انا وجوز بنتي بقلم ډفنا
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
قصة قصيرة
أنا وجوز بنتي بقلم ډفنا عمر
لا يقوى على الجلوس والتوتر يرجفه رجفا يتمتم بالدعوات الخاڤتة راجيا السلامة لزوجته الحبيبة هو على مشارف أن يكون أبا لقطعه من روحه تجربة جديدة يخوضها للمرة الأولى ويتلهف لتذوقها وعيش كل لحظة بها.
مبروك جالك ولد
هتفت الممرضة بتلك البشرى مترقبة من والد الرضيع مكافأة سخية تعبيرا عن فرحته كما اعتادت لم يخذلها اسماعيل ووجهه يضوي فرحا بقدوم طفله الأول دس يده في جيب بنطاله وأعطاها ما تستحق ومن خلفه تسائلت والدتها بلهفة وبنتي تاج عاملة ايه طمنيني
_ زي الفل يا مدام بس لسه تحت تأثير البنج شوية وتفوق وتشوفوها.
ابتسمت بوهن من أثر البنج وقالت طب عايزة اشوفه يا اسماعيل.
_ حاضر ياحبيبتي الممرضة بتجهزه وهتجيبه حالا
_ فين ماما وبابا
_ مامتك وباباكي هناك عند الولد بيراقبوه وهو بيغير هدومه وهيتجننوا على صراخه.
عبس وجه تاج وليه ابني بيعيط يا اسماعيل طب هاتوه لحضني. هيسكت.
قبل جبهتها بحب حبيبتي ده طبيعي الطفل لو مش ملي الدنيا صړاخ لما يتولد نخاف عليه. اطمني واجمدي كده يا تاج قلبي.
ابتسمت للقبها المحبب عنده وهمست طلع شبه مين
ضحكت بخفوت ليستطرد بصي هو لسه مش واضح عيونه كانت مقفولة واللي باين منه راس فيها شعرتين شكله هيطلع أصلع لأبوه.
ضحكت بوهن أشد وهي تحذره سمعة بطل تضحكني الچرح هيتعبني.
_ سلامتك حبيبتي.
حضرت الممرضة ومعها طفلهما لتتلقفه تاج بلهفة حانية ثم منحته صدرها ليرتشف قطرات حليبها كما نصحتها والدتها والفتاة..
_ ناوين تسموه ايه يا ابني
_ أبراهيم بإذن الله يا عمي.
ربت علي كتفه يتربى في عزك أنت وبنتي يارب
_ شكرا ياعمي عن اذنكم هروح افرح ماما وبابا واختي بقدوم هيما.
تاج ماما اوعي تمشي بعد السبوع أنا لسه محتاسة مش عارفة حتي اغير لابني.
_ أمشي فين واسيبك يا نور عيني أنا مش هسيبك غير لما تشدي حيلك وتقدري تعتمدي علي نفسك.
_ حبيبتي يا ماما أنا بصراحة مش عارفة هعمل ايه لما تسيبيني حاسة اني مش هعرف اتعامل لوحدي مع ابني.
_ عشان اول مرة بكرة تتجرأي وتبقي زي الفل وزي ما قلت مش هسيبك غير وانتي خلاص مش محتاجاني.
أخيرا وجد فرصته ليختلي بصغيره في غرفته وكل الوقت يتنقل بين يدي زوجته وحماته وهو يسكن غرفة أخرى مجبرا الحماة لا تترك ابنتها والحفيد لحظة واحده.. تفعل له كل شيء.
تجعد أنفه بامتعاض وهو يشم بغتة رائحة يعرفها جيدا.. الصغير فعلها وتبول.. ربما يحتاج إعادة النظر في قوله بشأن رائحته.. نعم هي جميلة لكن ليست كذلك حين يتبول.. ملامحه تحزق ويحمر وجهه بشكل غريب كأنه يعاني تقلصات معدته لكن سريعا ما تغيرت والراحة تعود وتغزو محياه الرقيق..واضح انه استراح بعد تلك العملية الشاقة التي أفرغ من خلالها فضلاته في ثنايا البامبرز..ابتسم اسماعيل وهو يهمس له
ارتاحت يا هيما ده انا لسه واخدك من تيتة عشان العب معاك طبعا دلوقت ټعيط وتصرخ عشان حد يغيرلك..
ولن يكد يتم جملته حتى دوى بكاء الصغير صارخا ويأتيه طرق والدة زوجته بلهفة وهي تعبر الغرفة
_ ابراهيم ماله يا ابني بيعيط ليه ما انت واخده ساكت
_ عادي ياحماتي عمل حمام وعايز يغير.
_ طب هاته لازم احميه وادهن له كريم عشان التسلخات..
واخذته مبتعدة ليتنهد اسماعيل بضجر وهو يعلم انها لن تعيده.. لم يشبع منه ومن مداعبته وتفحصه.. متي تغادر السيدة وتترك له مجالا ليأخذ راحته مع صغيره وزوجته
أخيرا التقطها وهي تغادر المرحاض الخارجي فسحبها سريعا لغرفته كأنه يخطف زوجته وأوصد الباب خلفه لتنظر له بدهشة