الإثنين 18 نوفمبر 2024

لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر

انت في الصفحة 29 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

على أحد المقاعد وجلس جوارها يتجرع الخمر يرمقها بين حين وأخر منتظرا أن تفتح عينها
طال انتظاره ونام قبل أن تفتح عيونها وكأن الله قد طمس على عينه لينقذها من مكره
انتفضت سلمى حين فتحت عينها وأخذت تنظر يمينا ويسارا لهذا المكان الغريب لتجد أحمد قد غفا وهو يجلس على الطاوله مائلا بجزعه العلوي للأمام ومستندا برأسه عليها
أطبقت كفها على فهمها بړعب لتكتم أنفاسها خشية أن يشعر بها هذا الوغد الذي يغط في سبات عميق
قامت تتحسس المكان وضعت أذنها على ذلك الباب الذي أوصده أحمد من الخارج فسمعت صوت شريف وعبد الله فتحت الباب بخفوت شديد وبدأت تقلب نظرها بينهم وتضع سباتها على فمها تشير لهم بأن صه ولا تتحدثوا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أشارت بإبهامها للخلف تخبرهم بأنه هناك وحش نائم وإن استيقظ فمن المحتمل إفتراسهم
أخذوا يتسللون للخروج من ذلك النفق فمن حسن حظهم أن جميع الحراس مع مدحت نظروا حولهم لذلك المكان المخيف الذي يشبه الغابة بأشجاره المرتفعة التي يطوقها ظلام الليل الدامس
___________________
على جانب أخر عاد سليم للبيت مسرعا بعد أن علم أن تلك المكالمه لم تكن جديه بل هناك مکيدة ما مخفاه
فقابلته يمنى على الباب تبكي على ما حدث لصديقتها وأخبرته بما حدث فخرج مسرعا يخبر الشرطه ويراقب معهم مدحت وحراسه فما بقى غير ذلك السبيل للوصول لسلمى ومن معها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
سليم أنا مش عارف ليه مدحت بيعمل كدا
أجاب صديقه الشرطي الأستاذ عبد الله حكالي حاجات كتير قالي أن مدحت زمان قتل أهلك
فلاش باك
سلم عبد الله الأوراق للشرطه وقال 
عبد الله أنا الي إديت الأوراق لمحمد أبو سلمى قبل ما ېقتله مدحت وأنا إلي أخدت سليم واديته لأبو شريف يسافر بيه بره مصر عشان مدحت ميوصلهوش لأنه كان عايز ېقتله وأنا الي كنت بدور وراه كل السنين دي لحد ما لقيت ورق يوديه في ستين داهيه
باااااك
سليم پغضب مدحت!!! أنا هقتله بإيديا دول
الشرطي إهدى يا سليم أكيد هياخد جزاءه وزياده 
________________
سلمى إيه الي عمل فيك كدا يا فريده!
نظرت لها فريدة الباكية پانكسار وخزي مما وصلت إليه
ضمتها سلمى وربتت على ظهرها فما اعتادت أن تراها بمثل ذلك الضعف تشفق عليها كثيرا مسكتها من يدها واتبعتا خطوات عبد الله وشريف اللذان يحاولان حل لوغاريتم الطريق
نظر عبد الله لشريف قائلا 
أنا كنت مبلغ الشرطه مروحتش أرمي نفسي في التهلكه زي ما إنت متخيل
شريف بعصبيه أومال هما فين!!!
عبد الله كان معايا جهاز تتبع معرفش وقع مني فين وفيه تسجيل عشان أسجل اعترافات مدحت بس مش عارف وقع مني فين!
_______________
خرج أحد حراس مدحت ليذهب للمخبأ السري يتفقد الأحوال ويعود فتبعه سليم وبعض من رجال الشرطه ووقف الباقي يراقب مدحت الذي استعد ليغادر البلد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وصل الحارس للمكان ليجد أحمد يغط في نومه ويعلو صوت شخيره المزعج الذي يشبه نهيق الحمار تفقد المكان ليجد الجميع قد فل هاتف مدحت الذي ڠضب بشده وخرج من بيته إلى المطار لكن وقف شرطيان أمامه وقال أحدهم 
على فين يا مدحت باشا
________________
حاول الحارس إيقاظ أحمد السکړان بسبب ما تجرعه من الخمر فلم يستطيع إفاقته وعندما سمع أصوات رجال الشرطه حمله وهرب على الفور قبل أن يمسكانه
وصل رجال الشرطه للمكان تفحصوه جيدا فلم يجدوا أحدا خبط سليم بيده على الحائط پغضب ترك رجال الشرطه واستقل سيارته يبحث عنهم بمفرده في الجوار
وما هي إلا دقائق حتى وجدهم أمامه يبحثوا عن أحد لمساعدتهم وعلى الفور ارتجل من سيارته
نظر لسلمى التي حمدت ربها على وجوده أقبل إليها يعدو ثم ضمھا بين يديه
نظرت فريده لسليم الذي طوق سلمى وجذبها لحضنه فقد وجدت سلمى من يحميها ويحبها أما هي فوحيدة لكم حزنت على حالتها تلك! أخذت تطالعهما بغبطة وتتمنى لو كانت بمكان تلك السلمى التي يحبها الجميع
لمس سليم وجنتي سلمى بحنو قائلا إنت كويسه
سلمى پخوف هو إيه الي بيحصل أنا حاسه إني في كابوس
متقلقيش إن شاء الله خير اركبوا يلا هنمشي من هنا
لكن قبل أن يذهبوا وقف أمامهم أحمد ومعه بعض الحراس قائلا 
على فين! لسه مخلصناش حسابنا
وجه سلاحھ لسلمى قائلا 
أنا كدا كدا داخل السچن ومش هسيبهالك تتهنى بيها يا سليم
صوب سلاحھ على قلبها مباشرة إستعد ليطلق رصاصته ضغط على الزناد فوقفت فريدة أمامها لتغزو الړصاصة خلايا جسدها فتحرر دمائها قبل أن تسقط أرضا وهي تطالع سلمى بابتسامة
دوى صوت سيارات الشرطة بالأرجاء وقبصوا على أحمد ومن معه
انحنت سلمى تنظر لفريدة قالت بلهفة 
متقلقيش مش هيحصلك أي حاجه هنروح المستشفى دلوقتي وهتبقي كويسه
فريدة بنبرة خاڤتة 
كان لازم تكون دي النهايه يا سلمى لازم إنت الي تعيشي عشان عندك ناس تحبك وتخاف عليك
سلمى هوووووش متتكلميش خالص إنت هتبقي كويسه وهتتغيري وهتلاقي الي يحبك صدقيني
فريده سامحيني يا سلمى
سلمى أسامحك على إيه أنا مش فاكره أي حاجه إلا فريده البنت الصغيره الي كانت بتيجي تطبطب عليا بالليل والي
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 31 صفحات