حب ضائع للكاتبه ملك ابراهيم
يوم الرحلة...
في الخامسة صباحا
كان جميع من يعملون في الجريدة متجمهرين أمام الثلاث أتوبيسات يتهامسون بإهتمام عن الرحلة ف هذا موقف نادر أن يحدث توقفت سيارة ليث علي جانب الطريق ليترجل منها ب خطوات واثقة مما لفت الأنظار إليه همست إحدي الفتيات بوله
أووووف چنتل أوي !
رددت أخري و هي تأكله بعينيها
آدي الرجالة و لا بلاش مش أبو حفيظة اللي عندي في البيت !
ضحكن بخفوت ثم صعدا للأتوبيس تطلع ليث ل المكان من تحت نظاراته القاتمة يبحث عن تلك المشاكسة التي خرجت هي و عمار و عبدالرحمن دون أن يعلم زفر بتروي و هو يكمل بحثه ل يلمح عمار يجلس بجانب إحدي النوافذ ضيق عيناه بتوعد ثم ذهب بخطوات شبه راكضة للأتوبيس صعد له و أخذ يتقدم داخله حتي وصل ل موضعهم أتسعت عيناه پصدمة عندما رأي تلك الخرقاء و ما ترتديه تطلع لها بإنشداه مما ترتديه من أول تلك الكنزة البيضاء الڤاضحة التي تبين ذراعيها كاملتين و جزء من ظهرها و صدرها فيما تسمي ب الكات ذات الحملات العريضة إلي تلك البرمودة الجيشية التي تصل لركبتيها !
أمسك بذراعها معتصرا إياه بين قبضة يده ليردف من بين أسنانه
قومي يا محترمة !
شهقت بفزع عندما وجدت من يمسكها من ذراعها و يغرز أظافره به تطلعت له بنظرات مهزوزة ليكرر جملته مرة أخري هنا و أستعادت نفسها لتقول ببرود و هي تنفض يده عنها بقوة
يا ريت تلزم حدودك معايا و بعدين أنا قاعدة هنا و مش هقوم !
أشتعلت عيناه ب ڠضب ك الچحيم بسبب عنادها هذا غير نظرات الرجال التي تكاد أن تخترقها تمتم بغموض
ماشي أنتي اللي جبتيه ل نفسك !
ثم مال قليلا ليحملها علي كتفه ك شوال البطاطا صړخت بفزع و هي تقول
سيبني يا راجعي يا بربري بقولك سيبني !
أشار ل عمار بأن يأخذ عبدالرحمن و يتبعه ليومأ له الأخر ب طاعة هبط من الأتوبيس تحت نظرات الدهشة و الحقد و الغيرة ثم توجه ل سيارته فتح الباب الأمامي ثم قڈفها علي المقعد بقوة لتتأوه هي پألم أدخل عمار و عبدالرحمن ثم أستقل مقعد السائق صړخت رسل بإهتياج
أنت إزاي تعمل كدا شكلي هيبقي أية قدامهم دلوقت أنت مش مدرك هما ممكن يقولوا أية عليا بسببك تسرعك و عنادك اللي ملهوش أي ستين لازمة !
صړخ بوجهها پغضب جام
أنا عنادي اللي ملهوش لازمة و لا أنتي يا محترمة يا اللي رايحة تعري لحمك للي يسوي و اللي ميسواش دا أنتي ما بتقعديش ب الهدوم دي في بيتك يا قادرة !
صاحت بحنق
أنت ملكش دعوة بيا أنت فاهم !
أمسكها من خصلاتها و أخذ يحركها قائلا بغيظ
متستفزنيش يا بت أنت و بعدين أمسحي أم الروچ دا أنتي أية رايحة فرح خالتك !
أتسعت عيناها بغيظ ل يسارع هو بمسح الروچ من علي شفتيه بيده صړخت بحنق ليأخذ هو الچاكت التي تربطه علي خصرها و يرميه في وجهها قائلة بحنق
خدي ألبسي دا جايباه أنتي معاكي عيائه !
ثم أنطلق ب السيارة بسرعة متوسطة حتي يلحق ب الأتوبيسات التي أنطلقت أثناء شجارهم تمتمت رسل بعبارات ساخطة ليقول الأخر بخفوت
جتك نيلة في حلاوتك يا شيخة !
_ يتبع _
الفصل الثلاثون و الأخير
بعد مرور عدة ساعات
توقفت الأتوبيسات و معها سيارة ليث في طريق يشق صحراء جرداء سأل عمار بدهشة
هو أحنا وقفنا لية !
أجاب ليث بإيجاز و هو يرفع مكابح اليد
مينفعش نكمل في الصحرا ب العربيات !
ألتفت ل رسل ليجدها مندمجة مع الأغنية التي تنبعث من سماعات الرأس التي تضعها علي أذنيها غنت ببلاهه و هي تشير بذراعها
و أد أية مانيش سعيدة مانيش سعيدة و إن النجوم النجوم بعيدة و تقيلة خطوة الزمن تقيلة خطوة الزمن تقيلة ضحكة الساعات .. ساعات ساعات...
عض علي شفتيه بغيظ من تلك البلهاء ثم قال بنفاذ صبر
يلا يا رسل !
لم ترد عليه و إنما أكملت غنائها ب أغنية أخري قائلة بإبتسامة واسعة
أنا ليك مشتاقة .. إمتي هنتلاقي .. محتاجة وجودك .. و عنيك وحشاني .. عيشني ثواني !
رفع حاجبيه بدهشة و ما لبث حتي تحولت ملامحه للغيظ ألصق كف يده بمؤخرة عنقها بقوة لتنتفض ك الملسوعة صاحت بحنق و هي تخلع سماعات الرأس
أية يا عم أنت في أية !
ردد بغيظ و هو يبتسم بإصفرار
مين يا اللي أنت لية مشتاقة يا ست الحسن و الجمال !
رفعت حاجبها قائلة بغيظ
دا أنت رخم أوي صحيح واحدة و بتغني ل حبيبها يا سيدي أنت أيش حشرك !
كور قبضته ب حنق من تلك المستفزة التي تريد أن يفتك بها الآن زفر بحنق و هو يردف بخشونة
أنزلي يا بت أنتي بدل ما أتهور عليكي !
نفخت خديها بغيظ ثم ترجلت من السيارة أرتدت حقيبة ظهرها و نظاراتها الشمسية ثم فتحت الباب الخلفي لتأخذ صغيرها ساروا قليلا مع الأفواج حتي وصلوا لمنطقة توجد بها العديد من الآلات المسماة ب البيتش باجي طبعا لم تغب عن رسل نظارات الجميع الموجهه لها بإتهام و تساؤل لكنها تجاهلت الموضوع ب رمته قال منظم الرحلة ب صوت جهوري
دلوقتي يا جماعة كل أتنين هيركبوا البيتش باجي و يمشوا ورايا لحد ما نوصل لمكان المخيم !
مطت رسل شفتيها للجانب و هي تقول بتذمر
أية الغباء دا طب أنا واحدة مبعرفش أسوق البتاع دا أعمل أية يعني !
أتسعت إبتسامة ماكرة علي وجه ليث و هو يضيق عينيه ب خبث ليهتف حينها عمار ب بلاهه
أنا بعرف أسوقه يا رسل أركبي أنتي ورايا و ليث ياخد عبدالرحمن !
أستقل الجميع الآلات و ب الفعل ركبت رسل مع عمار بينما ليث أخذ عبدالرحمن لا يعلم ليث كم مرة أخذ يسب ب ذلك الأبلهه المسمي ب عمار الذي ضيع عليه فرصه ذهبية حتي يشاكسها قليلا هتف عبدالرحمن بمرح و شعره يتطاير للخلف من أثر الرياح
حلوة أوي يا بابا !
أبتسم بحب و هو يقبل أعلي رأسه ف كم يعشق ذلك الصغير ذا الأعين الزرقاء...
عجبك كدا أهو أنت ضيعتنا يا فالح في الصحرا !
صړخت بها رسل بحنق هجوما علي ليث لينظر لها بحنق قائلا
ما خلاص يا حاجة ع أساس أنك ملاك ما أنتي السبب وقعتي النضارة بتاعتك يا نوغة و أضطرينا نقف عشان الزفتة بتاعة حضرتك !
نفخت بحنق ليردف عمار بإرتباك
طب هنعمل أية دلوقت !
قال ليث بنفاذ صبر
هنقعد هنا أحنا لو أتحركنا من المكان ممكن نتوه أكتر !
توجه ل البيتش باجي بخطوات حانقة ثم أخذ حقيبته الضخمة من عليها جثي علي ركبتيه حتي يخرج محتويات الحقيبة