روايه عنيكي وطني بقلم امل نصر
الزفت
رفعت عيناها اليه وقد هدأت انفاسها قليلا ولكن مازالت قدميها على تقوى على الوقوف .. فعادت لأبتسامتها المستفزة
انت خلاص صرفت نظر عن قتلي ياسعد ولا عايز تعرف سبب مجيتي لك الأول
هتف عليها
جاوبي واخلصي يابت.. انا مش ناقص قرفك.
ردت بمرح في غير محله
وحشتني ياسعد وقولت اشوفك..فيها حاجة دي
هز رأسه بعدم استيعاب من فعلها فنزل امامها على عقبيه مضيقا عيناه يسألها
انتي يابت شاربة حاجة جمودية القلب دي غريبة عليكي.. قولي يابت مبلبعة ايه بالظبط
قال الاخيرة وهو يجذبها من قماش بلوزتها التي نزعتها پعنف عن يده قبل ان ترد عليه پغضب وقد ذهب عن وجهها العبث
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لكزها على ذراعها ليرد بعدم تصديق
كدابة يابت محاسن ومش مصدقك.. بيت مين اللى وصلوله هما يعرفوا اسمك كامل اساسا عشان يعرفوا بيت جوزك
صاحت پغضب
انا مابكدبش ياسعد.. راوية جارتي حاكتلي ان في تلات رجالة جم على بيتي يسألوا عني بحجة انهم جمعية خيرية وعايزة تساعدني..راوية اكدت انها سمعت اسم الدكتور عصام على لسان واحد منهم واللي عرفته انا من المواصفات اللي حكتها ومواصفات التاني مش بعيد يكون علاء واللي خلاني اتأكدت اكتر بقى مين عم متولى اللي كان بواب العمارة .. العمارة اللي كان فيها شقة عصام فاكرها طبعا يانور عيني.. اكيد هو اللي دلهم عليا.. عشان ابن عمه ساكن ورا بيتي وياما شافني وشوفته في الشارع هناك .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يكون في معلومك ياسعد.. انا لو حد منهم عثر عليا ولا عرف مكاني.. اوعى تفتكر اني هاسكت ولا انكر .. لا ياحبيبي انا هاقر بكل حاجة واحكي من طق طق لسلام عليكم .
الټفت اليها بنظرة تطلق شررا من حدتها فعادت لابتسامتها المستفزة و تابعت غير ابهة
ما انا ماعدتش عندي حاجة اخاڤ عليها او اخسرها لو حبسوني ولا حتى عدموني .
غلف وجهه بقناع جامد وهو يومئ لها بذقنه سائلا باقتضاب
والمطلوب إيه
تشوفلي مكان اتاوا فيه غير بيت ابويا وتحميني منهم لو وصلولي!!
..............................
بداخل سيارته التي صفها في ركن مظلم بالشارع الضيق.. كان ينظر في ساعة يده يحصي الدقائق في انتظار خبر او معلومة على هذا اللقاء المثير.. هذا اللقاء الذي توقع حدوثه منذ علمه بمعرفة أخيه بعنوان المرأة المنشودة وهو استنتج بذكائه لجوءها الى شريكها .. فوضع الإحتمالات برأسه لمراقبة بيت زوجها ومراقبة اخرى دقيقة لسعد الذي سيكشف حقيقته اخيرا لشقيقه ويعلم بحقيقة مافعله قديما.. ولحسن الحظ لم تتأخر المرأة لتأتي بعد ساعات فقط من تكليفه لعامل القهوة حودة والذي تسبب شجار سعد الدائم معه لقطع رزقه منها.. ليقبل بمهمة مراقبته ومراقبة من يقابلهم بكل سرور.. ولكن طال الإنتظار وبدأ القلق يتسرب الى قلب حسين.. فكما اخبره حودة المرأة دخلت مع سعد مخزن ورشته الخشبي ولم يخرجا حتى الان.. ترى ماذا يحدث الان وما الذي يتفقان عليه الان هؤلاء المچرمون
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ايوة ياحودة إيه الأخبار
.....................
خرجوا هما الاتنين!طب راحوا فين يعني
.......................
خليك وراهم ماتسيبوهمش الله يرضى عنك.. وتابعني بالاخبار اول بأول ولو لمحت اي حركة مش مظبوطة او فيها قلق اتصل بيا فورا .
..........
بعد مايخلص مشوارك معاهم تعالالي البيت قابلني.. لو على الفجر حتى انا هافضل مستنيك..عشان تحكيلي بالتفصيل الممل .
..................
تسلملي ياحودة يامجدع .
بعد ان انهى المكالمة زفر بسأم لعدم انتهاء هذه الليلة الطويلة مع شعوره المتزايد بالقلق.. ادار محرك السيارة ليذهب لبيته وقد ضاعت عليه فرصة لقاءه بالمرأة ومحاصرتها الليلة بالحقائق لتعترف .. ولكن لا بأس.. ان لم تكن الليلة فالايام قادمة .
...........................
زفرت حانقة وهي تنظر لهاتفها وتدور حول نفسها من القلق بداخل غرفتها.. فقد وصل بيها الضيق لأعلى مراحله من كثرة محاولاتها الفاشلة في الاتصال به وهو لا يجيب.. ولا يكلف نفسه عناء ارسال رسالة حتى ليطمئنها ويرضيها.. تحدث نفسها بتوعد
ماشي ياحسين.. خليك كدة ماترودش ولا تعبرني وحسابك معايا بعدين بس.
ودت لو تهشم هذا الهاتف لقطع صغيرة .. فما فائدته في يدها وهي لا تستطيع به الإطمئنان على حبيبها الان.
صور لها الشيطان افراغ غيظها برميه على الحائط وليحدث ما يحدث بعدها.. فرفعت يدها لكي تفعلها ولكن اضاءة الغرفة التي عادت تتراقص مرة أخرى اعادتها لقضيتها الأساسية وهي السبب الرئيسي لاتصالها الدائم بحسين الان.. فوصلها صوت والدتها من خارج الغرفة
رد عليكي حسين ياشروق
رفعت عيناها لأعلى بسأم قبل ان تخرج اليهم لصالة المنزل لترد
لأ ياماما.. برن عليه لما هاكسر التليفون وهو لا معبرني حتى
لوحت سميرة بكفيها في الهواء بقلة حيلة
طب نعمل ايه بس دلوقتي ياربي.. ابوكي وقافل تليفونه عشان عزا الراجل صاحبه.. وخطيبك بترني عليه مابيرودش.. واحنا ولايا هانجيب منين بس كهربائي في الساعة المتأخرة دي
تكلم ابراهيم بجوارها
ياماما انا بردان هنا في الصالة..عايز ادخل اؤضتى الدافية عشان انام وارتاح
فيها.
هتفت عليه سميرة بغيظ
ماتتنيل واصبر شوية على ما نشوف اخرتها.. النور ضغيف في البيت كله.. خليك جمبي هنا عشان ماتخافش لو الكهربا قطعت وانت قاعد لوحدك هناك.
سألتها شروق بقلق
طب هانعمل إيه احنا ياماما لو قطعت وبابا مش موجود عشان يتصرف
ضړبت سميرة على كفيها
يعني عايزاني اقولك ايه ماانا بضړب قدامك اخماس في اسداس اهو ومش لاقية حل.. ما هو لو كان ابوكي سمع كلامي وغير كهربة البيت اللي عفى عليها الزمن.. مكناش وقعنا في المغرز دا دلوقتي .
اهتزت الإضاءة مرة اخرى فصاحت سميرة
بتتهبي إيه عندك يافجر ماتيجي بقى يابنتي وبلاش ۏجع قلب .
وصلها الصوت من الداخل
ياماما ما انا بحاول اشوف صرفة اوقفها بيها .
همت لتجادلها سميرة ولكن اوقفها صوت زهيرة التي هتفت على باب الشقة
ياسميرة يابنات.. ايه الأخبار .
ردت سميرة
ادخلي ياحبيتي انتي هاتستأذني.
خطت زهيرة لداخل الشقة من بابها المفتوح وهي تتكلم
لا ما انا بستأذن عشان علاء ياحبيتي.. اصله جاي عشان يشوف الكهربا عندكم .
صدح صوته من خلفها
مساء الخير ياخالتي.
ردت سميرة بلهفة
تعالي ياحبيبي.. ادخل يابني انت مش غريب
تقدمت شروق نحو زهيرة لتجلسها على الأريكة ودلف خلفها علاء.. فقالت زهيرة
والنبي يااختي.. اول اما قولتله مارضاش يستريح ولا يشرب بق مية حتى.. غير لما يجي يشوف المشكلة عندكم سببها ايه.
سميرة وهي تخاطب علاء
معلش يابني هانتعبك معانا.. نعمل إيه بس وابو العيال النهاردة مسافر البلد في عز واحد صاحبه.
رد علاء وعيناه تبحث عنها وسطهم
لا ياخالتي ما تقوليش كدة انا مش غريب عنكم.. هي سکينة الكهربا فين