت ناويه اروحلها بس معرفتش.
_ معلش إن شاء الله جوزك يقوم بالسلامه وتبقي تيجي تشوفيها.
أومأت له وهي تدعو بخفوت
_ يارب..
ذهب مصطفي وبقي يامن معها في انتظار خروج غيث من غرفة العمليات بعدما ذهب لتالا وأخبرها بوجود أحد معارفه بالمستشفى وأنه سيبقي معه ودق لأحمد يخبره بما حدث وطلب منه أن يأتي ومعه لينا لتقف بجوار صديقتها مرت ساعتان كاملتان ولم يخرج أحد من غرفة العمليات نظر لملك التي هلكت أعصابها وأصابها الدوار من كثرة القلق والخۏف اقترب منها وهو يهتف بشفقه عليها
_ ملك اشربي العصير أنت وشك مصفر.
ردت بهمس مبحوح
_ هم ليه اتأخروا كده!
رد بهدوء
_ متأخروش بس هي عمليه وطبيعي تاخد وقت.
هزت رأسها بلامباله وهي تعيد نظرها لباب غرفة العمليات استند بظهره علي الحائط يتابعها بجانب عيناه يشعر بها فقد كان منذ ساعات واقفا محلها يتآكله القلق والخۏف علي محبوبته لذا يدرك جيدا ما تمر به دعي الله سرا أن يمر الأمر بسلام رأي أحمد يأتي من بعيد ومعه زوجته فاعتدل في وقفته يستقبلهما حدجه بنظره غاضبه وهو يسأله
_ ساعتين عشان تيجي
رد باعتذار
_ معلش والله لينا كانت بتعمل تحاليل في المعمل عشان البيبي واتأخرنا شويه.
أومئ بصمت واتجهت لينا لملك التي ارتمت في أحضانها تبكي باڼهيار وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه اقترب منها أحمد وهو يقول بمواساه
_ إن شاء الله خير ياملك متقلقيش.
رفعت نظرها له وقالت بعدما هدأ بكاءها قليلا
_ أحمد لو سمحت روح البيت عندي هات تليفوني وتليفون غيث محتاجاه.
حاضر هلاقيهم فين
ابتلعت غصه في حلقها پألم وقالت بخفوت
_هتلاقيهم في الطرقه الي بين الشقتين.
نظر للينا باستغراب وكأنه يريد التساؤل عن ما حدث فأشارت له بمعني ليس وقته