روايه اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
لأمها الي كانت عيزاها تيجي تقعد معاها هنا في البيت بعد ما اتنزلت لأبنها عن بيتها علشان تفرح بيه وتجوزه ..والا هتخديها معاكي وتلفو على البيوت سوا يمكن تلاقو الي يتاويكم ويستحملكم .
استنشقت الهواء لتحرره بكبرياء وهى تقول بعدما اصاب قلبها بالحزن والألم جراء محاكاته التي اسقطته من نظرها تصدق بالله ..انا خلاص نزلتك من نظري واكملت بقوة وصدق اجفله بعدما ركلته بكلماتها الأولى والله حضڼ أمي في الشارع اكبر ستر ليا وليها يااا سندي او يالى كنت فكراك كده ..لكن على العموم هريحك برضوا علشان خاطر عيالي اللي انت مع الأسف ابوهم ..انا هاخد امي واروح البلد ومش هحوجها لحد غيري بامر الله وبالنسبة للمصاريف فأنا مش عايزة منك حاجة وفرهم لنفسك و لولادك وللست الوالده هيا هتحتاجهم علشان مسئوليتها هتكتر فالأيام الجاية وانت مرتبك يا حرام على قده ..وانا بقى هقدم على معاش بابا الله يرحمه وان شاء الله هيكفيني وزيادة واستطردت بحزم وهى عازمة على الرحيل بس ياريت يا استاذ محمد تنهي الي بينا بما يرضي الله وبهدوء من غير شوشرة وانا مش عايزة منك حاجة كفاية اني هخرج من جبروتك وتسلطك واننيتك واخيرا انى هبعد عن سم لسانك اللي سمعته من شوية
ولكنها لن تقبل بعد اهانتها تلك والتي اصابتها في مقټل.
. . . . . . . . .
دلفت اليه امه في خزي من فعلته وحسرة من وضعه امامها الأن ..فهو كسر بخاطر زوجته واخطأ في حقها واهانها اهانة لن تغتفر ووضع أمه في صورة قبيحة الأن فهى من جعلتها تنتظر بعد حديثها معها واقنعتها على البقاء ولكن هو خيب ظنها فيه فوضعها الأن لا تحسد عليه فهى في نظر زوجة ابنها متواطئة معه لكي ينول منها ومما زاد حزنها ابنائه المنهارين من شدة البكاء وهى تخشى عليهم فحالتهم ليست بالمبشرة بالخير .
ففتاتيه يبكين في الخارج بعدما حاولن إيقافها عن السير الى الخارج ليقولن بترجي باكي ماما بالله عليكي متسيبناش .. علشان خاطرنا احنا ..اقعدي وملكيش دعوة بيه وكلنا مش هنكلمه ..هو ميستهلكيش. قالتها روفيدة باكية وهى تترجى بدمعاتها وتتشبس بملابسها التي سحبتها منها برفق قائلة معلش يا روحي لازم امشي لأن البيت ده مبقاش بيتي فترة كده بس وهرتب اموري وابعتلك انتي واخواتك تيجو تعيشوا معايا
. . . . . . . . . . . . . .
كانت هناك في تلك الدولة غريبة بعدما وقفت هى الأخرى أمامه بتحدي بلغ اقصاه فهو الحبيب الذي هان عليه ألمها وسخر من مشاعرها بل وقسى عليها في تعنيفه ..مما جعلها تتوجه الى بعض الأصدقاء الذين تعرفت عليهم خلال مكوثها هناك لتتوجه مهم للسفارة الخاصة ببلدها الأم تناشدهم الوقوف معها حتى تعود لوطنها من جديد بعدما رفض هو مساعدتها في هذا الأمر بل زاد معها عڼفا وحجزها فالمنزل وهو يعتقد انها ستعزف عن قرارها هذا ولكنها ابت العزوف وخاصتا بعد اهانته لها ولأمها ونعتها بالمدللة التي لا تتحمل المسئولية ولا تحترم بيتها وزوجها تلك اهانة لن تغفرها فهى في سنوات زواجها لم تتجاوز معه وكنت له كل الاحترام والتقدير بل كانت خاضعة له بالكامل لذلك اوجعها اهانته وجعلها تصمم على العودة حيث النقاء والصفاء النفسي بين أحضان امها..
ايوا يا حبيبي هنروح عند تيتا فريدة وخالو سامر ..قالتها رهف وهى تحاول اخفاء شعورها بالألم بعدما تذكرت موقف زوجها المتعسف