روايه رائعه بقلم ناهد خالد
اقفلي الشقه وخلينا نخرج زي ما قال الضابط.
اغلقوا الباب وذهبوا للخارج فقالت منال بعدما دلفوا شقتهم
_ دي ربنا بيحبها عشان يخليني اطلع في الوقت ده واسمع صريخها ..
تنهد بارهاق وهو يجلس علي الأريكه وقال
_ ربنا بيسبب الأسباب..
_فعلا.. الحمد لله.
تمتمت بها منال بخفوت منهيه الحديث
_____ ناهد خالد __________
خرج الطبيب من الغرفه فاتجه له يامن بلهفه متسائلا
_ تالا عامله ايه يا دكتور
تنهد الطبيب بهدوء وقال بعمليه
_ ضيق تنفس سبب إغماء فحطيناها علي أنبوبة أكسچين لأن الأكسجين انخفض في جسمها جدا بس تمام بدأ يرتفع وهيبقي تمام كمان نص ساعه أو ساعه بالكتير وبالنسبه لچرح جنبها فكان فيه غرز فكت من الخياطه عقمنا الچرح كويس وخيطناه تاني بس أنا لازم أبلغ عن الحاله وأعمل تقرير طبي لأن باين أن الي حصل ناتج عن عڼف واضح اتعرضتله باين آثاره علي جنبها ووشها الي باين عليه علامات صوابع واضحه.
زفر يامن أنفاسه بهدوء وقال
_ أعمل التقرير الطبي وبلغ النيابه وأنا عارف مين الي عمل كده وهبلغهم لما ييجوا.
_ تمام.. بعد اذنك.
أوقفه بسؤاله
_ ينفع اشوفها امتي
_تقدر تدخلها دلوقتي بس بلاش كلام نهائي عشان متشيلش قناع الأكسجين.
_هي فاقت!
_ آه بعد ما الأكسجين بدأ يرفع فاقت.
أومئ له بموافقه علي حديثه ودلف للداخل بعدما فتحت الممرضه الباب وخرجت..
_________ ناهد خالد ______
_ ازيك ياغيث
قالتها ملك وهي تهاتفه في الهاتف بعدما عادت لفيلا الدمنهوري في الاسكندريه وذهب هو لفيلا الراوي ..
استمعت لصوته الدافئ يرد بنبره حنونه
_ وحشتيني.
حمحمت بخجل وتوتر وهي تقول
_ ايه ده! أنا كنت معاك من ٣ ساعات.
_ ايوه و٣ ساعات شويه يعني! ده أنت وحشتيني أول ما مشيتي من المستشفى بعدين أنا كنت ممني نفسي أننا هنرجع سوا النهارده وهتباتي معايا كمان.
ردت سريعا باندفاع
_ ايه حيلك ابات معاك فين
_ ايوه مش واحد مريض ومش هعرف اخدم نفسي كنت هتسبيني لوحدي!!
_ لأ لوحدك ليه ما صالح معاك.
_ امم.. صالح ماشي يا ملك خليك مشحطاطاني وراك كده يكش يكون عاجبك وضعي ده.
أنهي حديثه بنبرة ضيق استشفتها ملك وهي تستمع له تنهدت بهدوء وهي تدرك أنها ربما بالغت في تعاملها الجاف معه.. الذي لم يكن لشئ سوي أنها تحاول أن تعتاد علي عودته لها مره أخري فتروض مشاعرها تدريجيا للإندلاع في بئر حبه من جديد ولكن لكل شئ حد وبالطبع طريقتها هذه تثير حنقه وربما يتفهم طريقتها خطأ وأنها توقفت عن حبه
_ ماله وضعك بس يا حبيبي هو أنا عملت حاجه
قالتها بنبره ناعمه هادئه بعيده تماما عن نبرتها التي اعتادتها مؤخرا معه..
ابتسم بهيام وهو يردد بهدوء
_ حبيبي! طب قوليها تااني كده أصل بصراحه بدأت أشك أنك بتحبيني أصلا.
قال جملته الأخيره بخبث ليستدرجها لمنطقته المحببه حين تغدق عليه كلماتها الرقيقه كما كان يحدث سلفا..
أدركت من حديثه أن ما آل أليه تفكيرها صحيح فها هو يفكر خطأ في طريقتها معه هتفت بنبره هادئه رزينه
_ أخص عليك يا غيث بقي أنا مبحبكش! يعني لو مبحبكش كنت سامحتك ولا وقفت في وش عيلتي وعيلتك عشانك!
_ هو أنت بتعايريني ولا أنا بيتهيألي!
هتف بها بضيق مصطنع فردت هي بضيق حقيقي
_غيث أكيد مقصدش كده! هو أنت عارف عني أني بعاير يعني!!
قال بنبره هادئه
_خلاص اهدي بهزر معاك يا لوكه..
تنهدت بهدوء وقالت
_ماشي يا سيدي قولي بقي چرحك عامل ايه
_الحمد لله تمام.. المهم أنا بعد بكره هجيب عمامي وأجي اتقدملك..
_مش جدو قالك استني لما تبقي كويس
زفر بضيق وقال
_مش هبقي كويس وأنت بعيده عني تاني يا ملك!
ابتسمت بحب وهي ترد بدلال أنثوي
_ بتحبني للدرجادي
اتسعت عيناها بخجل وهي تستمع لنبرته الخبيثه وهو يقول مقلدا الفنان المشهور عادل إمام في أحد أفلامه
_ في الصباحيه هبقي أقولك ..
ردت تنهره بضيق
_ تصدق أنت بقيت قليل الأدب اوي اقفل يا غيث.
_است
استمع لإغلاق المكالمه فهتف وهو ينظر للهاتف بضيق
_ بتقفلي في وشي من أولها.. اومال لما نتجوز هتعملي أيه! البت دي لازم أشد عليها شويه عشان تتعلم الأدب.
ما إن أنهي جملته حتي وجد هاتفه يدق مره أخري برقمها.. أجاب علي الفور وكأنه ليس نفس الشخص الذي كان يتحدث منذ قليل!!
_حبيبة قلبي.. لحقت اوحشك
استمع لصوتها يقول
_نسيت اقولك ابقي بلغ البواب إني هسيب الشقه آخر الأسبوع عشان لو عاوز يجيب حد يسكن فيها اعتقد معاك رقمه.
لوي فمه بضيق وقال
_ اه ياختي معايا
استمع مره أخري لإعلان انغلاق المكالمه فهتف بدهشه
_تاني! تاني! ايه قلة القيمه دي!
______ ناهد خالد _________
تعلقت أنظاره بها وهو يدلف للغرفة مستلقيه فوق الفراش وقناع الأكسجين يغطي وجهها بأكمله عدا منطقة العينين والجبهه ومحلول مغذي يتعلق بكفها ومشبك قياس نبضات القلب يوضع في إصبعها يقيس معدل ضربات قلبها الذي تأثر بالطبع لنقص الأكسجين بجسدها وقف فوق رأسها بجوار الفراش ينظر لشفتاها المائله للتشقق والتي بالكاد تظهر مع الشهيق ووجهها أصابه الشحوب بوضوح أغمض عيناه پألم مما أصابها وخاصة أنه السبب الوحيد فيه وللحق يذهب عقله لتفكير آخر بعيدا عن الواقع ويتسائل ماذا كان سيحدث إن نجحت تلك الحرباء في قټلها! انتفض جسده مع التفكير بالأمر وصړخ قلبه في عقله برفض ينهره عن التفكير في أمور تصيبه بالۏجع والاختناق وكأن أحدهم يعتصره بين كف يده وجدها تفتح عيناها وترفعها ببطئ لتسقط علي وجهه القريب منها اقترب برأسه بعدما هداها ابتسامه هادئه وطبع قبله عميقه علي جبهتها ويده تمسد علي رأسها بحنو بالغ وكأنها زجاج يخشي أن يضغط عليه فينكسر أغمض عيناه بانتشاء يستمتع بشعور شفاه بملامسة جلدها لأول مره ثم ابتعد بهدوء وهو يهمس وعيناه تنظر بعيدا عن عيناها
_ حمد الله على السلامة قلبي كان هيقف بسببك.
امتدت يدها تحاول إزالة القناع للتحدث لكنه منعها وهو يمسك يدها وقال ومازال نظره بعيدا عن نطرها
_ لأ.. مش هينفع تشيليه لما الدكتور يقول.
أنزلت يدها بهدوء وأومأت بعيناها موافقة هتف بهدوء
_ أنا هكلم أحمد يبعتلك لينا عشان عندي مشوار مهم.
تسائلت بعيناها عن ماهية هذا المشوار الذي يجعله يتركها بهذه الحاله فهتف موضحا وعيناه قد سكنها نظره غامضه التي رغم غموضها إلا أنها تثير الړعب
_ مش هعرف أبص في عينك غير لما أجيبلك حقك.
أصاب القلق قلبها مما هو قادم علي فعله وكأنه شعر بها دون أن ينظر لها وعيناه مسلطه علي كف يدها فقط! فقال
_ متقلقيش.. بالقانون.. هي أحقر من أني أأذي نفسي عشانها وأبعد عنك بسببها.
ربط بكفه علي كفها بخفه قبل أن يلتف للذهاب مغلقا الباب خلفه..
رأي إحدي الممرضات تمر من أمامه فنادها يوقفها وأخرج من جيب بنطاله مبلغ مناسب من المال ووضعه في يدها وهو يقول
_ في بنت جوه خدي بالك منها نص ساعه وهتيجي واحده تقعد معاها بس عينك متغفلش عنها عشان هي پتخاف تفضل لوحدها.
ردت الممرضه الثلاثينيه بابتسامه
_ متقلقش عليها هقعد معاها ومن