السبت 16 نوفمبر 2024

روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 6 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

علي كتافك وتقفي في فرن العيش بالساعة والساعتين تجيبلها العيش أقول كمان ولا كفاية كده انتي فاكراني معرفش كنتي عايشة ازاي هناك
وواصلت تنمر عليها أخلصي بقا وشوفي اللي وراكي وكفاية ضياع وقت لحد كده ولو مش عاجبك لمي هدومك وعلي بيت اخوكي بس المرة دي يمين بالله ما هتعتبيها تاني يا أشرقت وانتي عارفة اني اقدر عليها فاهمة ولا لأ
أتعرفون شعور القهر حين يتحول لنصل قاسې ينحر فيك القلب والكرامة والروح هو ذاته ما أنتاب أشرقت وهي ترمق تلك السيدة البغيضة الظالمة المتجبرة عقلها يحرضها ان تترك كل شيء و تنجو من هذا الچحيم
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
والذل وتعود لبيت شقيقها جلال لكن كيف تفعلها وتعود بعد يوم واحد فقط من رحيلها لن تستبعد حينها ان تطردها رباب صراحتا فلم تنسي ذاك الصباح الذي سمعتها مصادفة تشكوا لأخيها من مكوثها الذي طال لديهم وأن الشقة بالكاد تكفيهم هما و صغارهما والاكثر إيلاما كان تلميح رباب لأخيها جلال انها تحقد عليها لأنها فقدت طفلها بينما هي تتمتع بسلامة الصغير بأحشائها يومها كادت ان تلم أغراضها. ترحل خانعة لبيت عزت لكنها تراجعت حين تذكرت كيف رحلت من عنده وقررت أن تصبر و تتغاضى وتفعل ما تقدر عليه كي تتقبلها رباب لحين عودتها لمنزلها معززة مكرمة لزوجها وهاهي عادت. لكن عادت للذل والاستغلال و الظلم.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تنهدت بعمق ونهضت تحضر المياة الممزوجة بالصابون وراحت تسكبها فوق السجاد ثم أمسكت الفرشاة وراحت تنظفها لتزيل عنها الغبار وهي شاردة بحالها لا تشعر پألم معصمها من فرط الجلي لكن حين أنتهت من كل شيء كان الألم بسائر جسدها و عظامها لا يطاق.
مضي شهر منذ عودتها لمنزل عزت لم يتغير شيء من روتين معيشتها القاسېة المجهدة مازالت مجرد خادمة تلبي طلبات الجميع وازداد الأمر عند تحديد فرح شقيقته وصار لازما عليها اعداد ولائم طعام ضخمة تكفي الأهل و الضيوف المهنئين وهاهي ليلة زفافها اليوم ستنقشع الافعى الصغيرة أخيرا ليخف الضغط النفسي عنها ولو قليلا. 
تفقدت الثوب الرخيص الذي اشترته بالنقود الزهيدة التي أعطاها لها زوجها لكن رغم هذا كانت طلتها غاية في الرقة والجمال بثوبها الأسود ووشاحه الفضي البراق وعيناها الواسعة تتألق بكحلها الأزرق فلم تسلم من نظرات الجميع. خاصتا رفاق زوجها التي تعرفهم جيدا وقاحة أحدهم تعدت الحدود بنظراته لكنها تجاهلتها گ صاحبها حاولت الاستمتاع بالحفل الذي أقيم بقاعة راقية جدا زوجها منشغل عنها تماما بالمدعوين والرقص مع رفاقه لمحت تلك الشرفة بإحدي الزوايا فذهبت إليها و وقفت تنظر للأشجار المرصعة بالزهور وانتباتها حالة من راحة الأعصاب أغمضت عيناها كي تحتفظ بتلك اللوحة الربانية بجدران عقلها تنسمت العبير حولها بظمأ للحظات أسقطت من ذاكرتها كل شيء قاسې تكابده في حياتها كأنها مازالت شابة صغيرة لم تخدش برائتها تخيلت نفسها وهي ترتدي ثوب أنيق تدور داخله كالفراشة شارعة جناحيها بالفضاء وشخص ملامحه مبهمة لكن روحه جسدته مثل فارس الأساطير ينحني أمامها ويقدم لها وردة حمراء التقطتها و غرستها بين ثنايا شعرها لا يزال حلم يقظتها القصير يبتلعها بطياته والابتسامة الصافية تفترش شفتيها أجفانها المسدلة تخبيء تفاصيل ما تراه بروحها.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
والعجيب أن بذات اللحظة تواجد أحدهم و شاركها كل شيء عيناه الثاقبة تتأملها بانجذاب غير مفهوم.
أشرقت انتي يا أشرقت
أجفلها نداء زوجها فانتفضت كالعصفورة من حلمها الياقظ وأشرعت عيناها سريعا منتشلة روحها من التحليق في عالم يقظتها وصاحت تجيبه نعم يا عزت انا هنا.
_ يلا عشان العرسان ماشين واحنا هنروح.
ابتعدت معه مسرعة الخطى غافلة عن الشخص المبهم الذي كان يراقبها و سمع كل شيء مختبئا بإحدي الزوايا المظلمة.
في صباح ليلة العرس هتفت والدة. زوجها 
_ جهزتي حاجات الصباحية يا أشرقت 
أجابت وهي تكاد تسقط من فرط الأعياء والتعب جهزت كل حاجة طلبتيها ياحماتي.
_ طب هاتيها يلا وحصليني تحت التاكس اللي اسمه أوفر ده جوزك كلمه وقال زمانه جه. 
_ أسمه أوبر ياحماتي! 
_ أوبر أوفر أهي كلها أسامي مالهاش تلاتين لازمة يلا حصليني وكفاية تأخير! 
_ طب ابعتيلي عزت يشيل الحاجة معايا 
_ ليه إن شاء الله! عيلة صغيرة مش هتقدري تشيلي شنطتين عايزاني اطلع ابني السلم ده كله وأقطع نفسه عشان يساعدك اخلصي وشيلي الحاجة وانزلي ورايا بلاش دلع ماسخ! 
همهمت أشرقت داخلها بسخط إلهي تتدلعي انتي وبنتك وابنك الدلع اللي انا فيه يا بعيدة منك ليها له ولا ياخدك وارتاح منك.
حملت الحقائب الثقيلة وهي تترنح بها هابطة خلفها وصوت عقلها يسب والدة عزت ويدعوا عليها!
الزغاريد تصدح بتتابع صاخب ليزداد ألم رأسها ضراوة وهي تراقب حفاوة والدة زوجها بابنتها قمر ثم اختلت معها بغرفة نومها بينما ظلت أشرقت تمشط المنزل الجديد بفضول تبعه حسرة على حالها كم تمنت هي الأخري منزل جميل گ هذا مملكة تخصها وحدها أليست ابنة ناس مثل قمر لما لا يلبي
عزت طلبها ويستأجر لها منزل مستقل وتقسم انها لن

انت في الصفحة 6 من 125 صفحات