روايه رائعه بقلم ناهد خالد
سامعني..
صوتها حفزه لفتح عيناه ففتحها وهو يحاول رؤية وجهها بوضوح وبعد ثواني كان يستطيع النظر لها ورؤيتها وتمتمت بخفوت وتقطع
_ س.. سا.. معك
ابتسمت بسعاده بالغه ولم تشعر بنفسها وهي تحتضنه برفق واضعه رأسها علي كتفه الأيسر..
شعرت بابتسامته وبعدها صوته يقول بهدوء ماكر
_ يعني حضڼ الكتب الكتاب أخده وأنا.. مش عارف أبادلك الحضن حتي!!!.
ابتعدت بخجل لتسمعه يقول باعتراض
_ ليه! بتبعدي ليه احنا لحقنا!..
نظرت له بضيق من كثرة خجلها وقالت
_ بس ياغيث المهم طمني عليك حاسس بحاجه
عادت من شرودها علي صوته الماكر وهو يقول
_ إيه بتفتكري الحضن!
تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل وهي تهتف بتوتر
_ طب يلا بقي عشان اتأخرنا ولا عجبتك قعدت المستشفي!
ابتسم بخبث يقول
_بصراحه عجبتني كفايه أني بصحي وبنام علي الوش القمر ده ومسبتنيش لحظه هعوز أيه تاني! .
نظرت له بتحذير وقالت
_ هسيبك واطلع بره.
جعد أنفه باشمئزاز وقال
أنت أصلا ملكيش في الرومانسيه..
تنهد بهدوء وقال
_ المهم اطلعي لصالح وقوليله إني مش قادر أغير هدومي خليه يدخل يساعدني .
أومأت بهدوء وخرجت لصالح تخبره بأن يدلف معها لمساعدة غيث علي تغيير ثيابه لعدم استطاعته تغييرها بمفرده..
دلفت ملك وتبعها صالح واجم الوجه وقف أمام غيث واتجه له بدون حديث ينوي مساعدته في خلع ثياب المستشفى..
شهقت ملك بتفاجئ وهي تقول بخجل
_ أيه ده أنت بتعمل إيه
نظر لها صالح بدهشه وقال
هساعده يغير مش أنت الي منادياني!!
ردت بخجل وهي تتجه للباب لتخرج
_ مش قدامي يعني استني أما أخرج..
أغلقت الباب خلفها والإثنان يطالعها بدهشه حتي تمتم صالح بدون وعي
_ أيه ده! هو مش انتوا اتجوزتوا!
نظر له غيث وقال بيأس بينما نظراته تتعمق به
_ هي لسه مش مقتنعه أنها مراتي ..
انتبه صالح لكونه يتحدث معه فأشاح بوجهه وهو يساعده في صمت.. ما إن انتهوا حتي باشر بالخروج لولا يد غيث التي قبضت علي معصمه توقفه وهو يقول بتنهيده
_ متزعلش مني يا صالح أنا عارف أني زودتها معاك بس ربنا يعلم أني مش طايق نفسي بسبب الي عملته ومش مصدق أصلا أني شكيت فيك ومديت ايدي عليك صدقني أنا وقتها مفكرتش حتي لو كنت فكرت لثواني كنت هعرف أنك مستحيل تعملها بس اعذرني يا صالح أنا كنت متلغبط الفتره دي ومش عارف أنا بتصرف ازاي وزي ما قولتلك فكرت أن أبوك ضغط عليك عشان تعمل كده أنا مش ببرر لنفسي بس بجد ندمان علي تصرفي معاك سامحني يا صالح ومتزعلش مني أنت عارف أنت بالنسبه لي أيه..
رفع صالح نظره له وقال
_عارف لو كنت قولت الكلمتين دول قبل خمس أيام عمري ماكنت هسامحك بس لما عرفت الي حصلك حسيت بقلبي بينخلع عليك ولما اتخيلت حياتي من غير أخويا وصاحب عمري حسيت أني تايه ومش لاقي طريقي.. أنت مهم عندي أوي يا غيث وللأسف مش هقدر مسامحكش لأني محتاجك جنبي زي ماتعودنا.
وقف غيث ببطئ واقترب منه محتضنا إياه برفق وهو يقول
_ أنا آسف حقك عليا ميهونش عليا زعلك يا اخويا.
تنهد صالح بقوه وهو يقول
_ وأنا معرفش أزعلك منك يا غيث.
ابتعد عنه وهو يربط بيده علي وجنته برفق مبتسما فابتسم له الآخر بهدوء..
انتبهوا علي دقات فوق الباب فأذن غيث بالدخول ففتح الباب ووجدوا محسن وإبراهيم و تامر يطلون من خلفه..
نظر لهم غيث بجمود ووقف في مواجهتهم بشموخ..
_______ ناهد خالد ______
بالخارج..
كانت تقف بقلق وهي تري عائلة غيث تدلف له تخشي أن يحتد الأمر بينهم ويغضب غيث وجرحه مازال حيا..
وجدت أحدهم يضع كفه علي كتفها فالټفت لتجد جدها يقف خلفها وخلفه بقليل يقف عمها بوجه واجم..
_جدي!
قالتها بتفاجئ وارتمت بأحضانه ترحب به ابتعدت عنه وقالت
_تعبت نفسك ليه
رد بهدوء
_ تعبك راحه يابتي أنا جولت اتأخر في الزياره هبابه شويه علي ما چوزك يشد حيله شويه.
_نورت يا جدو..
_ ده نورك يابتي..
أكمل وهو ينظر لها بخجل
_ عرفت أن چوزك مرضيش يجول مين الي طخه وجال أنه مشفوش وكان جدام بيته.
أومأت بتأكيد وهي تقول
_ صدقني مدخلتش في قراره.. بس هو قالي مش عاوز حاجه منهم غير إنهم يسيبونا نعيش بسلام بعيد عن الډم والمشاكل.
ابتسم الجد بحزن وهو يقول
_ أصيل يابتي.. وشاريك كل مدي بيتثبتلي إني كنت غلطان.. ياريتني سيبتك تختاري الي جلبك رايده وممنعتكيش عنه..
تنهدت بهدوء وهي تقول بابتسامه راضيه
_ كل نصيبه ياجدي.. مقدر ومكتوب متشيلش نفسك ذنب.
أومئ لها بتنهيده وقال
_ أنا چبت عمك يعتذرله ويتشكره كمان.. واچب بعد الي عمله.. وكمان عندي ليكوا مفاچأه.
نظرت له بفضول وكادت تسأله لكنها ابتسمت حين قال
_لما نشوف چوزك هجول المفاچأه جدامه.
_________ ناهد خالد ____
أما عن تالا ويامن.. فقد اعتاد يامن علي زيارتها كل يوم صباحا قبل ذهابه للعمل والاطمئنان عليها لوجود لينا معها في هذا الوقت..
ردت بهدوء رغم قلقها من الحړب التي ستنشب بينهما الآن
_ الو!
استمعت لصوته الخشن يقول بحنق
_ممكن أفهم مبترديش ليه عليا.. ٧ مرات أكلمك في نص ساعه ويديني مشغول! بتكلمي مين نص ساعه كامله!
قطبت حاجبيها بدهشه وهي تقول
_ نص ساعه كامله! هي نص ساعه كتير بعدين كنت بكلم.. بكلم..
هتف بنفاذ صبر
بتكلمي مين أنت علقتي!
بلعت ريقها وهي تبتسم ببلاهه وكأنه يراها وقالت
_ لينا .
استمعت لسبه خافته خرجت منه لكنها لم تتميزها بالتحديد فقالت بتساؤل
_ يامن أنت بټشتم!
رد بجمود
_ لأ المهم عامله أيه
_ الحمد لله.
صمتت قليلا وقالت بلامباله مصطنعه
_ بس غريبه أنك مجتش النهارده!
ابتسم لشعوره باشتياقها له الذي تحاول مدارته وقال بتعقل
_ أحمد قالي أن لينا مش هتبقي موجوده النهارده وأنك طلبتي منها تروح ومتبتش معاك لأنك بقيت تقدري تقومي وتتحركي فأنا عارف أنها علي ماتجيلك قدامها للضهر مكنش ينفع أعدي عليك وأنت لوحدك ولا أيه
فهمت قصده فابتسمت باتساع وهي ترد
_ معاك حق طبعا أنا بس استغربت فقلت يمكن تكون مروحتش الشغل النهارده..
_ لا روحت.. وهعدي عليك بليل عشان ماما هتيجي معايا.
هتفت بحرج
_ والله طنط تاعبه نفسها دي تالت مره تجيلي.
هتف بمرح
_ ياستي هي عاوزه كده أنت مالك! بعدين أنت عندها حاجه كبيره أوي معرفش بتحبك علي إيه
شهقت باستنكار وهي تقول
_ بجد! يعن.
قاطع حديثها صوت جرس الباب فقال يامن وهي تتجه لتفتح الباب
_ هي لينا جت
ردت باستغراب وهي تقترب من الباب
_ لأ دي قالتلي قدمها ساعه وتتحرك من البيت استني هشوف مين..
_ معاك..
قالها بقلق لا يعلم لم تسرب لقلبه وهو ينتطر معها علي الهاتف ويستمع لصوت أنفاسها وحركتها
فتحت الباب لتجدها واقفه أمامها مستنده علي إطار الباب الخارجي تنظر لها بابتسامه ساخره..
ابتلعت تالا ريقها بقلق وخوف حاولت إخفائه وهي تردد
_ رودينا!
وقع قلب يامن في قدمه وتسارعت أنفاسه وهو يستمع لهمس تالا بأسم غريمتها!!!!!!!
دفعتها للخلف برفق بارد وهي تدلف للشقه في حين هتفت تالا بضيق
_ علي فكره دي قلة ذوق أنا مقولتلكيش