فرط الياسمين بقلم اسراء مظلوم
بين الشرق والغرب وأخيرا بين الحب والكره ولكن كان النصر لتكذيبه حدجته بنظرة قټلته وأشارت إليه وهي تهز رأسها نفيا
كداب إنت كداب.
وتركته يقف حزينا لا يعلم أي ذنب اقترفه لتكيل له بكل هذه الاټهامات هل رأت منه أي خبيث أي شړ خبئه لها من قبل أبسبب ماضي وضعته في قفص الاتهام وأصبح هو أباها بصورة متجسدة أمام عينيها.
زفر بحړقة وهو ينظر لباب الغرفة المفتوح والذي غادرت منه بسملة وهز رأسه وهو يفكر بقوة ماذا يفعل معها وهي لم تأخذ الجرعة الكيماوية وبعدها العملية الجراحية لأخذ عينة.
ترى ماذا ستفعل بعدها معه
ذهبت إينار تفتح باب شقتها لتجد أمامها فتاة في أوائل العشرينات بشعر بني فاحم نعومته مفرطه تضع وشاح عليه لتستر معظمه ولكن خصلة نافرة انسابت رغما عنها على جانب جبهتها البيضاء مرتدية ثوب أزرق مجسم ظاهر جسدها الرشيق لأسفل ركبتها ملتقطة بيدها حقيبة سفر من القماش السميك ونظرت بعينيها العسلية إلى إينار تسأل بميوعة
رفعت إينار احدى حاجبيها ووضعت يدها اليسرى في خصرها قائلة بعلكتها وهي تتفحصها بعيني ثاقبة
أيوة يا عنيا أنا ستك إينار .
ثم سألتها بحنق وغيظ
إنتي بقى سعدية
ابتسمت سعدية مومئة إيجابا
أيوة يا ست إينار .
أخذتها إينار من يدها ساحبة إياها على غفلة هاتفة بغيظ
طب تعالي يا روحي.
وأغلقت باب الشقة خلفها بقوة.
نظرت سعدية إليها پخوف
هو فيه إيه يا ست إينار أنا عملت حاجة
اقتربت منها إينار ومظهرها لا يبشر بالخير ثم أشارت إلى وشاحها شيلي ياختي الايشارب ده الجو حر.
تعجبت سعدية ولكنها سحبت وشاحها من على رأسها وقد ظهر شعرها البني الناعم اقتربت إينار أكثر ونزعت خصلة من خصلات سعدية التي صړخت وهي تتراجع
تأملتها إينار وبعينيها وميض من الجنون وهي تنظر إلى خصلتها المقطوعة بين أناملها
ده طبيعي مش عيرة.
ثم أدارت جسدها بعيدا عنها وتهامست مع ذاتها بغيظ
أه يا يوسف بقى هي دي سعدية البت زي فلقة القمر الله يخربيتك كنت بحسبها تريلة و مفشولة و حولة بقى هي دي سعدية ماشي.
ثم التفتت إلى سعدية مرة أخرى وابتسمت ولكن هناك ما يخفي وراء ابتسامتها هذه وقالت
قوليلي بقى يا سعدية هو يوسف عرفك إزاي
ارتابت سعدية من نظرات إينار وتصرفاتها الچنونية
جابني عن طريق سي عمر صاحبه كنت شغالة عندهم.
إممم وسي عمر صاحبه ملقاش غيرك يجيبها مفيش حد وحش يجيبه
هتفت سعدية بتعجب
نعم!!
أشاحت إينار بيدها
متاخديش في بالك بحب أكلم نفسي أنا حرة.
تراجعت سعدية للخلف والخۏف ظهر جليا في عينيها
هو إنتي بعد الشړ عليكي
واتت إلى إينار فكرة وبعدها نظرت إليها وفتحت عينيها عن آخرهما ثم أشارت للأعلى
إنتي عايزاهم يسخطوووكي
ثم تلفتت حولها وكأنها تتحدث مع أشخاص عدة ملوحة بيدها بطريقة چنونية
سامحوها يا أسيادنا حوووش ميقصدوش.
صړخت سعدية وهي تبتعد عنها وتتجه قرب باب الشقة وبيدها حقيبتها ووشاحها في يدها الأخرى
يا ختاااي لأ ااا كله إلا الأسياد بسم الله الحفيظ.
حوووش متصدقوووش.
ثم قفزت في مكانها وكأن مسها الجنون
أشتات شلتوت.
وضعت الفتاة يدها فوق رأسها محدثة صوت
بسم الله الحفيظ أنا روحت لبيت عفاريت يا ختاااي.
ثم فتحت الباب بالكاد وهي ترتعد فرائصها ناجية بنفسها.
وبعد ان أغلقت سعدية الباب خلفها وهي تهتف
بسم الله الحفيظ...إبعدنا عنهم.
صدحت ضحكة إينار وهي تتراجع للخلف ثم عادت بجزعها مرة أخرى
أما بت هبلة بشكل ده أنا كنت لسه بسمي هيهيهيي.
ثم ذهبت إلى مشغل الموسيقى وصدر منها صوت موسيقى أم كلثوم أغنية إنت عمري وتمايل جسدها عليها بكل سلاسة تعلن لنفسها انتصارها على خادمتها فهل هي بلهاء لتجعل هذه الخادمة تقطن معها ببيتها وماذا إذا رآها يوسف سيجن چنونها.
في نفس الوقت هبط يوسف ليستقبل الضيوف ورأى صديق والده محمد الغزاوي رجل طويل القامة وعينين بنية نظرته كالصقر ابتسم هاتفا
أهلا يا يوسف .
صافحه يوسف مبتسما بمجاملة
أهلا يا أنكل محمد إزي حضرتك
ثم الټفت إلى زوجة محمد وقد كانت ببشرة بيضاء بها نمش وعيني خضراء وشعر مائل للبرتقالي المشوب بخصلات بيضاء مصبوغة.
نظر محمد إليها
طبعا فاكر طنط هيام
ابتسم يوسف نفس ابتسامته السابقة مصافحا إياها ويقبل يدها
أه طبعا إزي حضرتك يا طنط هيام
ابتسمت هيام بإعجاب بادي بخضراويها
أهلا يا يوسف لسه زي ما أنت متغيرتش ووسيم.
ثم التفتت إلى فتاة يتذكر ملامحها صهباء بعينين خضراء وتلك الغمازتين وقالت هيام
طبعا مش ناسي روان
نظرت روان إليهما وابتسمت مثل يوسف متقدمة بثقة تعجب منها يوسف .
ولكن لم ينكر يوسف أن روان أصبحت فاتنة بثوبها الأخضر الملكي وشعرها الذي ترفعه عاليا لتترك بعض الخصلات التي تسترسل على جانبي وجهها بنعومة ملتوية ومع بشرتها الناصعة البياض الممتزجة بنمش خفيف زادها جمالا.
مدت يدها إليه قائلة بصوت مملوء بالمقت لم يغب عن أذني يوسف
أهلا يا يوسف .
صافحها يوسف مقبلا يدها
ازيك يا روان لسه زعلانة مني.
سحبت كفها من بين يديه
أزعل ليه
اعتدل يوسف ووقف
طب جميل.
ووجد والدته وهي تهبط درجات السلم الرخامية بأنفه قائلة
أهلا أهلا نورتم إزيك يا محمد باشا إزيك يا هيام هانم.
وصافحتهم ثم التفتت إلى روان هاتفة بإعجاب
مش ممكن روان معقول كبرتي حبيبتي وبقيتي عروسة قمر.
ابتسمت روان
ميرسي يا طنط عزة .
ثم أشارت إلى العقد الماسي الذي يحتل رقبة عزة بانبهار
العقد بتاعك يا طنط يجنن.
ضحكت عزة بزهو وهي ترفع في أسفل شعرها بباطن كفها
ميرسي يا روان ده كوليكشن جبته من باريس آخر رحلة كنت فيها.
انبهرت هيام مثل ابنتها
حقيقي عقد شيك بس على العموم مش غريب عليكي يا عزة هانم.
ضحكت
________________________________________
1.
عزة بزهو أكتر
ميرسي خالص إتفضلوا أقعدوا في الصالون زمان عدنان جاي.
هتف محمد وهو يجلس على مقعد خشبي مغلف بقماش قيم ومطعم بالزخارف الذهبية اللون
أه كان الله في العون أنا عارف عدنان باشا.
راقبهم يوسف من على بعد وهو يخطو ببطء مشمئز منهم ومن أحاديثهم التي لا تخلو من حب المال مثل روان تلك و هيام والدتها اللتان سال لعابهما على قطعة من الماس برغم من أنه أكيد أن لديهم المثل ولكن الطمع وعيني الطامع لا يملأه سوى التراب.
لفت انتباهه اهتزاز هاتفه بجيب بنطاله ابتعد عنهما وذهب في الشرفة بعيدا يجيب
ايوة يا سعدية روحتي ل...
قاطعته سعدية پخوف
لااااااااا...متجيبش سيرتها أحسن بتلبش يا سي يوسف .
تعجب يوسف وعقد حاجبيه ڠضبا
ايه الهبل اللي بتقوليه ده يا سعدية
قصت له سعدية ما حدث من إينار من أول لقائها بها ونزع خصلتها ثم چنونها ومعرفتها بالجن وأنهت قصتها وهي تضع يدها على رأسها
بسم الله الحفيظ الله الغني أنا أئذي نفسي ليه سلام عليكم.
وأغلقت الهاتف و يوسف فتح فاهه غير مصدق ما قصته له ولكنه يصدق أن ناره باستطاعتها فعل هذه الأشياء لأنها مچنونة ولكن لما فعلت ذلك
ثم اڼفجر ضاحكا على ما فعلته إينار وصفق كف بكف
الله يخربيت عقلك يا ڼاري .
ثم الټفت ليجد روان تقف تنظر إليه في صمت.
ارتبك ووضع كفيه بجيب بنطاله
اهلا.
ابتسمت روان
أهلا يا يوسف أصل ملقتكش فقلت أشوفك فين.
جلس يوسف على مقعد وثير
أه كنت برد على التليفون تعالي أقعدي الجو