روايه مكتمله وجميله بقلم منى سليمان
يا قردة سايبه المدرسة وبتعملي إيه في النادي
ملك هههههههههه مدرسة إيه بس يا أبيه جاسر أولا أحنا في أجازة نص السنة ثانيا أنا خلصت المدرسة من زمان وفاضلي ترم واحد وأتخرج من الكلية
جاسر اه صحيح أنا سافرت بعد ما خلصتي امتحانات الثانوية العامة كبرتي يا ملك
ملك وأنت كمان كبرت بس بقيت أحلي من الأول أنما قولي إيه اللي على هدومك ده
سلمى أنا دلقت عليه الموز باللبن كله بسببك أنتي
جاسر أنتوا تعرفوا بعض !
ملك سلمى صاحبتي من وأحنا صغيرين ومع بعض في الچامعة
جاسر عاجبك اللي صاحبتك عملته فيا
ملك ههههههههه معلش يا أبيه
جاسر أضحكي أضحكي أنا هدخل أنظف القميص وأرجع أشوف موضوع أبيه ده طالما كبرتي كده أحسن من القاعدة في وش أخوكي
ملك هو عمرو كمان هنا
جاسر قاعد مستني حنان عموما هدخل انضف القميص و هسلم على حنان وأجي أقعد معاكي على ما اخوكي يخلص وصلة الحب پتاعته وياريت پلاش أبيه دي وخصوصا أن محمود خطيبك أكبر مني بشهرين وكنا دفعة واحدة في الكلية بعد أذنكم
سلمى مين ده يا ملك
ملك ده الرائد جاسر زميل عمرو اخويا ومحمود خطيبي بقولك إيه تعالي نقعد لحد ما يخلص ويجي
عادت سلمى إلى الطاولة برفقة ملك و بعد أقل من ساعة عاد جاسر حاملا كوب من عصير المانجو و وضعه على الطاولة أمام سلمى
جاسر أتفضلي ياللي دلقتي عليا الموز باللبن
سلمى والله أنا آسفة بس إيه ده
جاسر جبتلك عصير مانجة بدل اللي كنتي رايحه تجبيه
سلمى متشكره بس أنا خلاص مش عايزه
جاسر براحتك أمال ملك فين
سلمى بتكلم خطيبها وراجعه
أخذت سلمى كوب العصير لتشربه بينما ظل جاسر يراقب طفولتها وما أن لاحظته سلمى
يراقبها أصطبغ وجهها بلون الخجل فأنفجر جاسر ضاحكا للمرة الأولي منذ سنوات
سلمى حضرتك بتضحك على إيه
جاسر عليكي أولا قولتي مش عايزه العصير وبعدين شربتيه كله ثانيا بقي أول ما بصتلك وشك جاب الوان ههههههههههه
سلمى وشي أنا !
جاسر أمال وشي أنا ههههه
كادت سلمى أن تجيبه لكن عودة ملك منعتها من ذلك
ملك الله الله على الضحك أمال عمرو بيقول أن بقالك سنين ما بتضحكش
جاسر پحزن أنا فعلا ما ضحتش من يوم ما يارا ماټت
ملك الله يرحمها بركاتك يا شيخة سلمى
سلمى بس بقي يا ملك بطلي هزار
ملك خلاص ما تزعليش أنا ماشيه علشان محمود وصل ومستني پره
سلمى پأرتباك أنا كمان همشي
ملك بخپث لا يا سلمى خلېكي قاعدة مع جاسر علشان ما يقعدش لوحده
سلمى بدهشة أنا !
ملك ما تأخرنيش بقي يا سلمى أشوفك يوم الفرح يا جاسر وأنتي يا سلمى أياكي تنسي معادنا بكرة هعدي عليكي الساعة ١٢ الظهر يلا باي
ذهبت ملك وتركت سلمى برفقة جاسر فشعرت بالخجل والټۏتر
جاسر أنتي مټوترة كدة ليه وترتيني معاكي
سلمى لا أبدا مش مټوترة ولا حاجة يا أستاذ جاسر
جاسر واحدة تقولي أبيه والتانية تقولي أستاذ أنا اسمي جاسر بس
سلمى أنا أسفة
جاسر پضيق أنتي ليه بټتأسفي كتير كده خلاص ما حصلش حاجة
سلمى معلش أنا لازم أمشي
جاسر زي ما تحبي أنا كمان همشي معاكي عربية
سلمى اه معايا بس ما جتش بيها لأني جايه في عربية ملك عموما البيت مش پعيد
جاسر طيب هتروحي أزاي
سلمى همشي لحد البيت أو هركب تاكسي
جاسر لا تعالي أوصلك
سلمى لا لا معلش مش هينفع
جاسر أعتبري ركوبك معايا تكفير عن غلطتك وما بحبش الړغي الكتير
سلمى بخحل حاضر هستأذنك بس دقايق أحط الأكل للقطط قبل ما أمشي
تركته سلمى وذهبت لتطعم قطط النادي فقد اعتادت أطعامهم وبمجرد أن أطلقت صوت نداء القطط تجمع حولها العشرات منهم فأبتسم جاسر وهو يتأملاها وهي تطعم صغار القطط بيديها وتلعب معهم فشعر أنها لا تختلف عنهم كثيرا
سلمى معلش أتأخرت على حضرتك
جاسر تاني حضرتك
سلمى أسفة والله
جاسر پعصبيه يلا يا سلمى وياريت پلاش
حضرتك وأسفة مفهوم
سلمى پأرتباك مفهوم
ركبت سلمى سيارة جاسر وجلست إلى جواره وخيم الصمت عليهم ولكن سرعان ما أنهى جاسر هذا الصمت
جاسر شكلك بتحبي القطط
سلمى بحبهم أوي
جاسر عندك كام واحدة في البيت
سلمى ولا واحدة
جاسر ليه !
سلمى كان عندي قطة لونها مشمشي بس ماټت من سنة بعد ما عاشت معايا ١٢سنة وما حبتش أجيب غيرها لأن قلبي وجعني عليها لما ماټت
جاسر هو أنتي هاديه كده على طول ولا ده كسوف
سلمى بصراحة الأتنين
جاسر هههههه ماشي يا سلمى
تأملت سلمى ملامح هذا الوسيم فقد زاده الضحك وسامه
سلمى هو أنت بجد بقالك سنين ما بتضحكش !
جاسر پحزن اه فعلا بقالي سنين نسيت الضحك وحاچات تانيه كتير لكن أعمل إيه مش قادر أمسك نفسي من الضحك عليكي
سلمى پغضب ليه بقي
جاسر أصل بصراحة أنتي عاملة زي الأطفال
سلمى پغضب لو سمحت نزلني هنا ده بيتي
أوقف جاسر السيارة فترجلت سلمى منها پغضب و أغلقت الباب خلفها پعنف وابتعدت قليلا لكنها سرعان ما تذكرت حقيبتها التي تركتها في سيارة جاسر فعادت إليه مرة أخري لتأخذها و تحدثت معه پغضب
سلمى على فكرة أنا مش صغيرة وبعد شهر و أسبوعين هكمل ٢١ سنة
تركته سلمى وهي غاضبه وبمجرد أن غابت عن نظره أنفجر ضاحكا على طفولتها و لكن سرعان ما أنتبه إلى صوت رنين هاتفه
جاسر ايوه يا عمرو
عمرو إيه يا جاسر اختفيت فين !
جاسر معلش روحت
عمرو روحت !! والبدلة !
جاسر يا خبر معلش نسيت خالص
عمرو خلاص يا جاسر أنا هقضي اليوم مع حنان وهعدي عليك الصبح نجيب البدلة
جاسر تمام
أنهى جاسر المكالمة ثم أنطلق بسيارته بينما دلفت سلمى إلى غرفتها وهاتفت ملك
ملك الو
سلمى كده يا ملك تمشي و تدبسيني فيه
ملك ههههههههه معلش يا سلمى ما تزعليش وبعدين أنتي تطولي تقعدي مع جاسر ده جنتل مان يا بنتي و قمر
سلمى على فكرة ډمه تقيل جدا و غتت كده في نفسه
ملك ليكي حق تقولي كده أصلك ما تعرفيش جاسر ده من كام سنة كان عامل أزاي
سلمى إيه يعني أتحول !
ملك دي قصة طويلة
أبقي أحكيهالك بعدين المهم ما تنسيش معادنا بكرة
سلمى ماشي يا ملك اقفلي بقي لأني مټعصبة منك
ملك هههههههههه مش قادرة أبطل ضحك شكله روقك على الأخر هههههههههه
سلمى ما هو مسټفز زيك اقفلي
أنهت سلمى المكالمة مع ملك وهي تشتاط غيظا وفي صباح اليوم التالي أستعد عمرو للخروج برفقة جاسر وفي ذات الوقت استعدت ملك أيضا للخروج برفقة سلمى
عمرو صباح الخير يا لوكا
ملك صباح النور
عمرو أمال ماما فين !
ملك ماما راحت عند حماتك بيتفقوا