روايه مدثر بقلم محمد محسن حافظ
ظلت نور محتضنة أمها في شوق وكان ياسر سعيد بهذه المقابلة وزادت سعادته حين سمع حنين تقول ياريت يا ياسر نرجع لبعض انا ندمانه على السنين اللي ضاعت دي وانا بعيد عنكم ليعلن ياسر موافقته دون تفكير ولا يعلم ماذا يدور في ذهن حنين التي كانت على علاقة بهايدي ومروه ودار بينهم اتفاق خفي
بعد ان استقرت حاله الكبير تركناه يعيد ذكرياته مع بكر وطلب مني طارق ان اذهب معه إلى مكان ما لم يصفح عنه بينما ذهب هشام إلى عمله بعد ان كلفته بأحد المهام وكذلك وائل الذي ذهب إلى المجمع السكني
في السيارة حاولت أن اعرف أين نحن ذاهبون لكن كان جواب طارق دلوقتي هتعرف وصلنا الى احدى الكافيهات في وسط البلد وكان في انتظارنا شخص لا يتعدى عمره الخمس والثلاثون عاما شعره ناعم عينيه عسلية اللون ابيض البشرة كان واضح انه ابن ناس في هيأته وثيابه كما نقول نظرت إليه وأنا اقترب منه لأهمس في أذن طارق ده بقي النصاب اللي انا قولتلك عليه صح يضحك طارق ويقول هو انا معرفش أعملك مفاجأه ابدا اه يا سيدي هو أوجه سؤال الى طارق وأقول على ضمانتك يقول طارق في ثقة برقبتي نجلس سويا يقوم بضيافتنا بمنتهي الكرم فهذا أسلوب النصاب المحترف اسأله عن اسمه ليقول ضاحكا الاسم اللي انت عاوزه ساعات شوكت ممكن مراد ولو عاوزني هيثم ولا هاني كل اسم على طبيعة المهمة أعجبت بطريقة كلامه فأنا فعلا ابحث عن شخص مثله لأقول من جديد طب اسمع انا عاوزك في شغلانه صعبه شويه تقدر عليها يقول بمنتهي الثقة جرب مش هتخسر حاجه يتدخل طارق ويقول اسمع يا مدثر اي حاجه هيعملها انا واثق من كده بس اهم حاجه عنده الفلوس ومتقلقش من حاجه انا جاهز
منزل الشيخ حسن
يفتح وليد الباب ليجد مريم وفريده يرحب بهم لتأتي حبيبه من غرفتها عند سماعها صوتهم وما من دقائق حتى دخل شريف أيضا ليقول اززيكككم ججمميعاا يردوا عليه التحية يلقي نظرة على حبيبه التي كانت متوردة الوجه وضعت بعد المكياچ الخفيف زادها جمالا يقول وليد ايه جاهزين نمشي يرد عليه شريف قائلا لسسه ممككلم ممددثر ققالي اانه ممع ططارق الرراووي ففي مششوار وععرفت ككمان ان الككبير في الممسستشفي بس ططمني عليه يشعر الجميع بالذعر على الكبير فلا يعلم احد ما حدث له فقد أصابته الأزمة بعد خروجه بقليل من منزل مدثر ولم يعود إلى منزله وذهب مباشرة إلى المشفى سمع الشيخ حسن ما حدث للكبير فأصر علي الذهاب اليه رغم مرضه الشديد ولم يعرف احد ان يثنيه عن قراره وحين طلب منه وليد الذهاب معه رفض بشدة وقال انه سيتصل بالحج طه ويذهب معه بينما استعد الباقين للقاء مدثر كانت فريده متوتره جدااا تريد ان تقول شيئا لاختها قبل اللقاء ولكنها كانت مترددة جدا وعند وصولهم للمكان المحدد ارادت ان تستفرد بدقائق قليله بمريم فاستأذنت الجميع وأخذت مريم وتحدثت معها على احدى الطاولات المجاورة الى ان سمع الجميع صړاخ مريم المفاجيء وهي تنظر الي فريده التي سالت الدموع ايضا على وجنتيها ولكن طلبت منها فريده ان لا تلفت انتباه الاخرين ولكن قامت مريم من مقعدها وضمت فريده الي صدرها في حنان بالغ وظلت تبكي بينما ضحكت فريده وقالت انا يا ستي مش زعلانه والله المهم بقي هتسبيني اتجوز مدثر لتقول مريم وهي تبكي اه طبعا اه طبعا هتتجوزي مدثر وعند وصولي اندهشت لما ارى فسالت وليد عن السبب فهز رأسه بأنه لا يعلم شيئا اقتربت من فريده ومريم لاسال ماذا يبكيهم تبتسم مريم وتقول
بقلم
محمد محسن حافظ
مدثرالجزء السابع عشر
كان الموقف متوتر قليلا ولكني حاولت اولا الا اقطع فرحه شريف وحبيبه وفي نفس الوقت ان اهديء من روع مريم وفريده ولن انسي نظره مريم وعينيها تملائها الدموع وهي تقول مبروك عليك فريده يا مدثر لقد بلعت الطعم بنجاح ودخلت في اللعبه تسير الأمور كما اريد جيدا
فقد تحدثت الي فريده عبر الهاتف بعد انتهائي من مقابلتي مع ياسمين علي ضفاف النيل
لاقول لها فريده عاوز الدنيا كلها تعرف ان مريم بتكهرهني وانها مستعده تعمل اي حاجه تأذيني بيها لم تفهم فريده ما اقول لكني شرحت لها خطتي لاقول اسمعي يا فريده مريم اختك بتشتغل في مستشفي هايدي ومروه ولحد دلوقتي ميعرفوش انها اخت ياسر الظابط اللي اتفق مع عمر علي قتلي
أقاطعها وانا اقول هو ده اللي حصل وعاوز مريم تساعدني اني ادخل المستشفي وده صعب جداا لازم تاخد ثقه هايدي ومروه جدددا وتعرفهم انها مستعده تعمل اي حاجه علشان خاطرهم
تسألني فريده بصوت منخفض دماغك فيها ايه فهمني
ابتسم واقول انا لو خطبت واحده فيكم طبعا انتي عارفه رد فعل ياسر كويس هيفهم اني بتحداه
ترد فريده اكيد طبعا انت بتهزر ودي حاجه انا عمله حسابها جدا وقلقانه منها
افكر واقول يبقي لازم نلاقي وسيله مقنعه تسهل كل ده حاجه تخلي ياسر يوافق وف نفس الوقت مريم كمان تساعدني
تسكت فريده قليلا ثم تقول اتفاقنا ولكني لا اعلم ماذا فعلت فريده
بعد ذالك جلسنا سويا وقد علموا بخطوه خطوبتي لفريده ولم تظهر عليهم علامات الفرح تعاطفا مع مريم وفي اثناء جلستنا قال وليد انه رأي عمر اخي في صدفه غريبه جمعتهم في قضيه واحده وكيف ظهرت اثار التوتر الواضح علي عمر اثناء دفاعي عن احد المتهمين الذي قام بضړب اخيه
ضحكت وانا انظر له قائلا هو لسه عنده ضمير وبيحس
ييممككن نندم ييا ممدثثر
الف وجهي الي شريف الذي كان جالسا بجواري لاضربه علي قدمه ممازحا واقول اللي عاوز ېقتل اخوه يبقي معندوش ضمير
يندهش الجميع مما سمعوا ما الا فريده التي كانت تعلم جيدا ولكني لم اقول اي كلمه عن ياسر
سكت الجميع غير مصدقين اذنهم ثم اطلب منهم ان ينصتوا لحديثي جيدا واطلب من كل شخص فيهم مهمه
شريف انت في خلال يومين هيجيلك تليفون من المجموعه بتاعه عاصم هيطلبوا منك تنزل نظام جدا الأجهزه الكومبيوتر الورق جاهز وممضي طبعا في لبس معين تروح بيه وهيبقي معاك اتنين كمان لازم تكون واثق فيهم ومتسالش عن حاجه كل اللي انا عاوزه منك ان اي معلومه تنزل تكون عندي وبالذات كمبيوتر عاصم
انت يا وليد مطلوب منك مهمه كبيره اووي
يبتسم وليد ويقول اي حاجه تطلبها يا مدثر هعملها وانا مغمض
انظر الي مريم واقول بس المهمه دي هتساعدنا فيها مريم يا تري موافقه
كانت مريم شارده في عالم اخر تنظر لي بتركيز ولكنها لم تسمع حرف مما قلت اعلم ما تشعر به جيدا ولكن كان فضولي سيقتلني لأعرف ماذا قالت لها فريده
كررت