انا وجوز بنتي بقلم ډفنا
في ايه يا اسماعيل
اقترب لها وغمغم وهو ينهل من تفاصيلها التي اشتاقها وحشتيني بقالك شهر مش بتنامي جنبي.
_ ياحبيبي ما انت عارف لسه والده وماما كمان معانا مايصحش..
_ هو ايه اللي مايصحش يا تاج هو انتي نسيتي اني جوزك ولا ايه فيها ايه لو .
لم يكمل ونداء والدتها يصدح ياتاج ابنك صحي عايز يرضع انتي فين.
زفر وهي تبتعد كأنه ينفث نيران من فمه وتلحف بغطاءه وحاول النوم قبل أن ينفجر ويذهب لها صارخا عليها ويجبرها ان تأتي بالصغير وينامان جواره هو.. وليس جوار والدتها.
_ يانادية تعالي بيتك بقي وكفاية كده قعاد عند بنتك بقالك شهرين دلوقت فوق راسها مايصحش كده.
_ ماهو طول ما انتي معاها مش هتتعلم سيبيها تعتمد علي نفسها وتمشي امور بيتها وحياتها وكمان عشان جوزها ياخد راحته في بيته.
_ اسماعيل طب وانا مضايقاه في ايه ده كمان
جز علي أسنانه بحنق يا نادية جوز بنتك بيتكسف وطول اليوم قاعد بهدوم الخروج وبيعمل شغله في البيت بسبب كورونا من حقه ياخد راحته شوية.
أنا مش فاهمة انت مصعبها ليه ما ياخد راحته هو انا غريبة ده أنا زي امه بالظبط..انت اللي بتحبكها ياسعيد..
_ أه طبعا جوز بنتك مش مضايق وعموما أنا أسبوع كمان وهمشي بعد ما اطمن علي تاج أصلها يا حبة عيني عندها حرارة ولازم اراعيها.
تنهد برضوخ أمري لله وياريت يبقي أخر اسبوع وتسيبي بيت بنتك.
_ حاضر ياسي سعيد..أي أوامر تانية
طرق باب غرفته مع هتافه السلام عليكم حماتي لو سمحت غطي شعرك عشان عايز ادخل اشوف ابراهيم.
صاحت الحماة من الداخل اتفضل يا اسماعيل ما تدخل علي طول انت هتستأذن في بيتك.
دلف بوجه جامد ملقيا تحية باردة وهم بأخذ طفله لتمنعه والدة زوجته لا استنى يا اسماعيل عقمت نفسك الأول بعد ما جيت من برة عشان كورونا
للمرة الأولي تلاحظ ردوده الفاتزة فانتابها الحرج وغمغمت أنا مش قصدي اعدل عليك يا ابني خۏفت بس تكون نسيت تحط ديتول بعد ما جيت من بره.
رمقته زوجته بعتاب ثم قالت لتلطف الأجواء اسماعيل مش قصده يا ماما هو عايز يقولك انه مش بينسى مش كده يا اسماعيل
حدجها بنظرة غامضة ثم أخذ صغيره وغادر الغرفة صامتا ليزداد ارتباك تاج من تصرفه أمام والدتها.
صاحت بحمية تبرر أبدا يا ماما ده كتر خيرك انك سبتي بابا وفضلتي معايا تراعيني اسماعيل أكيد مايقصدش هو..
_ خلاص يا تاج محصلش حاجة انا كده كده كنت ماشية اخر الأسبوع وأديكي اهو بقيتي كويسة.
تمسكت بقوة مستحيل أسيبك تمشي وانتي زعلانة يا ماما.
_ مافيش زعل ولا حاجة هتصل اعرف ابوكي اني راجعة وهروح احضر شنطتي.
حاولت باستماتة إثناء والدتها عن الرحيل وفشلت.
رحلت لتتجه هي كالعاصفة لزوجها.
_ ممكن افهم يا اسماعيل ايه سبب تصرفك الفظ مع أمي ده لدرجة انها زعلت وسابت البيت
غمغم ببرود وهو يصوب بصره لصغيره انا مش شايف اني عملت حاجة فظة.
_ يا سلام كل ده وماعملتش أنت تقريبا طردت ماما من بيتي.. ترضي اعمل كده مع أمك
بدأت قشرة بروده تذوب وحراراة انفاعله تتسرب رويدا مع قوله المنفعل لو ماما هنا ماكنش حريتي هتتأيد في بيتي وكنت هقعد برحتي.. ولو ماما هنا كانت هتفضل وقت بسيط وتمشي زي ما عملت مع اختي اللي ولدت قيصري زيك اسبوعان وراحت بيتها وسابت اختي لحياتها.. لو ماما هنا وطولت كده كنت هلمحلها برضو وهي كانت هتقدر وتفهم.
_ تقدر يعني لو طردتها زي امي كانت هتقدر يا اسماعيل
_ أنا ما طردش حد.
قالها بصياح هادر بعد أن فقد زمام سيطرته على شحنة غضبه المخزونة داخله وهو يكمل هادرا والدتك