الجزء الثاني ( حب رغم الفوارق الاجتماعية) كامله بقلم زهره عصام
الأول والله و بابا كمان قاله .. هو اللي اصر .. انا هتجنن من كتر التفكير يا حبيبة .. طلما مش عاوني و شايفني مش قد المقام عمل معايا كدا لي .. شكلي قدام أهلي اي دلوقتي .. سمعتي الي الكل هيجيب فيها تاني بعد اللي حصل .. هو لي اناني كدا كنت عملتله اي انا .. انا تعبت اعمل اي .. احتضنتها حبيبة محاولة التهدئة من روعها قائلة أهدي يا حبيبتي انتي لي بتفترضي السوء .. خلي ظنك بربنا كبير .. اكيد وراه حاجة مهمه بيخلصها و هيرجع تاني علطول و زي ما انتي قولتي هو اللي اتقدملك بمزاجه يعني محدش ضړبة على ايده
ابتسمت أروي بسخرية و قالت وراه حاجة بيخلصها و جاي تاني .. انا دي حياتي يا حبيبة كل ما اتعود علي وجود حد في حياتي يتخلي عني و يسبني عيبي اني بوثق في الناس بسرعة و مش بتعلم من غلطي و برجع ادي ثقتي للي ميستهلهاش .. يلا ندخل نحضر المحاضرات مش هينفعنا غيرها ..
الله اكبر و لله الحمد
علي وقت الظهيرة كان يوسف يستعد للرجوع إلى منزله و عمله من جديد .. كانت تقف على باب غرفتة تنظر إليه بحزن في محاولة للتراجع عن قراره.. للحظة كان سيحتضنها و يأخذها معه و لكنه قوي قلبه فهذا لمصلحتها .. اغلق حقيبته و اتجه ناحية الباب .. امسك وجهها بيده قائلا أنا عارف انك ممكن تكوني شيفاني وحش بس انا بعمل كدا لمصلحتك .. انتي لازم تتغيري يا حبيبتي .. هنا هيساعدك في التغير دا .. عاوزك تعرفي حاجة واحدة بس هي اني بحبك اوي .. زيك زي اخواتك و يمكن اكتر شويه .. نظرت إليه باستغراب فاكمل يوسف حديثة بابتسامة هادئة متستغربيش كدا يا غزل ايوه بحبك اكتر واحده فيهم .. انتي البكرية يا حبيبتي .. انتي بنتي الاولى .. اللي اسم اب التسق باسمي منك انتي .. اوعي في يوم خيالك يصورلك اني ممكن اكرهك يا غزل انا والله حبيتك من اول ما عرفت إن مامتك حامل فيكي .. بس انتي لازم تتغيري مش عشان حد عشان نفسك .. عاوزك تقعدي هنا عاقلة و تسمعي الكلام .. هما هنا هيساعدوكي تحبي نفسك عشان تحبي غيرك .. تقدري تعيشي وسط اخواتك من جديد .. متمنيش لحد المۏت .. تقدري تعيشي وسط اي طبقه مش لازم طبقه هاي كلاس .. خليكي واثقه إن أول ما وحيد يقولي غزل بقت تشرف الدكتور يوسف المرشدي اللي الكل بيحلف باخلاقه و اخلاق ولادة و أنه معروف بحب الخير و تواضعه يومها هاجي اخدك معايا علي البيت من تاني وست عيلتك اللي بتحبك .. بحبك اوي يا روحي يلا استودعكي في الله خير .. قبل رأسها ثم حمل حقيبته و اتجه للخارج .. صافح عائلة و استقل سيارته وغادر المكان .. مسح تلك الدمعة الهاربة من عينيه فذالك الشعور صعب للغاية ترك قطعة منك بعيد عن عينيك ..
الله اكبر و لله الحمد
دلفت إلي المكتبة تبحث عنه من جديد علي امل لقائه و لكن خاب الظن مره اخري فهوي لم ياتي اليوم أيضا .. نظرت إلي الكتاب بيدها