الجزء الثاني ( حب رغم الفوارق الاجتماعية) كامله بقلم زهره عصام
انت في الصفحة 47 من 47 صفحات
لازم يتربوا صح .. علي طاعة ربنا ازاي يعرفوا يفرقوا بين الصح و الغلط .. خايق أقصر في حقهم يا أروي ..
أروي بهدوء انت هتبقي أعظم اب في الكون يا صخر .. انت مش اي حد يا قلبي انت رجل المهام الصعبة .. يعني هتبقي قد المسؤولية و انا واثقة من كدا .. هتربيهم كويس و اهم حاجة نزرع فيهم من صغرهم القيم و الاخلاق مش نتغاضي عن اي شي يعملوه يعني لو عملوا شئ كويس تكافأهم و لو عملوا شئ غلط تعرفهم اول مره لو اتكرر يتعاقبم عشان يتربوا صح
صخر ربنا يديمك ليا سند يا حبيبتي .. انا مش عارف من غيرك كنت هيبقي عامل إزاي ردت عليه ممازحة كان زمانك راجع من الشغل هتدخل تنام علطول أو بايت في الشغل .. نظر إليها بحاجب مرفوع قائلا عرفتي منين الكلام دا نظرت إليه بحب قائلة من سجن متستغربش كدا اللي بيحب حد بيبقي عاوز يعرف عنه كل حاجة..
أروي بابتسامة باهته متقلقش يا حبيبي دا شئ وارد جدا في بداية الحمل البيي مش حابب ريحة البيرفوم بتاعك
صخر يغلب بدانا
مرت فترة الحمل علي صخر بتعب من جهه عمله و من جه طلبات أروي التي لا تنتهي فمره تشتهي أكله معينة من مطعم معين بمنتصف الليل و مرات تشتهي فواكه في غير موسهما و يجب عليه تحملها .. لكنه لم ينسي ذالك اليوم الذي ذهبا فيه إلي الطبيية لتحديد نوع الجنين.. فباغتتهم الطبيية قائله بفرحة مبروك يا صخر بشا مبروك يا مدام أروي حضرتك حامل في تؤام ضحك صخر بفرح بينما ضحكت هي بتوتر من تلك المسؤولية التي ستلقي علي عاتقيها فصححت لهم الطبيية قائلة حضرتك هتجيبي ولدين وبنت باذن الله نظرت إليهم أروي پصدمة محاولة الصړاخ قائلة تلاته .. حامل في تلاته نظرت إلي صخر قائلة عملت اللي انت عاوزه يا صخر .. ضحك بغلب قائلا اهدي بقي يا أروي دي إرادة ربنا ثم وجه حديثة الي الطبيية قائلة دوري يا دكتوره تاني يمكن تلاقي عيل كمان .. ضړبة أروي بصدره ثم انهالت عليه بالعض آفاق من شروده علي دخولها ببطنها المنتفخة فأسرع يساعدها في السير فهي لم تستطع السير جيدا فلقد بطئت حركتها كثيرا .. مرت تلك الأيام عليهم الي أن جاء اليوم الذي كان صخر يعد فيه حقيبته استعدادا لمهمة جديده .. نظرت إلي تلك الحقيقة بحسرة فمنذ أن تزوجا و هي تكن بداخلها خوفا دائما بسبب عمله .. لا تعلم لما ازداد هذا الالم داخلها .. نظرت اليه بعيون راجية الا يتركها خاصة و هي بتلك الحالة.. أغلق الحقيبة ثم اتجه اليها محتضننا إياها و قال خلاص بقي يا أروي قولتلك بإذن الله هرجع سليم
ضحك باعلي صوته قائلا آسف حقك عليا متزعليش.. باذن الله يومين بالظبط و هجيلك .. هكون معاكي و انتي بتولدي عشان استقبل ثم اقترب من أذنها وهمس لها قائلا نستقبل ولادنا سوا
نظرت إليه برجاء فبدلها نظرت أمان قائلا متقلقيش و متقعديش علي اعصابك و تتوتري عشان العيال .. هزت أروي رأسها بايجاب ثم أكمل مش عاوز العيال تطلع نكدية هزت رأسها بايجاب قبل اعلي رأسها ثم امسك بحقيبته متجها إلى الخارج .. نظرت إليه و بداخلها قلق كبير و لكنها حاولت إقناع نفسها أنه سيكون بخير ...مر أول يوم بسلام و لكن باليوم الثاني أعلنت قنوات التلفاز عن عدم وصول الطياره القادمة من مصر الى اسبانيا و عن احتمالية سقوطها في المحيط .. استمعت إلى الخبر و لم تعد تعي ما تحولها .. لم تستمع سوي صړاخ تلك المرأة العجوز التي اتي بها صخر لتعاونها علي أشغال المنزل بغيابه تطلب النجده لها ..
كان الوضع غير مريح بالمره فبداخل تلك الغرفة تعاني أروي و تجهل مصير زوجها .. ظلت تصرخ طالبه إياه و لكنها لم تلقي أي إجابة .. كانت عيون من يقف أمام غرفة الفحص تبكي على صړاخها .. لم يمر وقت كثير حتي اتاهم صخر راكضا پخوف قائلا في أي يا بابا انا لسه سايبها كويسة قبل ما امشي .
حسين مش وقته ادخلها دلوقتي الدكتورة بتقول هتولد دلوقتي و هي مفيش سيره غيرك .. دلف إليها قائلا بدموع مالك يا روحي فيكي اي بس ! و لي پتصرخي كدا
نظرت إليه بدموع ثم فتحت زراعيها إليه قائلة انت عايش و معايا صح محصلكش حاجة صح
أروي بابتسامة تعب الحمد لله الحمد لله .. صخر هتدخل معايا العمليات صح مش هتسبني لوحدي صح
صخر پألم مش هقدر اشوفك بتتالمي و انا ساكت صدقيني هقفلك على الباب مش هتحرك غير لما تخرجي بالسلامة انتي و الاولاد .. اخرجيلي بالسلامة يا أروي
هزت أروي رأسها بايجاب قائلة هحاول يا حبيبي لو حصلي حاجة خلي بالك من الولاد يا صخر بالله عليك .. مرت ساعة و كل ما تفعله هو الصړاخ فقط الي أن خرج أول ثمره حب له على هذه الحياة فرح صخر كثيرا بسماع صړاخ الطفل كما ردد الحمد كل من يقف .. تلاه صرخات الطفل الآخر ثم الآخر
خرجت الطبيية من الڠرقة قائلة مبروك يا صخر بشا .. مبروك يا جماعة
صخر اروي عامله اي !
بخير و هتتنقل علي اوضتها كمان شويه .. تم نقل أروي إلي الغرفة و معها صغارها .. فتحت عيونها أخيرا قائلة بتعب صخر
صخر انا هنا يا روحي انتي بخير .. هزت رأسها بايجاب قائلة الولاد
صخر كويسين يا روحي .. دلف حسين السهم بعد أن طرق الباب و سمحوا له بالدخول تلاه صفاء و سهاد و محمد و شجن
نظروا الي الأطفال ثم باركوا إليهم فأخذ صخر الفتاة و محمد أحد الأطفال و حسين الطفل الآخر و كبروا باذانهم ..
شجن هتسميهم اي حبايب عمتو دول .
صخر هسمي حسام و فارس ..
صفاء طب و البنت نظر صخر الي أروي قائلا هتسميها اي يا أروي رددت أروي باسمه بتعب مهره
امسكتي بيدي .. جاهدنا معا للوصول إلى تلك اللحظة .. و يا لها من فرحة احتلت قلوب الجميع.. فاصبحتي ام لاطفالي .. أيقنت حينها أن دعائي قد استجاب...
تمت بحمد الله ....
مش عارفه هيكون في جزء تالت وألا لا هعرفكم باذن الله
دمتم سالمين
همسات ليلية
حكايات آخر
الليل
حب رغم الفوارق الاجتماعية
بقلم زهرة عصام