خېانه اون لاين للكاتبه منى محمود

خېانة on line
الأول
بكثير من الأحيان يقف الكلام عاجزا عن أن يعبر عما نشعر به من ألم 
لهذا يلجأ بعضنا للكتابه عسي أن تكون الورقة والقلم هما الحل
أنا واحده من هؤلاء التي دائما ما يخونهم التعبير عما يشعرون به ... دائما أقول عكس ما أشعر 
دائما أفعل عكس ما أريد 
السبب !! 
لا أعلمه ولكن النتيجة كانت فادحة فقد خسړت كل شيء
أنا لا أكتب لك لانني ضحيه و تعرضت للظلم أو الخېانة مثل معظم القراء الأفاضل الذين يبعثون لك مشاكلهم في الجريدة ...
علي النقيض تماما أنا هنا الطرف الظالم 
أنا من خانت
أنا من كذبت

أنا إسراء م ن أبلغ من العمر ثلاثون عاما أم لطفلين الكبير ثلاث سنوات والصغيرة سنة واحدة .. زوجي هو س م م إبن عمتي يبلغ من العمر سبعه وثلاثون عاما يعمل مهندس بترول باحدي الشركات الكبري .. يسافر لمدة شهرين مقابل أسبوعين فقط إجازة
لا تتعجل في الحكم علي و تظن أنني تعرفت علي أحدهم واقمت معه علاقه أثناء سفر زوجي فما فعلتة تعدي ذلك بكثير
عندما تقدم زوجي ل خطبتي ترددت كثيرا في القبول بسبب طول مدة سفره .. كنت خائڤة من الوحدة والمسؤولية التي سوف تقع علي فيما بعد عند وجود أطفال .. خاصة أن علاقتي بأهلي ليست قوية .. ف انا علي ثقة تامة أن بمجرد زواجي سوف تنقطع صلاتهم بي .. لكثرة انشغالهم ب بقيه إخوتي فنحن سبعه أربع بنات و ثلاث أولاد وأنا الكبيرة
في المقابلة التي تمت بيني وبين إبن عمتي صارحته بكل مخاۏفي وكان رده مطمئن
إسراء بتوتر ... بس يا سراج انت بتسافر كتير اوي انا هخاف اقعد لوحدي المدة دي كلها مش هقدر
سراج ... يا سوسو ما انا حلتهالك قولتلك هترجعي من شغلك علي ما تتغدي و تخلصي شغل البيت هتلاقي اليوم خلص زهقانة أخرجي مع اي واحده من صحباتك روحي ل عمتك تعالي هنا لأهلك.. وان شاء الله لما يكون في أطفال هتلاقي نفسك معندكيش وقت ل حاجة أصلا وانا مش هسيبك ديما هكون معاكي فون وفيديو كول و اجازتي كلها هتكون ليكي لوحدك .. إسراء دا مش سبب ترفضيني عشانة انا بحبك من واحنا عيال صغيرة عشان خاطري وافقي والله بحبك
اسراء بحيره و تشتت .. حاضر يا سراج هصلي استخارة و يومين و بابا هيرد عليكم
حينها خرج سراج وهو مبتسم بسعاده وبداخله أمل كبير بأنني سأوافق عليه
أنا أعلم بمشاعره تجاهي منذ كنت صغيرة لكني لم أكن أفكر في المشاعر كثيرا .. كل ما كنت ارجوه أن أتزوج بزوج هاديء أعيش معه في هدوء واستقرار وتفاهم لذلك ف سراج بالنسبة لي زوج مناسب
وتمت الخطوبه بالفعل واستمرت لمدة عام كامل خلاله حاول سراج جاهدا أن يسعدني طول مدة إجازتة كان معي خروجات و هدايا كثيرة كان دائما يلقي علي مسامعي كلمات الحب والغزل و حتي عندما يعاود إلي عمله مرة أخري كان يرسل عمتي ب الهدايا لي بمناسبة وبدون مناسبة وأنا كنت سعيدة للغايه وبالفعل بدأت اتعلق به بدأت أراه فارس أحلامي كما تطلق الفتيات علي حبيبها
وتزوجت و قضيت أجمل أسبوعين في حياتي كنت فيهم أنثي مدللة طلباتها مجابه .. دائما أسمع منه أنني الاجمل أنني الارق أنني نجمة مضائه في سمائه هو وحده 
كنت أراه يشكر الله في صلاتة علي استجابته ل دعائه واني أصبحت من نصيبة .. كل هذا جعلني بصدق أحبة .. أحبة بشدة 
ولكن لم يدم الحال كذلك كثيرا ف بعد سفره بشهر بدأت المشاكل في الظهور 
سراج بهدوء ... يا حبيبتي أنا يادوب مكمل شهر واحد بس مسافر أنزل إزاي بس أهدي كدة وصلي ع النبي
اسراء بنفعال بسيط ... عليه افضل الصلاه والسلام بس انا زهقت أعمل إيه يعني
سراج .. اعملي زي ما اتفقنا اخرجي اشغلي وقتك يا حبيبتي وانا معاكي أهو أول ما بطلع السكن بكلمك ع طول أعمل إيه تاني بس
إسراء بارهاق نفسي و ضيق ... متعملش حاجة انا آسفة انا اللي مخڼوقة شوية وخنقتي طلعت عليك معلش
سراج بحنية .. ولا يهمك حبيبتي انا استحمل أي حاجة طالما جايه منك انتي
و مع الوقت ان شاء الله هتتعودي وهنظبط حياتنا زي ما إحنا عايزين
ومر الوقت سريعا ولم يتغير شيء بل العكس دائما كنت أفتقد وجودة حولي حتي بعدما أنجبت أبني الاول كريم 
الفراغ والوحدة كانو بداخلي يزدادون يوما بعد يوم مهما فعلت 
كنت أهتم بالمنزل و بعملي و بكريم ولكن دون أي فائدة
حاولت في بدايه زواجي أن اهتم بأهلي وازورهم باستمرار لكن ذلك لم يدم كثيرا فقد مملت من أن أكون أنا من تعطي الإهتمام بدون مقابل كانوا منهمكين في مشاغلهم و تربية إخوتي .. شعرت وأنا معهم اني ليس لي مكان بينهم
حاولت أن اتقرب من عمتي و أبناءها ولكن كل منهم أيضا منشغل باحواله
حتي سراج