حب ضائع للكاتبه ملك ابراهيم
أخيرا و خرجت بخطوات واسعة من قاعة الإجتماعات ليبتسم الآخر بتسلي و هو يرفع حاجببه قائلا بنظرة إعجاب تتبعها
و مالو و أنا بقااا نفسي طويل يا رسل هخليكي تقولي حقي برقابتي !
دلفت لمكتبها بوجه متشنج و هي تسب و ټلعن ب ليث أرتمت علي مقعدها و هي تقول بحنق
ماشي يا ليث و رحمة أمي لمورياك أنت و الكلب عمار عشان يعرف يكدب عليا كويس..
قاطع تمتمتها مع نفسها صوت أحد زملائها و هو يقول
أستاذ جلال عايزك و بيقولك هاتي التحقيق معاكي !
أومأت له بجبين معقود و هي ترتب بعض الأوراق أنتصبت و هي تضع الأوراق في حافظة أوراق سوداء اللون ك الأيام التي تتزعم أنها س تريها ل ذلك الليث البري ثم توجهت لمكتب جلال بخطوات واثقة..
دقت بخفة علي المكتب ثم دلفت بتسرع تصنمت مكانها عندما رأت ليث يجلس علي أحد مقاعد طاولة الإجتماعات الصغيرة _ نسبيا _ و جلال بجانبه أحتدت عيناها بحنق و برمت شفتيها ليلمحها جلال أبتلع ريقه قائلا بتوجس
تعالي يا رسل !
تقدمت منهم و نظراتها مسلطة علي ليث الذي يبتسم لها بتسلي ثم جلست قبالة جلال هتف جلال ببعض المرح
أقدملك رسل الغمري أكفأ صحفية معانا !
هز رأس مغمغما بضحكة يحاول كبحها من هيئتها المشټعلة من الحنق
تشرفنا !
إبتسمت بإصفرار ليقول جلال بإرتباك
ليث بيه كان عايز يشوف مستوي الصحفي..
أندفعت قائلة بسخرية لاذعة ك القذيفة
هو الأستاذ ميعرفش مستوي الجريدة و لا أية و بعدين أنا أعرف أن الكلام دا كان المفروض يتعمل قبل ما يدخل شريك هنا و لا أنت بقاا يا أستاذ ليث بتصتاد في الماية العكرة !
رفعت حاجبها في جملتها الأخيرة و هي تطالعه بتحدي ردد ليث ببرود و هو يطرق بقلمه الثمين علي زجاج الطاولة
أنا بشوف مستوي ناس معينين اللي ممكن يعملوا حاجة تأثر علي الجريدة مش أكتر !
هبت فجأة صائحة بحنق
لا لغاية هنا و أستوب مش علي أخر الزمن واحد مش من المجال أصلا يجي يعدل عليا دي إهانة لن أسكت عنها !
نظرت لجلال پغضب و تشدقت ب
التحقيق عندك أهه يا أستاذ جلال بس أشم بس أنه أتعدل ساعتها هيكون ليا كلام تاني !
ثم رمت حافظة الأوراق علي الطاولة و خرجت بخطوات حانقة..!
تطلعت ل ذلك المنظر البديع الخاطف للأنفاس بشغف غريب منظر الشمس و هي تغرب لتعكس أشعتها علي المياة فتحولها للون البرتقالي تنفست بهدوء ليقترب إياد منها واقفا بجانبها تنهد بخفة متشدقا
بتفكري في الموضوع إياه برضو !
أومأت ببعض الألم ليحاوط كتفيها قائلا بأسف
متحمليش نفسك فوق طاقتك كل حاجة هتبقي كويسة !
تمتمت پألم
أية اللي هيبقي كويس يا إياد أختي هترجع معايا زي الأول و لا مع بابا ال اللي في آخر أيامه !
أغمض إياد عينيه بحزن ف عزت يعتبر أباه الثاني هو من رباه هو من علمه الصح من الخطأ هو من جعله رجل يعتمد عليه و الآن هو علي شفة حفرة من المۏت ف منذ فترة قصيرة علموا بأنه لديه ورم سړطاني في المخ و أيضا في مرحلة متأخرة و الأدهي بأنه يرفض أن يقوموا بإستئصاله شعوره بالذنب تجاه رسل يدفعه إلي حب المۏت..!
سالت الدموع علي وجنتي مرام الورديتان و هي تبكي بحزن جلي أحتضنها إياد بقوة فهو يعلم مدي تأثرها ب الموقف ف منذ فترة قريبة علمت أن والدها مازال علي قيد الحياة و الأن يتسرب من بين أيديها و من ناحية أخري شقيقاتها ليستا بجانبها حتي يتقاسمن حزنهن مع بعضهن يهونن علي بعضهن تلك المحڼة !
تمتم إياد بعزم و هو يملس علي حجابها
عمي عزت هيبقي كويس يا مرام و رسل هتسامحك و تسامحه و هترجعوا زي الأول و أحسن !
خلااااااص حرمت !
هتف بها عمار بهتاف مزعج لترمي رسل نعلها عليه و هي تقول بحنق
بتكدب عليا يا جزمة يا ابن رباط الجزمة بتقولي جاي مع إياد و أنت جاي مع سي ليث !
توقف قائلة بإبتسامة بلهاء
رباط الجزمة دي أمي صح !
زمجرت بحنق و قذفت عليه النعل الأخر ليفر هارب للصالة الخارجية ركضت خلفه و كادت أن تمسكه لكن الباب دق توجهت نحو الباب و هي تقول بلهاث
هتروح مني فين يا عمار دا الشقة كلها تلات أوض و صالة !
فتحت الباب و هي تضع يدها في خصرها و ما لبست حتي فتحت فمها پصدمة عندما وجدت ذلك الواقف و بيده تلك الحقيبة الخاصة ب السفر الضخمة دفعها قليلا للداخل حتي يدلف هو تطلع للشقة بنظرات شمولية من أسفل نظاراته القاتمة ثم وضع حقيبته جانبا الټفت خلفه ليجدها مازالت متصنمة مكانها هتف بهدوء
أقفلي بوقك !
أفاقت من صډمتها علي صوته لتلتف له و عينيها تطلق شررا صړخت بحنق
أنت أية اللي جابك و أية الشنطة دي !
قال ببلاهه
هو أنا مقولتلكيش !
أجابت بسخرية
لا ياخويا مقولتليش !
ردد ببراءة
الكهربا بايظة في البيت و بصراحة عايزة وقت تتصلح فقولت بدل ما أروح أتشحطط في الفنادق آجي أقعد مع مراتي حبيبتي !
صاحت بحنق
مراتك مين و الناس نايمين أحنا أطلقنا يا بابا !
رمي بثقل جسده علي الأريكة و هو يقول ببراءة مزيفة
خلاص بس هقعد معاكي إبني موجود هنا و أخوكي موجود يعني في محرم !
أبتسمت ببلاهه و هتفت و هي تصقف بيديها
و تسقيه المر لية أسقيله كركدية !
ثم أطلقت زغرودة بعدها و مازالت تلك الابتسامة البلهاء مرتسمة علي وجهها..!
_ يتبع _
الفصل الثامن و العشرون
ب اليوم التالي
كانت تقف ب المطبخ و هي تقطع البطاطس تشدقت بنبرة منتشية
هااااااح أخيرا يوم الأجازة !
قامت بغسل أصابع البطاطس و وضعتها في الزيت الساخن ساوتها في المقلاة ثم قامت بغسل يدها و خرجت من المطبخ متجهه لغرفتها حتي تقوم بإيقاظ صغيرها فتحت باب الغرفة و توجهت للسرير لكن للعجب أنها لم تجد عبدالرحمن قطبت جبينها بدهشة ثم خرجت من الغرفة متوجهه للغرفة التي خصصت لعمار و ليث و أيضا لم تجد أيا منهما حكت جبينها بحيرة فيبدو أن ثلاثتهم ذهبوا ل مكان ما هي لا تعلمه نفضت الموضوع عن رأسها ف هي مطمئنة علي صغيرها و أخيها ما دام ليث معهما !
دلفت للمطبخ مرة أخري لتنتشل البطاطس من المقلاة و تضعها في الصحن أستندت بيديها علي رخامة المطبخ و قد شردت عينيها للبعيد ف إصرار ليث علي ملاحقتها في كل ما سيجعلها تحن له و هي لا تريد هذا علي الأقل الآن تنهدت بخفة و هي تضع ذراعيها إلي جانبيها ثم خرجت من المطبخ فقد خطرت لها فكرة بإستغلال غيابهم في تنظيف المنزل..
بعد