روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
ي نظره فكم يشفق عليها قسۏة ابنتها التي دوما يحثها على برها ولكنها تتبرم الحجج وتبتعد عن زيارتها حتى لا تستعيد ماضيها الذي يؤلمها وينخر في نفسها الموصدة بأغلال فقرهم الذي كان يتملك فيهم في السابق وجعلها تقاسي مرارة الحوجة والعوز إلى أن انتشلها هو من هذا السچن المظلم الذي كانت حبيسة به.. حرك رأسة نافصا تلك الأفكار التي تجعله ينقم على زوجته فهى حالة مرضية وهو طبيب يعلم خطۏرة المړض النفسي عليها ولكن هو عليه المثابرة عليها لعلها تشفى قريبا وتتوجه بالبر الى امها من جديد .
. . . . . . . . . . .
ها هن زوجاتهن تحضر على غير عادة قبلهم وتقابلهم هى كعادتها معهم بأبتسامة جالية فهى ليست من الذين يكشرون عن انيابهم امام زوجات أبنائهن لتقابلهن قائلة أهلا وسهلا ياولاد .. تعالو .ادخلوا ..تبادلت معنه السلام والقبلات فهى ذات وجه بشوش بطبيعتها فكيف واذا ولج عليها ريح ابنائها فهم احفادها يأتون بصحبة امهاتهن اللاتي جلسن كل واحدة كالضيفة تنتظر من يقوم بمضايفتها .. لتجيبها احلام بعد السلامات ازي حضرتك يا طنط .. انتي اخبارك ايه .
تقابلها أمال بتحديق غير مقتنع بماتزرفه فأمها لم تكن من الأساس في السوق ولانها شاهدتهم من بعيد وهي تترجل من السيارة الاجرة التي كانت تستقلها عند قدومها ولكنها نسجت هذا الحوار حتى تشتت فكرها عن فكرة تلك الأكياس وما تحمله في باطنها ..مما جعلها تحدقها بأبتسامة صفراء وهى تقول في نفسها يابنت الك دابة ..بقى ماما كانت في السوق والولاد بيوصلوها ..بتستعميني ياأحلام ..مهو انا عارفة انك بتميزي اهلك وخربا بيتك عليهم مش جديد يعني لاكن اقول ايه حريفة يابت في تأليف القصص وتحويل المواضيع ..مما
جعلها تهتف لتؤازها حتى تنول رضائها ..لتهتف مجاملة لها ااه صحيح الشنط تقيلة وهى ست كبيرة بردوا والولاد جلها نجدة .. دي صعبت عليا جامد .. الله يكون في عونها ..الدور الرابع بعيد عليها قوي .
تهديها أحلام نظرة امتنان لما زرفت من حديث أكد قصتها أمام ام زوجيهن لتتوجه السيدة بنظراتها التي تتابع الوقفات هناك يتسامرون حتى تنضج الأنية المحملة بالطعاملتتمتم أحلام لسلفتها بصوت هادئ حتى لا يستمع اليهم أحد شكل حماتك عاملة وليمة محشي كالعادة .. ظاهر من الريحة.
تجيبها الأخرى وهى تلوي شفتيها امم علشان ولادها طبعا .. بېموتا في حاجة اسمها محشي ..انا قولت ليها اعملي صواني علشان الولاد الصغيرين بيحبو النواشف ومبيحبوش المحشيات وطبعا ولا فرق معاها المهم الكبار .
استشعرت الكنتين الحرج من كلمات حماتهن المبطنة بالعتاب اليهن فجال على وجوههن الشحوب مما جعل امال تتمتم متلجلجة ااصصل والله ياحاجة أنا الولاد صحين طول الليل و منيمونيش غير وش الصبح ورءوف كمان كان عنده نبطشية ويدوب خطفتلى ساعتين الصبح وحتى كنت ناوية اجيلك من بدرى لكن الي حصل خلاني أتأخر في المجي ولاولا اتصال أحلام الله يباركلها هى الي صحتني وقلتلي يالا علشان نلحق نروح ونساعد تنطى لكن نعمل ايه بقى .
فريدة بحزم ظهر على نغم حوارها المحمل بالحزن والاسئ منهن وتحاول جاهدة ان تخفيه لا انتي بتقولي ايه يابنتي ..نعم تلقبها ابنتي فهى تعاملهن بطبيعتها الحنونه لتطمل قائلة بنزق دلفري ايه وقرف ايه ..انا عملت كل الأكل الي الكبار بيحبوه صحيح ..لكن منستش الولاد بردوا دول حبايب قلبي وميخلصنيش طبعا انهم ميكلوش ..هيام الله يبارك ليها عملتلهم كريب بانية زي الي بيشتروه من برة ..كمان خلتا تعمل صواني المكرونة بالشاميل الي بيحبوها .
والله صحيح ..طب كويس والله.. اومال فين هى ..مش باينه يعني تسائلت امال في شغف لمعرفة حالة هيام عندما تعلم بأمر ارتباط سامر فالجميع يعلم قصتيهما ولكنهن لعبا بينهم لعبة أدت الى تفرقتهما حتى لا تكون هيام مميزة لدي حماتهن فهن يعلمن