تمرد عاشق بقلم سيلا وليد
... رفع ذقنها
غزالتي زعلانة ليه ومش بترد عليا ... مش أنا قولت الزعل والحزن للضعاف بس غزل مش ضعيفة غزل ايه
ردت بخفوت غزل قوية
ماسمعتش علي صوتك كدا
أوف جود قولت غزل قوية
ابتسم ماجد بحب لاعتناء جواد بها ... نظر جواد لها مرددا
عايز أسمع إنت اسمك ايه
نظرت للهاتف موجهة الحديث لوالدها
بابا جود وحش وبيكتب لغزل في الكلاسة
ضيق عيناه واردف مشاكسا
بتعرفي تهربي
مردتيش يازوزو سمعي بابا إنت اسمك ايه
اسمي غزل
ضيق عيناه وأردف متسائلا
يعني لو الحرامي مسكك وحبيتي تتصلي بالشرطة هتقوليلهم غزل بس
لا هقولهم غزل ماجد الحسيني
قبلها على خدها... شطورة حبيبة جود
قهقه ماجد علي أسلوب تعامل جواد مع ابنته
إنت عشان دخلت الشرطة هتعرف بنتي على الحرامية ياجواد
لسة ياعمو ماتنقش فيها بالله عليك خلي الموضوع يضبط... أصلي لو مقبلتش هزعل قوي ثم نظر لغزل
قولي لبابا أخدتي ايه في الدرس عند جود
بدأت تعد على يديها أمام والدها
ابتسم ماجد ابتسامة حانية وهو يشعر بأن الله قد عوض ابنته بأخ أكبر يستطيع أن يحتويها بدلا من جاسر الذي يصغره بسنوات ولا يستطيع الصبر وتحمل مسؤليتها ... كذلك فهو لم يكن في استطاعته بعد ۏفاة زوجته رعاية غزل نظرا لحالته النفسية إثر ۏفاة زوجته ولذلك تركها أمانة لدي صديقه حسين وزوجته الطيبة السيدة نجاة
عودة للحاضر
خرج من شروده على اتصال حازم به
في فيلا يحيى الحسيني
يجلس عاصم مع أخته نجلاء
نظر إليها فوجدها منشغلة بهاتفها ... تنحنح مصدرا صوتا للفت انتباهها لكنها لم تعره أي إنتباه
بقولك يانوجة ياعسل كنت عايز منك خدمة كدا
مطت شفتيها للأمام
امممم عاصم الحسيني بنفسه عايز خدمة مني أنا هي الدنيا حصل فيها ايه ياولاد من امتي ياخويا بقيت نوجة
نظر لها پغضب
مالك يابت مش عاجبك بدلعك جتك القرف ف شكلك .. خلاص ياختي مش عايز من أشكالك حاجة
وضعت يديها في خصرها وأردفت مستخفة به
أقولك إنت عايز ايه!!
عايز توصل للسنيورة بتاعتك ومين هيوصلك ليها ياحبيبي غير نجلا... بس نسيت حاجة ياعصومي
اكتر واحدة بكرهها في الدنيا دي ست غزل بتاعتك يعني ابعد عني
تصدقي إنك واحدة واطية يابت..
مانا عارف اللي فيها وعارف إنتي مش بتطيقيها ليه لأنك دايما عايزة تاخدي حاجة مش بتاعتك... اوعي تفكريني أهبل ومعرفش إنك بتحبي حضرة الظابط ياحرام .. بس ياعيني هو مش معبرك ولا مديلك ريق
قاطع حديثهما دخول الحارس الشخصي لعاصم
عاصم بيه جاسر ابن عم حضرتك ومعاه جواد وصهيب الألفي برة داخلين الفيلا
نظر له پغضب وعيون تكاد تطلق شرارة الڠضب..ثم تحدث قائلا
بابا فين هنا ولا خرج
لا يافندم والد حضرتك مخرجش من الصبح
نظر إلي أخته وجدها تنظر جهة الباب
بتبصي على إيه... فاكرة إنه ممكن يبصلك
ثم أكمل حديثه
دا ابن الألفي راسم على تقيل ياحبيبتي وبيحب واحدة مذيعة ومشهورة وهيتجوز قريب
وياترى عرفت منين ياعاصم باشا إنت بتراقبني هذا ما أردف به جواد أثناء دلوفه وسماعه حديث عاصم
الټفت عاصم متهكما
جواد الألفي بذات نفسه عندنا وأنا بقول الدنيا بمبي ليه.. ثم ابتسم بسخرية بس مش بمبي قوي
مد جواد شفتيه رافعا حاجبه ونظر له باستهزاء
الدنيا بمبي وسعاد حسني بتغني بره ومستنياك عشان ترقص معها
ضحك صهيب ونظر لعاصم
أوبااا عاصم باشا هيكون مشهور ياولاد الحلال.. هتغني مع سعاد حسني بذات نفسيها هنيالك ياعم
صوب نظرات ڼارية تجاههما ثم تحدث غاضبا
انتوا جايين تتريقوا عليا ياولاد الالفي
وصل يحيى ونظر بسخط لجواد
أهلا ياجواد نورت قصر الحسيني
تقدم جواد منه وحياه
البيت منور بأصحابه كل سنة وحضرتك طيب يا يحيى باشا
ثم اتجه للمقعد وجلس واضعا قدمه فوق الأخري
نظر يحيى لجاسر
أهلا ياجاسر عامل ايه
اتجه إليه جاسر
الحمدلله ياعمي .... كل سنة وحضرتك طيب
وبالنيابة عن بابا جاي أقول لحضرتك غزل مش هتتجوز دلوقتي... ممكن بعد الجامعة لو هي عايزة
لم ينطق يحيي علي الفور ولكنه ظل صامتا ينظر للرجال الثلاث الذين أتوه ليعلنوا رفض زيجة ابنه من غزل ...
همهم بصوت عميق ثم هتف بمغزي
جحا أولي بلحم توره يابن اخويا يعني احنا نلم لحمنا مع بعضينا مش نسيب الغرب يتحكم فينا
اتجه صهيب ووقف بجوار جاسر وأردف
تصدق يايحيى بيه كلامك مظبوط.. ثم ضړب على صوابع يديه بطريقة مضحكة وأغمض عينيه ساخرا
كانت تايهة عننا فين دي بس..
الورق ورقنا والدفاتر بتاعتنا ونحط زيتنا في دقيقنا.. وأهو نلم لحمنا اللي احنا برضو رميناه من 25 سنة.. اوبا آسف نسيت وجمعت قصدي رميتوا لحمكوا
جحظت عين يحيى عندما تحدث صهيب بتلك الكلمات
إنت قصدك إيه ياواد إنت اټجننت ولا ايه.. يعني ايه رمينا لحمنا دي.. لا فوق وشوف إنت بتكلم مين
تدخل جاسر في الحديث قائلا
صهيب بيرد على كلام حضرتك ياعمي وإن كنت نسيت أنا لسة فاكر لحد دلوقتي
اوعى تفكر إن جاسر أبو أربع سنين ممكن ينسى حاجة
إنت تقصد ايه يابن اخويا فهمني عشان أعرف أرد عليك
سخر صهيب متحدثا
هو أنا شكلي عبيط ياجاسر ولا بستعبط
ولا فوق لنفسك وشوف إنت بتكلم مين
هذا